guevaras
25/10/2005, 01:23
ماذا تبقّى منك ؟
من ذكراك ؟
من حلمك الثوريّ ؟
وحلمك الرومنسي ؟
غير موتك المألم
وحيدا في الغابات
بلا صحْبٍ و لا حرسِ
وشعبا تساوى في الفقر
ردهة من الأمسِ
واليوم صار يسام في الأسواق ببخْسِ
ماذا تبقّى منك ؟
أيقونة تباع للسياح
كلّ ما نضح منها هو أنك ساكْسِي
أمّا النضال فقد نسوه جميعا
وصار من كان يفاخر بانتمائه
يقول اليوم أنه شيوعيّ بهمْسِ
ماذا تبقّى منك؟
غير صُورْ
انتصر العالم الحُرّْ
وصارت الأفكار ملحا و حجرْ
وعرق الكادحين في حقول قصب السكّر
أرخص من الرّومْ لمن سَكَرْ
صورتك في كلّ مكانْ
على صدور الصبايا
على زنود البغايا
على الجدرانْ
تذكّرنا بالجريمة
بالحصارْ
بصَفَقِ الأمريكانْ
فكيف نفسّر الواقع بالأمسِ؟
الواقع المرير
الحلم الرومنسي؟
وماذا يفيد التفسير يا صديقي؟
وطريقك غير طريقي
أنت صمّمتَ
واخترْتَ
وأنفذتَ سهمك في اللحم الحقيقي
وأنا أساءل الموج
كلّ يوم ألف مرّةٍ
كم من قشة تكفي
لانقاذ غريقي ؟
عدوّك كان واضحا و جليَّا
وعدوّنا منّا
ومختبىءٌ بين ألف طيّة
ان الذين زرعوا الياس في شعبك
وجعلوه بأوهامه مخصيّا
يقارعون اليوم على قوته
في الأسواق الدّوليّة
ويغسلون العقول
بالشعارات الثوريّة
ويزرعون أصنامهم
في كلّ ركنٍ
في كلّ ثنية
يمتلكون الحقائق الأبديّة
ولا يتراجعون قيد أنملة
على وضوح الرؤية و صحّة النظريّة
فالواقع مشبوه ان لم ينطبقْ
- دوران الأرض, الكنيسة
قاليليو الذي حُرقْ-
ويسيرون دوما القهقرى
كلّما اكفهرّ أفقْ
لا بدّ من حاكم بأمره
لتفسير النوم بالأرقْ
وأنّ الماء في خاتمة الأمر ماءٌ
والخطأعلى من شرقْ
ماكنت تصير اليوم
لولا موتك البطولي ؟
حاكم بأمرك مثلهم
تدْحرُ حريّة التفكير من العقولِ
أم مدير بنكٍ
أمْ وزيرا في غاية القبولِ
لكنّك اخترت طريقا آخر
كيْ لا تصيرْ
ربّما لأنّك فهمتَ
أنّ غد الثورة عسيرٌ و مريرْ
ولأنك لم تستكن للمعادلات الدّوليّة
في تسويق الضميرْ
أو لأنّك أدركتَ
أنّ طريق الخلود يمرّ حتما
عبر ظلمة القبر الحسيرْ
وكان لك ما أردتَ
أن تصبح ذكرياتا من آلة التصويرْ
الطّلعة الغرّاءْ
النجمة الحمراءْ
النّظرة العميقة ْ
البسمة الصّديقة
فهمت أن الخلود
صدقٌ وحقيقة ْ
والعمْرُ الذي له معنىً
قد يُاخذ في دقيقة ْ
فنمْ هادئا
نمْ
هيّنٌ جرحك
والألمْ
لو عشت فينا
لأغتالك النّدمْ
أو صار الاكتئاب رفيقك
فأغرقك كاسك في العدمْ
فنحن نحبّ الأبطال ان ماتوا
لأنّهم ان عاشوا سقونا السمّ ْ
من ذكراك ؟
من حلمك الثوريّ ؟
وحلمك الرومنسي ؟
غير موتك المألم
وحيدا في الغابات
بلا صحْبٍ و لا حرسِ
وشعبا تساوى في الفقر
ردهة من الأمسِ
واليوم صار يسام في الأسواق ببخْسِ
ماذا تبقّى منك ؟
أيقونة تباع للسياح
كلّ ما نضح منها هو أنك ساكْسِي
أمّا النضال فقد نسوه جميعا
وصار من كان يفاخر بانتمائه
يقول اليوم أنه شيوعيّ بهمْسِ
ماذا تبقّى منك؟
غير صُورْ
انتصر العالم الحُرّْ
وصارت الأفكار ملحا و حجرْ
وعرق الكادحين في حقول قصب السكّر
أرخص من الرّومْ لمن سَكَرْ
صورتك في كلّ مكانْ
على صدور الصبايا
على زنود البغايا
على الجدرانْ
تذكّرنا بالجريمة
بالحصارْ
بصَفَقِ الأمريكانْ
فكيف نفسّر الواقع بالأمسِ؟
الواقع المرير
الحلم الرومنسي؟
وماذا يفيد التفسير يا صديقي؟
وطريقك غير طريقي
أنت صمّمتَ
واخترْتَ
وأنفذتَ سهمك في اللحم الحقيقي
وأنا أساءل الموج
كلّ يوم ألف مرّةٍ
كم من قشة تكفي
لانقاذ غريقي ؟
عدوّك كان واضحا و جليَّا
وعدوّنا منّا
ومختبىءٌ بين ألف طيّة
ان الذين زرعوا الياس في شعبك
وجعلوه بأوهامه مخصيّا
يقارعون اليوم على قوته
في الأسواق الدّوليّة
ويغسلون العقول
بالشعارات الثوريّة
ويزرعون أصنامهم
في كلّ ركنٍ
في كلّ ثنية
يمتلكون الحقائق الأبديّة
ولا يتراجعون قيد أنملة
على وضوح الرؤية و صحّة النظريّة
فالواقع مشبوه ان لم ينطبقْ
- دوران الأرض, الكنيسة
قاليليو الذي حُرقْ-
ويسيرون دوما القهقرى
كلّما اكفهرّ أفقْ
لا بدّ من حاكم بأمره
لتفسير النوم بالأرقْ
وأنّ الماء في خاتمة الأمر ماءٌ
والخطأعلى من شرقْ
ماكنت تصير اليوم
لولا موتك البطولي ؟
حاكم بأمرك مثلهم
تدْحرُ حريّة التفكير من العقولِ
أم مدير بنكٍ
أمْ وزيرا في غاية القبولِ
لكنّك اخترت طريقا آخر
كيْ لا تصيرْ
ربّما لأنّك فهمتَ
أنّ غد الثورة عسيرٌ و مريرْ
ولأنك لم تستكن للمعادلات الدّوليّة
في تسويق الضميرْ
أو لأنّك أدركتَ
أنّ طريق الخلود يمرّ حتما
عبر ظلمة القبر الحسيرْ
وكان لك ما أردتَ
أن تصبح ذكرياتا من آلة التصويرْ
الطّلعة الغرّاءْ
النجمة الحمراءْ
النّظرة العميقة ْ
البسمة الصّديقة
فهمت أن الخلود
صدقٌ وحقيقة ْ
والعمْرُ الذي له معنىً
قد يُاخذ في دقيقة ْ
فنمْ هادئا
نمْ
هيّنٌ جرحك
والألمْ
لو عشت فينا
لأغتالك النّدمْ
أو صار الاكتئاب رفيقك
فأغرقك كاسك في العدمْ
فنحن نحبّ الأبطال ان ماتوا
لأنّهم ان عاشوا سقونا السمّ ْ