وشم الجمال
14/05/2009, 09:07
اعتادت أن تسخر من الحياة بابتسامتها وبدمعة عالقة في أطراف هدبها كغبار لا يلبث أن يتلاشى
اعتادت أن تسرق من الحلم ما يسد حاجتها ويبعد عنها شبح الحقيقة التي كلما اقتربت منها أشاحت بوجهها عنها
اعتادت أن تخفي الضجر خلف ظهرها وتبعثر ما جمعت من أبجديات الفرح المستحيل كي تغمر الكون بالنور ورائحة الحبق والياسمين,,,,
منذ أيام اشتاقت لرائحة القبور,,,اشتاقت لبيوت لا تتسع إلا لساكنها الأوحد,,,,
جمعت ذاكرتها وذكرياتها ومضت في ذلك الدرب الطويل الطويل كي تلتقي الأحبة,,,اغلقت عينيها ودعت حواسها المتبقية ترشدها
لن يكون هناك صدامات,,,فالطريق مهجور ولم تسمع أي نعي
لا جنازات ولا أعياد,,,,فنحن لا نذكرهم إلا صبيحة أول أيام العيد,,,لنستأذن منهم أن نقطع الحداد
وصلت بعد لأي ومشقة ,,,لا ترغب في لقاء الغرباء تسارعت خطواتها ,,,خطفت نظرة إلى قبر جدها,,,
لا تملك أن تغير المسار ها هي تسمعه,,,صوته يزداد وضوحا,,,,
ارتبكت,,,,مزيج من الخوف والسكينة امتزجا في صدرها
تقترب الخطوات من خلفها,,,هي وحيدة,,,والمكان موحش,,,ممتلئ بالموت
عاجزة عن تمالك نفسها,,تريد أن تصرخ ,,لسانها معقود
أنفاسها تتسارع,,,يديها مقيدتان,,,,
لالالالالا ,,,أحاط كتفيها بيديه,,,,هي احتضانته التي أدمنتها,,,التفتت بسرعة
- جدي!!!
تمرغي بأحضاني يا غالية- كم هي الحياة غائمة في غيابك موجوعة أنا وحيدة وغريبة
روحي تحيط بكـ وتبعد أشباح البؤس عنكـ,,ولكن....- ولكن !!!!
الضباب يغطي السماء- ماذا تعني؟
من قال يا صغيرتي أن السماءبكل هذا الجفاء؟؟؟السماء قلبكـ,,,وقلبكـ يغطيه الضباب والشطط,,,,غارقة انت في دوامة الحزن والخوف- مقهورة أنا ومنثورة دمائي في كل مكان وزاوية
قلبكـ هو السماء,,,قلبك هو السماء,,,,قلبكـ هو السماء,,,وتلاشى صوته وابتعدت خطواته ليتركها تعانق السماء بعينين طفوليتين,,,
تابعت خطواتها حتى وصلت الى شاهدة قبر رفيقتها,,,تذكرت كلماتها في حزن,,,
(كم نحن بلهاء اذ نظن اننا نعيش خاضعين لاختياراتنا
من أكون من أهلي مجتمعي ديانتي؟؟ليس خيارنا ماذا ندرس ماذا نقرأ من نحب أيضا ليس خيارنا
نمرض نتعذب ونموت !!!!
رحلة جبرية من لقاء والدينا حتى تشييع جنائزنا,,,,)
كم كنت صادقة يا رفيقتي,,,,قالتها وقبلت قبضة تراب تقبض عليها من تراب قبرها,,,,وأكملت رحلتها,,,
(تمام)
وصلت قبر والدتها افترشت التراب ونامت فوقه بدأت دموعها تنساب
- كم اشتقتك
كم أنت ابنتي- قاسية أنت في بعدك
متعبة أنت من قلبك- متعبة أنا من وجودي
منذ زمن بعيد يقارب 23 عاما كنا مسافرين في سيارة والدك وفي لحظة قصيرةانقلبت السيارة رأسا على عقب,, كانت إصابتي هي الأشد قال لي الطبيب لن تكوني قادرة على الاجاب من جديدوماذا حدث؟
تحديت كل ارادات هذا الكون وكنت ابنتي التي وعدوني انها لن تأتي وأتت
- كم تمنيت لو أصاب طبيبك
رغم كل شئ انت الحقيقة في مدافن الروح كنت وستبقين- ولكنك غادرتني قبل ان اشبع منك
غادرتك لاني اريد ان يتعلم قلبك الفقدان- ألم أقل قاسية أنت
غادرتك كي تكوني أقوى بذاتك- ضغيفة أنا
انكساراتكـ تصنع جبروتك- مكبلة أنا
لا حرية يسعى لها ان لم تكن هناكـ قيود- قتلني
روحكـ ما زالت حية- لم اعد قادرة على الحب
انت في طور النضوج- وأنت؟
أنا أمك- أريدك..أريدكـ ...أريدك
وفتحت عينيها لتجد نفسها غارقة في فراشها وهي تردد أريدكـ أريدكـ أريدك وما من مجيب سوى السراب
اعتادت أن تسرق من الحلم ما يسد حاجتها ويبعد عنها شبح الحقيقة التي كلما اقتربت منها أشاحت بوجهها عنها
اعتادت أن تخفي الضجر خلف ظهرها وتبعثر ما جمعت من أبجديات الفرح المستحيل كي تغمر الكون بالنور ورائحة الحبق والياسمين,,,,
منذ أيام اشتاقت لرائحة القبور,,,اشتاقت لبيوت لا تتسع إلا لساكنها الأوحد,,,,
جمعت ذاكرتها وذكرياتها ومضت في ذلك الدرب الطويل الطويل كي تلتقي الأحبة,,,اغلقت عينيها ودعت حواسها المتبقية ترشدها
لن يكون هناك صدامات,,,فالطريق مهجور ولم تسمع أي نعي
لا جنازات ولا أعياد,,,,فنحن لا نذكرهم إلا صبيحة أول أيام العيد,,,لنستأذن منهم أن نقطع الحداد
وصلت بعد لأي ومشقة ,,,لا ترغب في لقاء الغرباء تسارعت خطواتها ,,,خطفت نظرة إلى قبر جدها,,,
لا تملك أن تغير المسار ها هي تسمعه,,,صوته يزداد وضوحا,,,,
ارتبكت,,,,مزيج من الخوف والسكينة امتزجا في صدرها
تقترب الخطوات من خلفها,,,هي وحيدة,,,والمكان موحش,,,ممتلئ بالموت
عاجزة عن تمالك نفسها,,تريد أن تصرخ ,,لسانها معقود
أنفاسها تتسارع,,,يديها مقيدتان,,,,
لالالالالا ,,,أحاط كتفيها بيديه,,,,هي احتضانته التي أدمنتها,,,التفتت بسرعة
- جدي!!!
تمرغي بأحضاني يا غالية- كم هي الحياة غائمة في غيابك موجوعة أنا وحيدة وغريبة
روحي تحيط بكـ وتبعد أشباح البؤس عنكـ,,ولكن....- ولكن !!!!
الضباب يغطي السماء- ماذا تعني؟
من قال يا صغيرتي أن السماءبكل هذا الجفاء؟؟؟السماء قلبكـ,,,وقلبكـ يغطيه الضباب والشطط,,,,غارقة انت في دوامة الحزن والخوف- مقهورة أنا ومنثورة دمائي في كل مكان وزاوية
قلبكـ هو السماء,,,قلبك هو السماء,,,,قلبكـ هو السماء,,,وتلاشى صوته وابتعدت خطواته ليتركها تعانق السماء بعينين طفوليتين,,,
تابعت خطواتها حتى وصلت الى شاهدة قبر رفيقتها,,,تذكرت كلماتها في حزن,,,
(كم نحن بلهاء اذ نظن اننا نعيش خاضعين لاختياراتنا
من أكون من أهلي مجتمعي ديانتي؟؟ليس خيارنا ماذا ندرس ماذا نقرأ من نحب أيضا ليس خيارنا
نمرض نتعذب ونموت !!!!
رحلة جبرية من لقاء والدينا حتى تشييع جنائزنا,,,,)
كم كنت صادقة يا رفيقتي,,,,قالتها وقبلت قبضة تراب تقبض عليها من تراب قبرها,,,,وأكملت رحلتها,,,
(تمام)
وصلت قبر والدتها افترشت التراب ونامت فوقه بدأت دموعها تنساب
- كم اشتقتك
كم أنت ابنتي- قاسية أنت في بعدك
متعبة أنت من قلبك- متعبة أنا من وجودي
منذ زمن بعيد يقارب 23 عاما كنا مسافرين في سيارة والدك وفي لحظة قصيرةانقلبت السيارة رأسا على عقب,, كانت إصابتي هي الأشد قال لي الطبيب لن تكوني قادرة على الاجاب من جديدوماذا حدث؟
تحديت كل ارادات هذا الكون وكنت ابنتي التي وعدوني انها لن تأتي وأتت
- كم تمنيت لو أصاب طبيبك
رغم كل شئ انت الحقيقة في مدافن الروح كنت وستبقين- ولكنك غادرتني قبل ان اشبع منك
غادرتك لاني اريد ان يتعلم قلبك الفقدان- ألم أقل قاسية أنت
غادرتك كي تكوني أقوى بذاتك- ضغيفة أنا
انكساراتكـ تصنع جبروتك- مكبلة أنا
لا حرية يسعى لها ان لم تكن هناكـ قيود- قتلني
روحكـ ما زالت حية- لم اعد قادرة على الحب
انت في طور النضوج- وأنت؟
أنا أمك- أريدك..أريدكـ ...أريدك
وفتحت عينيها لتجد نفسها غارقة في فراشها وهي تردد أريدكـ أريدكـ أريدك وما من مجيب سوى السراب