-
عرض كامل الموضوع : نـمـيـمـة
butterfly
03/07/2009, 02:30
من فترة وحابة أكتب قصص ، في براسي قصص كتير حابة أني اكتبها بس ما بعرف تماما ً إذا رح حب أسلوبي بكتابة القصص
فقلنا شو ناقصنا جبنا هالكيبورد اللي بتطالع صوت " ما بعرف اكتب إذا الكيبورد ما بتطالع صوت ع الكتابة " وبديت
الملاحظ أني عم اكتب القصة بنفس الزخم العاطفي اللي بكتب فيه الخواطر ، كتبت قصتين رح نزلهن تباعا ً بدي رأيكن فيهن " :pos: يعني لازم أني ضل جرب .. لبين ماينضج اسلوب كتابتي وهكذا "
نميمة .. لأني بعتقد أنو وقت عم اكتب عم أسرق من حياة ناس ، من شخصيات مرقت بحياتي .. من ناس بخيالي .. وعم اسرق جزء من خصوصياتن وبقولوا
لهيك .. نميمة رح تكون زاوية اكتب فيها قصص .. بشكل دوري
انطرونا :gem::ss::lol:
(وينك يا ام الشوش وينك .. ميمو تكتب قصص )
butterfly
03/07/2009, 02:33
أم ..
نقلت نظراتها بين فستان ابنتها الأبيض ، وتلك اللوحة للرجل الذي أحبته كثيرا ً واحتضنه الغياب . تقاوم الدمعة المشتاقة له فاليوم عليها ورغم كل المعطيات أن تدعي السعادة لأجل ابنتها الجميلة الواقفة أمام مرأتها هناك .
ومرغمة يسرقها الحنين إلى ذاك الولد الذي لم تره منذ سنتين ، نعم هو اليوم على أعتاب تخرجه لكن لا يمنع أنه يبقى " الولد " ويبقى مهما كبر وتطورت قدراته على الجدال والمناقشة واتسعت معارفه ، يبقى طفلها الذي تحبه بكل أمومتها
يقول لها أصدقائه أنه هناك لأن للحرية ثمن ، لكنها لا تريد أن يدفع أبنها هذا الثمن ؟ لم هي دونا ً عن الامهات كلهن عليها أن تدفع ثمن الحرية التي يتحدثون عنها
وما هي هذه الحرية هي لا تهتم ، كلمة لم تدركها يوماً ولا تعرف هل هناك من شخص ما يعرف تماما ً ما هي الحرية .. أتكون الحرية بديلا ً عن ساعات قلقها ، عن الدموع ، عن وحده اخته يوم فرحتها .
هي تقايض هذه الحرية بأن تراه الآن يمسك يد أخته ، يقودها ليسلمها إلى رجلها على المذبح .. أوليس هو رجل هذا البيت الذي كبر مبكرا ً مذ توفى والده !
لماذا يصر القدر بكل عبثيته أن يسرق من حياتها كل الرجال الذين تحبهم !
تبتسم بلامبالاة لمجاملة تلقيها إحدى السيدات " بفرحة كنان ، يا ام كنان " ،
كنان ؟ والفرح ! هل كان عليها أن تترك أخوته هنا وتسافر إليه ، فهو ممنوع من القدوم إليها ولربما هو الأكثر حاجة الآن
لكن يا إلهي ليس من العدالة أن تخير أم بين أولادها ،
هي تأمل عودته ، وتحسب ساعات غيابه بالشيب الذي يغزو شعرها
يقول البعض أنه " بطل " وتثملها لحظات الفخر قليلا ً لكنها تبقى غير كافية ولكنها لاتريد أن تنجب بطلا ً ، هي تريد ابنا ً عاديا ً جدا ً لكنه يستطيع أن يحيا معهم ، يستطيع أن يكون جزءا ً من تفاصيل يوم عائلتها .
ويلومه البقية " طائش ، متهور ، ألا يعرف أن هناك العديد من الخطوط الحمر " وترغب في الصراخ للدفاع عنه . لكنها لا تدري بم تجيب . ماذا تقول لصراخ الذنب والتساؤلات : هل أخطأت لأنني ساعدته أن يصبح " مثقفا ً " في بلد يعاني من فوبيا الثقافة والمثقفين ؟
آه كم تكره اللون الأحمر ، خطوط حمر ، حرية حمراء .. النتيجة واحدة .. هو ليس هنا وهي تشتاقه وتخاف على غده .. المجهول المعالم
سرقها صوت ابنتها من الواقع إلى ساحة الفرح ، " ماما إنه كنان ، يود أن يبارك لك "
-" مبروك ماما ، والله ولقد كبرت وقريبا ً تصبحين جدة "
-" عقبال عندك ياماما "
لم يخبرها كم هو حزين لأنه هناك ، ومنعته المسافة أن يرى الغصة التي تركها الزمن على جبهتها بعد غيابه .
Syrian_love
03/07/2009, 02:38
يسلمووووووووووووووووووووو و
achelious
03/07/2009, 16:55
قصة وطن هي,
وعنفوانٌ يروي عذاباته
:akh:
The morning
04/07/2009, 02:44
نـميمه قلتلي :larg: ؟
butterfly
24/07/2009, 20:31
الرجل الحلم ..
عائلتها كمعظم عائلاتنا في الشرق لا زالوا يصرّون أنه لا يجتمع رجل وأمرأة إلا وللشيطان مكان ما ، ولأنهم أهل الفتاة كان من أولى مسؤولياتهم الحفاظ على الشرف الرفيع من الأذى .
فالفتاة المهذبة ملكة البيت وسيدته ، جدرانه أصدقاء عزلتها وككل القصص الخرافية التي يتلونها لنا ونحن صغار كانت تنتظر ذاك الذي يأتي ويحبها وينقذها بقبلة من وحدتها ويتزوجها حتما ً لأن الحب الحقيقي كما تقول والدتها لا يأتي من الشباك بل من الباب فورا ً .
ولأن الفتاة المهذبة لا تكذب على أهلها ، ولأن أهلها لا يعتقدون بالحب دون زواج وهي أصغر من أن تتزوج حالياً .. فأصبحت النتيجة واضحة ، على حلم الحب الجميل أن ينتظر قليلا ً
قد تراها كل يوم من حولك ولا تلحظها فهي لا تبالغ في أي شيء وتحاول حتى إخفاء أنوثتها بثياب فضفاضة ، تسريحتها عادية ٌ جدا ً وكلماتها عادية جدا ً . فهي طبعا ً لا تود أن تبدو " كفتيات هذه الأيام " المتلهفات للفت أنظار الرجال .
وتنتظر أن يكتشفها الرجل الحلم في ركنها الصامت ، وتكبر مع ساعات الانتظار . ترسم له ألف نص وألف خيال وتهدي مخدتها كل الكبت واللذة .
ولكن الريح تعصف بالشرنقة وتلاحظ نفسها كيف أصبحت تغار من كل أنثى جميلة ، من كل عاشقين على مقعد جامعتها وتمارس النميمة بحقد على كل فتاة سولت لها نفسها أن تمزق هذه الشرنقة وتحب لالشيء إلا لأجل الحب ..
وأتى ! هل يشبه الحلم أم لا ليست تدري ، وليست تهتم . فهو هنا ، وهو قريب بما فيه الكفاية ليجسد في شخصه آلهة الخصب والحب
يعاملها برفق وبود الصديقة لكنها لا تستطيع وهي ترتدي عباءة حاجتها الطبيعية للحب إلا أن تفهم كل التفاتة على أنها بادرة ما ، تلميح لشيء سري تفهمه هي فقط ،
كانت تعدّ اتصالاته وتلغي من حساباتها كل المبررات التي يقولها : فهو يحبها لكنه خجول ربما أن يقول ، وتنسج للقصة تفاصيلا ً لا تعود الذاكرة قادرة على التمييز بين الأمنية والوهم .
ولا يتذكر هو عن هذه التفاصيل التي تتعبد لها ، إلا ظلالا ً غير واضحة .
ولأنها " فتاة جيدة " انتظرته سنة كاملة ليخطو الخطوة الأولى وفي السنة الثانية عندما بدأ بالابتعاد قليلا ً ، أوجدت له أعذرا ً لم يطلبها
فهو تارة قد ابتعد لأنه خائف من مشاعره ، أو لعله لم يفهم انها تحبه وتبدأ هنا بلوم أنثاها على تقصيرها تارة أخرى، ولربما .. ولربما
ولا يتبادر إلى الذهن أبدا ً أن حالة الحب هذه لم تخرج من دائرتها هي وأنه هو عندما لاحظ أخيرا ً تفاصيلها الشديدة العاطفية ، بدأ بالابتعاد رغبة في حمايتها هي ..
ولأنها لم تعاين قبلا ً نظرة الرغبة في عيني رجل ، أو سمعت كلمة حب صادقة .. كان رفضه الذي فهمته متأخرا ً الريح التي مزقت آخر أجنحتها
هو يصر على أنها كانت مستعدة لأن تحب ، أي رجل كان ، وأن الصدفة فقط دفعت به في طريق صداقتها . وتصدمها " قدرته على نكران الجميل " كيف لم يقدر هذا " الحب الذي خبأته لأجله فقط طويلا ً " ؟
واليوم من يقول لها أنها جميلة ؟ لربما لهذا جعلتنا الطبيعة نعشق باكرا ً ؟ كي تكون قدرتنا على ترميم أرواحنا المكسرة في اوجها ؟ من يدفعها لأن تصدق أن الحلم لن يأتي إن لم تبحث عنه ، وأن خارج جدران غرفتها وأحاديث النساء الصباحية لا زال العالم يجري جميلا ً . من يمسك يدها لتعبر فوق الرفض إلى الثقة . ويخبرها أنها لن تموت من الخيبة وأن خبرة حب فاشلة لا تعني نهاية العالم
وتحتضن كل ليلة ذات المخدة الصديقة الأقرب لتفرغ فيها هذه المرة .. دمعا ً حزينا
مجنون يحكي وعاقل يسمع
31/07/2009, 23:52
جداً أعجبتني نميمتك وبانتظار القادم منها
butterfly
02/08/2009, 16:24
يسلمووووووووووووووووووووو و
يا هلا ..
قصة وطن هي,
وعنفوانٌ يروي عذاباته
:akh:
:akh:
نـميمه قلتلي :larg: ؟
أي نميمة ، لأني عم اسرقها من حياة الناس
:larg: لك ما تبلى هالطلة
جداً أعجبتني نميمتك وبانتظار القادم منها
وجدا ً يسعدني مرورك
:mimo:
أراها تدفن الحزن , تَحار كيف ترسم من جديد لتبهج قلب أبناء ينتهلون فرحة المراهقة أو عيد الشباب
تحاورهم لتقشع عن عيونهم حرَّ الدنيا الجديدة التي تلفح بريقهم و الغائب ؟
أب اختاره الله قربه
و ابن كأباه بغربته نبي
غائبان بعذران ؟؟
الحياة , الغربة ( الموت ) ! , جسر للأبدية هي تلك الأم
مرسيل
كأني في قصر خرافي نلتقي به يعرفنا نجلس كأصدقاء تحاورين الحزن بنا و تقوضين الألم لترسمي درب الكمال من أخطاء كوكبتنا الخاصة
متااااااابع ..........
butterfly
15/10/2009, 19:25
حج عبدو
إنها المرة الثانية منذ بداية الشهر ، الذي يسعفه فيها الوقت بأن يخرج مبكرا ً من عمله في أحد المكاتب لتحضير القهوة والشاي ، ليقطع الكثير من المسافات مشيا ً على قدميه الكهلتين وصولا ً إلى موقف باص النقل الداخلي .. مكللا ً بقطرات عرقه و قطعة المعروك الذي اشتراها بسعر غال ٍ .. " الله يرحم أيام زمان ، حتى المعروك .. غلي . رمضان ما عاد أبدا ً متل قبل "
الحج أبو عبدو ، لم يعطه الفقر فرصة لتحقيق حلمه بالحج .. لكن الشيب الذي غزا شعره .. دفع الجميع إلى مناداته " حج أبو عبدو " .. ورغم كثرة أولاده لكن الوضع الاقتصادي والغلاء وزوجاتهم عملوا على أن يمنعاه من الحصول على فرصته بالتقاعد .. والراحة
قد يستطيع اليوم أن يصل إلى الإفطار مع عائلته ، فالمكتب الذي يعمل به يقع في أحد الشوارع الفاخرة التي تبعد قرابة الساعة عن بيته
يتزاحم الناس على الموقف فقد اقترب موعد الآذان .. ينظر إليهم حج عبدو بقلق ، أين أنت منهم يا أبو عبدو ، ست وسبعون عاما ً .. لن تستطيع " المطاحشة "
ويمر الباص الأول .. ولا يستطيع أن يجد له مكانا ً فيه
وأخيرا ً تمر ربع ساعة واقفا ً تحت حرّ شهر آ ب ، جلبابه الأبيض .. قد عبق برائحه الكهولة الممزوجة بالتعب والجوع
هو لا يتذمر أبدا ً .. فعليه أن يصبر على ما هو فيه ، لكنه يود فقط لو يستطيع الجلوس إلى مائدة العائلة
" يا رب ما ألنا غيرك " يصعد ويتكأ بصعوبة على أحد المقاعد ، ليس من مكان شاغر
هناك أمامه مباشرة شاب في الثامنة عشرة .. يقترب منه متأملا ً أنه إذا رآ ه سيبادر إلى إعطاءه مكانه لكنه عوضا ً عن ذلك يلقي إليه نظرة فارغة كأنه يتساءل عن جدوى بقاء هذا العجوز حيا ً حتى الآن
تتحرك أحدى السيدات لتعطي الحج مكانها ، لكنه يأبى .. " خسى أبو عبدو ياخد مكان حرمة ؟ "
يسير باص النقل باهتزازته وبكل الناس الذي يحتويهم ، يتوجه ابو عبدو نحو الشاب .. ويطلب منه برفق أن يعطيه مكانه
لكن الشاب يتصرف كأنه لم يسمع ما قاله العجوز ، ويزيد من وتيرة الموسيقى الصاخبة التي يسمعها في سماعات يضعها في أذنيه
فيعود الحج إلى مكانه ، لاعنا ً في داخله تربية هذه الأيام ، وجيل هذه الأيام .. يتذكر بألم .. كيف يصّر أبنه عبدو أن الله غير موجود ويحدثه بكلام كبير .. لا يفقه منه أبو عبدو شيئا ً إلا أنه " كفر " و كفر كبير ..
كيف يكون الله غير موجود ؟ أنه موجود .. أبو عبدو يثق بذلك ويراهن عليه بحياته
سيعطيه في الحياة الأخرى الكثير من الخيرات ..فهو قد صبر كثيرا ً والله رحيم وعادل ، هو لا يفهم كل التبريرات العلمية التي يصوغها ابنه ، فإلهه قد اخترع العلم .. هذا الإله الذي اعتاد أن يسلمه آلام يومه دون تذمر ، يسأله فيمده بالصحة والحياة
تنبعث الأدعية ، من الراديو .. فيستغل الوقت بطلب الغفران له ولولده ولعائلته
يسمع الآذان قبل أن يصل إلى حارته بقليل
حينها فقط يشعر أن قواه كلها تخور ..
“ تأخرت يا أبو عبدو تأخرت ... تماما ً ككل يوم “
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة