الأندلسية
30/09/2009, 19:21
د. علي الطراح (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
للحب تاريخ، وتاريخه بدأ مع البشرية، وبالرغم من تفاوت البشر في حاجتهم للحب يظل هو حاجة طبيعية لا غنى عنها تعكس طبيعة المشاعر والرغبة لاشباع حاجة انسانية. الفيلسوف الفرنسي سارتر له مقوله مشهورة في الحب حيث قال: اننا نشعر قبل الحب بانه ليس لوجودنا سبب مبرر، واننا زائدون عن الحاجة.. عندما نحب فاننا نشعر أن وجودنا استرد الينا.. ومن هنا فان جوهر السرور الذي نستشعره عندما نحب هو هذا الشعور بانه قد أصبح لوجودنا ما يبرره. الحب ليس هو اشباع متعة جنسية كما يعتقد البعض بل هو حاجة نفسية تجعلك تشعر بذاتك وتشعر بالمشاركة وهو تخلص من الأنانية. اشتهر العرب بالحب العذري، فكانت قصة عفراء وعروة وبعدها مجنون ليلى وجميل بثينة وكثير من قصص الحب لا تتوج بالزواج وتبقى مشاعره لأهبة في قلوب من يحب. ومن الحكايات الجميلة حكاية ابن حزم الأندلسي الذي كتب طوق الحمامة حيث شرح الحب ومعانيه الجميلة وكان أجمل ما كتب فيه حب الخالق وطاعته وقد جاء في كتابه قوله: الحب أوله هزل وأخره جد وهو لا يوصف بل لابد من معاناته حتى تعرفه.. والدين لا ينكره والشريعة لا تمنعه اذ القلوب بيد الله عز وجل.
ويقال بان الحب بدأ على يد أهل الشرق واقصد العرب حيث هم من هاموا فيه وتغنوا به في الشعر والنثر وأبدعوا في التعبير عنه ومن ثم انتقل الى الغرب وظهرت كثير من قصص العشق التي تروي معاناة المحبين. مفاهيم الحب تغيرت مثلها مثل كل شيء في الحياة حيث فقد الحب معانيه الجميلة وتحول الحب الى الجسد واللذة وأصبح عاطفة سطحية للجنسين . درس علماء النفس والاجتماع الحب وتوصلوا الى حقيقة بانه شعور يحقق الطمأنينة كونه يقوم على المشاركة بالمشاعر، والحب لا يرتبط بمقاييس الجمال مثل ما يعتقد بعض الرجال حيث الجمال الجسدي زائل مثله مثل أي شيء تشتاق له وعندما تحصل عليه يفقد جاذبيته ومن ثم تبدأ رحلة البحث عن حب جديد، بينما حقيقة الأمر ان الحب هو نوع من التلاطف والقبول لكل شيء في الشخص الأخر بمعنى أكثر دقة هو احساس بحاجة الى السكون مع شخص يحقق المتعة الروحية.
التغير الذي نعيشه في أيامنا هذه غيّر كثيرا من المفاهيم الحياتية والحب جزء من هذا التغير حيث المادية طغت على كل شيء وخفت الروحانيات وسرعة التغير لامست العلاقات الانسانية حيث تحولت الى مجموعة مصالح وأصبح الحب مصلحة متبادلة وبزوالها يزول الحب معها. ضغوط الحياة كبيرة وضاعفت هموم الانسان وجعلته ينسى المعاني الجميلة للحب التي تدخل الدفء عليه وتخفف ضغوطه.
انشغال الانسان بالماديات خلق له القلق وأبعده عن الاستقرار النفسي وجعله يلهث بحثا عن أشياء لا يعرفها حيث غاب الهدف للحياة ومن ثم تجده يعيش الضياع الكبير الذي يفقد فيه ذاته قبل ان يفقد الآخرين. قصص الحب في هذه الأيام تنتهي بهبوب أول عاصفة حيث تطيح بركائزه لأنه لا ركائز له حيث ان ما جمعهم ليس الحب الذي نعنيه وانما المصلحة الزائلة.
الحب هو شعور جميل وليس بالضرورة ان يرتبط بامرأة وان كانت المرأة مكملة للرجل من حيث احتياجهما لبعضهما الا ان المشاعر الجميلة نحققها بطرق مختلفة، خصوصا ان لدينا الكثير ممن عاشوا دون امرأة الا انهم كانوا يحبون ما يقومون به ويحقق لهم الاشباع واللذة.
وعلى المحبة نلتقي،،،
* نقلا عن "العربية نت " عن "الوطن" الكويتية
طبعا الحب مشاعر و ليس مصالح
للحب تاريخ، وتاريخه بدأ مع البشرية، وبالرغم من تفاوت البشر في حاجتهم للحب يظل هو حاجة طبيعية لا غنى عنها تعكس طبيعة المشاعر والرغبة لاشباع حاجة انسانية. الفيلسوف الفرنسي سارتر له مقوله مشهورة في الحب حيث قال: اننا نشعر قبل الحب بانه ليس لوجودنا سبب مبرر، واننا زائدون عن الحاجة.. عندما نحب فاننا نشعر أن وجودنا استرد الينا.. ومن هنا فان جوهر السرور الذي نستشعره عندما نحب هو هذا الشعور بانه قد أصبح لوجودنا ما يبرره. الحب ليس هو اشباع متعة جنسية كما يعتقد البعض بل هو حاجة نفسية تجعلك تشعر بذاتك وتشعر بالمشاركة وهو تخلص من الأنانية. اشتهر العرب بالحب العذري، فكانت قصة عفراء وعروة وبعدها مجنون ليلى وجميل بثينة وكثير من قصص الحب لا تتوج بالزواج وتبقى مشاعره لأهبة في قلوب من يحب. ومن الحكايات الجميلة حكاية ابن حزم الأندلسي الذي كتب طوق الحمامة حيث شرح الحب ومعانيه الجميلة وكان أجمل ما كتب فيه حب الخالق وطاعته وقد جاء في كتابه قوله: الحب أوله هزل وأخره جد وهو لا يوصف بل لابد من معاناته حتى تعرفه.. والدين لا ينكره والشريعة لا تمنعه اذ القلوب بيد الله عز وجل.
ويقال بان الحب بدأ على يد أهل الشرق واقصد العرب حيث هم من هاموا فيه وتغنوا به في الشعر والنثر وأبدعوا في التعبير عنه ومن ثم انتقل الى الغرب وظهرت كثير من قصص العشق التي تروي معاناة المحبين. مفاهيم الحب تغيرت مثلها مثل كل شيء في الحياة حيث فقد الحب معانيه الجميلة وتحول الحب الى الجسد واللذة وأصبح عاطفة سطحية للجنسين . درس علماء النفس والاجتماع الحب وتوصلوا الى حقيقة بانه شعور يحقق الطمأنينة كونه يقوم على المشاركة بالمشاعر، والحب لا يرتبط بمقاييس الجمال مثل ما يعتقد بعض الرجال حيث الجمال الجسدي زائل مثله مثل أي شيء تشتاق له وعندما تحصل عليه يفقد جاذبيته ومن ثم تبدأ رحلة البحث عن حب جديد، بينما حقيقة الأمر ان الحب هو نوع من التلاطف والقبول لكل شيء في الشخص الأخر بمعنى أكثر دقة هو احساس بحاجة الى السكون مع شخص يحقق المتعة الروحية.
التغير الذي نعيشه في أيامنا هذه غيّر كثيرا من المفاهيم الحياتية والحب جزء من هذا التغير حيث المادية طغت على كل شيء وخفت الروحانيات وسرعة التغير لامست العلاقات الانسانية حيث تحولت الى مجموعة مصالح وأصبح الحب مصلحة متبادلة وبزوالها يزول الحب معها. ضغوط الحياة كبيرة وضاعفت هموم الانسان وجعلته ينسى المعاني الجميلة للحب التي تدخل الدفء عليه وتخفف ضغوطه.
انشغال الانسان بالماديات خلق له القلق وأبعده عن الاستقرار النفسي وجعله يلهث بحثا عن أشياء لا يعرفها حيث غاب الهدف للحياة ومن ثم تجده يعيش الضياع الكبير الذي يفقد فيه ذاته قبل ان يفقد الآخرين. قصص الحب في هذه الأيام تنتهي بهبوب أول عاصفة حيث تطيح بركائزه لأنه لا ركائز له حيث ان ما جمعهم ليس الحب الذي نعنيه وانما المصلحة الزائلة.
الحب هو شعور جميل وليس بالضرورة ان يرتبط بامرأة وان كانت المرأة مكملة للرجل من حيث احتياجهما لبعضهما الا ان المشاعر الجميلة نحققها بطرق مختلفة، خصوصا ان لدينا الكثير ممن عاشوا دون امرأة الا انهم كانوا يحبون ما يقومون به ويحقق لهم الاشباع واللذة.
وعلى المحبة نلتقي،،،
* نقلا عن "العربية نت " عن "الوطن" الكويتية
طبعا الحب مشاعر و ليس مصالح