samsoum
02/11/2009, 11:18
حبة الغاز.. الوسيلة القديمة الحديثة لانتحار الشباب.. باتت اليوم مشكلة مزمنة تبعث على قلق الأهل والجهات المسؤولة المعنية بقضايا وصحة الناس، فحبوب الغاز عبارة عن حبوب عادية محفوظة في علبة معدنية مختومة، وإذا ما تم فتح غطاء العلبة يتسرب الغاز السام مباشرة إلى الخارج، لهذا فقد تم استخدامها بشكل رئيسي لمكافحة فأر الحقل من خلال وضعها في الجحور وإغلاق فتحاتها حيث يؤدي انتشار الغاز إلى قتل الفئران.. ولكن يبدو أن بعض الشباب وجدوا منها وسيلة لقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق فأقدم البعض على ابتلاعها لتؤدي إلى موته سريعاً حيث يؤكد الأطباء بأنه لا يمكن إنقاذ حياة أي شخص يبتلع الحبة أو جزءاً منها سواء من خلال غسيل المعدة أو أي وسيلة أخرى.. هذه المسألة أصبحت مؤخراً في سلم اهتمامات الجهات المسؤولة في محافظة إدلب، بل كانت موضوع اجتماع خاص دعا إليه محافظ إدلب المهندس خالد الأحمد الذي طلب فيه من تلك الجهات قوننة حبوب الغاز وضبط عمليات توزيعها من خلال مراسلة وزارة الزراعة كجهة معنية بالمبيدات الزراعية مع حملات توعية من قبل المنظمة الفلاحية، وبيع هذه الحبوب حصراً بالصيدليات الزراعية وإيجاد معتمدي بيع مؤهلين وموثوقين، والبيع وفق تراخيص نظامية وجداول بأسماء مشتري تلك الحبوب، كما أوعز لمديري الزراعة والصحة والتجارة الداخلية لوضع آلية لضبط هذه الحبوب ووضع نماذج وصفات أسوة بالمواد المخدرة ومثيلها.. كما أوعز إلى مديرية التجارة الداخلية للعمل فوراً على منع تداول وبيع تلك الحبوب في محلات السمانة تحت طائلة إغلاق وتشميع تلك المحال. أما عن حجم الأضرار البشرية التي سببتها تلك الحبوب لمستخدميها كوسيلة انتحار فقد بين الدكتور محمد ديب الشعار عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الصحة أن هناك عدداً كبيراً من الشبان قد استخدموا تلك الحبوب كوسيلة للانتحار ولقاء مصيرهم المحتوم وأن ما بينته تقارير الطب الشرعي لا يشكل إلا نسبة محدودة من هؤلاء، فقد أودت حبوب الغاز بحياة 15 شاباً وشابة هذا العام حتى تاريخه حسب (الطب الشرعي) بينما بلغ هذا العدد في العام الماضي حسب المصدر نفسه 28 شاباً، كما بين الدكتور بهيج دويدري مدير الصحة بإدلب أن هناك حالات أخرى إضافة إلى الشباب المنتحرين بحبوب الغاز، حيث فقد آخرون حياتهم بسبب تناولهم هذه الحبوب ظناً من بعضهم أنها حبوب دواء بشري ومنهم أطفال وكبار، وهذه الأمور باتت تبعث على قلق الجهات الصحية وبات من الضروري إيجاد حلول ووسائل لضبطها، أما الدكتور عبد الله الزغبي الاختصاصي بالأمراض الداخلية فقد بين أن هناك حالات عديدة لانتحار الشباب بتلك الحبوب ويرى أنها خطر يهدد الجيل وعلى الجهات المعنية التركيز عليها قبل الحديث عن إنفلونزا الخنازير وغيرها، وعن تفاصيل الضرر المميت الذي تؤدي إليه حبة الغاز بين الدكتور الزغبي بأنه عندما تدخل الحبة إلى المعدة وبمجرد تماسها مع السائل المعدي يتحرر منها غاز فوسفيد الألمنيوم السام، وهذا الغاز يخترق المعدة والأمعاء ويدخل إلى الدم ويصل إلى الدماغ خلال دقائق من بداية تناول الحبة وعندها يؤدي إلى تخريب نهائي بالنسيج الدماغي. والحل بإلغاء استخدام تلك الحبوب واستبدالها بمبيدات أخرى أكثر أماناً. كما بين المهندس نجيب طباع مدير الزراعة أن حبوب الغاز مبيدات حشرية يتم استيرادها بشكل نظامي لتباع في الصيدليات الزراعية لمكافحة الفئران وخاصة في حقول البطاطا والشوندر.
صحيفة الوطن
ملاحظين انو بعد كل هالاستنفار والاجتماعات والمداولات طلع معهن انو لازم يلغو الحبوب، ومو مهم أبدا يعرفو ليش هالشباب عم تنتحر.
ذكروني بنكتة الحفرة، أكيد بتعرفوها
صحيفة الوطن
ملاحظين انو بعد كل هالاستنفار والاجتماعات والمداولات طلع معهن انو لازم يلغو الحبوب، ومو مهم أبدا يعرفو ليش هالشباب عم تنتحر.
ذكروني بنكتة الحفرة، أكيد بتعرفوها