Nihal Atsiz
10/05/2009, 11:02
للشعر التركماني في سورية صلة بحياة الناس, ومبادئهم وقيمهم وأحاسيسهم الذاتية بين الحزن و الألم و الفرح
وهو شعر ذو سمة شعبية من حيث لغته وأسلوبه ونفسه القصير يقوم على رباعيات, فالقصيدة تتألف من عدد من الرباعيات, وغالباً ما تكون المورية الشعرية رباعية واحدة ويتألف كل شطر من سبعة مقاطع هجائية يتوزع نبر الجملة فيها بين 3+4 أو 4+3 ونظام القافية متنوع, فالرباعية الأولى تتألف من توزيع معين للقافية على نمط آ-آ-ب-آ, فالقافيتان الأولى والثانية متشابهة, والثالثة مختلفة, والرابعة تشابه الأولى والثانية
والرباعيات الأخرى,تتألف كل واحدة من ثلاث قوافِ متشابهة, وتعود القافة الرابعة كالقافية الأولى بمثابة لازمة موسيقية تنبئ بنهاية الرباعية وهذا النمط من الرباعيات الشعرية هو شكل من أشكال الشعر الشعبي التركي يسمى لدى النقاد (ماني) Mani
يتألف كل شطر من سبعة مقاطع ويعود هذا النمط إلى تاريخ موغلٍ في القدم , حافظ التركمان على توزيعه ونظامه الشعري عبر قرون متتالية ويمتد إلى أكثر من ألفي عام في سهوب آسيا الوسطى الموطن الأول للأتراك, وفي كتاب ديوان لغات الترك
لمحمود الكاشغري الذي ألفه في سنة 1074م في بغداد نماذج مقتبسة كثيرة تعود إلى عهد ما قبل الأسلام
فثمة نموذج من الملاحم والأساطير القديمة التي تمجد الأبطال, وتسجل بطولة الأتراك القدامى, وهو مأخوذ من ملحمة آلب أرطونغا Alp Er Tunga, وهو حاكم وأمبراطور تركي كبير حكم آسيا الوسطى والأناضول الذي توفي في 624ق م ويقال حسب رواية لمحمود الكاشغري أنه نفسه أفرسياب الذي حارب ضدّ كيخسرد ورستم في ملحمة الشاهنامة الفارسية للفردوسي 00 فحين قتل هذا الحاكم غيلةً رثاه كوكبة من الشعراء المنشدين 00 وهاك نموذجاً لرثائه نظم في القرن الرابع قبل الميلاد, يعيد إلينا السمات الفنية نفسها التي نجدها في الشعر التركماني الشفهي: إي كل بيت يتكون من سبعة مقاطع ,والتوزيع المقفى نفسه:
Metin
ALP Er Tunga öldümü
Tassız ajun kaldımı
Öldek öçün aldımı
Emdi ürek yırtılur
yeni türkçede:
Alp Er Tunga öldümü
kötü dünya kaldımı
Felek öcün aldımı
şimdi yürek yırtılır
ومعناها في العربية
هل مات آلب أرطونغا حقاً؟
هل ستدوم الدنيا القاسية من بعده
هل أخذت خطوب الدنيا ثأرها
فالقلوب تتمزق الأن ألماً
-تمر أيّام الدهر كلمح البصر
وهي تشّل قوة الأنسان
إن الدنيا تتغلب على الإنسان
من يفّر من الموت يقع في الموت
وهذه الرباعيات الشعرية التي لهج بها التركمان في اللاذقية أو في حلب, أو في حمص, أو في ربوع الجولان تتسم بمزايا مشتركة , من حيث المحتوى الذي يمس حياة الناس , وخاصةً ألم الغربة والقلق والموت, أو الأفتخار بقيم الفروسية والشجاعة أو أنتظار الأبن المسافر, ا, الحبيب البعيد, وتتوزع بين أغراض الرئاء والوصف والغزل أو من حيث الأسلوب اللغوي, فهي جمل قصيرة غالباً ذات سبك دقيق وجودة متناسقة , وألفاظها موهية وهامسة ذات جَرْسٍ رقيق تكثر فيها الحروف الرقيقة كالراء والسين والشين والدال والراء, وهي مستوحاة من عناصر الطبيعة إذ تكثر في أشعارهم كلمات وألفاظ كالبحر والجبل والماء والنهر, والبستان , والبلبل, والوردة, وطير الكركي Turna الذي يكثر ذكره في أشعارهم قديماً
ولكي يلاحظ قصر النفس الشعري , فالأرضية الثقافية البسيطة لتركمان سوريا رحّلاً ومستقرّين, وضيق الخيال مع رومانسيته لم يهيئ لظهور قصائد طويلة سواء كانت محفوظة من قديم , أو من وحي خاطرهم أرتجالاً
نماذج من الرباعيات الشعرية في سورية
şu dağlar ulu dağlar
Atrafı suylu dağlar
Ben derdimi söylersem
Taşlar topraklar ağlar
Su gelir merdin merdin
suy değil benim derdim
Deniz mürekkep olsa
Yazılmaz benim derdim
ومعناها بالعربية
يالهذه الجبال الشاهقة العالية
وجنباتها مليئة بينابيع الماء
لو أردت أن أبوح بهمومي وأحزاني
لبكت الحجارة وذرّات الثرى تألماً
يجري الماء دفّاقاً منثالاً
ليس الماء غايتي وهمي
لو كان البحر بأسره مداداً
لما أستطاع أن يدون أحزاني
وهو شعر ذو سمة شعبية من حيث لغته وأسلوبه ونفسه القصير يقوم على رباعيات, فالقصيدة تتألف من عدد من الرباعيات, وغالباً ما تكون المورية الشعرية رباعية واحدة ويتألف كل شطر من سبعة مقاطع هجائية يتوزع نبر الجملة فيها بين 3+4 أو 4+3 ونظام القافية متنوع, فالرباعية الأولى تتألف من توزيع معين للقافية على نمط آ-آ-ب-آ, فالقافيتان الأولى والثانية متشابهة, والثالثة مختلفة, والرابعة تشابه الأولى والثانية
والرباعيات الأخرى,تتألف كل واحدة من ثلاث قوافِ متشابهة, وتعود القافة الرابعة كالقافية الأولى بمثابة لازمة موسيقية تنبئ بنهاية الرباعية وهذا النمط من الرباعيات الشعرية هو شكل من أشكال الشعر الشعبي التركي يسمى لدى النقاد (ماني) Mani
يتألف كل شطر من سبعة مقاطع ويعود هذا النمط إلى تاريخ موغلٍ في القدم , حافظ التركمان على توزيعه ونظامه الشعري عبر قرون متتالية ويمتد إلى أكثر من ألفي عام في سهوب آسيا الوسطى الموطن الأول للأتراك, وفي كتاب ديوان لغات الترك
لمحمود الكاشغري الذي ألفه في سنة 1074م في بغداد نماذج مقتبسة كثيرة تعود إلى عهد ما قبل الأسلام
فثمة نموذج من الملاحم والأساطير القديمة التي تمجد الأبطال, وتسجل بطولة الأتراك القدامى, وهو مأخوذ من ملحمة آلب أرطونغا Alp Er Tunga, وهو حاكم وأمبراطور تركي كبير حكم آسيا الوسطى والأناضول الذي توفي في 624ق م ويقال حسب رواية لمحمود الكاشغري أنه نفسه أفرسياب الذي حارب ضدّ كيخسرد ورستم في ملحمة الشاهنامة الفارسية للفردوسي 00 فحين قتل هذا الحاكم غيلةً رثاه كوكبة من الشعراء المنشدين 00 وهاك نموذجاً لرثائه نظم في القرن الرابع قبل الميلاد, يعيد إلينا السمات الفنية نفسها التي نجدها في الشعر التركماني الشفهي: إي كل بيت يتكون من سبعة مقاطع ,والتوزيع المقفى نفسه:
Metin
ALP Er Tunga öldümü
Tassız ajun kaldımı
Öldek öçün aldımı
Emdi ürek yırtılur
yeni türkçede:
Alp Er Tunga öldümü
kötü dünya kaldımı
Felek öcün aldımı
şimdi yürek yırtılır
ومعناها في العربية
هل مات آلب أرطونغا حقاً؟
هل ستدوم الدنيا القاسية من بعده
هل أخذت خطوب الدنيا ثأرها
فالقلوب تتمزق الأن ألماً
-تمر أيّام الدهر كلمح البصر
وهي تشّل قوة الأنسان
إن الدنيا تتغلب على الإنسان
من يفّر من الموت يقع في الموت
وهذه الرباعيات الشعرية التي لهج بها التركمان في اللاذقية أو في حلب, أو في حمص, أو في ربوع الجولان تتسم بمزايا مشتركة , من حيث المحتوى الذي يمس حياة الناس , وخاصةً ألم الغربة والقلق والموت, أو الأفتخار بقيم الفروسية والشجاعة أو أنتظار الأبن المسافر, ا, الحبيب البعيد, وتتوزع بين أغراض الرئاء والوصف والغزل أو من حيث الأسلوب اللغوي, فهي جمل قصيرة غالباً ذات سبك دقيق وجودة متناسقة , وألفاظها موهية وهامسة ذات جَرْسٍ رقيق تكثر فيها الحروف الرقيقة كالراء والسين والشين والدال والراء, وهي مستوحاة من عناصر الطبيعة إذ تكثر في أشعارهم كلمات وألفاظ كالبحر والجبل والماء والنهر, والبستان , والبلبل, والوردة, وطير الكركي Turna الذي يكثر ذكره في أشعارهم قديماً
ولكي يلاحظ قصر النفس الشعري , فالأرضية الثقافية البسيطة لتركمان سوريا رحّلاً ومستقرّين, وضيق الخيال مع رومانسيته لم يهيئ لظهور قصائد طويلة سواء كانت محفوظة من قديم , أو من وحي خاطرهم أرتجالاً
نماذج من الرباعيات الشعرية في سورية
şu dağlar ulu dağlar
Atrafı suylu dağlar
Ben derdimi söylersem
Taşlar topraklar ağlar
Su gelir merdin merdin
suy değil benim derdim
Deniz mürekkep olsa
Yazılmaz benim derdim
ومعناها بالعربية
يالهذه الجبال الشاهقة العالية
وجنباتها مليئة بينابيع الماء
لو أردت أن أبوح بهمومي وأحزاني
لبكت الحجارة وذرّات الثرى تألماً
يجري الماء دفّاقاً منثالاً
ليس الماء غايتي وهمي
لو كان البحر بأسره مداداً
لما أستطاع أن يدون أحزاني