agha
07/11/2005, 08:16
الصهيونية
حركة سياسية يهودية تدعو الى تكوين أمّة يهوديةً وتنادي بحق هذه الامة بتكوين كيان لها على بقعة من الأرض. تأسست هذه الحركة في1897 وتألفت من أفكار عديدة عند نشأتها في مكان بقعة الأرض لإقامة الدولة التي ستحتضن هذه الأمة. تركّزت الجهود إبتداءً من العام 1917على فلسطين لإنشاء كيان يحتضن الأمة اليهودية ومن العام1948 دأبت الصهيونية على إنشاء وتطوير دولةاسرائيل والدفاع عن هذا الوطن.
كلمة "صهيوني" مشتقة من الكلمة "صهيون" وهي أحد ألقاب مدينة [[القدس]] كما هو مذكور في الصحائف المقدسة ال[[مسيحية]] واليهودية وتعبّر كلمة "صهيون" عن أرض الميعاد وعودة اليهود الى تلك الأرض. للصهيونية جانب عقائدي نتيجة الديانة اليهودية التي يتبعها أنصار الحركة وجانب ثقافي مرتبط بالهوية اليهودية وكل ما هو يهودي. تجدر الإشارة ان الكثير من اليهود المتدينين عارضوا ومازالوا يعارضون الصهيونية بالإضافة الى عدم إنتماء بعض مؤسسي دولة إسرائيل الى أي دين والكفر باليهودية وغيرها من باقي الأديان.
بالرغم من إعتقاد المتدينين اليهود ان أرض الميعاد قد وهبها [[الله]] لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً للصهيونية بإعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل لا يجب أن تُقام من قبل بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد المسيح المنتظر!
تعاقبت الأحداث سراعاً ما بين الأعوام 1890 - 1945 وكانت بداية الأحداث هو التوجه المعادي للسامية في روسيا ومروراً بمخيمات الأعمال الشاقة التي أقامها [[نازية| النازيون]] في اوروبا وانتهاءً بعمليات الحرق الجماعي لليهود وغيرهم على يد النازيين الألمان إبّان [[حرب عالمية ثانيةالحرب العالمية الثانية، تنامى الشعور لدى اليهود النّاجين من جميع ما ذُكر إلى إنشاء كيان يحتضن اليهود واقتنع السواد الأعظم من اليهود بإنشاء كيان لهم في فلسطين وساند أغلب اليهود الجهود لإقامة دولة لهم بين الأعوام 1945 - 1948 ولكن إختلف بعض اليهود في الممارسات القمعية التي إرتكبتها الجماعات الصهيونية في فلسطين بحق الشعب العربي فلسطين|الفلسطيني.
منذ العام 1948، أصبح كل يهودي صهيونيا في دعمه لدولة إسرائيل وحتى وإن لم يقطن البلد الجديد. أضاف الدعم العالمي لإسرائيل أهمية كبيرة من الجانبين الإقتصادي والسياسي وخاصة بعد العام 1967 بعد أن علا صوت الوطنيين العرب وبداية الكفاح المسلح العربي ضد التواجد اليهودي. في السنوات الأخيرة، بدأ ينتقد اليهود الإحتلال المستمر الى يومنا هذا من قبل إسرائيل للأراضي العربية بعد العام 1967.
تأسيس الحركة الصهيونية
الرغبة في العودة الى أرض الميعاد كما يعتقد اليهود أخذت طابعاً عالمياً بعد القضاء على مدينة القدس على يد الرومان في العام 70 قبل الميلاد و بعد تشتت اليهود في أصقاع الأرض، ولولا الصهيونية، لكان الإعتقاد السائد لدى اليهود ان تشرذمهم سينتهي يوم يجمعهم المسيح المنتظر في كيان قومي يوحدهم.
التحرر الذي حصل لليهود في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وانتشار الحركات الليبرالية في اوروبا كان له الأثر البالغ في شعور اليهود بقوميتهم. طال حينئذ هذا الشعور عامة اليهود المقيمين في اوروبا وحتى الذين ابتعدوا عن التديّن اليهودي بصورته التقليدية. لا ننسى أن الكفاحات الوطنية في اوروبا كتوحيد المانيا او ايطاليا او استقلال كل من هنغاريا وبولندا أسهمت في ذلك أيضا، فإذا كان يحق للطليان او البولنديين ان يقيموا كيانا يجمع شتاتهم، فلماذا لا يحق لليهود ذات الشيء؟
أحد أهم الأمور التي ساعدت على تكوين الحركة الصهيونية هو ما حصل في فرنسا في العام 1894عندما تنامى شعور كره السامية في المجتمع الفرنسي وهو الأمر الذي لم يأخذه اليهود في الحسبان نتيجة حرية ورقي المجتمع الفرنسي. من بين المهتمين بالشعور المفاجيء من قبل الفرنسيين بالعداء للسامية صحفي نمساوي يهودي يدعى ثيودور هيرتزل والذي كتب ورقة في العام1894 أسماها "الدولة اليهودية". في العام الذي يليه، نظم هيرتزل مؤتمراً في مدينة "باسل" في سويسرا وتمخّض المؤتمر فأنجب "المنظمة الصهيونية الدولية" والتي بدورها عينت هيرتزل رئيساً لها.
حركة سياسية يهودية تدعو الى تكوين أمّة يهوديةً وتنادي بحق هذه الامة بتكوين كيان لها على بقعة من الأرض. تأسست هذه الحركة في1897 وتألفت من أفكار عديدة عند نشأتها في مكان بقعة الأرض لإقامة الدولة التي ستحتضن هذه الأمة. تركّزت الجهود إبتداءً من العام 1917على فلسطين لإنشاء كيان يحتضن الأمة اليهودية ومن العام1948 دأبت الصهيونية على إنشاء وتطوير دولةاسرائيل والدفاع عن هذا الوطن.
كلمة "صهيوني" مشتقة من الكلمة "صهيون" وهي أحد ألقاب مدينة [[القدس]] كما هو مذكور في الصحائف المقدسة ال[[مسيحية]] واليهودية وتعبّر كلمة "صهيون" عن أرض الميعاد وعودة اليهود الى تلك الأرض. للصهيونية جانب عقائدي نتيجة الديانة اليهودية التي يتبعها أنصار الحركة وجانب ثقافي مرتبط بالهوية اليهودية وكل ما هو يهودي. تجدر الإشارة ان الكثير من اليهود المتدينين عارضوا ومازالوا يعارضون الصهيونية بالإضافة الى عدم إنتماء بعض مؤسسي دولة إسرائيل الى أي دين والكفر باليهودية وغيرها من باقي الأديان.
بالرغم من إعتقاد المتدينين اليهود ان أرض الميعاد قد وهبها [[الله]] لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها إلا إنهم لم يتحمسوا كثيراً للصهيونية بإعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل لا يجب أن تُقام من قبل بني البشر كما هو الحال بل يجب أن تقوم على يد المسيح المنتظر!
تعاقبت الأحداث سراعاً ما بين الأعوام 1890 - 1945 وكانت بداية الأحداث هو التوجه المعادي للسامية في روسيا ومروراً بمخيمات الأعمال الشاقة التي أقامها [[نازية| النازيون]] في اوروبا وانتهاءً بعمليات الحرق الجماعي لليهود وغيرهم على يد النازيين الألمان إبّان [[حرب عالمية ثانيةالحرب العالمية الثانية، تنامى الشعور لدى اليهود النّاجين من جميع ما ذُكر إلى إنشاء كيان يحتضن اليهود واقتنع السواد الأعظم من اليهود بإنشاء كيان لهم في فلسطين وساند أغلب اليهود الجهود لإقامة دولة لهم بين الأعوام 1945 - 1948 ولكن إختلف بعض اليهود في الممارسات القمعية التي إرتكبتها الجماعات الصهيونية في فلسطين بحق الشعب العربي فلسطين|الفلسطيني.
منذ العام 1948، أصبح كل يهودي صهيونيا في دعمه لدولة إسرائيل وحتى وإن لم يقطن البلد الجديد. أضاف الدعم العالمي لإسرائيل أهمية كبيرة من الجانبين الإقتصادي والسياسي وخاصة بعد العام 1967 بعد أن علا صوت الوطنيين العرب وبداية الكفاح المسلح العربي ضد التواجد اليهودي. في السنوات الأخيرة، بدأ ينتقد اليهود الإحتلال المستمر الى يومنا هذا من قبل إسرائيل للأراضي العربية بعد العام 1967.
تأسيس الحركة الصهيونية
الرغبة في العودة الى أرض الميعاد كما يعتقد اليهود أخذت طابعاً عالمياً بعد القضاء على مدينة القدس على يد الرومان في العام 70 قبل الميلاد و بعد تشتت اليهود في أصقاع الأرض، ولولا الصهيونية، لكان الإعتقاد السائد لدى اليهود ان تشرذمهم سينتهي يوم يجمعهم المسيح المنتظر في كيان قومي يوحدهم.
التحرر الذي حصل لليهود في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وانتشار الحركات الليبرالية في اوروبا كان له الأثر البالغ في شعور اليهود بقوميتهم. طال حينئذ هذا الشعور عامة اليهود المقيمين في اوروبا وحتى الذين ابتعدوا عن التديّن اليهودي بصورته التقليدية. لا ننسى أن الكفاحات الوطنية في اوروبا كتوحيد المانيا او ايطاليا او استقلال كل من هنغاريا وبولندا أسهمت في ذلك أيضا، فإذا كان يحق للطليان او البولنديين ان يقيموا كيانا يجمع شتاتهم، فلماذا لا يحق لليهود ذات الشيء؟
أحد أهم الأمور التي ساعدت على تكوين الحركة الصهيونية هو ما حصل في فرنسا في العام 1894عندما تنامى شعور كره السامية في المجتمع الفرنسي وهو الأمر الذي لم يأخذه اليهود في الحسبان نتيجة حرية ورقي المجتمع الفرنسي. من بين المهتمين بالشعور المفاجيء من قبل الفرنسيين بالعداء للسامية صحفي نمساوي يهودي يدعى ثيودور هيرتزل والذي كتب ورقة في العام1894 أسماها "الدولة اليهودية". في العام الذي يليه، نظم هيرتزل مؤتمراً في مدينة "باسل" في سويسرا وتمخّض المؤتمر فأنجب "المنظمة الصهيونية الدولية" والتي بدورها عينت هيرتزل رئيساً لها.