attempt
14/09/2005, 13:05
ثلاث فتيات فرنسيات أشعلن النار في مجمع سكني.. وكان الضحايا عشرين من القتلى والجرحي.. وقد اعترفت الصغيرات
بأنهن كن يلعبن. فكان هذا اللعب بالنار وأرواح الأبرياء.
وليس غريبا فنحن في زمن العنف. العنف السياسي والعنف الرياضي. انظر إلى الأطفال.. ما الذي يتفرجون عليه في التليفزيون: معارك بين جيوش وهمية.. معارك بين عصابات دموية.. بين الحيوانات من سكان الأرض والكواكب الأخرى.. فلا حوار ولا نقاش ولا أمل في السلام، وإنما هي طلقات بنادق ومدافع وقنابل يدوية وذرية. ليلا ونهارا.. الأطفال يتفرجون ويأكلون ويشربون وفي نومهم يكملون معاركهم.. فهم يفطرون على نار ويتغدون على دخان وينامون في أحضان الدبابات والصواريخ.
ولقد أفزعني أن رأيت طفلا من أقاربي يشترك في لعبة خطيرة، وهي الهجوم على متحف اللوفر وتحطيمه.. من الأبواب ومن السقف.. كيف انه وقف أمام لوحة «موناليزا» من روائع دافنشي.. وكيف أنه مسح ألوانها أولاً.. ثم قطع رقبتها وأصابعها وذراعيها.. اندهشت. فزعت. شيء عجيب.
وبعدها بشهرين سافرنا إلى باريس. وكان الطفل معي. ففي كل مرة أقول له: هذه مسلة فرعونية، يقول: هدمتها.. وهذا هو متحف اللوفر يقول: هدمته وأحرقته.. واقتحمته من الباب والشباك.. وأقول له: هذا هو قبر نابليون.. يقول: أعرفه.. لقد قفزت من البلكونة فوق القبر.. وأخرجت نابليون من قبره ونفخت فيه فوقف يحاول أن يكلمني وأن يأمرني أن اخرج. لم أستمع لما يقوله وأخرجته.. ودوخته في شوارع باريس، فلما أراد أن يعود إلى قبره لم يجده وأطلقت عليه الذئب الأسود فابتلعه.
ولما حاولت أن أنزع منه غرائز العنف والدم والدمار ونظرت إلى البحيرة التي حولنا وغابة بولونيا البديعة وكان يأكل السندوتش، قلت له: انظر إلى الزوارق الناعمة والطيور الجميلة.. ما رأيك؟
فقال: آه.. ولكني لم أقتلها بعد!
وسأدعكم مع انفسكم لكي تحددوا اهم سبب للعنف العالمي الحالي
وهذا شبه استفتاء
بأنهن كن يلعبن. فكان هذا اللعب بالنار وأرواح الأبرياء.
وليس غريبا فنحن في زمن العنف. العنف السياسي والعنف الرياضي. انظر إلى الأطفال.. ما الذي يتفرجون عليه في التليفزيون: معارك بين جيوش وهمية.. معارك بين عصابات دموية.. بين الحيوانات من سكان الأرض والكواكب الأخرى.. فلا حوار ولا نقاش ولا أمل في السلام، وإنما هي طلقات بنادق ومدافع وقنابل يدوية وذرية. ليلا ونهارا.. الأطفال يتفرجون ويأكلون ويشربون وفي نومهم يكملون معاركهم.. فهم يفطرون على نار ويتغدون على دخان وينامون في أحضان الدبابات والصواريخ.
ولقد أفزعني أن رأيت طفلا من أقاربي يشترك في لعبة خطيرة، وهي الهجوم على متحف اللوفر وتحطيمه.. من الأبواب ومن السقف.. كيف انه وقف أمام لوحة «موناليزا» من روائع دافنشي.. وكيف أنه مسح ألوانها أولاً.. ثم قطع رقبتها وأصابعها وذراعيها.. اندهشت. فزعت. شيء عجيب.
وبعدها بشهرين سافرنا إلى باريس. وكان الطفل معي. ففي كل مرة أقول له: هذه مسلة فرعونية، يقول: هدمتها.. وهذا هو متحف اللوفر يقول: هدمته وأحرقته.. واقتحمته من الباب والشباك.. وأقول له: هذا هو قبر نابليون.. يقول: أعرفه.. لقد قفزت من البلكونة فوق القبر.. وأخرجت نابليون من قبره ونفخت فيه فوقف يحاول أن يكلمني وأن يأمرني أن اخرج. لم أستمع لما يقوله وأخرجته.. ودوخته في شوارع باريس، فلما أراد أن يعود إلى قبره لم يجده وأطلقت عليه الذئب الأسود فابتلعه.
ولما حاولت أن أنزع منه غرائز العنف والدم والدمار ونظرت إلى البحيرة التي حولنا وغابة بولونيا البديعة وكان يأكل السندوتش، قلت له: انظر إلى الزوارق الناعمة والطيور الجميلة.. ما رأيك؟
فقال: آه.. ولكني لم أقتلها بعد!
وسأدعكم مع انفسكم لكي تحددوا اهم سبب للعنف العالمي الحالي
وهذا شبه استفتاء