ahmedelhosane
13/11/2009, 15:49
مطبات صناعية
توضيح هام :
" من البداية الأحداث هنا بعضها خيالي و بعضها حقيقي و بعضها يحتاج التوضيح
ارجو ان لا ياخذها احد على محمل شخصي "
"هذه قصة حدثت بيني و بين أصدقائي في الكلية أثناء تسليم مشروع التخرج"
المشهد الاول:
في ذلك اليوم المشهود و مع بزوغ أشعة الشمس الذهبية الحارقة, صارت ضجة تٌصمم الاذان من قوتها فاستيقظت مفزوعا لاجد ان هاتفي النقال هو مصدر تلك الضجة.
فالتقطته لاعرف لماذا فعل ذلك... و اجد فجأة أن اليوم هو يوم تسليم ال "جراداتيون بروجكت" .
كان ذلك سبب كاف لكي استيقظ من ذلك الكابوس الذي كنت أراه و أنا نائم,و..
قبل أن اهبط من على السرير اتصل بي 3 من زملائي و كلهم و بنبرة حادة و اعتقد ان عيونهم كانت مزمجرة قائليين :" انت فين يا حسيني ., انت بتستهبل ,انت لسه في البيت و انت عارف ان تسليم المشروع دلوقتي , اجري بسرعة علشان قربنا ندخل نسلم..تيت تيت تيت"
بالتاكيد "تيت تيت تيت " ليست ٌسبة او الفاظ خارجة بل هو الصوت الذي يصدر بعد غلق الهاتف.
طبعا صحوت و ارتديت تلك البزة الثقيلة التى اكرهها و لا اجد مبررا لارتدائها, و رباط العنق ذلك الشئ القاتل الذي يجعلني اشعر و كانني على المقصلة و أٌنفذ حكما بالأعدام و اكون "مُتمرجحا "في الهواء, و أنا في "الميكروباص" كنت أستعد في وضعية جلوسي بسبب ذلك المطب الوحيد في الطريق و لكن كان سبقني السائق و طار عاليا هو و عربته و انا طرت عاليا الى السقف و ارتطمت به....
طبعا لم اتكلم ببنت شفه مع السائق احتراما للبزة التى ارتديها و حفاظا على تركيزي و قررت في طريق العودة ان آخذ حذري قبل المطب بمدة.
المشهد الثاني:
قبل ان اقول "سلامه عليكم" بادرني زملائي قائلين:"يخرب بيتك .. انت مش حالق دقنك ليه.. ده شكل واحد داخل يسلم ال "جراداتيون بروجكت"!"....
تذكرت ان الامس كان يوم الاثنين و انني عندما ذهبت للحلاق وجدته غالقا للمحل, و لكن ما العمل..
و لكن بعد التفكير و السؤال ادركنا انه لا يزل أمامنا ما يقرب من الساعة قبل التسليم , و على وجه السرعة ذهبت الى احد الحلاقين و تم المراد.
و عدت قبل التسليم ب 10 دقائق....
المشهد الثالث:
قبل الدخول الى لجنة المناقشة .. و مع تقسيم الادوار بيننا و تحديد ماذا يحدث لو "لخبط" احدنا في الجزء الخاص به و ......... القدر لم يتركنا .
قبل الدخول مباشرة "يبوظ" جزء الاليكترونكس الخاص بمشروعنا ..
المشهد الرابع:
" الانسان لا يحب سوى نفسه "
تأكدت من صحة تلك المقولة قبل التسليم ب 4 ايام.
أين المحبة التى وضعها الله داخلنا , هل هي" طاقة مؤجلة " أم انها أصبحت " غير فعالة " أم ماذا؟!
الكل يقول" نفسي نفسي ..
انا و من بعد الطوفان
ان جه الطوفان ..حط ولدك تحت قدمك"
و مثل تلك الامثال البالية القديمة التى لا تمت بصلة للنعمة التى اعطاها لنا الله .
الانسان يمر بتجارب و مواقف و لكنه يشعر بجرح عميق عندما يرى ضربة تسدد له من اقرب الناس له.
يشعر كانها طعنة بخنجر مسموم ينفذ الى قلبه من خلال ظهره.
سألت العديد من الناس لماذا ؟؟ و لكنهم قالوا هذه هي الحياة
سألتهم أين الحب ؟؟ قالوا حب الذات لذات النفس
سألت أين حب الأخ لأخيه ؟؟ قالوا ليس كل ما يريده المرء يحصل عليه
المشهد الخامس:
لن أتكلم عما حدث بالداخل.فكلها مواقف يتعلم منها الانسانو لكن هل تنتهي المطبات ؟؟؟كنت أٌحدث نفسي بهذا السؤال و أنا ذاهب إلى منزلي , حيث الراحة و الطمانينة و الامان.و لكن قبل أن أجيب على هذا السؤال تذكرت هذا المطب اللعين الذي يؤرقني في حياتي.و قبل أن آخذ حذري منه و جدت " مطب جديد " في بداية الطريق و قبل أن أستوعب الموقف وجدت " مطب آخر " و كل هذا و أنا أطير إلى سقف "الميكروباص" و أعود إلى مقعدي.
ثم جاء المطب القديم .
حدث هذا لكي أعلم أن المطبات لن تختفي من حياتي ,بل يجب أن أتعلم و آخذ الحذر منها و أكون على أهبة الإستعداد لها.
و إن تأثرت بها مرة لا تؤثر في الثانية.
فحياة الانسان كلها مطبات ....
مطبات صناعية
توضيح هام :
" من البداية الأحداث هنا بعضها خيالي و بعضها حقيقي و بعضها يحتاج التوضيح
ارجو ان لا ياخذها احد على محمل شخصي "
"هذه قصة حدثت بيني و بين أصدقائي في الكلية أثناء تسليم مشروع التخرج"
المشهد الاول:
في ذلك اليوم المشهود و مع بزوغ أشعة الشمس الذهبية الحارقة, صارت ضجة تٌصمم الاذان من قوتها فاستيقظت مفزوعا لاجد ان هاتفي النقال هو مصدر تلك الضجة.
فالتقطته لاعرف لماذا فعل ذلك... و اجد فجأة أن اليوم هو يوم تسليم ال "جراداتيون بروجكت" .
كان ذلك سبب كاف لكي استيقظ من ذلك الكابوس الذي كنت أراه و أنا نائم,و..
قبل أن اهبط من على السرير اتصل بي 3 من زملائي و كلهم و بنبرة حادة و اعتقد ان عيونهم كانت مزمجرة قائليين :" انت فين يا حسيني ., انت بتستهبل ,انت لسه في البيت و انت عارف ان تسليم المشروع دلوقتي , اجري بسرعة علشان قربنا ندخل نسلم..تيت تيت تيت"
بالتاكيد "تيت تيت تيت " ليست ٌسبة او الفاظ خارجة بل هو الصوت الذي يصدر بعد غلق الهاتف.
طبعا صحوت و ارتديت تلك البزة الثقيلة التى اكرهها و لا اجد مبررا لارتدائها, و رباط العنق ذلك الشئ القاتل الذي يجعلني اشعر و كانني على المقصلة و أٌنفذ حكما بالأعدام و اكون "مُتمرجحا "في الهواء, و أنا في "الميكروباص" كنت أستعد في وضعية جلوسي بسبب ذلك المطب الوحيد في الطريق و لكن كان سبقني السائق و طار عاليا هو و عربته و انا طرت عاليا الى السقف و ارتطمت به....
طبعا لم اتكلم ببنت شفه مع السائق احتراما للبزة التى ارتديها و حفاظا على تركيزي و قررت في طريق العودة ان آخذ حذري قبل المطب بمدة.
المشهد الثاني:
قبل ان اقول "سلامه عليكم" بادرني زملائي قائلين:"يخرب بيتك .. انت مش حالق دقنك ليه.. ده شكل واحد داخل يسلم ال "جراداتيون بروجكت"!"....
تذكرت ان الامس كان يوم الاثنين و انني عندما ذهبت للحلاق وجدته غالقا للمحل, و لكن ما العمل..
و لكن بعد التفكير و السؤال ادركنا انه لا يزل أمامنا ما يقرب من الساعة قبل التسليم , و على وجه السرعة ذهبت الى احد الحلاقين و تم المراد.
و عدت قبل التسليم ب 10 دقائق....
المشهد الثالث:
قبل الدخول الى لجنة المناقشة .. و مع تقسيم الادوار بيننا و تحديد ماذا يحدث لو "لخبط" احدنا في الجزء الخاص به و ......... القدر لم يتركنا .
قبل الدخول مباشرة "يبوظ" جزء الاليكترونكس الخاص بمشروعنا ..
المشهد الرابع:
" الانسان لا يحب سوى نفسه "
تأكدت من صحة تلك المقولة قبل التسليم ب 4 ايام.
أين المحبة التى وضعها الله داخلنا , هل هي" طاقة مؤجلة " أم انها أصبحت " غير فعالة " أم ماذا؟!
الكل يقول" نفسي نفسي ..
انا و من بعد الطوفان
ان جه الطوفان ..حط ولدك تحت قدمك"
و مثل تلك الامثال البالية القديمة التى لا تمت بصلة للنعمة التى اعطاها لنا الله .
الانسان يمر بتجارب و مواقف و لكنه يشعر بجرح عميق عندما يرى ضربة تسدد له من اقرب الناس له.
يشعر كانها طعنة بخنجر مسموم ينفذ الى قلبه من خلال ظهره.
سألت العديد من الناس لماذا ؟؟ و لكنهم قالوا هذه هي الحياة
سألتهم أين الحب ؟؟ قالوا حب الذات لذات النفس
سألت أين حب الأخ لأخيه ؟؟ قالوا ليس كل ما يريده المرء يحصل عليه
المشهد الخامس:
لن أتكلم عما حدث بالداخل.فكلها مواقف يتعلم منها الانسانو لكن هل تنتهي المطبات ؟؟؟كنت أٌحدث نفسي بهذا السؤال و أنا ذاهب إلى منزلي , حيث الراحة و الطمانينة و الامان.و لكن قبل أن أجيب على هذا السؤال تذكرت هذا المطب اللعين الذي يؤرقني في حياتي.و قبل أن آخذ حذري منه و جدت " مطب جديد " في بداية الطريق و قبل أن أستوعب الموقف وجدت " مطب آخر " و كل هذا و أنا أطير إلى سقف "الميكروباص" و أعود إلى مقعدي.
ثم جاء المطب القديم .
حدث هذا لكي أعلم أن المطبات لن تختفي من حياتي ,بل يجب أن أتعلم و آخذ الحذر منها و أكون على أهبة الإستعداد لها.
و إن تأثرت بها مرة لا تؤثر في الثانية.
فحياة الانسان كلها مطبات ....
مطبات صناعية