I_Love_Syria
14/10/2009, 10:23
فتيات يعرضن أنفسهن على سائقي السيارات بلباس غير لافت للانتباه أهالي شارع بغداد: هذه الظاهرة أساءت لسمعة نساء المنطقة ويجب مكافحتها
يفاجأ العديد من السائقين عند وقوفهم بسياراتهم نتيجة ازدحام السير أو لأي سبب كان بتوجه إحدى الفتيات إلى "شباك" السيارة, لكن هذه المرة ليس بدافع التسول كما أنها لا تحمل طفلاً صغيراً بذراعها تستعطف من خلاله أصحاب السيارات المارة,
بل تأتي مصحوبة بابتسامة عريضة على وجهها مع القليل من الكلمات والحركات المغرية لتعرض نفسها على الزبون المرتقب, و إن لاقت الفكرة استحسانه يتم الخوض بالمفاصلة حول السعر الواجب دفعه مقابل المتعة المرجوة.
وبات هذا المشهد معتادا لدى سكان شارع بغداد, حيث تتوزع العشرات من الفتيات على الطرف اليميني من الشارع الذاهب إلى مركز المدينة عارضين أنفسهن بلباس "محتشم" لا يدل على عملهن غير آبهات بأهالي المنطقة ولا بمراقبة أصحاب المحلات التجارية المنتشرة على الأطراف.
ولم يقتصر وقوف هؤلاء الفتيات على أوقات متأخرة من الليل, حيث يعتمدن الأوقات التي يزدحم فيها الشارع بالسيارات وخاصة بأوقات الذروة الموزعة بين الساعة 12 ظهرا حتى الساعة العاشرة مساء, ما أثار استياء الأهالي خاصة بعد اعتماد منطقة سكنهم كمركز "تجمع للعاهرات" كما يقولون, ما "شوه سمعة المنطقة وعرّض نسائها للعديد من المواقف والمعاكسات غير الأخلاقية أثناء توقف إحداهن لأخذ سيارة أجرة أو لأي سبب كان".
لباسهن "المحتشم" عرّض نساء المنطقة للعديد من المشاكل:
يرى الأهالي أن هذه الظاهرة خطيرة جدا وأخطر ما فيها هو اللباس المحتشم الذي ترتديه الفتيات, وما ينتج عنه من لغط عند محاولة أحد السائقين التحرش بفتاة من المنطقة معتقدا أنها منهن, هذا ما يتيح المجال لوقوع مشاكل كبيرة تنتهي "بنتائج لا تحمد عقباها" كما يعتقد الأهالي عندما يرى أحدهم أخته أو قريبته تُعاكس من قبل هؤلاء.
يقول (أمجد .د) يسكن في أحدى الأبنية المطلة على الشارع" المشكلة أن هذه الظاهرة جعلت من الشارع مقصدا للذين يطلبون المتعة, و أحيانا تتسبب بعض السيارات بازدحام هائل أثناء توقفهم وبحثهم عن هؤلاء الفتيات, وبعضهم أصبحوا زبائن دائمين, وما أن يروا فتاة متوقفة حتى يحاولوا دعوتها للصعود بسياراتهم دون خوف أو تردد, وهذا يحدث جراء اللباس العادي والمحتشم أحيانا الذي اعتادوا رؤيته على فتيات الهوى".
ويروي أمجد لسيريانيوز قصة حدثت مع صديق له منذ فترة " حصلت علاقة صداقة بين أخت صديق لي وإحدى هؤلاء الفتيات, حيث لم تكن تعلم شيء عن عملها, وبعد توطد هذه العلاقة حاولت أن تستدرجها لهذا الطريق وأن تلعب بعقلها حتى تدخل الأهل عند تأكدهم من أخلاق الفتاة وحدثت مشكلة كبيرة حتى تمكن الأب من السيطرة على رد فعل أخوتها بصعوبة".
امرأة تشرف على تقسيم أماكن الفتيات وآلية العمل:
وتنتشر الفتيات على أماكن مخصصة لكل منهن بطريقة منظمة حيث "تقوم بإدارة عملهن امرأة من خلال توزيعهن وتحصيل المبالغ التي يجنونها من الزبائن" حسبما أفادنا الأهالي.
يقول(وائل.ك) وهو أحد السكان " لا يقتصر الموضوع على وقوف الفتيات وانتظار زبائنهن بل نسمعهن أحيانا يتفوهن بأبشع الكلمات النابية وبعض الشتائم عند مشاجرتهم مع احد المارة أو عند قيام أحدنا بمحاولة إبعادهن عن المنطقة بطريقة ما".
ويؤكد وائل أن الأمر لا يتم بشكل عشوائي وأن هناك من يقوم بعملية التنسيق وقال" نلاحظ وجود امرأة وهي تقوم بأمور التنسيق فيما بينهن كما نلاحظ رجوع الفتيات لها في حال وجود أي مشكلة, وهي "خريجة حبوس" حسبما أخبرني صديقي حيث دخلت محله في أحد الأيام وقامت باتصال هاتفي أمامه وفهم من خلال الحديث أنها خرجت من السجن منذ فترة"ويتابع" أعتقد أن إدارة العمل تتوزع بينها وبين شاب نحيف يملك سيارة أجرة يقوم بالتنقل بينهن وأحيانا يأتي ومعه زبائن خواجات".
واستطاعت سيريا نيوز التقاط بعض الصور للفتيات, وصور خاصة بهذه المرأة التي كانت تتخذ من موقف "الباص" مركزا لها وتراقب فتياتها عن قرب, كما لاحظنا وجود شاب يتنقل بينهن ومعه سيارة أجرة عمومي.
بعضهن لسن سوريات وبعضهن شواذ.. والسعر لا يتجاوز 1000 ل.س:
يقول فراس صاحب أحد المحلات في شارع بغداد " هناك أعداد كبيرة قد تصل لأكثر من عشرين فتاة يتوقفن على طرف شارع بغداد , كما يوجد فتيات عراقيات وأصبح بعضهن مشهورات جدا في المنطقة بسبب رؤيتنا لهن بشكل يومي" متابعا" لا يقتصر الموضوع على وجود هؤلاء العاهرات حيث لاحظنا وقوف بعض الشواذ, من ضمنهم شاب معروف جدا بدمشق من خلال تشبهه بالنساء و ارتدائه ملابسهن بعد أن أجرى عدة عمليات تجميل لصدره وشفاهه". ويتابع " لا تطلب الفتيات مبالغ كبيرة, فمنذ فترة كنت أركن سيارتي على طرف الشارع, حتى فوجئت بإحدى الفتيات متوجهة إلي وبعد أن ألقت التحية وحاولت أن تتحدث معي, بدأت بإقناعي بتجريب المتعة معها, وقالت أن الأمر غير مكلف وأن المتعة معها لا تكلفني أكثر من 1000 ليرة سورية, حتى شرحت لها أني من المنطقة ووقوفي ليس من أجلها".
ويختم فراس" أصبح الأمر لا يطاق فمن غير المعقول أن يرى أهلنا من النساء والأطفال مثل هذه المناظر يوميا وبشكل فاضح".
عقوبة "ممارسة الدعارة" من 3 أشهر إلى 3 سنوات مع غرامة 75 ليرة:
وفيما يتعلق بمدى مسؤولية الجهات المعنية عن مثل هذه الظاهرة المنتشرة في شارع بغداد وبعض المناطق الأخرى و سبل مكافحتها قال المحامي عاصم سعد لسيريانيوز" بالنسبة لمنطقة شارع بغداد وكونها على طريق مشترك بعدة أقسام أصبح هناك تشتت في المسؤولية وفي مثل هذا الموضوع يجب تدخل الأمن الجنائي قسم الآداب (الأخلاقية) لمنعهم من الإخلال بالآداب العامة وممارسة الدعارة في الشوارع" متابعا " لكن هذا بعد أن تتلقى هذه الجهات شكاوي من أهل المنطقة, لأنه لا يوجد دوريات مستمرة على مثل هذه الحالات بسبب عدم توفر الأدلة خاصة أنهن غير ملفتات للنظر فيما يتعلق باللباس أو بالمظهر العام".
وأضاف " لا تستطيع الجهات المعنية إيقاف أي سيارة دون إذن رسمي لأن القانون يعتبر السيارة حرمة".
ونوه سعد إلى أن القانون يفرق بالعقوبة بين ممارسات الدعارة وبين المروجين لها (إحضار نساء والاتجار بهم, بتوصيلهم عند الزبائن مقابل المتعة).
وينص القانون السوري في مواد الحض على الفجور والتعرض للأخلاق والآداب العامة (من المادة 509 حتى المادة 520 ) بعقوبة الحبس من ثلاثة أشهر حتى ثلاث سنوات ويلزم القاضي بالحد الأدنى وتشدد في حال التكرار بالإضافة إلى دفع غرامة من 75 ليرة سورية إلى 600 ليرة سورية.
وحول مدى فاعلية هذه القوانين ومدى قدرتها على ردع ومكافحة ظاهرة الدعارة في سورية قال سعد "برأيي الشخصي يجب أن تشدد العقوبة بشكل أكبر بكثير لردع البشر, لأن العقوبة غير كافية خاصة عند ممارستها ضمن الأحياء الشعبية لأنها تصبح جهارا, كما يجب عدم انتظار ورود الشكاوي من المواطنين عبر تشكيل دوريات مستمرة وكمائن يقوم بها عناصر قسم الآداب, لأنها ظاهرة مؤذية وخطيرة بجميع نواحيها".
سيريانيوز
يفاجأ العديد من السائقين عند وقوفهم بسياراتهم نتيجة ازدحام السير أو لأي سبب كان بتوجه إحدى الفتيات إلى "شباك" السيارة, لكن هذه المرة ليس بدافع التسول كما أنها لا تحمل طفلاً صغيراً بذراعها تستعطف من خلاله أصحاب السيارات المارة,
بل تأتي مصحوبة بابتسامة عريضة على وجهها مع القليل من الكلمات والحركات المغرية لتعرض نفسها على الزبون المرتقب, و إن لاقت الفكرة استحسانه يتم الخوض بالمفاصلة حول السعر الواجب دفعه مقابل المتعة المرجوة.
وبات هذا المشهد معتادا لدى سكان شارع بغداد, حيث تتوزع العشرات من الفتيات على الطرف اليميني من الشارع الذاهب إلى مركز المدينة عارضين أنفسهن بلباس "محتشم" لا يدل على عملهن غير آبهات بأهالي المنطقة ولا بمراقبة أصحاب المحلات التجارية المنتشرة على الأطراف.
ولم يقتصر وقوف هؤلاء الفتيات على أوقات متأخرة من الليل, حيث يعتمدن الأوقات التي يزدحم فيها الشارع بالسيارات وخاصة بأوقات الذروة الموزعة بين الساعة 12 ظهرا حتى الساعة العاشرة مساء, ما أثار استياء الأهالي خاصة بعد اعتماد منطقة سكنهم كمركز "تجمع للعاهرات" كما يقولون, ما "شوه سمعة المنطقة وعرّض نسائها للعديد من المواقف والمعاكسات غير الأخلاقية أثناء توقف إحداهن لأخذ سيارة أجرة أو لأي سبب كان".
لباسهن "المحتشم" عرّض نساء المنطقة للعديد من المشاكل:
يرى الأهالي أن هذه الظاهرة خطيرة جدا وأخطر ما فيها هو اللباس المحتشم الذي ترتديه الفتيات, وما ينتج عنه من لغط عند محاولة أحد السائقين التحرش بفتاة من المنطقة معتقدا أنها منهن, هذا ما يتيح المجال لوقوع مشاكل كبيرة تنتهي "بنتائج لا تحمد عقباها" كما يعتقد الأهالي عندما يرى أحدهم أخته أو قريبته تُعاكس من قبل هؤلاء.
يقول (أمجد .د) يسكن في أحدى الأبنية المطلة على الشارع" المشكلة أن هذه الظاهرة جعلت من الشارع مقصدا للذين يطلبون المتعة, و أحيانا تتسبب بعض السيارات بازدحام هائل أثناء توقفهم وبحثهم عن هؤلاء الفتيات, وبعضهم أصبحوا زبائن دائمين, وما أن يروا فتاة متوقفة حتى يحاولوا دعوتها للصعود بسياراتهم دون خوف أو تردد, وهذا يحدث جراء اللباس العادي والمحتشم أحيانا الذي اعتادوا رؤيته على فتيات الهوى".
ويروي أمجد لسيريانيوز قصة حدثت مع صديق له منذ فترة " حصلت علاقة صداقة بين أخت صديق لي وإحدى هؤلاء الفتيات, حيث لم تكن تعلم شيء عن عملها, وبعد توطد هذه العلاقة حاولت أن تستدرجها لهذا الطريق وأن تلعب بعقلها حتى تدخل الأهل عند تأكدهم من أخلاق الفتاة وحدثت مشكلة كبيرة حتى تمكن الأب من السيطرة على رد فعل أخوتها بصعوبة".
امرأة تشرف على تقسيم أماكن الفتيات وآلية العمل:
وتنتشر الفتيات على أماكن مخصصة لكل منهن بطريقة منظمة حيث "تقوم بإدارة عملهن امرأة من خلال توزيعهن وتحصيل المبالغ التي يجنونها من الزبائن" حسبما أفادنا الأهالي.
يقول(وائل.ك) وهو أحد السكان " لا يقتصر الموضوع على وقوف الفتيات وانتظار زبائنهن بل نسمعهن أحيانا يتفوهن بأبشع الكلمات النابية وبعض الشتائم عند مشاجرتهم مع احد المارة أو عند قيام أحدنا بمحاولة إبعادهن عن المنطقة بطريقة ما".
ويؤكد وائل أن الأمر لا يتم بشكل عشوائي وأن هناك من يقوم بعملية التنسيق وقال" نلاحظ وجود امرأة وهي تقوم بأمور التنسيق فيما بينهن كما نلاحظ رجوع الفتيات لها في حال وجود أي مشكلة, وهي "خريجة حبوس" حسبما أخبرني صديقي حيث دخلت محله في أحد الأيام وقامت باتصال هاتفي أمامه وفهم من خلال الحديث أنها خرجت من السجن منذ فترة"ويتابع" أعتقد أن إدارة العمل تتوزع بينها وبين شاب نحيف يملك سيارة أجرة يقوم بالتنقل بينهن وأحيانا يأتي ومعه زبائن خواجات".
واستطاعت سيريا نيوز التقاط بعض الصور للفتيات, وصور خاصة بهذه المرأة التي كانت تتخذ من موقف "الباص" مركزا لها وتراقب فتياتها عن قرب, كما لاحظنا وجود شاب يتنقل بينهن ومعه سيارة أجرة عمومي.
بعضهن لسن سوريات وبعضهن شواذ.. والسعر لا يتجاوز 1000 ل.س:
يقول فراس صاحب أحد المحلات في شارع بغداد " هناك أعداد كبيرة قد تصل لأكثر من عشرين فتاة يتوقفن على طرف شارع بغداد , كما يوجد فتيات عراقيات وأصبح بعضهن مشهورات جدا في المنطقة بسبب رؤيتنا لهن بشكل يومي" متابعا" لا يقتصر الموضوع على وجود هؤلاء العاهرات حيث لاحظنا وقوف بعض الشواذ, من ضمنهم شاب معروف جدا بدمشق من خلال تشبهه بالنساء و ارتدائه ملابسهن بعد أن أجرى عدة عمليات تجميل لصدره وشفاهه". ويتابع " لا تطلب الفتيات مبالغ كبيرة, فمنذ فترة كنت أركن سيارتي على طرف الشارع, حتى فوجئت بإحدى الفتيات متوجهة إلي وبعد أن ألقت التحية وحاولت أن تتحدث معي, بدأت بإقناعي بتجريب المتعة معها, وقالت أن الأمر غير مكلف وأن المتعة معها لا تكلفني أكثر من 1000 ليرة سورية, حتى شرحت لها أني من المنطقة ووقوفي ليس من أجلها".
ويختم فراس" أصبح الأمر لا يطاق فمن غير المعقول أن يرى أهلنا من النساء والأطفال مثل هذه المناظر يوميا وبشكل فاضح".
عقوبة "ممارسة الدعارة" من 3 أشهر إلى 3 سنوات مع غرامة 75 ليرة:
وفيما يتعلق بمدى مسؤولية الجهات المعنية عن مثل هذه الظاهرة المنتشرة في شارع بغداد وبعض المناطق الأخرى و سبل مكافحتها قال المحامي عاصم سعد لسيريانيوز" بالنسبة لمنطقة شارع بغداد وكونها على طريق مشترك بعدة أقسام أصبح هناك تشتت في المسؤولية وفي مثل هذا الموضوع يجب تدخل الأمن الجنائي قسم الآداب (الأخلاقية) لمنعهم من الإخلال بالآداب العامة وممارسة الدعارة في الشوارع" متابعا " لكن هذا بعد أن تتلقى هذه الجهات شكاوي من أهل المنطقة, لأنه لا يوجد دوريات مستمرة على مثل هذه الحالات بسبب عدم توفر الأدلة خاصة أنهن غير ملفتات للنظر فيما يتعلق باللباس أو بالمظهر العام".
وأضاف " لا تستطيع الجهات المعنية إيقاف أي سيارة دون إذن رسمي لأن القانون يعتبر السيارة حرمة".
ونوه سعد إلى أن القانون يفرق بالعقوبة بين ممارسات الدعارة وبين المروجين لها (إحضار نساء والاتجار بهم, بتوصيلهم عند الزبائن مقابل المتعة).
وينص القانون السوري في مواد الحض على الفجور والتعرض للأخلاق والآداب العامة (من المادة 509 حتى المادة 520 ) بعقوبة الحبس من ثلاثة أشهر حتى ثلاث سنوات ويلزم القاضي بالحد الأدنى وتشدد في حال التكرار بالإضافة إلى دفع غرامة من 75 ليرة سورية إلى 600 ليرة سورية.
وحول مدى فاعلية هذه القوانين ومدى قدرتها على ردع ومكافحة ظاهرة الدعارة في سورية قال سعد "برأيي الشخصي يجب أن تشدد العقوبة بشكل أكبر بكثير لردع البشر, لأن العقوبة غير كافية خاصة عند ممارستها ضمن الأحياء الشعبية لأنها تصبح جهارا, كما يجب عدم انتظار ورود الشكاوي من المواطنين عبر تشكيل دوريات مستمرة وكمائن يقوم بها عناصر قسم الآداب, لأنها ظاهرة مؤذية وخطيرة بجميع نواحيها".
سيريانيوز