أحمد العجي
09/10/2005, 11:20
يحقق الفيلم الروسي "الفرقة التاسعة"، اول فيلم يخصص "لابطال افغانستان" بعد عشرين عاما من انتهاء هذا النزاع الذي انغمس فيه الاتحاد السوفياتي وقد اعد على طريقة فيلم "القيامة الآن"، ارقاما قياسية في صالات العرض في روسيا.
ويروي الفيلم قصة فرقة من الجيش الاحمر من تدريباتها وحتى مقتل افرادها دفاعا عن موقع روسي في افغانستان في شباط/فبراير 1989، في آخر ايام الحرب.
ويشهد هذا الفيلم استقطابا غير مسبوق في روسيا اذ شاهده حوالى مليوني شخص حتى امس الخميس بعد اسبوع تماما من اطلاقه، مع عائدات قاربت ثمانية ملايين دولار.
ويأتي هذا الفيلم الاضخم في تاريخ السينما الروسية من حيث الكلفة (تسعة ملايين دولار) ليسد فراغا في التراث السينمائي الروسي الذي لم يكن سخيا في تعاطيه مع الحرب السوفياتية في افغانستان (1979-1989) من دون ان تنتهي بانتصار.
ويقول الكسندر بروخانوف الذي عمل مراسلا في حرب افغانستان وهو حاليا رئيس تحرير صحيفة "زافترا" القومية ان "المكتبة السينمائية ضعيفة وفقيرة في ما يتعلق بحرب افغانستان وليس فيها اي عمل ملحمي كالافلام التي اخرجها الاميركيون حول حرب فييتنام".
وخصصت الصحف مقالات كبيرة لهذا الفيلم الملحمي الذي يخلو تماما من البعد النقدي الذي قد تتضمنه افلام اميركية من هذا النوع، حتى ولو شبهه معلقون كثر بفيلم "القيامة الآن" (ابوكاليبس ناو) لفرانسيس فورد كوبولا.
اما مجلة "افيشا" الثقافية فقد رأت في الفيلم "اول اعلان قداسة لجنود" الاتحاد السوفياتي في افغانستان.
من جهته، نوه اتحاد مقاتلي افغانستان السابقين بهذا الفيلم واعتبره "مطابقا للواقع".
اما في العروض، فيصفق الجمهور مطولا في صالات موسكو عند انتهاء الفيلم الذي اشترت القناة التلفزيونية الرسمية الاولى حقوقه.
ويكمن سر نجاح الفيلم في الدعاية الضخمة التي رافقت عرضه وفي انه فيلم تشويقي وملئ بالحركة. الا ان السر يكمن ايضا بحسب المحللين في ان الفيلم يلبي الرغبة المتنامية في روسيا في السنوات الاخيرة في ايجاد ابطال قوميين جدد ونماذج وطنية تشهد لتاريخ مشترك عظيم.
الا ان المحللين يحذرون في الوقت ذاته من ان هذا الفيلم يمجد الروح الشمولية التي طغت على ثقافة الاتحاد السوفياتي اذ انه يعرض قصة هذه الفرقة التي يأتي عناصرها من جميع انحاء الاتحاد السوفياتي السابق واعراقه مرورا بالشيشان.
وهم يشيرون الى انه لا يتطرق الى الحرب من زاوية انها كانت مستنقعا تورط فيه الاتحاد السوفياتي ويكتفي بتجسيد "اسطورة" الصداقة بين شعوب المعسكر السوفياتي السابق.
وفي هذا السياق، تقول الناقدة كاترينا باراباش من صحيفة "نيزافيسياما غازيتا" ان الفيلم لا يولد اي من مشاعر "الحداد والالم والعار" التي ولدها عرض فيلم "القيامة الآن" في الولايات المتحدة بعد ان اظهر عبثية الحرب في فييتنام.
وتضيف الناقدة ان "جميع شخصيات الفيلم متشابهة وتدور حول فكرة واحدة: ليس مهما اين يرسلك الوطن بل المهم ان تبقى انسانا. انها فكرة جيدة لمسلسل تلفزيوني الا انها فكرة خاطئة وخطيرة بالنسبة لفيلم اراد اصحابه معالجة احدى اكثر صفحات تاريخنا مأساوية".
واشارت خصوصا الى ان "بلادنا ما زالت في حالة حرب" في اشارة الى الشيشان التي طيفها حاضر بشكل واضح في الفيلم.
ويركز فيلم "الفرقة التاسعة" على فكرة التضامن بين الرفاق المجندين بدون اي اشارة الى مضمون الحرب بحد ذاتها التي اعتبرها السوفيات حربا لدعم "نظام شيوعي شقيق".
وينفي مخرج الفيلم فيدور بوندارتشوك المعروف خصوصا بافلام الفيديو كليب التي اخرجها، ان يكون فيلمه يحمل اي "رسالة سياسية".
وقال المخرج "لم ارد ان يكون الفيلم عملا سياسيا يعرض للاخطاء التي ارتكبت في افغانستان، بل فيلما عن الصداقة بين شباب جيلي جيل افغانستان".
واضاف "انها قصة بلدنا، البلد الذي ولدت فيه، الاتحاد السوفياتي" الا ان الفيلم ينتهي مع اظهار شعور الجنود بان دولتهم قد تخلت عنهم عندما امرت بسحب قواتها.
ويروي الفيلم قصة فرقة من الجيش الاحمر من تدريباتها وحتى مقتل افرادها دفاعا عن موقع روسي في افغانستان في شباط/فبراير 1989، في آخر ايام الحرب.
ويشهد هذا الفيلم استقطابا غير مسبوق في روسيا اذ شاهده حوالى مليوني شخص حتى امس الخميس بعد اسبوع تماما من اطلاقه، مع عائدات قاربت ثمانية ملايين دولار.
ويأتي هذا الفيلم الاضخم في تاريخ السينما الروسية من حيث الكلفة (تسعة ملايين دولار) ليسد فراغا في التراث السينمائي الروسي الذي لم يكن سخيا في تعاطيه مع الحرب السوفياتية في افغانستان (1979-1989) من دون ان تنتهي بانتصار.
ويقول الكسندر بروخانوف الذي عمل مراسلا في حرب افغانستان وهو حاليا رئيس تحرير صحيفة "زافترا" القومية ان "المكتبة السينمائية ضعيفة وفقيرة في ما يتعلق بحرب افغانستان وليس فيها اي عمل ملحمي كالافلام التي اخرجها الاميركيون حول حرب فييتنام".
وخصصت الصحف مقالات كبيرة لهذا الفيلم الملحمي الذي يخلو تماما من البعد النقدي الذي قد تتضمنه افلام اميركية من هذا النوع، حتى ولو شبهه معلقون كثر بفيلم "القيامة الآن" (ابوكاليبس ناو) لفرانسيس فورد كوبولا.
اما مجلة "افيشا" الثقافية فقد رأت في الفيلم "اول اعلان قداسة لجنود" الاتحاد السوفياتي في افغانستان.
من جهته، نوه اتحاد مقاتلي افغانستان السابقين بهذا الفيلم واعتبره "مطابقا للواقع".
اما في العروض، فيصفق الجمهور مطولا في صالات موسكو عند انتهاء الفيلم الذي اشترت القناة التلفزيونية الرسمية الاولى حقوقه.
ويكمن سر نجاح الفيلم في الدعاية الضخمة التي رافقت عرضه وفي انه فيلم تشويقي وملئ بالحركة. الا ان السر يكمن ايضا بحسب المحللين في ان الفيلم يلبي الرغبة المتنامية في روسيا في السنوات الاخيرة في ايجاد ابطال قوميين جدد ونماذج وطنية تشهد لتاريخ مشترك عظيم.
الا ان المحللين يحذرون في الوقت ذاته من ان هذا الفيلم يمجد الروح الشمولية التي طغت على ثقافة الاتحاد السوفياتي اذ انه يعرض قصة هذه الفرقة التي يأتي عناصرها من جميع انحاء الاتحاد السوفياتي السابق واعراقه مرورا بالشيشان.
وهم يشيرون الى انه لا يتطرق الى الحرب من زاوية انها كانت مستنقعا تورط فيه الاتحاد السوفياتي ويكتفي بتجسيد "اسطورة" الصداقة بين شعوب المعسكر السوفياتي السابق.
وفي هذا السياق، تقول الناقدة كاترينا باراباش من صحيفة "نيزافيسياما غازيتا" ان الفيلم لا يولد اي من مشاعر "الحداد والالم والعار" التي ولدها عرض فيلم "القيامة الآن" في الولايات المتحدة بعد ان اظهر عبثية الحرب في فييتنام.
وتضيف الناقدة ان "جميع شخصيات الفيلم متشابهة وتدور حول فكرة واحدة: ليس مهما اين يرسلك الوطن بل المهم ان تبقى انسانا. انها فكرة جيدة لمسلسل تلفزيوني الا انها فكرة خاطئة وخطيرة بالنسبة لفيلم اراد اصحابه معالجة احدى اكثر صفحات تاريخنا مأساوية".
واشارت خصوصا الى ان "بلادنا ما زالت في حالة حرب" في اشارة الى الشيشان التي طيفها حاضر بشكل واضح في الفيلم.
ويركز فيلم "الفرقة التاسعة" على فكرة التضامن بين الرفاق المجندين بدون اي اشارة الى مضمون الحرب بحد ذاتها التي اعتبرها السوفيات حربا لدعم "نظام شيوعي شقيق".
وينفي مخرج الفيلم فيدور بوندارتشوك المعروف خصوصا بافلام الفيديو كليب التي اخرجها، ان يكون فيلمه يحمل اي "رسالة سياسية".
وقال المخرج "لم ارد ان يكون الفيلم عملا سياسيا يعرض للاخطاء التي ارتكبت في افغانستان، بل فيلما عن الصداقة بين شباب جيلي جيل افغانستان".
واضاف "انها قصة بلدنا، البلد الذي ولدت فيه، الاتحاد السوفياتي" الا ان الفيلم ينتهي مع اظهار شعور الجنود بان دولتهم قد تخلت عنهم عندما امرت بسحب قواتها.