..AHMAD
22/07/2009, 00:27
قبل البدء
/ أحببتك للحظة، ظننت أنها ستمتد إلى الأبد /
وها هو الخريف يعود مجدداً ليعيد بعثرة أوراق الفرح من جديد ، وأُرغم مجدداً على تعليق عطركِ في خزانة الذاكرة المظلمة، وأغطيها بشرنقةٍ لأحميها من الحقد…. تتقد شرارة، وينتجُ حريق، وأتخلى عن عبثي الماضي بالدخان، وأموت مجدداً ، ولا أعود.
وتمرُّ اللحظات، تنبت الطحالب مجدداً على أشرعة الذاكرة ، ترتفع صاريتي وصديقها علمٌ أسودُ، وتغرق الأحلام ولا يطفو على أمواج الذكريات السقيمة سوى صدى صوتكِ وابتسامتك وعيناكِ… كبقايا شفاه اليأس على كأس الموت المعلن.
في الماضي .. القريب جداً ، كنت بحاجة لقلم وورقة ، وعيناكِ فقط لأغير العالم بطريقتي ، والآن.. في الحاضر الغريب جداً ، لم أزل أحتاج ذات القلم وذات الورقة والعينين ذاتهما، لأموت أمام العالم بطريقتكِ لتعودي من المكان الذي أتيتني منه .
لم يكن البوح بحبي لكِ عصيّا على شفاهي، لكن ما كان يمنعني هو في كل محاولةٍ لاحتضانكِ أرى في عينيك اشتياقاً لقضبانٍ كنتِ قد اعتدتها ، وفي غمرة الاعتياد التي طالما كانت تُنشيكِ ، ابتسم بصفراويةٍ لقضباني التي لم تشتاقي لها يوماً ، لقضباني التي كانت قد صدئت ، ودون بذل أي جهد، كنتِ ستملكين القدرة على تحطيمها وتمزيقها متى شئت.
لم أرد بحبكِ أسراً ، بل كان كل ما أتمناه، هو الاقتراب أكثر من عينيك، لأصبح قادراً على مسح دمعةٍ كانت طلاءً يحمي قضباناً لن تصدأ.
وأحاول مجدداً البوح، ويمنعني ذلكَ الخوف من دفن أملكِ بجعل القضبان التي اعتدي عليها ان تصبح زنابق، أو أن تتحوّل قضباني المهترئة إلى رمادٍ يكسو عينيكِ.
لأشتاق مجدداً إلى غرفتي المظلمة، بجدرانها الأربعة ، لأعود إلى رغبتي في الصراخ مجدداً /لنفسي/.
ويأتي الرماد، ويكسوني وتحيط بي شرنقتك مجدداً ، لتزيح روحاً كانت قد اعتادت على الاختباء تحت جفن الشمس المحترقة، وألعن شمس المغيب ، وألعن قدح السكون ، وألعن سهماً أصاب نجمةً ليولدَ القمر، ليتّقد صوت السماء وتحتضر شفاه الزهور، ويصبح حزني كشمسٍ .. لم تستطع الصمود أمام نور المساء .. وأمام غيوم الشتاء.
وبعد..
لم يبق لاحتضاري سوى خطوات، ولم يبق لتطاير أوراقي سوى نسمةٍ واحدة، ولم يعد يحجبني عن موتي.. سوى قطرة مطر.
أقف شارداً في زاوية غرفتي، حقائبي في الزاوية الثانية ، الزاوية الثالثة لم تزل تحتضن فراشي، مكتبتي، خزانة ذكرياتي أيضاً، فنجان قهوتي الذي طالما كان بارداً، بقايا لفافات التبغ ذاتها، كلها اجتمعت أمامي لتودعني … وأودعكِ.
وحدها الزاوية الرابعة، الممتلئة باللوحات التي رسمتها لعينيكِ، كانت تستعجل رحيلي .
كنت أحلم بأني سأستمتع بمشاهدة الغروب معكِ ، على الرغم من أني لم أكن أحس بمتعةٍ في الغروب
والآن في ساعة رحيلي، أصبحت أحبُّ الغروبَ.. دونكِ
/ جرّب أن تفقد تفصيلاً واحداً فقط مهما بلغ في الصغر.. ليولد الدافع لموت ما تبقى من التفاصيل في داخلنا .. بشكلٍ آلي /
وبعد البدء…
/ اختفى الأبد. واللحظة ماتت .. ماتت .. ماتت/
:)
memories laissant - Lhasa De Sela (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
/ أحببتك للحظة، ظننت أنها ستمتد إلى الأبد /
وها هو الخريف يعود مجدداً ليعيد بعثرة أوراق الفرح من جديد ، وأُرغم مجدداً على تعليق عطركِ في خزانة الذاكرة المظلمة، وأغطيها بشرنقةٍ لأحميها من الحقد…. تتقد شرارة، وينتجُ حريق، وأتخلى عن عبثي الماضي بالدخان، وأموت مجدداً ، ولا أعود.
وتمرُّ اللحظات، تنبت الطحالب مجدداً على أشرعة الذاكرة ، ترتفع صاريتي وصديقها علمٌ أسودُ، وتغرق الأحلام ولا يطفو على أمواج الذكريات السقيمة سوى صدى صوتكِ وابتسامتك وعيناكِ… كبقايا شفاه اليأس على كأس الموت المعلن.
في الماضي .. القريب جداً ، كنت بحاجة لقلم وورقة ، وعيناكِ فقط لأغير العالم بطريقتي ، والآن.. في الحاضر الغريب جداً ، لم أزل أحتاج ذات القلم وذات الورقة والعينين ذاتهما، لأموت أمام العالم بطريقتكِ لتعودي من المكان الذي أتيتني منه .
لم يكن البوح بحبي لكِ عصيّا على شفاهي، لكن ما كان يمنعني هو في كل محاولةٍ لاحتضانكِ أرى في عينيك اشتياقاً لقضبانٍ كنتِ قد اعتدتها ، وفي غمرة الاعتياد التي طالما كانت تُنشيكِ ، ابتسم بصفراويةٍ لقضباني التي لم تشتاقي لها يوماً ، لقضباني التي كانت قد صدئت ، ودون بذل أي جهد، كنتِ ستملكين القدرة على تحطيمها وتمزيقها متى شئت.
لم أرد بحبكِ أسراً ، بل كان كل ما أتمناه، هو الاقتراب أكثر من عينيك، لأصبح قادراً على مسح دمعةٍ كانت طلاءً يحمي قضباناً لن تصدأ.
وأحاول مجدداً البوح، ويمنعني ذلكَ الخوف من دفن أملكِ بجعل القضبان التي اعتدي عليها ان تصبح زنابق، أو أن تتحوّل قضباني المهترئة إلى رمادٍ يكسو عينيكِ.
لأشتاق مجدداً إلى غرفتي المظلمة، بجدرانها الأربعة ، لأعود إلى رغبتي في الصراخ مجدداً /لنفسي/.
ويأتي الرماد، ويكسوني وتحيط بي شرنقتك مجدداً ، لتزيح روحاً كانت قد اعتادت على الاختباء تحت جفن الشمس المحترقة، وألعن شمس المغيب ، وألعن قدح السكون ، وألعن سهماً أصاب نجمةً ليولدَ القمر، ليتّقد صوت السماء وتحتضر شفاه الزهور، ويصبح حزني كشمسٍ .. لم تستطع الصمود أمام نور المساء .. وأمام غيوم الشتاء.
وبعد..
لم يبق لاحتضاري سوى خطوات، ولم يبق لتطاير أوراقي سوى نسمةٍ واحدة، ولم يعد يحجبني عن موتي.. سوى قطرة مطر.
أقف شارداً في زاوية غرفتي، حقائبي في الزاوية الثانية ، الزاوية الثالثة لم تزل تحتضن فراشي، مكتبتي، خزانة ذكرياتي أيضاً، فنجان قهوتي الذي طالما كان بارداً، بقايا لفافات التبغ ذاتها، كلها اجتمعت أمامي لتودعني … وأودعكِ.
وحدها الزاوية الرابعة، الممتلئة باللوحات التي رسمتها لعينيكِ، كانت تستعجل رحيلي .
كنت أحلم بأني سأستمتع بمشاهدة الغروب معكِ ، على الرغم من أني لم أكن أحس بمتعةٍ في الغروب
والآن في ساعة رحيلي، أصبحت أحبُّ الغروبَ.. دونكِ
/ جرّب أن تفقد تفصيلاً واحداً فقط مهما بلغ في الصغر.. ليولد الدافع لموت ما تبقى من التفاصيل في داخلنا .. بشكلٍ آلي /
وبعد البدء…
/ اختفى الأبد. واللحظة ماتت .. ماتت .. ماتت/
:)
memories laissant - Lhasa De Sela (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)