attempt
09/09/2005, 18:34
حدثني صديقي قلئلا: لن يكتمل شعور المرأة بالحرية الا اذا كبرت بالعمر وخف شعر رأسها وشاب، وامتلأ قوامها وبرز لها كرش وتظل تشعر بانها مرغوبة ومطلوبة. فنظرت اليه مستنكرا فقال أليس هذا ما يفعله الرجال؟ الحقيقة هي ان الكلام اعجبني وتصورت عالما بلا اعلانات عن صبغة الشعر ووصلاته، عالم لا مكان فيه للايروبكس وعيادات شد الوجوه ونفخ الخدود وتكبير النهود وشفط الدهون وتصغير الانوف.
وقبل ان استرسل في احلامي المريحة تذكرت حادثا قرأته قبل ايام عن امرأة اردنية خانها زوجها مع سكرتيرته فمرت بمراحل عدم التصديق ومنه الى اليقين ومنه الى الغضب ومنه الى الخوف ومن الخوف الى ما هو اسوأ منه وهو التفكير في ضياع الامان. تنهشها الهواجس وتتساءل هل احب اخرى لأنها اجمل او اصغر او اكثر اثارة؟ وهل يمكن انقاذ الموقف ان تجملت او نحفت او اشترت ثيابا جديدة؟ وحين تكتمل دائرة المشاعر السلبية تختلط الامور وتنقلب الموازين. تلك المرأة الخائفة ظنت ان الاتصال بالمرأة الاخرى قد يحل ازمتها. اتصلت بها وقالت لها انها تعرف بأمر العلاقة التي تربط بينها وبين الزوج ورجتها ان تضع نهاية لتلك العلاقة لكي لا ينهار البيت ويصبح الابناء بلا اب وتصبح هي بلا زوج خاصة وان الاخرى شابة والمستقبل امامها ويمكنها ان تجد حبيبا اخر. وهنا اكتملت دائرة الشكوك. فبدلا من ان تعتذر الاخرى ابت واستكبرت وقالت للزوجة المطعونة انها لن تتنازل عن الرجل الذي تحبه ويحبها، وانها، اي الزوجة، يمكن ان تشرب من البحر ان شاءت.
تلك كانت خلفيات الحادث كما ذكرت في الصحف. أما الخاتمة الدموية فتتلخص في ان الزوجة تربصت بالسكرتيرة بالقرب من مكان عملها وسددت إليها عدة طعنات اردتها قتيلة وبالطبع ألقي القبض عليها وقدمت للمحاكمة وفي الغالب سوف تتلقى عقوبة بالسجن المؤبد ان لم تحكم عليها المحكمة بالإعدام بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
نهاية محزنة بكل المقاييس. وربما كان من الممكن تحاشيها لو ان احدى المرأتين او كلتيهما كانت تتمتع بالقدر الكافي من حرية الفكر. فالمرأة الحرة لا تخاف من امرأة اصغر او اجمل ولا تعتبر الاعتداء على اخرى انتصارا. وهي بالتأكيد لا تعتبر الرجل كائنا منزها عن الخطأ او ان بيده كل موازين العدل والرزق والرحمة بحيث انه لو خان وخرج من حياتها بإرادته انتهى كل امل. وتفضل ان تصدق بأن امرأة نصبت له الشباك فأوقعته في الخيانة وبذلك تستحق العقاب بل والقتل.
كيف يمكن لزوجة تعيش مع زوج تحت سقف واحد تعد له طعامه وتغسل له ثيابه وتحفظ غيبته ولا تقوى على اعتباره انسانا له ارادة، وانها كزوجة تشاركه بالنصف في الشركة الزوجية بحيث ان أفلست خسر الشريكان خسارة لا يمكن ان تعوضها أيام عسل مع طرف ثالث.
لو كانت تلك الزوجة امرأة حرة لقالت لزوجها لا تخني لأنك سوف تخسرني وسوف اخسرك يا عبيط.
وقبل ان استرسل في احلامي المريحة تذكرت حادثا قرأته قبل ايام عن امرأة اردنية خانها زوجها مع سكرتيرته فمرت بمراحل عدم التصديق ومنه الى اليقين ومنه الى الغضب ومنه الى الخوف ومن الخوف الى ما هو اسوأ منه وهو التفكير في ضياع الامان. تنهشها الهواجس وتتساءل هل احب اخرى لأنها اجمل او اصغر او اكثر اثارة؟ وهل يمكن انقاذ الموقف ان تجملت او نحفت او اشترت ثيابا جديدة؟ وحين تكتمل دائرة المشاعر السلبية تختلط الامور وتنقلب الموازين. تلك المرأة الخائفة ظنت ان الاتصال بالمرأة الاخرى قد يحل ازمتها. اتصلت بها وقالت لها انها تعرف بأمر العلاقة التي تربط بينها وبين الزوج ورجتها ان تضع نهاية لتلك العلاقة لكي لا ينهار البيت ويصبح الابناء بلا اب وتصبح هي بلا زوج خاصة وان الاخرى شابة والمستقبل امامها ويمكنها ان تجد حبيبا اخر. وهنا اكتملت دائرة الشكوك. فبدلا من ان تعتذر الاخرى ابت واستكبرت وقالت للزوجة المطعونة انها لن تتنازل عن الرجل الذي تحبه ويحبها، وانها، اي الزوجة، يمكن ان تشرب من البحر ان شاءت.
تلك كانت خلفيات الحادث كما ذكرت في الصحف. أما الخاتمة الدموية فتتلخص في ان الزوجة تربصت بالسكرتيرة بالقرب من مكان عملها وسددت إليها عدة طعنات اردتها قتيلة وبالطبع ألقي القبض عليها وقدمت للمحاكمة وفي الغالب سوف تتلقى عقوبة بالسجن المؤبد ان لم تحكم عليها المحكمة بالإعدام بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
نهاية محزنة بكل المقاييس. وربما كان من الممكن تحاشيها لو ان احدى المرأتين او كلتيهما كانت تتمتع بالقدر الكافي من حرية الفكر. فالمرأة الحرة لا تخاف من امرأة اصغر او اجمل ولا تعتبر الاعتداء على اخرى انتصارا. وهي بالتأكيد لا تعتبر الرجل كائنا منزها عن الخطأ او ان بيده كل موازين العدل والرزق والرحمة بحيث انه لو خان وخرج من حياتها بإرادته انتهى كل امل. وتفضل ان تصدق بأن امرأة نصبت له الشباك فأوقعته في الخيانة وبذلك تستحق العقاب بل والقتل.
كيف يمكن لزوجة تعيش مع زوج تحت سقف واحد تعد له طعامه وتغسل له ثيابه وتحفظ غيبته ولا تقوى على اعتباره انسانا له ارادة، وانها كزوجة تشاركه بالنصف في الشركة الزوجية بحيث ان أفلست خسر الشريكان خسارة لا يمكن ان تعوضها أيام عسل مع طرف ثالث.
لو كانت تلك الزوجة امرأة حرة لقالت لزوجها لا تخني لأنك سوف تخسرني وسوف اخسرك يا عبيط.