بين جعيفص وجربوع..!

الكثير من القصص والحكايات تتناول موضوع الغرور الذي يصيب صاحب القوة ، فينسى نفسه ويغتر بقوته وجبروته على الآخرين الضعفاء ، لانه جاهل (!) لا يعلم ان الذي اعطاه القوة قادر على إيجاد من هو أقوى منه..
يابه يكلك فد يوم من الأيام وقف الأسد في وسط الغابة وهو يزمجر ويزأر متباهياً بقوته ويكول: منو منكم يكدر يواجهني..؟ منو بيكم يكدرلي؟ آني أقوى واحد بالعالم ، آني ملك الغابة.. وكانت الحيوانات تنهزم منه من شدة الخوف ، فمسك الأسد بـ(جربوع- جرذ -) قائلاً: لك كل يعلى واحد قوي يواجهني ، لو اسويك أربع اقسام.. فقال الجربوع وهو يرتجف: سيدي الأسد ، أخاف أكولك وتموتني..؟ الأسد كال: راح تكول لو...؟ فاغمض الجربوع عينه وصاح: الأنسان..!
فقال الأسد: لك شنو؟ هذا الأنسان منو؟ لك وينه دليني عليه.. الجربوع قال: مكانه شويه بعيد ، لان هو ميعيش ويانه.. صاح الأسد بقوة: لك دا اكلك وديني عليه.. قال الجربوع: صار، صار.. بس لتصير عصبي..
مشوا مسافة طويلة حتى وصلوا لمكان فيه إنسان يعمل ، فصعد الجربوع شجرة وقال: شوف سيدي ، ذاك هو الأنسان.. فركض الأسد تجاه الأنسان وقال: لك انته أقوى مني؟ اتشاهد على روحك.. فقال الأنسان: أي آني أقوى منك ، بس إذا تسمحلي أجيب قوتي من البيت وأرجع وهسه شوف شلون أغلبك.. قال الأسد: وآني هنا منتظرك.. قال الأنسان: ومنو يكول ما راح تنهزم؟ أحسن شي أربطك حته متنهزم.. وافق الأسد ، فجلب الأنسان حبلاً متيناً ، وربطه ربطاً محكماً.. ثم جاء (بعصاية) يا عيني شلون عصاية.. وأخذ يضرب الأسد (وين ميوجعه) ويكول: لك ها .. هم بعد تكول محد يكدرلك؟ والأسد يصيح: لك فدوة دخيلك بعد ما أسويهه.. والإنسان يضرب ويكول: حته بعد تتذكر ومتعاود.. والأسد يستغيث: توبة من هالنوبة.. الأنسان قال بعد ما كسر العودة على الأسد: راح اتركك واروح بس لازم أعوفك مربوط حته لتاكلني ، وبعدين خلي الجربوع يفتحلك الحبل.. الأسد قال: فدوة قبل متروح ، بس كلي شسمك..؟ الأنسان كال: اسمي (جعيفص)..! وبعد ذهاب الأنسان نزل الجربوع وأخذ يفتح الحبل ليحرر الأسد وهو يقول في نفسه: (انصاديت وانته النجر)! فنظر له الأسد وقال: طاح حظ الوكت.. اللي (جعيفص) يربطك ، و(جربوع) يهدك..!!




مهند الليلي (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)


وقد عرفّت عنه بقسم الكاريكاتير