-
دخول

عرض كامل الموضوع : سيادة قائد سرايا الدفاع


yass
17/09/2004, 10:27
مصادر سورية "تستغرب" نفي طلاس عودة رفعت الأسد منذ 1984

دمشق - أخبار الشرق (خاص)

عبرت مصادر سورية عن استغرابها إزاء المعلومات التي أدلى بها وزير الدفاع السوري السابق العماد أول مصطفى طلاس، الذي نفى علمه بدخول شقيق الرئيس السوري الرحل وعم الرئيس الحالي، رفعت الأسد، البلاد منذ خروجه منها عام 1984، إلا مرة واحدة، وهي بعد وفاة شقيقه حافظ الأسد. وقد نشرت تصريحات طلاس هذه في صحيفة "الرياض" السعودية.

وتساءلت المصادر التي تحدثت إلى "أخبار الشرق"؛ عن السبب الذي يدعو طلاس للإدلاء بمثل هذا التصريح، "وهو يعلم أن رفعت الأسد دخل سورية عشرات المرات بعد التاريخ الذي يحدده وزير الدفاع، الذي "ادعى" أنه وقع وثيقة لمنع رفعت من الدخول وزعت على المنافذ الحدودية؟!".

وأكدت المصادر أن رفعت الأسد دخل إلى سورية "بعد قرار طلاس المزعوم، وحضر مؤتمر حزب "البعث" وانتخب عضواً في القيادة القطرية وعين نائباً للرئيس. ثم خرج بعدد ذلك متوجهاً إلى فرنسا وعاد أواخر عام 1985، ويومها أشعل عناصر سرايا الدفاع سماء دمشق بالرصاص ابتهاجاً بالقائد العائد، ولا بد أن طلاس ما زال يذكر ذلك اليوم المميز. ثم خرج رفعت، وعاد عام 1988 ومكث فترة في القرداحة، ثم طلب منه مغادرتها، بعد أن شعر بعض أركان الحكم بخطره، إذ بدأ يوزع المعونات على الوافدين إليه من قرى الجبل بشكل اعتباطي. ثم عاد عند وفاة والدته السيدة ناعسة عثمان، ومكث فترة طويلة نسبياً، غادر بعدها".

وأضافت المصادر "عند وفاة نجل الرئيس السوري الراحل الأكبر باسل الأسد عام 1994 حضر رفعت الأسد، وظهر على شاشات التلفزة إلى جانب الرئيس في تقبل التعازي، رغم التعليمات التي كانت شددت على عدم تصويره. وزار رفعت الأسد دمشق في عام 1995، أي بعد عام من وفاة باسل، وبسببه أقيل محافظ دمشق محمد أمين أبو الشامات من منصبه، إذ التقاه على مدخل فندق الميريديان وصافحه، كما أنه حاول إعادة نشاطه عبر استقطاب عدد من ضباط السرايا عن طريق منحهم لوحات سيارات فتم تطويق الأمر، وفي تلك السنة شاهده معظم سكان حي المزة وهو يصلي في جوامعها المشهورة مثل جامع الأكرم، لكنه غادر طوعياً بعد أن شعر بالتضييق عليه. ثم حضر أثناء جنازة شقيقه حافظ الأسد. وأخيراً، أتى قبل عام ونصف العام وشوهد في منزله الكائن في حي الشعلان المقابل لمكتب نائب رئيس الجمهورية عبد الحليم خدام، ثم شوهد قبل أيام من اعتداء المزة في بيته على أوتستراد المزة بجانب البيت الذي تم استهدافه من قبل المجموعة المسلحة". يُشار إلى أن أنباء قد تحدثت قبل أيام عن وجود رفعت في دمشق، وأنه يرقد في المشفى بينما يغط في غيبوبة كاملة. ونفت مصادر مقربة منه هذه الأنباء.