فايق ورايق ومدايق
19/09/2009, 20:31
السلام عليكم
يحكن ان ......
كان هناك رجل كبير حكيم قضى حياتة فى العمل وكان يمتاز بالحكمة
وكان يمتاز بضميرة الحى وابداعة وحرصة على مستقبلة وتفانية فى العمل
وكان لدية مجموعة من الجيران الفقراء و كانوا على مستوى ضعيف جدا من التعليم والثقافة ولكنهم كانوا يحبون هذا الرجل جدا لحكمتة ولمساعدتة الدائمة لهم وعطفة عليهم وهو ايضا كان يبادلهم المحبة والمودة ولم يكن يشعرهم ابدا ان هناك فرق بينهم فهم جيران واشقاء دائما ومصيرهم واحد ودائما كان صاحب مشورة وياخذون راية فى الامور العضال
وقد اصابت الشيخوخة هذا الرجل وامتلك منة المرض واصيب بالعجز التام
وقد مات هذا الرجل ولكنة ترك وراءة تركة عظيمة وكبيرة وفوق هذا ترك وراءة سمعة رائعة وترك زكرى طيبة فلا يتذكرة احد او يذكر اسمة احد الا ويذكرونة بالخير
وكان لهذا الرجل اثنين من الابناء وهذين الابنين ورثا كل التركة وحدهما
ولكنهما كانا على قدر المسؤلية وسارا على نهج والدهما
فقد تعلما منة الحكمة والرغبة فى العمل والخوف على المستقبل
ولم يقسما الثروة فيما بينهم بل اتفقا على تركها واحدة كما هى
وحافظا على ثروة ابيهما ودافعا عنها بكل ما يملكا بل عملا على زيادة هذة الثروة
وكسبا احترام العالم وايضا حافظا على علاقاتهما الجيدة مع جيرانهما واصدقائهما وكانا خير خلف لاحسن سلف
مر الزمان وتعاقبت السنين وهم يعملان ويزيدان الثروة ويزيدان حب الناس لهما
ويزيدان احترام العالم لهما
وكما هى الحياة وكما هو الحق
مات الرجلان وتركا ورائهما تركة كبيرة جدا تكفى ابنائهم الاف السنين
وكان لديهم ابناء كثيرون جدا
وكان الناس يحبونهم من اجل ابواهم وجدهم
وقد كان منهم على قدر المسؤلية وكان بعضهم لا يمتلك تلك الميزة
البعض يقول سنترك الثروة كما هى ونعمل معا
والبعض الاخر لا يحب العمل قال لا بل نقسم الثروة وكل واحد يفعل بها ما يشاء
وبالفعل تم تقسيم الثروة
وفرح الابناء فرحا شديدا بتلك الثروة وقالوا لانفسهم لماذا نعمل ولماذا نتعب انفسنا ونحن لدينا كل تلك الاموال الطائلة
وبالفعل عاشوا بلا عمل وبلا هدف واخذوا يعيشون على ورث الاباء والاجداد
وعلى الجانب الاخر جيرانهم واصدقائهم الفقراء من فرط تاثرهم بجدهم الاكبر وابويهم تعلموا منة الثقافة والعلم و الاخلاص فى العمل ومشوا على نهجة
وجيل وراء جيل
ومضت السنين ومرت العصور وتقدمت الازمان
وتغيرت الاحوال
والجيران والاصدقاء كونوا ثروات واكتسبوا علما فوق العلم
وثقافة فوق الثقافة وسحبوا احترام العالم من تحت اقدام الابناء
ولا يزال الابناء يعبثون بما تبقى من فتات الثروات التى ورثوها
ولا زالوا يتغنون بثروات الاجداد وثقافتهم وعلمهم واحترام العالم لهم
ولكن .....
ماذا فعلتم ايها الابناء من اجل انفسكم ومن اجل ابناءكم ومن اجل حياتكم القادمة
انتم تعيشون الان بلا هدف لا تجيدون الا الكلام فقط
لا تجيدون الا الغناء والتغنى بامجاد الاجداد والابناء
فى الوقت الذى يسير جيران اجدادكم الفقراء و ضعيفى العلم والثقافة بسرعة الصاروخ تجاة العلم الغير محدود وتجاة الثروة الفاحشة وتجاة الثقافة المتفتحة
هذة القصة من روائع الديب العالمى صاحب جائزة نوفل فى البطاطا
الكاتب الكبير
فايق ورايق ومدايق
يحكن ان ......
كان هناك رجل كبير حكيم قضى حياتة فى العمل وكان يمتاز بالحكمة
وكان يمتاز بضميرة الحى وابداعة وحرصة على مستقبلة وتفانية فى العمل
وكان لدية مجموعة من الجيران الفقراء و كانوا على مستوى ضعيف جدا من التعليم والثقافة ولكنهم كانوا يحبون هذا الرجل جدا لحكمتة ولمساعدتة الدائمة لهم وعطفة عليهم وهو ايضا كان يبادلهم المحبة والمودة ولم يكن يشعرهم ابدا ان هناك فرق بينهم فهم جيران واشقاء دائما ومصيرهم واحد ودائما كان صاحب مشورة وياخذون راية فى الامور العضال
وقد اصابت الشيخوخة هذا الرجل وامتلك منة المرض واصيب بالعجز التام
وقد مات هذا الرجل ولكنة ترك وراءة تركة عظيمة وكبيرة وفوق هذا ترك وراءة سمعة رائعة وترك زكرى طيبة فلا يتذكرة احد او يذكر اسمة احد الا ويذكرونة بالخير
وكان لهذا الرجل اثنين من الابناء وهذين الابنين ورثا كل التركة وحدهما
ولكنهما كانا على قدر المسؤلية وسارا على نهج والدهما
فقد تعلما منة الحكمة والرغبة فى العمل والخوف على المستقبل
ولم يقسما الثروة فيما بينهم بل اتفقا على تركها واحدة كما هى
وحافظا على ثروة ابيهما ودافعا عنها بكل ما يملكا بل عملا على زيادة هذة الثروة
وكسبا احترام العالم وايضا حافظا على علاقاتهما الجيدة مع جيرانهما واصدقائهما وكانا خير خلف لاحسن سلف
مر الزمان وتعاقبت السنين وهم يعملان ويزيدان الثروة ويزيدان حب الناس لهما
ويزيدان احترام العالم لهما
وكما هى الحياة وكما هو الحق
مات الرجلان وتركا ورائهما تركة كبيرة جدا تكفى ابنائهم الاف السنين
وكان لديهم ابناء كثيرون جدا
وكان الناس يحبونهم من اجل ابواهم وجدهم
وقد كان منهم على قدر المسؤلية وكان بعضهم لا يمتلك تلك الميزة
البعض يقول سنترك الثروة كما هى ونعمل معا
والبعض الاخر لا يحب العمل قال لا بل نقسم الثروة وكل واحد يفعل بها ما يشاء
وبالفعل تم تقسيم الثروة
وفرح الابناء فرحا شديدا بتلك الثروة وقالوا لانفسهم لماذا نعمل ولماذا نتعب انفسنا ونحن لدينا كل تلك الاموال الطائلة
وبالفعل عاشوا بلا عمل وبلا هدف واخذوا يعيشون على ورث الاباء والاجداد
وعلى الجانب الاخر جيرانهم واصدقائهم الفقراء من فرط تاثرهم بجدهم الاكبر وابويهم تعلموا منة الثقافة والعلم و الاخلاص فى العمل ومشوا على نهجة
وجيل وراء جيل
ومضت السنين ومرت العصور وتقدمت الازمان
وتغيرت الاحوال
والجيران والاصدقاء كونوا ثروات واكتسبوا علما فوق العلم
وثقافة فوق الثقافة وسحبوا احترام العالم من تحت اقدام الابناء
ولا يزال الابناء يعبثون بما تبقى من فتات الثروات التى ورثوها
ولا زالوا يتغنون بثروات الاجداد وثقافتهم وعلمهم واحترام العالم لهم
ولكن .....
ماذا فعلتم ايها الابناء من اجل انفسكم ومن اجل ابناءكم ومن اجل حياتكم القادمة
انتم تعيشون الان بلا هدف لا تجيدون الا الكلام فقط
لا تجيدون الا الغناء والتغنى بامجاد الاجداد والابناء
فى الوقت الذى يسير جيران اجدادكم الفقراء و ضعيفى العلم والثقافة بسرعة الصاروخ تجاة العلم الغير محدود وتجاة الثروة الفاحشة وتجاة الثقافة المتفتحة
هذة القصة من روائع الديب العالمى صاحب جائزة نوفل فى البطاطا
الكاتب الكبير
فايق ورايق ومدايق