ahmedelhosane
13/11/2009, 16:11
أميرة السماء
الجزء الأول:
رأيتها تحلق عاليا.. في السماء..
فوقفت و نظرت لها .. و هي كالخيال
شاهدتها كأنها أول من رأى عيني من النساء
و رأيت فيها براءة لا توصف بأي حال
فحدثت نفسي .. إنها آية من الجمال
و لكن ردت (نفسي) عليا .. بإستحياء
"أين أنت منها.. أيها الجبان؟"!
فقلت لها .. اصمتي! أنت لا تعرفين الحال
ثم صعدت لكي أراها عاليا من على الجبال
و لكن .. الطرق الوعرة صعبة المنال
فقلت له ... سيدي!!! أنت وحدك من يحقق الأحلام
ساعدني حتى أعبر حاجز المكان
سمعت ضحكته ... و هو يقول الصبر من شيم الرجال
فقلت له ... أعتبرني كواحد من الأطفال
فسمعتها تقول .. لا يصعد الأطفال إلى السماء
و كانت تلك بداياتها من الكلام
فنظرت لحالي مرة آخرى .. و كدت أبدأ البكاء
و لكني توقفت كعادة للرجال
فقلت إلى نفسي مالي و مالها على أية حال
فهي من السماء .. و أنا من أهل التراب و الماء
و لكن (نفسي) لم تنهي الحكاية على هذا المنوال
و قالت لي "تحرر من هذا الرداء!!"
"رداء رجال هذا المكان ..
.. رداء الخضوع و الاستسلام"
فقلت لها .. أين أنا من هذا الكلام؟!
فقالت لي( نفسي): "اذهب حيثما يوجد الماء"
"و انظر فيه .. ستجد واحدا من هؤلاء الرجال"
فقلت لها اتستهزئين بي .. احذري من الرجل الغضبان
انه لن يرحمك .. و سيتركك و حدك في أرضه الجرداء
و عدت إلى من خلق المكان و الزمان
و قلت له ... سأعمل حتى أعبر كل عوائق الإنسان
و سأكسر حواجز الجهل و الظلام
و لكن سأطلب منك .. طلبة الأبن من أباه
لا تأخذها ... حتى أصعد إلى السماء
و سأعدك بكل ما يقدر عليه إنسان
لن استسلم مهما عانيت من ضربات الأعداء
وستجدني .. معها عاليا في السماء..
ستجدني ... عاليا معها في السماء
و سمعت صوته قائلا ...هيا استيقظ ايها النائم الكسلان
و هكذا استيقظت من غفوة من كان ينام
و لكني لم أنس عهد هذا الإنسان
و سأصل عاليا معها الى أقصى السماء
سأصعد معها إلى السماء
........................
الجزء الثاني:
و بدأت خطوات رجال ليسوا من هنا او هناك
و تهيأت لتنفيذ تلك الرؤى و الأحلام
و لكن .. فجأة ظهر من لم يكن في الحسبان
إنها أميرة تلك السماء
نزلت لكي تقف بجوار هذا العاشق الولهان
و تساعده ليعبرا معا الى حيثما يريدان
فهذا ما كانت تبحث عنه تلك الجميلة الحسناء
و بدآ دون تعب او إمتلال
و بدأت ضربات الأعداء
و لكن هيهات هيهات ..
فقد كانا يعلمان من يقف معهما في كل الأحوال
و استكملا مشوار السماء
و لكن هذا لم ٌيعجب ابناء هذا المكان
فسعوا إلى هدم تلك الأحلام
و لكن رب السماء سخر لهما ملائكة السماء
فهو يحب أن يرى نهاية قصة أميرة السماء
و لكن بدأ اليأس ينصب شباكه على الولهان
و صار رفيقه في كل درب و دكان
و لكن أميرة السماء لم تترك أخينا الولهان
و عنفته حتى يعود كما كان
و ابتعد اليأس بسبب اليقظة و الأمان
الذي تعطيه الأميرة الى هذا الولهان
و اقترب ميعاد الصعود للسماء
و تقترب ساعة الرحيل
و حدث ايضا ما لم يخطر على بال
تناست اميرة السماء كيفية الطير كالحمام
لأنها تعلم ان العاشق لم يكن بلغ درجة التمام
و تمر الأعوام و الأعوام
و ينسى البشر قصة هذان الجميلان
.................
الجزء الثالث:
و لكن الولهان لم ينس عهد الإنسان
و كان طوال الأشهر و الأيام
يتعلم كيفية الطيران
و حدث له هدفه الذي تمناه
و أخبر أميرة السماء
و لكن .. "تلك النهاية لا تعجب القراء
و لا مفر منها لإنها قصة العبد الغلبان
و نعود ثانية إلى أميرة السماء"
نجدها على حافة الموت في هذا الرداء
رداء الجسد الفاني في هذا المكان
و سارع بطلنا حتى يطير إلى السماء
مع أميرة السماء
و كانت على الخد قطرات كالدماء
أيصعد وحده دون ملكة الفضاء؟
و تذكر طلبته من إله روؤف و حنان
تذكر أنه قال لا تأخذها قبل أن أصعد إلى السماء
و أطمأن من غدر الموت الجبان
و قال لأميرته :أطمئني سنصعد معا إلى السماء
و أطلقت المركبة النيران
إيذانا ببدء الإنطلاق
و فتحت ابواب السماء
لإستقبال الأميرة و الولهان
و شاهدت كل الأرض هذا الاحتفال
و حفظ القصة كل من كان في هذا المكان
و تناقلت القصة بين أجيال وأجيال
و كان يحلم الصغار .. متى نصير رجال أقوياء
حتى نكون مع أميرة السماء
و لكن قبل معرفة الجواب
كان الصغار يغطون في الأحلام
الأحلام التى تصنع الرجال
أليس كذلك أيها القراء الأعزاء
الجزء الأول:
رأيتها تحلق عاليا.. في السماء..
فوقفت و نظرت لها .. و هي كالخيال
شاهدتها كأنها أول من رأى عيني من النساء
و رأيت فيها براءة لا توصف بأي حال
فحدثت نفسي .. إنها آية من الجمال
و لكن ردت (نفسي) عليا .. بإستحياء
"أين أنت منها.. أيها الجبان؟"!
فقلت لها .. اصمتي! أنت لا تعرفين الحال
ثم صعدت لكي أراها عاليا من على الجبال
و لكن .. الطرق الوعرة صعبة المنال
فقلت له ... سيدي!!! أنت وحدك من يحقق الأحلام
ساعدني حتى أعبر حاجز المكان
سمعت ضحكته ... و هو يقول الصبر من شيم الرجال
فقلت له ... أعتبرني كواحد من الأطفال
فسمعتها تقول .. لا يصعد الأطفال إلى السماء
و كانت تلك بداياتها من الكلام
فنظرت لحالي مرة آخرى .. و كدت أبدأ البكاء
و لكني توقفت كعادة للرجال
فقلت إلى نفسي مالي و مالها على أية حال
فهي من السماء .. و أنا من أهل التراب و الماء
و لكن (نفسي) لم تنهي الحكاية على هذا المنوال
و قالت لي "تحرر من هذا الرداء!!"
"رداء رجال هذا المكان ..
.. رداء الخضوع و الاستسلام"
فقلت لها .. أين أنا من هذا الكلام؟!
فقالت لي( نفسي): "اذهب حيثما يوجد الماء"
"و انظر فيه .. ستجد واحدا من هؤلاء الرجال"
فقلت لها اتستهزئين بي .. احذري من الرجل الغضبان
انه لن يرحمك .. و سيتركك و حدك في أرضه الجرداء
و عدت إلى من خلق المكان و الزمان
و قلت له ... سأعمل حتى أعبر كل عوائق الإنسان
و سأكسر حواجز الجهل و الظلام
و لكن سأطلب منك .. طلبة الأبن من أباه
لا تأخذها ... حتى أصعد إلى السماء
و سأعدك بكل ما يقدر عليه إنسان
لن استسلم مهما عانيت من ضربات الأعداء
وستجدني .. معها عاليا في السماء..
ستجدني ... عاليا معها في السماء
و سمعت صوته قائلا ...هيا استيقظ ايها النائم الكسلان
و هكذا استيقظت من غفوة من كان ينام
و لكني لم أنس عهد هذا الإنسان
و سأصل عاليا معها الى أقصى السماء
سأصعد معها إلى السماء
........................
الجزء الثاني:
و بدأت خطوات رجال ليسوا من هنا او هناك
و تهيأت لتنفيذ تلك الرؤى و الأحلام
و لكن .. فجأة ظهر من لم يكن في الحسبان
إنها أميرة تلك السماء
نزلت لكي تقف بجوار هذا العاشق الولهان
و تساعده ليعبرا معا الى حيثما يريدان
فهذا ما كانت تبحث عنه تلك الجميلة الحسناء
و بدآ دون تعب او إمتلال
و بدأت ضربات الأعداء
و لكن هيهات هيهات ..
فقد كانا يعلمان من يقف معهما في كل الأحوال
و استكملا مشوار السماء
و لكن هذا لم ٌيعجب ابناء هذا المكان
فسعوا إلى هدم تلك الأحلام
و لكن رب السماء سخر لهما ملائكة السماء
فهو يحب أن يرى نهاية قصة أميرة السماء
و لكن بدأ اليأس ينصب شباكه على الولهان
و صار رفيقه في كل درب و دكان
و لكن أميرة السماء لم تترك أخينا الولهان
و عنفته حتى يعود كما كان
و ابتعد اليأس بسبب اليقظة و الأمان
الذي تعطيه الأميرة الى هذا الولهان
و اقترب ميعاد الصعود للسماء
و تقترب ساعة الرحيل
و حدث ايضا ما لم يخطر على بال
تناست اميرة السماء كيفية الطير كالحمام
لأنها تعلم ان العاشق لم يكن بلغ درجة التمام
و تمر الأعوام و الأعوام
و ينسى البشر قصة هذان الجميلان
.................
الجزء الثالث:
و لكن الولهان لم ينس عهد الإنسان
و كان طوال الأشهر و الأيام
يتعلم كيفية الطيران
و حدث له هدفه الذي تمناه
و أخبر أميرة السماء
و لكن .. "تلك النهاية لا تعجب القراء
و لا مفر منها لإنها قصة العبد الغلبان
و نعود ثانية إلى أميرة السماء"
نجدها على حافة الموت في هذا الرداء
رداء الجسد الفاني في هذا المكان
و سارع بطلنا حتى يطير إلى السماء
مع أميرة السماء
و كانت على الخد قطرات كالدماء
أيصعد وحده دون ملكة الفضاء؟
و تذكر طلبته من إله روؤف و حنان
تذكر أنه قال لا تأخذها قبل أن أصعد إلى السماء
و أطمأن من غدر الموت الجبان
و قال لأميرته :أطمئني سنصعد معا إلى السماء
و أطلقت المركبة النيران
إيذانا ببدء الإنطلاق
و فتحت ابواب السماء
لإستقبال الأميرة و الولهان
و شاهدت كل الأرض هذا الاحتفال
و حفظ القصة كل من كان في هذا المكان
و تناقلت القصة بين أجيال وأجيال
و كان يحلم الصغار .. متى نصير رجال أقوياء
حتى نكون مع أميرة السماء
و لكن قبل معرفة الجواب
كان الصغار يغطون في الأحلام
الأحلام التى تصنع الرجال
أليس كذلك أيها القراء الأعزاء