mazen1970
20/10/2009, 19:59
منتصف الليل...اظنه كذلك عندك صاحبي
في بغداد
هي التاسعة صباحا" .. ومازالت النوارس تقف عند اعمدة جسر الاحرار ترقب النهر
هل هو دجلة
الماء هو الماء .. لكن النهر ليس هو النهر
اين اعشاشنا الصغيرة المليئة بالدفء والاحلام
هل من هنا كانت تنساب قوارب الرشيد.. وهل هنا كانت الجواري تغسل نهودها بالماء والنبيذ
واين هو القمر
هل حملتهم في حقائبك صديقي المسافر.. لم يبقى احد .. الكل ارتحلوا بعيدا.. بعيدا
شريف وحداد قد اغلقوا حانتهم عند راس الجسر تاركين بقايا كاس عرق وعقب سيكارة ينطفيء وحملوا حقائبهم وغادروا عند الفجر
يكاد الحنين ان يقتلني .. صديقي
الحنين الى كل ذلك الضحك والعبث والجنون .. احاول النوم دون جدوى
احدق في السقف كالمجنون... علبة سكائري تكاد ان تنفذ وفمي مملوء بالاضراس الصفراء
القناعة بالقليل .. كل ما اطلب ربع عرق.. يكفي جدا.. شيف صغير من نارنج ساحة قحطان.. ممتاز
هل اطمع اكثر.. سيكارة جيتان مثلا" .. انها الجنة اذن سوف املك العالم وأسقط كل الملوك سأعيد كتابة التوارة وقد أبعث نبيا" للعالم الجديد .. عالم تسقط فيه الفلسفه والحكمة ويحكمه المجانين .. المجانين فقط
اين رحل الجميع
ولم انا وحدي
لا استطيع ان انام
الاطباء القذرون احتلوا جهازي العصبي واستوطنوا بين اصابعي
ممنوع ان اشرب
ممنوع ان ادخن
ممنوع ان اتناسل
ممنوع على تكة الحجية وهي تسحب الشيش من التنور
ممنوعة على الحياة .. صديقي
لم انا وحدي
اخاف الوحدة جدا ..صديقي
اود لو التحقت باخر قطارات الليل المرتحل الى حيث الجليد والمساء والنبيذ
بغداد تبكيني وانا ابكيها
المشكلة
انها لاتستطيع الرحيل.. وانا ايضا
اظن اننا سوف نتعانق ونغفوا اغفاءة اخيرة
افتقدك صديقي .. افتقد ذاك الزمن الجميل افتقد طعم العرق ورائحة سكائر بغداد العفنه
افتقد صوت القطار وهو يمر قرب بيتنا يحمل اناس لانعرفهم ولا يعرفونا يرحلون الى اماكن لانعرفها
صوت رياض احمد الملطخ بطين الفرات يحملني بعيدا .. حيث كان الشتاء باردا" وكانت صوبة علاء الدين تكون ملاذنا ونحن نحدق بلهبها الازرق و يحملنا الخيال بعيدا .. بعيدا.. بعيدا الى حيث مطر غابة بولونيا وورق الاشجار الاصفر ندوسه باقدامنا نسترق النظر الى تلك الشقراء الصغيرة وهي تتبادل قبلتها الاولى مع صديقها او الى ذاك العجوز الذي يحدق في الافق كالابله
مجنون..
نعم يا صاحبي اصبحت مجنون
ولا اكتمك السر فانا لاارغب ان اكون عاقلا لقد هجرت العقل فهو لا يفيدني وانا لاافيده
في بغداد
هي التاسعة صباحا" .. ومازالت النوارس تقف عند اعمدة جسر الاحرار ترقب النهر
هل هو دجلة
الماء هو الماء .. لكن النهر ليس هو النهر
اين اعشاشنا الصغيرة المليئة بالدفء والاحلام
هل من هنا كانت تنساب قوارب الرشيد.. وهل هنا كانت الجواري تغسل نهودها بالماء والنبيذ
واين هو القمر
هل حملتهم في حقائبك صديقي المسافر.. لم يبقى احد .. الكل ارتحلوا بعيدا.. بعيدا
شريف وحداد قد اغلقوا حانتهم عند راس الجسر تاركين بقايا كاس عرق وعقب سيكارة ينطفيء وحملوا حقائبهم وغادروا عند الفجر
يكاد الحنين ان يقتلني .. صديقي
الحنين الى كل ذلك الضحك والعبث والجنون .. احاول النوم دون جدوى
احدق في السقف كالمجنون... علبة سكائري تكاد ان تنفذ وفمي مملوء بالاضراس الصفراء
القناعة بالقليل .. كل ما اطلب ربع عرق.. يكفي جدا.. شيف صغير من نارنج ساحة قحطان.. ممتاز
هل اطمع اكثر.. سيكارة جيتان مثلا" .. انها الجنة اذن سوف املك العالم وأسقط كل الملوك سأعيد كتابة التوارة وقد أبعث نبيا" للعالم الجديد .. عالم تسقط فيه الفلسفه والحكمة ويحكمه المجانين .. المجانين فقط
اين رحل الجميع
ولم انا وحدي
لا استطيع ان انام
الاطباء القذرون احتلوا جهازي العصبي واستوطنوا بين اصابعي
ممنوع ان اشرب
ممنوع ان ادخن
ممنوع ان اتناسل
ممنوع على تكة الحجية وهي تسحب الشيش من التنور
ممنوعة على الحياة .. صديقي
لم انا وحدي
اخاف الوحدة جدا ..صديقي
اود لو التحقت باخر قطارات الليل المرتحل الى حيث الجليد والمساء والنبيذ
بغداد تبكيني وانا ابكيها
المشكلة
انها لاتستطيع الرحيل.. وانا ايضا
اظن اننا سوف نتعانق ونغفوا اغفاءة اخيرة
افتقدك صديقي .. افتقد ذاك الزمن الجميل افتقد طعم العرق ورائحة سكائر بغداد العفنه
افتقد صوت القطار وهو يمر قرب بيتنا يحمل اناس لانعرفهم ولا يعرفونا يرحلون الى اماكن لانعرفها
صوت رياض احمد الملطخ بطين الفرات يحملني بعيدا .. حيث كان الشتاء باردا" وكانت صوبة علاء الدين تكون ملاذنا ونحن نحدق بلهبها الازرق و يحملنا الخيال بعيدا .. بعيدا.. بعيدا الى حيث مطر غابة بولونيا وورق الاشجار الاصفر ندوسه باقدامنا نسترق النظر الى تلك الشقراء الصغيرة وهي تتبادل قبلتها الاولى مع صديقها او الى ذاك العجوز الذي يحدق في الافق كالابله
مجنون..
نعم يا صاحبي اصبحت مجنون
ولا اكتمك السر فانا لاارغب ان اكون عاقلا لقد هجرت العقل فهو لا يفيدني وانا لاافيده