ayhamm26
13/10/2009, 00:56
ليلة واحدة هي زمن أحداث الفيلم السوري (الليل الطويل) الذي يبدأ بهطول المطر وضوء يحاول التسلل الى ظلمات مغارة أو معتقل لتكشف اللقطات التالية عن مجموعة معتقلين قضوا سنوات في ظلمات السجن حيث تقرر الافراج عن بعضهم ومنهم أبو نضال المسن الذي قضى 20 عاما وراء الاسوار ولكنه يموت وحيدا بمجرد الوصول الى بيته القديم.
ولا يبدو السجين الذي قام بدوره الممثل خالد تاجا مكترثا بخروجه اذ ظل مؤمنا بما سجن من أجله ويبدو هذا حتى من أسماء أبنائه وبناته " نضال" و"كفاح" و"عروبة". ولكن خروج الاب فاجأ الابناء وأصابهم بالارتباك وهم غير متفقين على الايمان بما يراه أبوهم رسالة فالاخ الاكبر يرى أن أباه أضاع عمره والاصغر يرد عليه بأن الاب ضحى بالكثير من أجل الوطن.
ويمضي الرجل ليلته الاخيرة في سيارة أجرة ويكتشف أن معالم الطريق تغيرت. ويطول انتظار أبنائه له حتى الصباح فيذهب ابنه كفاح الذي يلعب دوره الممثل باسل خياط فيفاجأ بأنه لفظ أنفاسه وقد أسند رأسه الى شجرة ممددا ساقيه بين أوراق الخريف.
أما السجين الذي لم يفرج عنه وظل يحلم بأداء دور مسرحي وينتظر الخروج ليشارك في مهرجان للمسرح فيتكوم حول نفسه وقد أكل الخوف روحه مع اظلام الشاشة وانتهاء الفيلم الذي أخرجه السوري حاتم علي.
والفيلم الذي تبلغ مدته 94 دقيقة عرض مساء يوم الاحد ضمن مسابقة الافلام الروائية الطويلة في مهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي في أبوظبي وينظم له مساء اليوم الاثنين عرض ثان.
والدورة الثالثة للمهرجان تختتم السبت القادم ويشارك فيها 129 فيلما من 49 دولة. وتنظم المهرجان هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.
ولا يميل الفيلم الى المباشرة ولا يسعى الى ادانة نظام سياسي بعينه بل يهمس في تصاعد درامي ذي طابع انساني مكثف ليجعل من حادث خروج الاب فرصة لطرح أسئلة يصرح الابناء بعضها ويترك الفيلم البعض الاخر للمشاهد.
وعقب عرض الفيلم قال مؤلفه ومنتجه السينارست والمخرج السوري هيثم حقي انه يهدف الى الاعلاء من القيم الانسانية ويأمل أن تطوى صفحة ماضي هؤلاء السجناء بانتهاء هذا "الليل الطويل" وألا تعود هذه الظروف التي أدت بهم الى هذا الاعتقال.
وعبر كثير من السوريين عن اعجابهم بالفيلم الذي يدين فكرة اعتقال السياسي. وقال الشاعر السوري علي كنعان ان دموعه سالت وهو يشاهد الفيلم الذي اعتبره عملا ملحميا وأضاف "أنا واحد من أبناء هذا الليل الطويل الذي أرجو أن ينتهي."
ويثور جدل في سوريا حول قضايا حقوق الانسان رغم أجواء التفاؤل التي واكبت تولي بشار الاسد حكم البلاد عام 2000 خلفا لابيه حافظ الاسد الذي أنهى حكمه عقودا من الانقلابات في سوريا.
وقال مخرج الفيلم حاتم علي بعد العرض في شيء من التعميم ان فيلمه يحمل أكثر من رسالة ويمكن قراءته وتأويله على أكثر من مستوى الا أنه لم ينكر أن الاحوال والظروف العامة في العالم العربي "تبعث على الاسى والتشاؤم."
المرصد السوري
ولا يبدو السجين الذي قام بدوره الممثل خالد تاجا مكترثا بخروجه اذ ظل مؤمنا بما سجن من أجله ويبدو هذا حتى من أسماء أبنائه وبناته " نضال" و"كفاح" و"عروبة". ولكن خروج الاب فاجأ الابناء وأصابهم بالارتباك وهم غير متفقين على الايمان بما يراه أبوهم رسالة فالاخ الاكبر يرى أن أباه أضاع عمره والاصغر يرد عليه بأن الاب ضحى بالكثير من أجل الوطن.
ويمضي الرجل ليلته الاخيرة في سيارة أجرة ويكتشف أن معالم الطريق تغيرت. ويطول انتظار أبنائه له حتى الصباح فيذهب ابنه كفاح الذي يلعب دوره الممثل باسل خياط فيفاجأ بأنه لفظ أنفاسه وقد أسند رأسه الى شجرة ممددا ساقيه بين أوراق الخريف.
أما السجين الذي لم يفرج عنه وظل يحلم بأداء دور مسرحي وينتظر الخروج ليشارك في مهرجان للمسرح فيتكوم حول نفسه وقد أكل الخوف روحه مع اظلام الشاشة وانتهاء الفيلم الذي أخرجه السوري حاتم علي.
والفيلم الذي تبلغ مدته 94 دقيقة عرض مساء يوم الاحد ضمن مسابقة الافلام الروائية الطويلة في مهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي في أبوظبي وينظم له مساء اليوم الاثنين عرض ثان.
والدورة الثالثة للمهرجان تختتم السبت القادم ويشارك فيها 129 فيلما من 49 دولة. وتنظم المهرجان هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.
ولا يميل الفيلم الى المباشرة ولا يسعى الى ادانة نظام سياسي بعينه بل يهمس في تصاعد درامي ذي طابع انساني مكثف ليجعل من حادث خروج الاب فرصة لطرح أسئلة يصرح الابناء بعضها ويترك الفيلم البعض الاخر للمشاهد.
وعقب عرض الفيلم قال مؤلفه ومنتجه السينارست والمخرج السوري هيثم حقي انه يهدف الى الاعلاء من القيم الانسانية ويأمل أن تطوى صفحة ماضي هؤلاء السجناء بانتهاء هذا "الليل الطويل" وألا تعود هذه الظروف التي أدت بهم الى هذا الاعتقال.
وعبر كثير من السوريين عن اعجابهم بالفيلم الذي يدين فكرة اعتقال السياسي. وقال الشاعر السوري علي كنعان ان دموعه سالت وهو يشاهد الفيلم الذي اعتبره عملا ملحميا وأضاف "أنا واحد من أبناء هذا الليل الطويل الذي أرجو أن ينتهي."
ويثور جدل في سوريا حول قضايا حقوق الانسان رغم أجواء التفاؤل التي واكبت تولي بشار الاسد حكم البلاد عام 2000 خلفا لابيه حافظ الاسد الذي أنهى حكمه عقودا من الانقلابات في سوريا.
وقال مخرج الفيلم حاتم علي بعد العرض في شيء من التعميم ان فيلمه يحمل أكثر من رسالة ويمكن قراءته وتأويله على أكثر من مستوى الا أنه لم ينكر أن الاحوال والظروف العامة في العالم العربي "تبعث على الاسى والتشاؤم."
المرصد السوري