-
دخول

عرض كامل الموضوع : تشيرنوبيل مازالت منطقة إشعاعات خطرة


بدوي الجبل
05/10/2005, 18:05
تشيرنوبيل مازالت منطقة إشعاعات خطرة

تشيرنوبيل20مازالت20منطقة20إش عاعات20خطرة تكررت في محطة تشيرنوبيل الكهروذرية الواقعة في أوكرانيا حالات تعرض عمال البناء الذين يقومون بأعمال إصلاح "القبر" الواقي الذي تم بناؤه فوق المفاعل الذي دمر قبل 19 عاما إلى إشعاعات. ورغم أن مثل هذه الإشعاعات لا تشكل تهديدا لحياة العاملين إلا أن لجنة الأمن في محطة تشيرنوبيل التي تتولى شؤون أمن العاملين في شركات المقاولات قلقة جدا. ويرى الأطباء أن التعرض إلى الإشعاعات يجري من خلال دخول المواد المشعة إلى الجسم مع الماء والغذاء والهواء.
ويذكر أن "القبر الواقي" بني فوق المفاعل المدمر في عام 1986 على حساب حياة وصحة عشرات آلاف المواطنين الذين شاركوا في محو آثار الكارثة. لقد كان العمل في ذلك الوقت يتطلب اتخاذ قرارات سريعة وخاطفة. ويعتبر "الغطاء-1" حسب التسمية الرسمية بناية ضخمة تعادل في ارتفاعها عمارة مكونة من 25 طابقا. ويغطي هذا البناء العملاق 185 طنا من الوقود النووي التي تبلغ فعاليته 17 مليون كوري.
وذكر رئيس فريق العمل العلمي "معهد كورتشاتوفسكي " في تشيرنوبيل الدكتور الكسندر بوروفوي أن جزءا من الوقود النووي (3-5 بالمائة) تسرب إلى المناطق المجاورة للمحطة. وتبخر حوالي 30 بالمائة من السيزيوم الذي يحتويه الوقود النووي لينتقل مع الهواء إلى مناطق تبعد آلاف الكيلومترات عن مكان الحادث. وإذا أخذنا بعين الاعتبار مرحلة العمر النصفي للسيزيوم - 30 عاما، والبلوتونيوم 24 ألف سنة فنستطيع أن نشير إلى أن تهديد الإشعاعات الصادر عن محطة تشيرنوبيل سيبقى لفترة طويلة جدا.
ويرى بوروفوي أن الغطاء الضخم لا يتميز بدرجة عالية من الأمان لأن الكثير من أعمال بنائه جرت عن بعد. ولم يكن بالإمكان تجنب حدوث تشققات تسمح بدخول مياه الأمطار. وتبلغ مساحة الشقوق في الغطاء في الوقت الحاضر مئات الأمتار، وهذا يعني أن غبار البلوتونيوم يتسرب من تلك الشقوق ويستنشقه الناس. ومن جانب آخر يستند الغطاء الواقي إلى الهيكل القديم للمفاعل الذي تعرض إلى انفجار وحريق كبيرين ولهذا فإن من المحتمل انهيار البناء بالكامل.
وقد أخذ المجتمع الدولي على عاتقه مهمة تصحيح الوضع وتمويل أعمال بناء الغطاء الثاني. وقد تم تخصيص مبلغ مليار دولار لتنفيذ المشروع الخاص بتقليل التأثير الخطر لتشيرنوبيل إلى أدنى حد ممكن. ومن المقرر أن يتم بناء غطاء جديد من المعدن والخرسانة المسلحة لإغلاق المفاعل والغطاء الأول بإحكام.
وقد قام خبراء "معهد كورتشاتوفسكي" الروسي بتنفيذ عمل كبير وبطلب من الجانب الأوكراني في مجال دراسة تصرفات الناس في حالة التعرض إلى خطر الإشعاعات. كما تمكن خبراء المعهد من وضع تعليمات حول تجنب الغبار المشع، والمحاليل التي يمكن استخدامها لتقليل تأثير الإشعاعات، وكيفية تنفيذ أعمال الحفر واللحام. وذكر المختصون أن العاملين لا يتقيدون بتلك التعليمات للأسف الشديد، ولهذا فإنهم يتعرضون إلى الإشعاعات الخطرة.
ويرى عضو أكاديمية العلوم الروسية يفغيني فيليخوف، رئيس مركز الأبحاث العلمية "معهد كورتشاتوفسكي" أن تجربة تشيرنوبيل المريرة لا يستفاد منها في أي مكان في العالم. وقال بهذا الشأن: "يوجد لدينا في روسيا وزارة قوية وتتمتع بإمكانيات كبيرة هي وزارة الطوارئ. أما في الولايات المتحدة فهناك Homeland Security التي يعمل فيها مختصون لا يتمتعون إلا بالخبرة النظرية في مجال الانفجار الإشعاعي. وستحدث فوضى واضطرابات في حال اضطرارهم لتطبيق معارفهم النظرية على أرض الواقع".
وأعرب فيليخوف عن ثقته بأن روسيا تستطيع أن تقدم خدمة كبيرة للعالم في مجال إعداد برنامج دولي هادف إلى الاستفادة من الخبرة العملية لتجربة تشيرنوبيل.

////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////