-
دخول

عرض كامل الموضوع : عاجل : أنقلاب في سوريا و فاروق الشرع يعين رئيساً


Tarek007
01/11/2005, 06:00
كيف دمر فاروق الشرع السياسة السورية؟ .. بقلم : عبد المجيد النشاوي

لن نتكلم طويلاً عن (تصرفات) فاروق الشرع المتعجرفة (..) التي جعلته يصف القرار 1559 بأنه ‏تافه، ولن نعرج على إبعاده لكل الكفاءات عن وزارة ‏الخارجية السورية بهدف أن يبقى ‏الخيار الوحيد فيها، ولن نتحدث عن مزرعة زوجته فيها التي جعلته يختار ‏ابن عمها سفيراً ‏في الرياض وابن عمتها سفيراً في تونس، ولن نتوقف طويلا عند إدارة زوجة خالها "أم ‏إياد ‏العرفي" للوزارة بالريموت كونترول، ولن نتحدث عن كيف تخلص بسرعة من وزن ‏وليد المعلم في واشنطن ‏ليرسل إليها جاهلا لمجرد أنه من ضيعته!! درعا وهو رستم ‏الزعبي.. والقائمة تطول وهي جزء من إلغاء ‏ما هو وطني لحساب ما هو أناني وشخصي.‏ لكننا سنتحدث عن التدمير المنظم للسياسة السورية الخارجية التي كانت تفخر بها ‏بسورية في عهد الرئيس حافظ ‏الأسد وتعجب بها الدول الأخرى، وذلك منذ أن قرر الرئيس ‏السوري أن يترك للشرع حق استلام شؤون ‏وزارته بما تقتضيه سياسة المؤسسات:

سيذكر التاريخ لدى السوريين ولن يغفروا أبداً أن فاروق الشرع هو الذي ورط سورية ‏بالعلاقة مع العراق حين ‏قال في المؤتمر القطري للرئيس الأسد: "أنصحك بالعراق ثم ‏العراق ثم العراق" وماذا كانت النتيجة أن الشرع لم ‏يقرأ تقرير سكرتيرالسفارة السورية في ‏بغداد والتي قال فيها في شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2002 أن بغداد لن ‏تصمد أسبوعين، ‏فما كان من الشرع إلا أن أقنع الرئيس الأسد مع تقارير حسن خليل رئيس الاستخبارات ‏‏العسكرية آنذاك أن العراق سيصمد ستة أشهر خلافا لما كان ينقله الرئيس الفرنسي جاك ‏شيراك للرئيس الأسد ‏يومياً.‏

وفي سياسته الخارجية، لم يفلح الوزيرالشرع في التسلح بأي من مزايا الرئيس ‏الراحل حافظ الأسد وعلى رأس ‏ذلك التأني في اتخاذ القرار او إعلان الموقف أو في حساب ‏الأمور بدقة قبل الاقدام عليها بل انه وعلى العكس ‏من ذلك اظهر قوة غير اعتيادية في تعمد ‏الخطأ في الحسابات السياسية او في العواقب الناجمة عنها، خاصة ‏بشأن العراق فارتكب ‏حماقات سياسية لن يغفرها له التاريخ أبداً لأنها سحبت الرصيد السوري السياسي بالاضافة ‏‏الى كل ذلك، يصعب الآن تصور ان يرتكب حافظ الأسد لو كان حيا الحماقات التي بدرت من ‏الشرع بسبب ‏التدخل الأميركي في العراق. على الاقل لما كان لحافظ الأسد أن يقدم ‏الخدمات لنظام حكم صدام حسين لغاية ‏الليلة التي بدأ فيها الزحف الأميركي على العراق. ‏الأكثر من ذلك، ربما لكان على الشرع أن ينصح بأن ‏تساعد بلاده على إطاحة صدام لا ‏مساعدته على البقاء والسعي إلى مد يد العون للتحرك الاميركي لا معارضته ‏او اعاقته كما ‏فعل. فخلال الأسبوعين الأولين من الحرب تصور الشرع أن صدام قادر على البقاء فعمد ‏إلى ‏تشجيع مد يد العون له وأوعز للاعلام السوري بتصوير صدام حسين وكأنه قوة لا ‏تمس ولا تقهر على ‏الأرض. ولم يقف الأمر عند ذلك، بل تجاهل او ربما بقلة إدراك خطورة ‏أن تتولى سورية السماح بتحويل ‏الأموال وتجنيد وتجميع المقاتلين علناً بل تسربهم إلى ‏داخل العراق فضلا عن احتضان رموز النظام السابق ‏واستقبالهم أثناء الأزمة بحفاوة.

من الصعب التكهن أو التصور بأن حافظ الأسد يمكن أن يرتكب مثل هذه الأخطاء السياسية ‏القاتلة. ما كان ‏للرئيس بشار الأسد أن يلعب بالنار لولا أنه حضاري ويستمع إلى معاونيه ‏ويحترم مؤسسات بلاده. إن ذلك لا ‏يعني على الإطلاق ان كان على السوريين أن يكونوا ‏سعداء بالجهد الامريكي لاقصاء البعث من الحكم في بلد ‏مجاور ومهم مثل العراق. لكن هذه ‏الحقيقة ما كانت لتغير من موقف سياسي رفيع لا يفرط فيه بمصلحة ‏وسلامة سورية وبقاء ‏الحكم الحالي فيها،على الاقل كان من المؤكد أنه أي الشرع سيكون قد تصرف تصرفا ‏‏حكيما إلى أن يرى طبيعة رد فعل الإدارة الأمريكية مع تعاونه المحتمل معها وما اذا كان ذلك ‏سيقود في النهاية ‏الى تهديد وجود البعث في الحكم ام لا.

‏ ففي الواقع فعل حافظ الأسد في عام 90- 1991 عكس ما فعله الشرع الآن، في حرب ‏الخليج التي حررت ‏الكويت من الاحتلال العراقي لها، إذ لم يتردد حافظ الأسد في إدراك أهمية ‏الوقوف مع الطرف القوي في ‏المعادلة. فوقف مع الولايات المتحدة والحلفاء في الجهد ‏العسكري والسياسي من أجل إخراج صدام من الكويت. ‏لم يقتصر دعمه للجهد الأمريكي ‏يومها على الموقف السياسي وإنما أرسل وحدات عسكرية سورية شاركت في ‏الحرب ضد ‏صدام. وهذا لا يعني اللقاء مع الأمريكيين في الكويت إنما التعاون لكسب عشر سنوات إلى ‏الأمام ‏ووقتها كانت القوات تتجمع على ارض دولة عربية اخرى هي المملكة العربية ‏السعودية.

انا واثق لو أن حافظ الأسد كان على قيد الحياة رئيسا لسورية مع نهاية عام 2002 ‏عندما بدأت الإدارة الأمريكية بحشد الجهد والدعم للقيام بعمل عسكري لإسقاط نظام الحكم ‏في العراق، لكان قد سعى إلى عقد صفقة ‏مع واشنطن وقتها سوف يجد استجابة مرضية من ‏ادارة الرئيس بوش، ولكان قد نحى وزير خارجيته لو أنه سمع ‏منه نصائح كالتي تحولت إلى ‏واقع بسبب سياسات الشرع، فقد بات واضحاً أن الشرع لم يكن غير دمية تتلقن ‏وتنفذ في ‏عهد الرئيس الراحل أما بعد رحيله وإعطائه الدور فقد أثبت أنه لا يعرف ألف باء السياسة ‏وأنه قد ‏أضاع الميراث السياسي لتضحيات السوريين دفعة واحدة ولو كان لديه اليوم أخلاق ‏السياسيين العظماء كعبد ‏الناصر وديغول لاستقال لأنه فشل ولأنه أضاع دماء السوريين ‏ومعاناتهم بلا مقابل فأثبت أنه مجرد روبوت لا ‏يصلح للقيادة وإتمام المسار،فقد فاتته أهمية ‏مبادرة أو تصرف من هذا النوع وفعل العكس بدلا من ذلك، وهو لا ‏يزال مصراً على أن يجثم ‏فوق جثة السياسة السورية.

كذلك كان عدم معرفته بالسياسة الدولية كارثياً؛ فقد كانت السياسة الأمريكية الحالية ‏هي العمل على إلزام سورية ‏بتنفيذ حرفي لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559 المتعلق ‏بإخراج كل القنوات والقوى الأجنبية من لبنان وقد ‏كان من المهم جدا أن تتضح للشرع ‏حقيقة مستقبل النظام ومدى قدرته على البقاء، متوقفة على دوره الإقليمي ‏غير أن ذلك لم ‏يشغل الشرع الذي يجعل بالإمكان القول إن الرئيس السوري السابق حافظ الاسد لم يجد ‏نفسه ‏أبدا في وضع لا يحسد عليه كما هو حال السياسة السورية الآن.

لقد حافظ حافظ الأسد على لعبة الأوراق التي لم يتقنها مُدرّبه فاروق الشرع أبداً فلم ‏يلعب في أسوأ الأحوال ‏بأكثر من ربع أوراقه السياسية حتى في أزمة علاقته العربية في ‏الثمانينيات ولكن خياراته الإضافية كانت ‏موجودة، بخلاف تضييع كل الأوراق مع العراق ‏ولبنان وفرنسا ومن ثم الاتحاد الأوروبي والأهم مع الولايات ‏المتحدة والنصح على طريقة ‏العراقيين السابقين بالاهتمام بروسيا البائسة والصين المبسترة، بمعنى الذهاب إلى ‏قوى ‏غير موجودة وإلغاء دور القوى الموجودة لحساب عناوين إيديولوجية تريد أن تتوهم أن ‏العروبة ممكنة على ‏طريقة الخمسينيات.

لقد اعتمد الشرع في تعاملاته مع كل القضايا التي طرحت عليه أو التي يصادفها على ‏نظرية المؤامرة البائسة، ‏مع أن كل الوقائع كانت واضحة في مخططات معلنة والأهم أنها ‏كانت تدعو سورية إلى أن تكون معها، لكن ‏عقل التكيكات الصغيرة سيطر على الشرع وكان ‏يمارس نوعاً من التذاكي فيوحي بشيء ويمارس شيئاً آخر مع ‏أن ميزة الرئيس الراحل التي ‏لم يتعلمها أنه كان إذا وعد وفى وإذا أراد الرفض كان سيقول: "سأناقش الأمر مع ‏القيادة"، ‏وكان واضحاً أنه ليس ثعلباً بمعنى عدم الوفاء بالتعهدات، فقد كان ممن يؤمنون بأن ‏استمرار المفاوضات ‏بمثابة فرصة للاستنزاف وليس للأخذ والرد، وبالتالي لم يكن في يوم ‏ما، من الذين يؤمنون بمبدأ لا تأخذ وأعطِ. ‏لذلك لم تكن هناك قضية واحدة صغيرة عديمة ‏الاهمية ولا توجب نقاشا ومفاوضات مطولة او تعقيدات لا حاجة ‏لها في اي قضية تطرح ‏للنقاش او التفاوض معه. وكان على الدوام يتحجج بأن ما يفعله لا يتعدى محاولات ‏الدفاع ‏عن مصالح سورية ليس إلا. وكان حافظ الأسد حريصا جدا على عدم إظهار أي نقاط ضعف ‏في البناء ‏السياسي والاقتصادي السوري المحكم على الرغم من معرفته الأكيدة بان نقاط ‏الضعف هذه كانت كثيرة، لذلك ‏كان يعمل على مدار الساعة على الحفاظ على قوة نفوذه ‏على الجميع وعلى تطويق أي تعثر أو ارتداد مفاجئ. ‏وبالتالي لم يكن غريبا ابدا ان يتحالف ‏سرا مع حزب الله وحماس والجهاد لدعم وضعه التفاوضي مع اسرائيل او ‏وجوده السياسي ‏في مواجهة من كانوا يختلفون معه او يسعون الى التغيير في سورية. وكان يعتبر هذه ‏المنظمات ‏قوة اضافية لتعزيز سطوته ونفوذه الداخلي والخارجي وان التخلي عن هذه ‏الاوراق الثلاثة اشبه بالانتحار الذي ‏لا مبرر له.

Tarek007
01/11/2005, 06:03
ومن وجهة نظر الرئيس السوري السابق فان الاحتفاظ بنفوذ قوي لدمشق داخل المنظمات ‏الثلاث يجعل من ‏اسرائيل بحاجة الى التفاوض معه على الدوام. أي أن التخلي عن حركات ‏المقاومة لا يجب ان يتم إلا بثمن عال ‏وباهظ.

وكان الرئيس السابق احد الحسّابين الجيدين لتفاصيل القوة. وكان حريصا على الدوام على ‏اتباع مبدأ التأني في ‏التعامل مع الامور والدعوات التي قد تجر عليه تبعات لا قدر له فيما ‏بعد على التنصل منها او نفي مسؤوليته ‏عن اعمالها. لكن هذا لا يعني انه كان خصما سهلا. ‏لكن ذلك لا يعني تخلي حافظ الاسد عن استخدام حزب الله ‏والجهاد وحماس في عمليات ‏فدائية للتحرش بإسرائيل والضغط عليها، دون إظهار هذا الانخراط الذي ورط ‏الشرع ‏السياسة السورية به عندما لم يجعل ثمة من مسافة بين السياسة السورية وتلك التي لحزب ‏الله، ‏وباعتقادي فإن الشرع لم يكن وزير خارجية حقيقياً مسؤولا عن تصرفاته وأفعاله ‏ومالئا مقعده عن جدارة، ‏فقد عرف حافظ الأسد حدود قوته وأبعاد منصبه للحفاظ على ‏المصالح الوطنية التي كان يشير اليها ويقدمها على ‏سواها.‏

لكن ومن باب الانصاف لا بد من الاشارة الى انه من غير المعروف ماذا كان سيفعل ‏حتى حافظ الاسد في ‏ظروف كالتي تسود اليوم، لكنه بالتأكيد لم يكن ليوافق وزير خارجيته ‏على تبديد كل الأوراق بعقلية الستينيات ‏البعثية اليسارية.

باعتقادي ليس هناك أي نوع من الأوهام في عقلية حافظ الأسد عن امكانات حزب الله ‏الحقيقية او عما يريده ‏الحزب والمدى الذي يمكن ان يصل اليه. وهكذا فقد تعامل مع حزب ‏الله على انه واحدة من الأدوات النافعة التي ‏يمكن أن توظف لتحقيق مكاسب لبلاده سورية. ‏ولم يتعامل بالتالي حافظ الأسد مع حزب الله على انه قوة يمكن ‏الوثوق بها او الاعتماد ‏عليها. نعم قد يكون نصر الله أحد ادوات قوة المصالح السورية لكنه قطعا سوف لن ‏يجعله ‏طرفا فيها، وما كان ليعطي أية إشارة توحي بثقته المطلقة بحزب الله. فلقد تعامل حافظ ‏الأسد منطقيا مع ‏حزب الله على أساس قاعدة أن عدو عدوي صديقي وليس أكثر من ذلك. ‏بينما أعطى الشرع أمام كل الذين ‏التقاهم من السلك الديبلوماسي العربي والغربي انطباعا ‏بأن نجاح حزب الله في إخراج الإسرائيليين من الجنوب ‏اللبناني بمثابة نصر يمكن أن ينسب ‏إلى سورية وهو أمر يستحق عليه حزب الله دوراً في سورية او حصة في ‏مصالحها.‏

من الفوارق الأخرى موقف الشرع امتعلق برد الفعل حيال هجمات 11 أيلول (سبتمبر) ‏الإرهابية. فمع الفارق ‏في طريقة الدهاء والتفكير ما كان يجب أن تفوت الشرع أهمية أن ‏يتصرف تماما مثل والده في ظرف مثل هذا ‏ولو بقليل من الحكمة. وقد فشل في إدراك المدى ‏الذي يمكن أن يدفع الإرهاب إدارة الرئيس الاميركي جورج ‏بوش إلى التغير في التعامل مع ‏من يعنيهم مثل هذا الأمر. وكان عليه أن يبحث عن أي وسيلة ولو رخيصة ‏لتطوير علاقاته ‏مع واشنطن، كان يمكن أن يستثمر مثل هذه المناسبة لتحقيق هدف من هذا النوع. وكان من ‏‏الطبيعي أن يكون ثمن ذلك تغيرا في طريقة إدارة الولايات المتحدة للتسوية السلمية في ‏المنطقة. كان صعبا ‏عليه أن يتعامل مع المفردات الجديدة لعناصر القوة التي نشأت في ‏أعقاب تلك الاحداث لعدم معرفته الأكيدة بأن ‏الولايات المتحدة هي القوة الأعظم في هذا ‏العصر وأنها قادرة على اجتياز اختبار من هذا النوع وعلى الخروج ‏منه منتصرة لا ‏منكسرة. نعم الإجراء الطبيعي كان يفترض أن يتصرف بعقل وحذر وحكمة حتى لا يكون مع ‏‏من زاد من حجم الصدمة لا مع من سعى إلى تقليل وقعها. كان لو أنه يدرك تلك التفاصيل أن ‏ينصح بالمبادرة ‏إلى محو أي أمر من شأنه ان يدفع واشنطن لاعتبار سورية دولة عدوة بدلا ‏من صديقة.

كما يمكن ملاحظة الفارق في التفكير والتصرف بين الأسد الاب فاروق الشرع في ‏التطورات الاخيرة في ‏الملف اللبناني. أليس الشرع هو الذي ذكر اللبنانيين بإزالة الطائفية ‏السياسية قبل تنفيذ شق إعادة توزيع القوات ‏السورية، إذ وعلى الرغم من الإيحاءات ‏بالتعاطف والشعور بالأسى الذي أظهره الشرع حيال الأحداث ‏الأخيرة في لبنان وفي طريقة ‏التعامل في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري والمطالبة الأمريكية ‏للقوات ‏السورية بالانسحاب، لكنه هو الذي حرض الرئيس الأسد على التمديد للحود دون أن يتعامل ‏بكثير من ‏العقل مع نوايا رفيق الحريري الجيدة تجاه سورية بتحاشي تخطي الحدود الحمراء ‏السورية. وكان الطبيعي أن ‏تقود الأحداث التي تلت اغتيال الحريري إلى إجبار القوات ‏السورية على الانسحاب من لبنان، بدلا من الاكتفاء ‏الأمريكي بإعادة الانتشار تعاطفا مع ‏مطالب المعارضة وانسجاما مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي اعتبره ‏الشرع تافها ولا ‏يخص سورية.

هذا بعض مما فعله فاروق الشرع بسورية فما آن له أن يرحل بإرادته قبل أن تلفظه ‏الأجيال وتحاسبه على.. ‏الغباء السياسي.


‏*دبلوماسي سوري سابق


أخبار الشرق

Tarek007
01/11/2005, 06:05
بعد كلمة سوريا أمام مجلس الأمن مشادة كلامية بين الشرع و سترو


سترو: لا بد من القول بعد كل ما سمعته(من الشرع) بأني لا توقع التعاون الكامل من قبل سوريا
الشرع: يبدو الآن أن النية كانت مبيتة بعدم التعاون السوري تمهيدا لصدور القرار اليوم
أسف وزير الخارجية فاروق الشرع من يكرر قرار مجلس الأمن 1636 عدد من الفقرات التي جاءت في تقرير قاضي لجنة التحقيق الدولية..

من ناحية اتهام سوريا بالتورط في عملية الاغتيال من جهة وبعدم التعاون من جهة أخرى مع اللجنة، مشددا على أن أخطر ما وجه إلى سوريا من اتهام بني عليه قراركم المتخذ اليوم هو ادعاء اللجنة أن سوريا لم تتعاون سوى بالشكل وليس بالمضمون.
وقال الشرع: إننا على استعداد لإطلاعكم على تفاصيل في جلسة مغلقة لأن هناك أشياء يصعب قولها في العلن ونحن على استعداد أن نقولها في جلسة مغلقة وليست للإعلام لنبرهن على الحد الكبير الذي تعاونا فيه مع اللجنة مضيفا إن سوريا "تستغرب الاتهام بعدم التعاون ثم يبناه مجلسكم اليوم لقد كان هاجس الخارجية السورية أن تتيح للجنة أفضل الشروط لتقوم بعملها على أفضل شكل ومضمون ولكن يبدو أن هناك في اللجنة من كان يتصرف بغير حسن نية" وأضاف"يبدو الآن أن النية كانت مبيتة بعدم التعاون السوري تمهيدا لصدور القرار اليوم" مؤكدا أن تعاون سوريا مع اللجنة كان كاملا، وكل ما تم من إجراءات في سوريا تم برضى السيد ميليس ولم يعترض على أي اجراء اتفق عليه".
ولفت وزير الخارجية إلى إن استعمال التقرير لـ" عبارات من نوع تخيل وسيناريو وسبب مرجح للاعتقاد وغيرها من العبارات الغامضة يشكك في جدية عمل لجنة التحقيق ويحمل على الاعتقاد بقيام اللجنة على وضع نتائج مسبقة " وقال لو أن اتهام سوريا بموجب الفقرة 123 من أن عملية كهذه ما كانت لتتم دون علم أجهزة المخابرات السورية واللبنانية، لكان يجب اتهام الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة للتفجيرات 11 أيلول وأسبانيا تفجيرات مدريد 2004 ومترو الأنفاق بريطانيا 7تموز 2005، علما وأن الأجهزة البريطانية كانت تتوقع حصول هذه التفجيرات وأجرت تدريبات مسبقة ومع ذلك حصلت.
وختم الشرع كلامه بالقول إن لديه تعليقا مخصرا على كلام وزير الخارجية البريطاني جاك سترو وقال إن سترو:كان محقا عندما تحدث عن أن عملية اغتيال الحريري كانت عملية شبيهة بما يجري في العصور الوسطى وأضيف بأن التحقيق في هذه الجريمة كان يشبه ما كان يتم في العصور الوسطى حيث يدان البريء قبل أن تتم إدانته
هنا علق سترو مباشرة على كلام الشرع قائلا المقارنة بأحداث سبتمر ولندن ومدريد غير مناسبة، ولو كان هناك أي تعاون من حيث الجوهر مع ميليس لم يكن هناك الحاجة للاجتماع اليوم وإصدار قرار، وقال سترو إن هناك جانبا :"لم تتطرق إليه د. الشرع فيما يتعلق باستجواب المشتبه بهم في يونيو حزيران يقول بين 20/23 تمت في وزارة الخارجية السورية وقدموا أجوبة موحدة ظهر عدم صدقها من قبل أجهزة أخرى..
وأضاف:" أرفض أي مقارنة بين موقف أميركا وبريطانيا وإسبانيا وبين موقف الحكومة السورية فيما يخص المقارنة مع الأعمال الإرهابية التي جرت على أراضيهم ... وخلص للقول أتطلع إلى تعاون كامل من حيث الجوهر والشكل ولا بد من القول بعد كل ما سمعته(من الشرع) بأني لا توقع ذلك
وعاد الشرع ليعلق على كلام سترو بالقول :"لا أريد الدخول في مماحكات أريد أن أوضح الأولى فيما يتعلق بالسيد ميليس يتفق معي أن ما قاله هو فرضيات كان كل ما طلبه موافقا عليه من قبله أضيف بعضا من محققيه ذهلوا بجمال سوريا وقالوا أنهم يريدون العودة لها كسواح وقالوا أنهم هم سيدفعون أجرة الفندق.
أدنا تفجيرات 11 أيلول عشرات المرات لأننا ببساطة نحن من يدفع ثمن ما ارتكبه هؤلاء الإرهابيون ومن يدفع ثمنه الإرهابيون وأنتم تعلمون أين يوجد فلان فلان بعيدا عن العدالة وقال سوريا تعرضت للإرهاب قبل كثيرين من الدول ودفعنا ثمنا كثير لذلك في الثمانينات، ولم يقف معنا في ذلك الوقت الكثير من الدول ويعرف السيد سترو أننا بعثنا بأكثر من برقية تعزية وإدانة في العمليات الإرهابية في لندن تموز الماضي، رغم كل الخصومات التي تبدو بيننا اتصلت لإدانة تلك العمليات.
وختم "نحن نريد الوصول للحقيقة لا أي شيء آخر بأدلة قاطعة وليس لأهداف أخرى وأنا أنطلق من النوايا الحسنة ولا أنطلق من أن هناك أجندات خفية".

سيريانيوز



////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

Tarek007
01/11/2005, 06:08
المسكين صاير ممسحة ليلي رايح و يلي جاية

و قبل كم اسبوع شنت شام بريس عليه حملة !!!

Willi
01/11/2005, 06:50
ما بعرف طارق انت عم تتمسخر على فاروق الشرع ولا على سوريا

الممسحى مو فاروق الشرع
اللممسحة هيي سوريا

صياد الطيور
01/11/2005, 14:29
بس شو رأيك بالحوار الي صار بين فاروق وبين جاك سترو ..
وحتى الرد الي قالوا الشرع ...صحيح هو حكى بأمور حساسة وقوية ...بس الصراحة ما حسيتو جاب شي جديد ..


بالنهاية ...الله يرحمك يا حافظ الأسد