مايسترو
12/11/2009, 17:51
ختان الأنثى ... قتل لأحاسيسها وتحويلها لدمية تحت مسميات .. العفة والطهارة والعادات والتقاليد
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
دمشق .. شام برس
بين الألم وذكرى الجريمة والحرمان من حق الحياة الطبيعة تبرز ظاهرة الختان التي تعد مشكلة من أخطر المشكلات والممارسات اللإنسانية التي تتعرض لها المرأة وتلازمها مدى الحياة .
ويعرف الختان بأنه قطع جزء من الأعضاء التناسلية للأنثى أو تشويهها ، وبمعنى آخر الختان عند الأنثى هو بتر جزء من الأعضاء التناسلية لها وذلك لأسباب "ثقافية" أو "دينية" أو غيرها ، والملاحظ أنه وبعد هجرة العديد من المصريين إلى سورية وتناقل الكثير من الأحاديث عن الختان وفوائده بين المصريات والسوريات أصبح من السهل وصول ثقافة الختان المصرية إلى سورية ليخطو بذلك الختان خطوته الأولى إلينا .
أشخاص مقيمون في سورية عاشوا التجربة وتحدثوا عنها بشيء من الألم والخوف والحزن وبشيء من الضرورة والعفة لـ شام برس ، حيث روت حنان أم حمادة وهي امرأة مصرية متزوجة من سوري ومقيمة في سورية قصتها عن الختان بأنه القفل الجيد للحفاظ على الفتاة من السير في طريق الخطيئة وقالت :" قبل الحديث عن تجربتي سأبدأ الحوار بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا التقى الختانان ، وجب الغسل " والمقصود هنا الزوج والزوجة ، فالختان كما كانت تقول جدتي ومن بعدها أمي ومن بعدهما أنا سنة للرجل ومكرمة للنساء ، وعن طريقة ختنها قالت :" أمي وجدتي أخذتاني إلى داية كبيرة في العمر موجودة في قريتنا وتقوم بهذا العمل لجميع الفتيات ، حيث تم عصب عيني وإمساك قدمي من قبل أمي وجدتي ، وكل ما أتذكره بعمر الست سنوات هو الختان والألم الشديد الغافي في ذاكرتي والذي أشعر بلذته عندما أسمع عن بنات هذه الأيام وما يقوموا به من أفعال منافية للأخلاق ، وبعد الختان أعطاني الأهل و الأقارب الحلوة والهدايا وكانوا في غاية السعادة ولم أعلم معنى هذه السعادة إلا بعد بحثي عن شخص في سورية يقوم بعملية ختان لطفلتي البالغة من العمر خمس سنوات وبعد بحث طويل وجدت رجل كبير بالعمر يقوم بطهور الذكور وبختان الإناث وهو موجود في منطقة السبينة حيث أجرا العديد من العمليات لفتيات قادمات من الصومال والعراق ، مضيفة أنها قررت تأجيل العملية للعام القادم حتى تقوى بنية طفلتها ، وعن المبلغ الذي يتقاضاه قالت: لأن الختان أصبح على الطرق الحديثة " الليزر " المبلغ زاد قليلاً ليصبح 1000 ل.س وكلما كبرت الفتاة بالعمر زاد المبلغ ، وعن نظرتها للختان بينت أنه عملية تجمل شكل الجهاز التناسلي وتزيد من الخصوبة لأن الإفرازات التي تخرج من البظر هي إفرازات قاتلة للحيوانات المنوية ، كما أن الفائدة الأكبر للختان تكمن في منع المرأة من القيام بالفعل المنافي للأخلاق وهو الخيانة الزوجية والأهم من هذا هو شعور الرجل برجولته فالمرأة المختونة في نظره تزيد المتعة لديه ، وأشارت إلى أن هذه الظاهرة موجودة في مصر بنسبة تقارب 96% ولا تعتبر تعدي على حقوق الإنسان والألم الموجود بسببها هو آلم مؤقت سرعان ما يزول ويبقى الشرف هو المسيطر على حياة الفتاة .
الختان يحول الأنثى إلى جماد
ومن جهتها قالت مريم أخت حنان :" لقد حدث لي شيء غريب في سورية التي أقضي فيها ثلاث أشهر كل عام ، وفي أحد المرات أصبت بالتهابات نسائية حادة الأمر الذي أستدعى زيارتي لطبيب أمراض نسائية حيث ذهل عند النظر لي وقال باستغراب هل أجري لك عملية ختان فأجبته بنعم فقال هذا الأمر غير موجود أو مطروح هنا في سورية وبعد فحصه لي تبين أن السبب الرئيسي في الالتهابات التي تصيبني هي الختان ، كما عبرت مريم عن حزنها قائلة :" أمي وخالتي ساقتاني إلى الحلاق وكأني " نعجة " ورغم بكائي الشديد وتوسلاتي لهم إلا أنه لا مجيب وكنت آنذاك في الثامنة من عمري وكانت حالة الخوف هي المسيطرة على نفسيتي ، موضحة أن ألم الختان والخوف منه لا يمكن لفتاة غير مختونة أن تشعر به ، وبعد القيام بختني كدت أن أموت لأني أصبت بنزيف حاد وإلى هنا والأمر طبيعي إلا أن الشيء الغير طبيعي هو قيام والدتي بختني مرة ثانية بعد مضي شهر وذلك للقضاء على " كل شيء زائد " ، موضحة أن الأمر مؤلم وهو السبب الرئيسي في الطلاق حيث أوضحت أنها إنسانة مجردة من الأحاسيس الجنسية ولم تستطع تقبل زوجها فكل مرة يحصل بها جماع تسمع كلمات نابية من زوجها ويقول لها " أنت كالمخدة لا تفقهي شيء وتشبهي كل شيء إلا الأنثى "، وأضافت قائلة أن حياتها الزوجية لم تلقى نجاحاً بسبب الختان مضيفة أنها عاشت حياة حزينة ، وعن الفرق بينها وبين أختها قالت :" أنا في قمة الاستغراب من الأمر فكيف تبحث أختي عن جلاد يجلد بناتها كما جلدت هي ، وأختي لم تعاني الآمرين مثلي فعمرها كان أصغر من عمري وحياتها الزوجية فيها شيء من التفاهم الذي لم أشهده أنا في حياتي الزوجية والتي دمرها الختان اللعين الذي جعلني أحقد على كل من هم حولي حتى أمي وأبي .
ولدى محاولة شام برس الحديث مع الشخص المسن الذي يحمل بيده عكاز ويتحدث بلهجة بدوية و الموجود في سبينه - بصيغة الاستفسار- وليس من باب المهمة الصحفية قال :" أنا أقوم بعملية الختان لفتيات قادمات من مصر والعراق والصومال أما في سورية فلم أقم بهذه العملية لأي فتاة ولا أمانع ذلك في حال وجود أي حالة من سورية وأضاف : اعلم بوجود العديد من الفتيات المختونات في ريف دمشق ، مؤكداً أن الختان موجود في سورية لكن بنسبة قليلة ، وعن سعر العملية قال :" كلما كبرت الفتاة أخذت مبلغ أكبر أي مابين 800- 1000 ل.س ، موضحاً أنه يقوم بالختان بطرق ليزريه حديثة ، لكن عندما علم أننا صحافة ونرغب بسؤاله عن الموضوع قال بنبرة حادة :" أنا لا أقوم بهذه العملية لأحد ولا أجري لقاء صحفي ومن يرغب بالقيام بها يذهب لأحد غيري فمن يقوم بهذه العملية فقط طبيب مختص وليس أنا ، والجدير ذكره أن هذا الشخص لديه كرت غامض المعنى كتب عليه " المجاز من وزارة الصحة والإسعاف العام ح.ر وولده " علماً أن ولده هو طبيب أطفال وبذلك التبس الأمر ولم نعلم من هو المجاز من وزارة الصحة الأب أو الابن .
الختان تقليد اعمى لعادات بالية
وحول رأي بعض الأشخاص من عامة الناس عن الختان تبين أن أغلب الأشخاص ضد الفكرة والبعض الآخر لا يملك المعلومات الكافية عنه وقلة قليلة كانت مع الختان ، حيث قالت فاطمة :" لا يوجد وجه للشبه بين الختان والأخلاق الحميدة فالمرأة المحافظة محافظة سواء قامت بالختان أو لم تقم به ، فالتربية هي الأساس للحفاظ على الفتاة ، مبينة أن الختان يأتي كرغبة من الأهل وكتقليد أعمى للعادات البالية ، كما أن الفتاة لا تتذكر من طفولتها شيء سوى الألم الكبير من العملية القاسية التي تعد بنظري كفتاة جريمة ولا بد من معاقبة كل شخص يقوم بهذا الفعل الوحشي .
:" أن مجتمعنا السوري خالي من هذه العمليات اللإنسانية ، هذا ما بدأت فيه رولا ديب حيث قالت الختان من أسوء العادات الموجودة في أفريقيا ومصر ولا تدل على شيء من المنطق وخاصة موضوع حماية الفتاة ، فالتكنولوجية والعلم جعل من عملية ترميم غشاء البكارة وسيلة لإثبات العفة والأخلاق الحميدة ، والأخلاق من منظوري لا تكون بقطرة دم لأن كثير من النساء فقدن عذريتهن ن طريق الخطأ أو بسبب ظلم مجتمع أو ظلم عائلة ، مؤكدة أن الشيء الوحيد الذي يمنع الفتاة من السير في طريق الخطأ والتحكم بنفسها هو التربية السليمة والأخلاق الحميدة .
ومن جانبها قالت نجاح صالح وهي امرأة متقدمة في العمر :" الختان كما أسمع مفيد ولي جارة من الصومال حدثتني عن تجربتها وكم هي مفيدة للحفاظ على الفتاة ، موضحة أن التربية ضرورية إلا أن المجتمع من حولنا خطير وإزالة اللذة من جسد الفتيات غير ضار ، ويكفيها حنان الزوج ورعايته ، لأن المرأة كتلة من العواطف والرجل كتلة من الغرائز ، وباعتقادي أن الأمر حرية شخصية وأن كان على يد طبيب جيد فلا ضرر منه ، كما أن الناس مجموعة متناقضة فالبعض مع والبعض الأخر ضد وأنا من الأشخاص التي تقول نعم في حال وجود مثل هذا الأمر في بلادنا فلا مانع منه .
الختان هو إجرام بحق الفتاة فهذه العادة باعتقادي لا تمت لأي دين ولا علاقة لها بالعفة والطهارة هذا ما أكده نعيم الشيني حيث قال :" الله خلق الإنسان بأحسن صورة وأعطى لكل عضو من أعضاء جسمه وظيفة معينة ، والختان يحرم الفتاة من وظيفة عضوية معينة ومن حقوقها الطبيعية لتصبح كالدمية بالإضافة للتأثير النفسي الكبير والذي تعاني منه الفتاة التي تعرضت للختان ، وأضاف : أنا أحمد الله بأن هذه العادة الجاهلية غير موجودة في بلدنا وأتمنى أن يفهم الجميع بأن العفة والطهارة هي بالأخلاق الحميدة والتربية الجيدة .
الختان من الطهارة ويؤدي لتعديل الشهوة
وحول رأي الدين أكد الشيخ عدنان صالح الطوخي أن الختان : هو مصدر كالنزال والقتال ، ويسمى به موضع الختن أيضاً ومنه الحديث الشريف "إذا التقى الختانان وجب الغسل " أما في حق الأنثى يسمى خفضاً نقول : خفضت الجارية خفضاً ، وعذرت الجارية والغلام أعذرهما عذراً ختنتهما ، وقال : والأكثر خفضت الجارية وأما ختان الأنثى فهي جلدة كعرف الديك فوق الفرج ، والختان من روائع ومحاسن الشريعة الإسلامية الغراء التي شرعها الله لعباده وهو من الفطرة وهو من الطهارة والنظافة والتزين وتحسين الخلقة وتعديل الشهوة التي إذا أفرطت وجاوزت الحد ألحقت الإنسان بالحيوان ، ً إذا عدمت ألحقت بالجماد ، مؤكداً أن الختان يعدل من هذه الشهوة ، وأشار إلى الأقلف من الرجال والقلفاء من النساء لا يشبع من الجماع ، فديننا دين الوسيطة والاعتدال دين النظافة والتزين ، مضيفاً أنه جاء في الآثار "تنظفوا بكل ما استطعتم فإن الإسلام بني على النظافة ولا بدخل الجنة إلا كل نظيف " وإن النظافة أفضل من أخذ ما طال وجاوز الحد من جلدة القلفة وشعر العانة وشعر الإبط وما طال من الظفر فإن الشيطان يختبئ تحت هذا كله ويألفه ويسكن فيه ، وبالنسبة لحكم الختان للمرأة قال :" إن الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء وهذا ما وضحه معن شداد بن الأوس عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه .،
وأشار إلى أن الختانة إذا استأصلت جلدة الختان ضعفت شهوة المرأة فقلت خطوتها عند زوجها كما إنها إذا تركت كما هي لم تأخذ منها شيئاً ازدادت شهوتها ، موضحاً أن الوسطية في الاستئصال يعدل الشهوة ، ووضح الطوخي إن الدين اليهودى يوجب ختان الذكور فقط أما ختان الإناث فيحرمه أما عن الدين المسيحي فيستحسن ختان الذكور وأما ختان الإناث فيحرمه أيضاً لأنه تشويه للخلقة التي خلق الله الأنثى عليها وسبب استحسانه لختان الذكور هو وجود أمر الهي به في العهد القديم وأيضا لثبوت فوائده الطبية ، كما قال الطوخي : أن هناك العديد من الأحاديث الواردة والتي لم يصح بها شيء يدل على الوجوب ، ومن أشهر الأحاديث في هذا الموضوع حديث أم عطية التي كانت تخفض وأن رسول الله قال لها: " يا أم عطية اخفضي ولا تنهكي، فإنه أسرى للوجه، وأحظى عند الزوج " .
مصر تتصدر الدول العربية في عدد حالات الختان
وحول وجود الختان في بعض الدول نرى : إن مصر تتصدر الدول العربية فى مواجهتها ظاهرة ختان البنات ، وواجه المجتمع المصري عادات وتقاليد أباحت ختان البنت وخاصة البنات الصغار وهو الموضوع الذي أثار جدلا في الساحة ، وكذلك في الدول الخليجية بهدف كبح جماح شهوتها وخاصة في السعودية في الجنوب بتهامة عسير وجازان ، إضافة إلى 28 دولة أفريقية أغلبها تقع في منطقة الصحراء الكبرى، مع أن أعداد النساء اللواتي خضعن للختان حول العالم بـ100 مليون أنثى، وتخضع 3 ملايين فتاة تحت العاشرة من العمر للختان سنويا .
له أثر سلبي على نفسية الأنثى
وعن هذا الموضوع قالت الأخصائية الاجتماعية لينا أحمد :"الختان سلبي الأثر على نفسية الأنثى بشكل عام وعلى نفسية الطفلة بشكل خاص ، حيث تتعرض الفتاة لصدمة ترافقها طيلة حياتها الزوجية ، فالفتاة المختونة تشعر بداية بالخجل من محيطها الاجتماعي ومن ثم تشعر بالخوف والرهبة ممن حولها ودون أن تدري ما الذي حصل لها ، موضحة أن الألم يتكرر في الليلة الأولى للزواج حيث يعود شريط الذكريات إلى بدايته فتشعر المرأة المختونة بألم اللاوعي المستقر منذ الصغر متناسية رغماً عنها اللذة الجنسية التي لم ولن تعرف طعمها بسبب الختان ، وأضافت أحمد : إن هذه الظاهرة قديمة وموجودة في أفريقيا ومصر وبخاصة في المناطق الريفية والنائية ، مبينة أن هناك صراع مستمر لإيقاف هذه الظاهرة إلا أن المساعي لم توقفها بل خففت من انتشارها ولم تقضي عليها إلى الآن لأنها في نظر الكثيرين عادة وتقليد لا يمكن الاستغناء عنه ، مشيرة إلى أن الفتاة أكثر ما تشعر به خلال قيام الوالدين يختنها هو الظلم والخوف ، وأشارت الأخصائية إلى أن الختان اعتداء واضح على كيان الفتاة وتدمير شامل لنفسيتها ، وعقوبة تحرم من خلالها الوصول إلى مرحلة الشبق مما يترك في نفسها أثر سيء عند كل مجامعة بينها وبين زوجها ، وأكدت على التربية الاجتماعية والدينية السليمة للقضاء على هذه الظاهرة التي تضطهد المرأة وتسلبها حقها في حياة طبيعية وباختصار المرأة المختونة قطعة خشبية بيد بشرية ، ذلك تحت أسم العادات والتقاليد .
الختان ليس له وجود في الطب
وبدوره قال الدكتور عبد الحميد القوتلي نقيب أطباء دمشق :" الدكتور عبد الحميد القوتلي نقيب أطباء دمشق قال :" إن ختان الإناث ليس له وجود في الطب إنما هو عادات قديمة موجود في العديد من الدول إنما في سورية ليس له أي وجود ، والختان غير موجود في سورية ، موضحاً أن هناك العديد من الأشخاص المسافرين القادمين من مناطق حوض النيل يبحثوا عن أشخاص يقوموا بهذا العمل لبناتهم ، مضيفاً أن الختان بالنسبة للذكور مجرد إزالة للغلفة على رأس القضيب أما بالنسبة بالنسبة للإناث فيتم قص البظر كله أو جزء منه ، وأشار د. عبد الحميد إلى إن عادة الختان سيئة وقاتلة وموجودة منذ زمن سحيق بحجة الطهارة لأن الختان عند المصريين يدل على الطهارة وهذا الكلام خالي من الصحة ، كما بين أن الفتاة خلال المرحلة الأولى من الختان تعاني من ألم بسبب ضيق المهبل إضافة إلى برود جنسي ناتج من استئصال الجزء الهام والذي يلعب دور رئيسي أثناء اللقاء الجنسي مثل البظر والشفريين الصغيرين إضافة إلى التوتر النفسي والعصبي ، كما تحدث عن حالة وصلت إلى عيادته وكانت لفتاة صومالية حيث قال :" جاءت إلى عيادتي فتاة صومالية مع أمها وزوجها من أجل إزالة الخياطة ، حيث تم خلال الختان استئصال كل ما يعلو سطح الجلد في منطقة الفرج وحول فتحة المهبل من بظر وشفرين كبيرين وصغيرين ويترك فتحة صغيرة يخرج منها دم الحيض والبول ، وحول أضرار الختان قال :" النزف أهم الأخطار التي تتعرض لها الفتاة وكذلك الالتهابات الناتجة من عدم تعقيم الآلات المستعملة ، موضحاً أن الختان يسبب اضطرابات بولية بسبب الخوف والحرقة المرافقة للبول ، لافتاً إلى وجود تشوه ظاهري لعدم الإزالة بشكل متناسق ومتساوي ، ووضح من جهته أن الطبيب الذي يقوم بالختان يجب أن تكون شهادته مرخصة ، وبالنسبة للمسائلة القانونية فالأمر يكون في حال وجود أخطاء طبية كالنزف الحاد وغيره ، وختم حديثه بالتركيز على الوعي الكافي لمثل هذه المواضيع والعمل على بترها والقضاء على العادات السيئة الموجودة .
6 شباط يوم عالمي لرفض ختان الإناث
والجدير ذكره أن الأمم المتحدة أعلنت يوم 6 شباط بـ"اليوم العالمي لرفض ختان الإناث" وذلك بسبب زيادة عدد وفيات الأمهات والأطفال وزيادة تعرض الفتيات والنساء للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الايدز ، كما أن هناك أدلة ظرفية تشير لممارسة الظاهرة في أجزاء من سوريا و ايران و في جنوب تركيا و أيضا في عمان حيث تمارسه مجموعات قليلة هناك ، و بالرغم من هذا فيعتقد الخبراء أن أرقام مثل هذه الحالات تنخفض عاما بعد عام ، كما تنتشر أيضا في الإمارات و السعودية بين العمال الأجانب القادمين من شرق أفريقيا و وادي النيل ، و يمكن حصر العادة في مجموعات عرقية قليلة في أمريكا الجنوبية ، كذلك هي نادرة في الهند و في اندونيسيا العادة غير منتشرة بين الريفيات الإندونيسيات إلا أن الدراسات تشير إنها لا تنتشر بين السكان الأصلين للدول الإسلامية ماعدا مصر والسودان .
ويشار إلى أن أنه حتى اليوم لم تصدر أبحاث تظهر النسبة العالية لظاهرة ختان الإناث في العالم ، حيث تبين الإحصائيات أنه بين 100 لـ 140 مليون فتاة وامرأة في عالم اليوم مررن بعملية ختان ، أعلى نسبة منهن موجودة بإفريقيا 85 – 100 مليون وتمتد إلى خمس وعشرين دولة فيها ، أي يتم ختان حوالي مليون فتاة بالسنة ، بالإضافة إلى مصر وعُمان واليمن ، بينما لا يوجد ختان بمناطق ناطقة باللغة العربية في شمال أفريقية وجنوبها ، إضافة إلى أن أول نقاش عالمي لهذه القضية كان في عصبة الأمم عام 1931 في مؤتمر بجنيف عندما ناقش وضع الأطفال الأفارقة ، وتطرق الموضوع إلى ختان الإناث في إحدى القبائل الكينية ، ولكن المؤتمر رفض الخروج بتوصيات الدول الأوروبية التي حاولت تجريم هذا الفعل
شام برس
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
دمشق .. شام برس
بين الألم وذكرى الجريمة والحرمان من حق الحياة الطبيعة تبرز ظاهرة الختان التي تعد مشكلة من أخطر المشكلات والممارسات اللإنسانية التي تتعرض لها المرأة وتلازمها مدى الحياة .
ويعرف الختان بأنه قطع جزء من الأعضاء التناسلية للأنثى أو تشويهها ، وبمعنى آخر الختان عند الأنثى هو بتر جزء من الأعضاء التناسلية لها وذلك لأسباب "ثقافية" أو "دينية" أو غيرها ، والملاحظ أنه وبعد هجرة العديد من المصريين إلى سورية وتناقل الكثير من الأحاديث عن الختان وفوائده بين المصريات والسوريات أصبح من السهل وصول ثقافة الختان المصرية إلى سورية ليخطو بذلك الختان خطوته الأولى إلينا .
أشخاص مقيمون في سورية عاشوا التجربة وتحدثوا عنها بشيء من الألم والخوف والحزن وبشيء من الضرورة والعفة لـ شام برس ، حيث روت حنان أم حمادة وهي امرأة مصرية متزوجة من سوري ومقيمة في سورية قصتها عن الختان بأنه القفل الجيد للحفاظ على الفتاة من السير في طريق الخطيئة وقالت :" قبل الحديث عن تجربتي سأبدأ الحوار بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا التقى الختانان ، وجب الغسل " والمقصود هنا الزوج والزوجة ، فالختان كما كانت تقول جدتي ومن بعدها أمي ومن بعدهما أنا سنة للرجل ومكرمة للنساء ، وعن طريقة ختنها قالت :" أمي وجدتي أخذتاني إلى داية كبيرة في العمر موجودة في قريتنا وتقوم بهذا العمل لجميع الفتيات ، حيث تم عصب عيني وإمساك قدمي من قبل أمي وجدتي ، وكل ما أتذكره بعمر الست سنوات هو الختان والألم الشديد الغافي في ذاكرتي والذي أشعر بلذته عندما أسمع عن بنات هذه الأيام وما يقوموا به من أفعال منافية للأخلاق ، وبعد الختان أعطاني الأهل و الأقارب الحلوة والهدايا وكانوا في غاية السعادة ولم أعلم معنى هذه السعادة إلا بعد بحثي عن شخص في سورية يقوم بعملية ختان لطفلتي البالغة من العمر خمس سنوات وبعد بحث طويل وجدت رجل كبير بالعمر يقوم بطهور الذكور وبختان الإناث وهو موجود في منطقة السبينة حيث أجرا العديد من العمليات لفتيات قادمات من الصومال والعراق ، مضيفة أنها قررت تأجيل العملية للعام القادم حتى تقوى بنية طفلتها ، وعن المبلغ الذي يتقاضاه قالت: لأن الختان أصبح على الطرق الحديثة " الليزر " المبلغ زاد قليلاً ليصبح 1000 ل.س وكلما كبرت الفتاة بالعمر زاد المبلغ ، وعن نظرتها للختان بينت أنه عملية تجمل شكل الجهاز التناسلي وتزيد من الخصوبة لأن الإفرازات التي تخرج من البظر هي إفرازات قاتلة للحيوانات المنوية ، كما أن الفائدة الأكبر للختان تكمن في منع المرأة من القيام بالفعل المنافي للأخلاق وهو الخيانة الزوجية والأهم من هذا هو شعور الرجل برجولته فالمرأة المختونة في نظره تزيد المتعة لديه ، وأشارت إلى أن هذه الظاهرة موجودة في مصر بنسبة تقارب 96% ولا تعتبر تعدي على حقوق الإنسان والألم الموجود بسببها هو آلم مؤقت سرعان ما يزول ويبقى الشرف هو المسيطر على حياة الفتاة .
الختان يحول الأنثى إلى جماد
ومن جهتها قالت مريم أخت حنان :" لقد حدث لي شيء غريب في سورية التي أقضي فيها ثلاث أشهر كل عام ، وفي أحد المرات أصبت بالتهابات نسائية حادة الأمر الذي أستدعى زيارتي لطبيب أمراض نسائية حيث ذهل عند النظر لي وقال باستغراب هل أجري لك عملية ختان فأجبته بنعم فقال هذا الأمر غير موجود أو مطروح هنا في سورية وبعد فحصه لي تبين أن السبب الرئيسي في الالتهابات التي تصيبني هي الختان ، كما عبرت مريم عن حزنها قائلة :" أمي وخالتي ساقتاني إلى الحلاق وكأني " نعجة " ورغم بكائي الشديد وتوسلاتي لهم إلا أنه لا مجيب وكنت آنذاك في الثامنة من عمري وكانت حالة الخوف هي المسيطرة على نفسيتي ، موضحة أن ألم الختان والخوف منه لا يمكن لفتاة غير مختونة أن تشعر به ، وبعد القيام بختني كدت أن أموت لأني أصبت بنزيف حاد وإلى هنا والأمر طبيعي إلا أن الشيء الغير طبيعي هو قيام والدتي بختني مرة ثانية بعد مضي شهر وذلك للقضاء على " كل شيء زائد " ، موضحة أن الأمر مؤلم وهو السبب الرئيسي في الطلاق حيث أوضحت أنها إنسانة مجردة من الأحاسيس الجنسية ولم تستطع تقبل زوجها فكل مرة يحصل بها جماع تسمع كلمات نابية من زوجها ويقول لها " أنت كالمخدة لا تفقهي شيء وتشبهي كل شيء إلا الأنثى "، وأضافت قائلة أن حياتها الزوجية لم تلقى نجاحاً بسبب الختان مضيفة أنها عاشت حياة حزينة ، وعن الفرق بينها وبين أختها قالت :" أنا في قمة الاستغراب من الأمر فكيف تبحث أختي عن جلاد يجلد بناتها كما جلدت هي ، وأختي لم تعاني الآمرين مثلي فعمرها كان أصغر من عمري وحياتها الزوجية فيها شيء من التفاهم الذي لم أشهده أنا في حياتي الزوجية والتي دمرها الختان اللعين الذي جعلني أحقد على كل من هم حولي حتى أمي وأبي .
ولدى محاولة شام برس الحديث مع الشخص المسن الذي يحمل بيده عكاز ويتحدث بلهجة بدوية و الموجود في سبينه - بصيغة الاستفسار- وليس من باب المهمة الصحفية قال :" أنا أقوم بعملية الختان لفتيات قادمات من مصر والعراق والصومال أما في سورية فلم أقم بهذه العملية لأي فتاة ولا أمانع ذلك في حال وجود أي حالة من سورية وأضاف : اعلم بوجود العديد من الفتيات المختونات في ريف دمشق ، مؤكداً أن الختان موجود في سورية لكن بنسبة قليلة ، وعن سعر العملية قال :" كلما كبرت الفتاة أخذت مبلغ أكبر أي مابين 800- 1000 ل.س ، موضحاً أنه يقوم بالختان بطرق ليزريه حديثة ، لكن عندما علم أننا صحافة ونرغب بسؤاله عن الموضوع قال بنبرة حادة :" أنا لا أقوم بهذه العملية لأحد ولا أجري لقاء صحفي ومن يرغب بالقيام بها يذهب لأحد غيري فمن يقوم بهذه العملية فقط طبيب مختص وليس أنا ، والجدير ذكره أن هذا الشخص لديه كرت غامض المعنى كتب عليه " المجاز من وزارة الصحة والإسعاف العام ح.ر وولده " علماً أن ولده هو طبيب أطفال وبذلك التبس الأمر ولم نعلم من هو المجاز من وزارة الصحة الأب أو الابن .
الختان تقليد اعمى لعادات بالية
وحول رأي بعض الأشخاص من عامة الناس عن الختان تبين أن أغلب الأشخاص ضد الفكرة والبعض الآخر لا يملك المعلومات الكافية عنه وقلة قليلة كانت مع الختان ، حيث قالت فاطمة :" لا يوجد وجه للشبه بين الختان والأخلاق الحميدة فالمرأة المحافظة محافظة سواء قامت بالختان أو لم تقم به ، فالتربية هي الأساس للحفاظ على الفتاة ، مبينة أن الختان يأتي كرغبة من الأهل وكتقليد أعمى للعادات البالية ، كما أن الفتاة لا تتذكر من طفولتها شيء سوى الألم الكبير من العملية القاسية التي تعد بنظري كفتاة جريمة ولا بد من معاقبة كل شخص يقوم بهذا الفعل الوحشي .
:" أن مجتمعنا السوري خالي من هذه العمليات اللإنسانية ، هذا ما بدأت فيه رولا ديب حيث قالت الختان من أسوء العادات الموجودة في أفريقيا ومصر ولا تدل على شيء من المنطق وخاصة موضوع حماية الفتاة ، فالتكنولوجية والعلم جعل من عملية ترميم غشاء البكارة وسيلة لإثبات العفة والأخلاق الحميدة ، والأخلاق من منظوري لا تكون بقطرة دم لأن كثير من النساء فقدن عذريتهن ن طريق الخطأ أو بسبب ظلم مجتمع أو ظلم عائلة ، مؤكدة أن الشيء الوحيد الذي يمنع الفتاة من السير في طريق الخطأ والتحكم بنفسها هو التربية السليمة والأخلاق الحميدة .
ومن جانبها قالت نجاح صالح وهي امرأة متقدمة في العمر :" الختان كما أسمع مفيد ولي جارة من الصومال حدثتني عن تجربتها وكم هي مفيدة للحفاظ على الفتاة ، موضحة أن التربية ضرورية إلا أن المجتمع من حولنا خطير وإزالة اللذة من جسد الفتيات غير ضار ، ويكفيها حنان الزوج ورعايته ، لأن المرأة كتلة من العواطف والرجل كتلة من الغرائز ، وباعتقادي أن الأمر حرية شخصية وأن كان على يد طبيب جيد فلا ضرر منه ، كما أن الناس مجموعة متناقضة فالبعض مع والبعض الأخر ضد وأنا من الأشخاص التي تقول نعم في حال وجود مثل هذا الأمر في بلادنا فلا مانع منه .
الختان هو إجرام بحق الفتاة فهذه العادة باعتقادي لا تمت لأي دين ولا علاقة لها بالعفة والطهارة هذا ما أكده نعيم الشيني حيث قال :" الله خلق الإنسان بأحسن صورة وأعطى لكل عضو من أعضاء جسمه وظيفة معينة ، والختان يحرم الفتاة من وظيفة عضوية معينة ومن حقوقها الطبيعية لتصبح كالدمية بالإضافة للتأثير النفسي الكبير والذي تعاني منه الفتاة التي تعرضت للختان ، وأضاف : أنا أحمد الله بأن هذه العادة الجاهلية غير موجودة في بلدنا وأتمنى أن يفهم الجميع بأن العفة والطهارة هي بالأخلاق الحميدة والتربية الجيدة .
الختان من الطهارة ويؤدي لتعديل الشهوة
وحول رأي الدين أكد الشيخ عدنان صالح الطوخي أن الختان : هو مصدر كالنزال والقتال ، ويسمى به موضع الختن أيضاً ومنه الحديث الشريف "إذا التقى الختانان وجب الغسل " أما في حق الأنثى يسمى خفضاً نقول : خفضت الجارية خفضاً ، وعذرت الجارية والغلام أعذرهما عذراً ختنتهما ، وقال : والأكثر خفضت الجارية وأما ختان الأنثى فهي جلدة كعرف الديك فوق الفرج ، والختان من روائع ومحاسن الشريعة الإسلامية الغراء التي شرعها الله لعباده وهو من الفطرة وهو من الطهارة والنظافة والتزين وتحسين الخلقة وتعديل الشهوة التي إذا أفرطت وجاوزت الحد ألحقت الإنسان بالحيوان ، ً إذا عدمت ألحقت بالجماد ، مؤكداً أن الختان يعدل من هذه الشهوة ، وأشار إلى الأقلف من الرجال والقلفاء من النساء لا يشبع من الجماع ، فديننا دين الوسيطة والاعتدال دين النظافة والتزين ، مضيفاً أنه جاء في الآثار "تنظفوا بكل ما استطعتم فإن الإسلام بني على النظافة ولا بدخل الجنة إلا كل نظيف " وإن النظافة أفضل من أخذ ما طال وجاوز الحد من جلدة القلفة وشعر العانة وشعر الإبط وما طال من الظفر فإن الشيطان يختبئ تحت هذا كله ويألفه ويسكن فيه ، وبالنسبة لحكم الختان للمرأة قال :" إن الختان سنة للرجال ومكرمة للنساء وهذا ما وضحه معن شداد بن الأوس عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه .،
وأشار إلى أن الختانة إذا استأصلت جلدة الختان ضعفت شهوة المرأة فقلت خطوتها عند زوجها كما إنها إذا تركت كما هي لم تأخذ منها شيئاً ازدادت شهوتها ، موضحاً أن الوسطية في الاستئصال يعدل الشهوة ، ووضح الطوخي إن الدين اليهودى يوجب ختان الذكور فقط أما ختان الإناث فيحرمه أما عن الدين المسيحي فيستحسن ختان الذكور وأما ختان الإناث فيحرمه أيضاً لأنه تشويه للخلقة التي خلق الله الأنثى عليها وسبب استحسانه لختان الذكور هو وجود أمر الهي به في العهد القديم وأيضا لثبوت فوائده الطبية ، كما قال الطوخي : أن هناك العديد من الأحاديث الواردة والتي لم يصح بها شيء يدل على الوجوب ، ومن أشهر الأحاديث في هذا الموضوع حديث أم عطية التي كانت تخفض وأن رسول الله قال لها: " يا أم عطية اخفضي ولا تنهكي، فإنه أسرى للوجه، وأحظى عند الزوج " .
مصر تتصدر الدول العربية في عدد حالات الختان
وحول وجود الختان في بعض الدول نرى : إن مصر تتصدر الدول العربية فى مواجهتها ظاهرة ختان البنات ، وواجه المجتمع المصري عادات وتقاليد أباحت ختان البنت وخاصة البنات الصغار وهو الموضوع الذي أثار جدلا في الساحة ، وكذلك في الدول الخليجية بهدف كبح جماح شهوتها وخاصة في السعودية في الجنوب بتهامة عسير وجازان ، إضافة إلى 28 دولة أفريقية أغلبها تقع في منطقة الصحراء الكبرى، مع أن أعداد النساء اللواتي خضعن للختان حول العالم بـ100 مليون أنثى، وتخضع 3 ملايين فتاة تحت العاشرة من العمر للختان سنويا .
له أثر سلبي على نفسية الأنثى
وعن هذا الموضوع قالت الأخصائية الاجتماعية لينا أحمد :"الختان سلبي الأثر على نفسية الأنثى بشكل عام وعلى نفسية الطفلة بشكل خاص ، حيث تتعرض الفتاة لصدمة ترافقها طيلة حياتها الزوجية ، فالفتاة المختونة تشعر بداية بالخجل من محيطها الاجتماعي ومن ثم تشعر بالخوف والرهبة ممن حولها ودون أن تدري ما الذي حصل لها ، موضحة أن الألم يتكرر في الليلة الأولى للزواج حيث يعود شريط الذكريات إلى بدايته فتشعر المرأة المختونة بألم اللاوعي المستقر منذ الصغر متناسية رغماً عنها اللذة الجنسية التي لم ولن تعرف طعمها بسبب الختان ، وأضافت أحمد : إن هذه الظاهرة قديمة وموجودة في أفريقيا ومصر وبخاصة في المناطق الريفية والنائية ، مبينة أن هناك صراع مستمر لإيقاف هذه الظاهرة إلا أن المساعي لم توقفها بل خففت من انتشارها ولم تقضي عليها إلى الآن لأنها في نظر الكثيرين عادة وتقليد لا يمكن الاستغناء عنه ، مشيرة إلى أن الفتاة أكثر ما تشعر به خلال قيام الوالدين يختنها هو الظلم والخوف ، وأشارت الأخصائية إلى أن الختان اعتداء واضح على كيان الفتاة وتدمير شامل لنفسيتها ، وعقوبة تحرم من خلالها الوصول إلى مرحلة الشبق مما يترك في نفسها أثر سيء عند كل مجامعة بينها وبين زوجها ، وأكدت على التربية الاجتماعية والدينية السليمة للقضاء على هذه الظاهرة التي تضطهد المرأة وتسلبها حقها في حياة طبيعية وباختصار المرأة المختونة قطعة خشبية بيد بشرية ، ذلك تحت أسم العادات والتقاليد .
الختان ليس له وجود في الطب
وبدوره قال الدكتور عبد الحميد القوتلي نقيب أطباء دمشق :" الدكتور عبد الحميد القوتلي نقيب أطباء دمشق قال :" إن ختان الإناث ليس له وجود في الطب إنما هو عادات قديمة موجود في العديد من الدول إنما في سورية ليس له أي وجود ، والختان غير موجود في سورية ، موضحاً أن هناك العديد من الأشخاص المسافرين القادمين من مناطق حوض النيل يبحثوا عن أشخاص يقوموا بهذا العمل لبناتهم ، مضيفاً أن الختان بالنسبة للذكور مجرد إزالة للغلفة على رأس القضيب أما بالنسبة بالنسبة للإناث فيتم قص البظر كله أو جزء منه ، وأشار د. عبد الحميد إلى إن عادة الختان سيئة وقاتلة وموجودة منذ زمن سحيق بحجة الطهارة لأن الختان عند المصريين يدل على الطهارة وهذا الكلام خالي من الصحة ، كما بين أن الفتاة خلال المرحلة الأولى من الختان تعاني من ألم بسبب ضيق المهبل إضافة إلى برود جنسي ناتج من استئصال الجزء الهام والذي يلعب دور رئيسي أثناء اللقاء الجنسي مثل البظر والشفريين الصغيرين إضافة إلى التوتر النفسي والعصبي ، كما تحدث عن حالة وصلت إلى عيادته وكانت لفتاة صومالية حيث قال :" جاءت إلى عيادتي فتاة صومالية مع أمها وزوجها من أجل إزالة الخياطة ، حيث تم خلال الختان استئصال كل ما يعلو سطح الجلد في منطقة الفرج وحول فتحة المهبل من بظر وشفرين كبيرين وصغيرين ويترك فتحة صغيرة يخرج منها دم الحيض والبول ، وحول أضرار الختان قال :" النزف أهم الأخطار التي تتعرض لها الفتاة وكذلك الالتهابات الناتجة من عدم تعقيم الآلات المستعملة ، موضحاً أن الختان يسبب اضطرابات بولية بسبب الخوف والحرقة المرافقة للبول ، لافتاً إلى وجود تشوه ظاهري لعدم الإزالة بشكل متناسق ومتساوي ، ووضح من جهته أن الطبيب الذي يقوم بالختان يجب أن تكون شهادته مرخصة ، وبالنسبة للمسائلة القانونية فالأمر يكون في حال وجود أخطاء طبية كالنزف الحاد وغيره ، وختم حديثه بالتركيز على الوعي الكافي لمثل هذه المواضيع والعمل على بترها والقضاء على العادات السيئة الموجودة .
6 شباط يوم عالمي لرفض ختان الإناث
والجدير ذكره أن الأمم المتحدة أعلنت يوم 6 شباط بـ"اليوم العالمي لرفض ختان الإناث" وذلك بسبب زيادة عدد وفيات الأمهات والأطفال وزيادة تعرض الفتيات والنساء للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية الايدز ، كما أن هناك أدلة ظرفية تشير لممارسة الظاهرة في أجزاء من سوريا و ايران و في جنوب تركيا و أيضا في عمان حيث تمارسه مجموعات قليلة هناك ، و بالرغم من هذا فيعتقد الخبراء أن أرقام مثل هذه الحالات تنخفض عاما بعد عام ، كما تنتشر أيضا في الإمارات و السعودية بين العمال الأجانب القادمين من شرق أفريقيا و وادي النيل ، و يمكن حصر العادة في مجموعات عرقية قليلة في أمريكا الجنوبية ، كذلك هي نادرة في الهند و في اندونيسيا العادة غير منتشرة بين الريفيات الإندونيسيات إلا أن الدراسات تشير إنها لا تنتشر بين السكان الأصلين للدول الإسلامية ماعدا مصر والسودان .
ويشار إلى أن أنه حتى اليوم لم تصدر أبحاث تظهر النسبة العالية لظاهرة ختان الإناث في العالم ، حيث تبين الإحصائيات أنه بين 100 لـ 140 مليون فتاة وامرأة في عالم اليوم مررن بعملية ختان ، أعلى نسبة منهن موجودة بإفريقيا 85 – 100 مليون وتمتد إلى خمس وعشرين دولة فيها ، أي يتم ختان حوالي مليون فتاة بالسنة ، بالإضافة إلى مصر وعُمان واليمن ، بينما لا يوجد ختان بمناطق ناطقة باللغة العربية في شمال أفريقية وجنوبها ، إضافة إلى أن أول نقاش عالمي لهذه القضية كان في عصبة الأمم عام 1931 في مؤتمر بجنيف عندما ناقش وضع الأطفال الأفارقة ، وتطرق الموضوع إلى ختان الإناث في إحدى القبائل الكينية ، ولكن المؤتمر رفض الخروج بتوصيات الدول الأوروبية التي حاولت تجريم هذا الفعل
شام برس