sona78
14/04/2009, 18:11
كلما أقرأ (حوارية السيد والعبد) أحس بغبطة، قلما أشعر بها.. فهذا النص البابلي القديم، (برأيي المتواضع) واحد من درر الأدب الإنساني، وكم حسدت كاتبه المجهول وتمنيت في قرارة نفسي، لو أستطيع أن أكتب مثيلا له.. وتتجسد عبقرية هذا النص في تشكيكه بأصول ومرتكزات خيارنا الأخلاقي وقدرته الفذة على منح السلوك الإنساني قيمته النسبية؟ وإليكم بعضا من ترجمته:
• أيها الخادم، اصغ إليّ.
.. نعم سيدي نعم.
• سأمارس أعمالا غير مستقيمة.
.. افعل ذلك، افعل. فإنك إذا لم تأت أعمالاً غير مستقيمة، من أين لك بلباسك، ومن يقدم ما يملأ معدتك.
• كلا أيها الخادم. لن أمارس أعمالا غير مستقيمة.
.. لا تمارس عملا غير مستقيم، سيدي، لا تفعل ذلك، من يفعل ذلك إما أن يقتل أو يسلخ جلده وإما أن تقلع عيناه أو يرمى في السجن.
• أيها الخادم، اصغ إلي.
.. نعم سيدي نعم.
• سأمارس الجنس مع امرأة.
.. افعل لك سيدي، مارس الجنس مع امرأة. فإن مضاجعة النساء تنسي الرجل همومه ومتاعبه.
• كلا أيها الخادم، لن أمارس الجنس مع امرأة.
.. لا تفعل ذلك يا سيدي. فالمرأة شركّ، وحفرة، وخندق إنها خنجر حاد يحز رقبة الرجل.
• أيها الخادم سأقرض الناس مالا.
.. أقرض الناس مالا سيدي، اقرض مالك. إن من يقدم قرضا يحافظ على محصوله من الحبوب، ويجني فائدة على ماله
• كلا أيها الخادم، لن أقرض الناس مالا.
.. لا تقرض مالك سيدي، لا تقرض، فتقديم القرض سهل كممارسة الجنس، ولكن سداده صعب كالحمل والإنجاب.
• أيها الخادم سأقوم بعمل صالح يخدم بلادي.
.. افعل ذلك سيدي، افعل. لأن من يقدم خدمة لبلاده يجزيه بها الإله مردوخ.
• كلا أيها الخادم لن أقوم بعمل صالح يخدم بلادي.
.. لا تفعل ذلك أبدا.. اذهب إلى خرائب المدن القديمة، وتمشى بينها. انظر إلى جمجمة الإنسان الوضيع، وجمجمة الإنسان العظيم، هل تستطيع التفريق بينهما؟ هل تستطيع التمييز بين من قدّم خيراً ومن قدم سيئة؟
مقتبسة من مقالة لـ نادر قريط من موقعه على النت
• أيها الخادم، اصغ إليّ.
.. نعم سيدي نعم.
• سأمارس أعمالا غير مستقيمة.
.. افعل ذلك، افعل. فإنك إذا لم تأت أعمالاً غير مستقيمة، من أين لك بلباسك، ومن يقدم ما يملأ معدتك.
• كلا أيها الخادم. لن أمارس أعمالا غير مستقيمة.
.. لا تمارس عملا غير مستقيم، سيدي، لا تفعل ذلك، من يفعل ذلك إما أن يقتل أو يسلخ جلده وإما أن تقلع عيناه أو يرمى في السجن.
• أيها الخادم، اصغ إلي.
.. نعم سيدي نعم.
• سأمارس الجنس مع امرأة.
.. افعل لك سيدي، مارس الجنس مع امرأة. فإن مضاجعة النساء تنسي الرجل همومه ومتاعبه.
• كلا أيها الخادم، لن أمارس الجنس مع امرأة.
.. لا تفعل ذلك يا سيدي. فالمرأة شركّ، وحفرة، وخندق إنها خنجر حاد يحز رقبة الرجل.
• أيها الخادم سأقرض الناس مالا.
.. أقرض الناس مالا سيدي، اقرض مالك. إن من يقدم قرضا يحافظ على محصوله من الحبوب، ويجني فائدة على ماله
• كلا أيها الخادم، لن أقرض الناس مالا.
.. لا تقرض مالك سيدي، لا تقرض، فتقديم القرض سهل كممارسة الجنس، ولكن سداده صعب كالحمل والإنجاب.
• أيها الخادم سأقوم بعمل صالح يخدم بلادي.
.. افعل ذلك سيدي، افعل. لأن من يقدم خدمة لبلاده يجزيه بها الإله مردوخ.
• كلا أيها الخادم لن أقوم بعمل صالح يخدم بلادي.
.. لا تفعل ذلك أبدا.. اذهب إلى خرائب المدن القديمة، وتمشى بينها. انظر إلى جمجمة الإنسان الوضيع، وجمجمة الإنسان العظيم، هل تستطيع التفريق بينهما؟ هل تستطيع التمييز بين من قدّم خيراً ومن قدم سيئة؟
مقتبسة من مقالة لـ نادر قريط من موقعه على النت