ayhamm26
02/12/2009, 23:06
بعد مرور نحو أسبوع ونيّف على زيارة الرئيس بشار الأسد لباريس، ما زالت التسريبات حول تصريحاته في جلسات مغلقة تنتشر. وبالطبع، كان الحديث عن لبنان، وكانت هناك أسئلة تقارب سنوات «القطيعة» مع قسم من الطاقم السياسي، ومنها ما يقارب مستقبل العلاقات السورية اللبنانية.
وفي اللقاء الذي جمع الرئيس السوري وعدداً محدوداً من «المثقفين» حدّث أحدهم الأسد عن «الأثر الذي تركته الأزمة» التي عبرت على العلاقات بين دمشق وقسم من اللبنانيين، مشدداً على أن «العلاقات بين البلدين ليست سياسية أو اقتصادية وحسب»، بل هناك بعد اجتماعي و«العلاقات الاجتماعية قد أصابها ضرر كبير منذ عام 2005 ». وسأل كيف يمكن تخطيها؟
ونقلت التسريبات أن الأسد أجاب «موافقاً على هذا التشخيص». واستطرد بأن هذا الحيز من الأمر شكّل ويشكل «هاجساً يومياً بالنسبة إليّ». وأشار إلى أن «الأمر الاجتماعي، كما في السياسة يحتاج إلى وقت».
وكانت مصادر مرافقة للوفد السوري قد علقت على تناول الملف اللبناني خلال الزيارة بأن «العلاقة بين البلدين تسير في الاتجاه الصحيح»، مشيرة إلى أن تأليف الحكومة الذي سبق وصول الأسد إلى العاصمة الفرنسية والزيارة الخاطفة للرئيس سليمان تدل، إذا لزم الأمر، على «مسار إيجابي»، مشددة على «إيجابية تصريحات رئيس الحكومة سعد الحريري». وأكدت المصادر أن دمشق تتمنى للحكومة النجاح»، كاشفة أن الرئيس أوضح للسلطات الفرنسية أن «أمن لبنان واستقراره يشكلان عاملاً مهماً بالنسبة إلى أمن سوريا».
أما في الشأن السوري الداخلي، فقد طرح أحد المشاركين في اللقاء سؤالاً عن «ترابط الإصلاح والانفتاح» وضرورة تلازمهما. فأجاب الأسد، بحسب مصادر حضرت الاجتماع، أنه «يمكن أن يكون هناك إصلاح من دون انفتاح». وذكر، على سبيل المثال، الصين، إلا أنه اعترف بوجود «حد معين لا يمكن تجاوزه إلا بعد الانفتاح». ورداً على سلسلة أسئلة استطرادية: «متى الانفتاح؟ ماذا يمكن أن تكون حدوده؟»، أجاب أن «الإصلاح متواز مع تطورين مترابطين، ثقافي وعقلي»، وأن هذا التطور «صعب بعكس التقني والاقتصادي الذي هو أسرع تنفيذاً»، مثل «الانفتاح الإعلامي».
ونقل عن بعض المشاركين أن الرئيس الأسد نبّه إلى أن سوريا منفتحة على جميع الطوائف والديانات ومتأثرة بها، وأشار إلى وجود تأثيرات للمسيحية فيها، وقال عن نفسه: «أنا مثلاً، وليد ثقافة مار بولس» في إشارة إلى دراسته.
وأكد عدد من المشاركين في اللقاء المغلق أن «الأسد كان منفتحاً جداً خلال حديثه معهم»، وبدا «ملمّاً إلماماً عميقاً بمعظم الملفات والمواضيع التي طرحت للمناقشة». وأشار «مثقف فرنسي» إلى أنه «خلافاً لما يعتقد الإعلام الفرنسي، فإن الرئيس السوري لا يعيش في قصره مقطوعاً عما يدور في العالم»، بل هو متابع بقوة لـ«تطور السياسة في العالم وتغيراتها». وقد سأل الأسد أكثر من مثقف، وهو يودّع ملتقيه، أن «يبقي الاتصال معه».
كلنا شركاء
وفي اللقاء الذي جمع الرئيس السوري وعدداً محدوداً من «المثقفين» حدّث أحدهم الأسد عن «الأثر الذي تركته الأزمة» التي عبرت على العلاقات بين دمشق وقسم من اللبنانيين، مشدداً على أن «العلاقات بين البلدين ليست سياسية أو اقتصادية وحسب»، بل هناك بعد اجتماعي و«العلاقات الاجتماعية قد أصابها ضرر كبير منذ عام 2005 ». وسأل كيف يمكن تخطيها؟
ونقلت التسريبات أن الأسد أجاب «موافقاً على هذا التشخيص». واستطرد بأن هذا الحيز من الأمر شكّل ويشكل «هاجساً يومياً بالنسبة إليّ». وأشار إلى أن «الأمر الاجتماعي، كما في السياسة يحتاج إلى وقت».
وكانت مصادر مرافقة للوفد السوري قد علقت على تناول الملف اللبناني خلال الزيارة بأن «العلاقة بين البلدين تسير في الاتجاه الصحيح»، مشيرة إلى أن تأليف الحكومة الذي سبق وصول الأسد إلى العاصمة الفرنسية والزيارة الخاطفة للرئيس سليمان تدل، إذا لزم الأمر، على «مسار إيجابي»، مشددة على «إيجابية تصريحات رئيس الحكومة سعد الحريري». وأكدت المصادر أن دمشق تتمنى للحكومة النجاح»، كاشفة أن الرئيس أوضح للسلطات الفرنسية أن «أمن لبنان واستقراره يشكلان عاملاً مهماً بالنسبة إلى أمن سوريا».
أما في الشأن السوري الداخلي، فقد طرح أحد المشاركين في اللقاء سؤالاً عن «ترابط الإصلاح والانفتاح» وضرورة تلازمهما. فأجاب الأسد، بحسب مصادر حضرت الاجتماع، أنه «يمكن أن يكون هناك إصلاح من دون انفتاح». وذكر، على سبيل المثال، الصين، إلا أنه اعترف بوجود «حد معين لا يمكن تجاوزه إلا بعد الانفتاح». ورداً على سلسلة أسئلة استطرادية: «متى الانفتاح؟ ماذا يمكن أن تكون حدوده؟»، أجاب أن «الإصلاح متواز مع تطورين مترابطين، ثقافي وعقلي»، وأن هذا التطور «صعب بعكس التقني والاقتصادي الذي هو أسرع تنفيذاً»، مثل «الانفتاح الإعلامي».
ونقل عن بعض المشاركين أن الرئيس الأسد نبّه إلى أن سوريا منفتحة على جميع الطوائف والديانات ومتأثرة بها، وأشار إلى وجود تأثيرات للمسيحية فيها، وقال عن نفسه: «أنا مثلاً، وليد ثقافة مار بولس» في إشارة إلى دراسته.
وأكد عدد من المشاركين في اللقاء المغلق أن «الأسد كان منفتحاً جداً خلال حديثه معهم»، وبدا «ملمّاً إلماماً عميقاً بمعظم الملفات والمواضيع التي طرحت للمناقشة». وأشار «مثقف فرنسي» إلى أنه «خلافاً لما يعتقد الإعلام الفرنسي، فإن الرئيس السوري لا يعيش في قصره مقطوعاً عما يدور في العالم»، بل هو متابع بقوة لـ«تطور السياسة في العالم وتغيراتها». وقد سأل الأسد أكثر من مثقف، وهو يودّع ملتقيه، أن «يبقي الاتصال معه».
كلنا شركاء