yass
11/10/2004, 11:35
دمشق - أخبار الشرق
دعا وزير الدفاع السوري العماد حسن توركماني القوات المسلحة السورية إلى الحفاظ على جاهزيتها، "للدفاع عن سورية"، متهماً "إسرائيل" بتصعيد الموقف.
وكان توركماني يتحدث الخميس، خلال تخريج دفعة جديدة من ضباط الكلية الحربية في حمص (160 كم شمال دمشق). وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن توركماني مثل الرئيس السوري بشار الأسد خلال تخريج دفعة جديدة من ضباط الكلية الحربية في حمص، بحضور عدد من ضباط الجيش اللبناني وعدد من الملحقين العسكريين العرب والأجانب.
ودعا توركماني الجيش إلى الحفاظ على "الجاهزية العالية للدفاع عن سورية". وطلب توركماني في كلمته من المتخرجين "البقاء في جاهزية عالية، لتبقى سورية سيدة نفسها قادرة على الدفاع عن حقوقها بشرف ورجولة". وأشار توركماني إلى "تحدي "إسرائيل" السافر للقانون الدولي وقرارات المنظمة الدولية وعرقلتها لعملية السلام تهرباً من استحقاقاته".
واعتبر توركماني أن "سياسة التهديد والتصعيد لا تجلب إلا المواجهة والحروب، والحوار يعالج الأزمات". ورأى أخيراً أن لا "خلافات ذاتية بين دمشق وواشنطن، وأن أي خلاف يعود إلى "إسرائيل" ذاتها".
سورية تحتفل بذكرى حرب تشرين وسط الضغوط الدولية التي تحاصرها
دمشق - يو بي آي
احتفلت سورية الأربعاء بالذكري الحادية والثلاثين لحرب تشرين التي خاضتها مع مصر، فيما الضغوط الدولية تحاصرها من العراق و"إسرائيل" وصولاً إلى لبنان، ولا تلوح أي بوادر مواجهة مع "إسرائيل" في ظل التشتت العربي.
واللافت في احتفالات الذكري الحادية والثلاثين لحرب تشرين أن الأعم الأغلب من المواطنين السوريين يرى انه لا مجال لقيام حرب أخرى في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة سواء لجهة الضغوط الدولية، أو لجهة الانقسام العربي حيال الأحداث القائمة.
وعلى الرغم من إيمان البعض في الشارع السوري بأنه يمكن استعادة الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها الجولان السوري، عن طريق القوة في ضوء التعنت الإسرائيلي، فإن غالبية الشارع السوري مؤمنة بأن التفاوض السلمي هو الحل الوحيد لاستعادة هضبة الجولان التي احتلتها الدولة العبرية في حرب عام 1967، وكثيرون يرون أن الانحياز الأمريكي إلى "إسرائيل"، وعدم تمييزه بين المقاومة و"الإرهاب"، يعقدان الأمور كثيراً.
ويقول رئيس تحرير صحيفة "الثورة" الحكومية فايز الصايغ: إن الخلط الأمريكي الذي يتم علي صعيد المنطقة، وعدم التفريق بين "الإرهاب" والمقاومة يجعل النظرة العربية والإسلامية إليها تقوم على ممارستها سياسة قبيحة وغير متوازنة.
ويضيف أن المستقبل سيدفعها إلى مزيد من التوازن وإلى إعادة إحياء عملية السلام، إذ لا مخرج لها ولـ "إسرائيل" إلا من خلال ذلك.
وإذ يرفض أكثر من اثنين من المارة الإدلاء بآرائهم بحجة أنهم لا يفقهون في السياسة، أو أنهم يخشون من التحدث بها، فإن القائم على المكتبة العمومية عماد حورية (41 عاماً) يرى أن لا مجال بعد اليوم للحديث عن حروب مع "إسرائيل"، مضيفاً أن المنظور الوحيد للحروب هو داحس والغبراء أو حرب بسوس أخرى بين العرب أنفسهم.
أما على صعيد الخارج، فيري حورية أن الأمر يبدو محسوماً لصالح المفاوضات، في وقت ستحاول "إسرائيل" أن تنفذ مخططاتها في المنطقة خلال عامين قادمين.
من جهته، يرى أسامة ببيلي (59 عاماً) وهو مقيم في الخليج، أنه في الظرف الراهن حيث يسود الانقسام بين الدول العربية لا مجال أبداً لطرح فكرة الحرب، ويعتبر أن الحل الأمثل هو الحل السلمي، لأن الحرب لم تشكل يوماً هدفاً لبلاده، وإنما وسيلة لتحرير الأرض العربية في ضوء تعنت "إسرائيل".
ويعتبر ببيلي أن دخول الولايات المتحدة علي الخط المباشر للمنطقة يفترض أن يكون داعماً للحل السلمي وللتفاوض، إلا أن الواقع لا يوحي بذلك.
وكان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد قد أعلن منذ دخول بلاده في مفاوضات السلام مع الدولة العبرية عام 1991، أن السلام خيار استراتيجي لسورية استناداً إلى مبدأ الأرض مقابل السلام والقرارات الدولــية ذات الصلة.
ويعتبر قاسم صورصي من شركة الطيران العربية السورية، أن سورية دولة مواجهة، إلا أنها لا تسعي إلى الحرب التي تحاول "إسرائيل" أن تفرضها عليها، مضيفاً أن الولايات المتحدة تحاول استغلال نقاط الضعف لدي الشعوب العربية لفرض حلول استسلامية عليها.
ويؤكد التاجر نادر الأمعري (41 عاماً) أن وجود الولايات المتحدة في المنطقة يعقد الأمر، إذ إنها تحاول أن تفرض حلولاً استسلامية على العرب، إلا أنه يؤمن بحكمة القيادة السورية وبالله، إذ إن الإيمان يصنع المعجزات حسب قناعته.
ويقول محمد (16 عاماً) إنه قد يقوم العرب بشن هجوم على "إسرائيل" في ضوء الهجمات الأخيرة التي نفذتها في حي المزة بدمشق واغتيالها أحد ناشطي حماس في دمشق. بدوره، يعتبر السائق أسد حوزاني أن القيادة السورية علمت الشعب خيار السلام، وهو مع هذا الخيار.
ولكن في ظل الضغوطات المستمرة من الولايات المتحدة، وبالرغم من تعاون سورية الأمني لجهة ضبط الحدود مع العراق، وإعادة نشر قواتها في لبنان، لم يعلن أي من الأطراف الدولية المعنية عن ضمانات لإعادة انطلاق مسار المفاوضات بين سورية و"إسرائيل"، والتي توقفت في كانون الثاني عام 2000.
دعا وزير الدفاع السوري العماد حسن توركماني القوات المسلحة السورية إلى الحفاظ على جاهزيتها، "للدفاع عن سورية"، متهماً "إسرائيل" بتصعيد الموقف.
وكان توركماني يتحدث الخميس، خلال تخريج دفعة جديدة من ضباط الكلية الحربية في حمص (160 كم شمال دمشق). وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن توركماني مثل الرئيس السوري بشار الأسد خلال تخريج دفعة جديدة من ضباط الكلية الحربية في حمص، بحضور عدد من ضباط الجيش اللبناني وعدد من الملحقين العسكريين العرب والأجانب.
ودعا توركماني الجيش إلى الحفاظ على "الجاهزية العالية للدفاع عن سورية". وطلب توركماني في كلمته من المتخرجين "البقاء في جاهزية عالية، لتبقى سورية سيدة نفسها قادرة على الدفاع عن حقوقها بشرف ورجولة". وأشار توركماني إلى "تحدي "إسرائيل" السافر للقانون الدولي وقرارات المنظمة الدولية وعرقلتها لعملية السلام تهرباً من استحقاقاته".
واعتبر توركماني أن "سياسة التهديد والتصعيد لا تجلب إلا المواجهة والحروب، والحوار يعالج الأزمات". ورأى أخيراً أن لا "خلافات ذاتية بين دمشق وواشنطن، وأن أي خلاف يعود إلى "إسرائيل" ذاتها".
سورية تحتفل بذكرى حرب تشرين وسط الضغوط الدولية التي تحاصرها
دمشق - يو بي آي
احتفلت سورية الأربعاء بالذكري الحادية والثلاثين لحرب تشرين التي خاضتها مع مصر، فيما الضغوط الدولية تحاصرها من العراق و"إسرائيل" وصولاً إلى لبنان، ولا تلوح أي بوادر مواجهة مع "إسرائيل" في ظل التشتت العربي.
واللافت في احتفالات الذكري الحادية والثلاثين لحرب تشرين أن الأعم الأغلب من المواطنين السوريين يرى انه لا مجال لقيام حرب أخرى في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة سواء لجهة الضغوط الدولية، أو لجهة الانقسام العربي حيال الأحداث القائمة.
وعلى الرغم من إيمان البعض في الشارع السوري بأنه يمكن استعادة الأراضي العربية المحتلة، وفي مقدمتها الجولان السوري، عن طريق القوة في ضوء التعنت الإسرائيلي، فإن غالبية الشارع السوري مؤمنة بأن التفاوض السلمي هو الحل الوحيد لاستعادة هضبة الجولان التي احتلتها الدولة العبرية في حرب عام 1967، وكثيرون يرون أن الانحياز الأمريكي إلى "إسرائيل"، وعدم تمييزه بين المقاومة و"الإرهاب"، يعقدان الأمور كثيراً.
ويقول رئيس تحرير صحيفة "الثورة" الحكومية فايز الصايغ: إن الخلط الأمريكي الذي يتم علي صعيد المنطقة، وعدم التفريق بين "الإرهاب" والمقاومة يجعل النظرة العربية والإسلامية إليها تقوم على ممارستها سياسة قبيحة وغير متوازنة.
ويضيف أن المستقبل سيدفعها إلى مزيد من التوازن وإلى إعادة إحياء عملية السلام، إذ لا مخرج لها ولـ "إسرائيل" إلا من خلال ذلك.
وإذ يرفض أكثر من اثنين من المارة الإدلاء بآرائهم بحجة أنهم لا يفقهون في السياسة، أو أنهم يخشون من التحدث بها، فإن القائم على المكتبة العمومية عماد حورية (41 عاماً) يرى أن لا مجال بعد اليوم للحديث عن حروب مع "إسرائيل"، مضيفاً أن المنظور الوحيد للحروب هو داحس والغبراء أو حرب بسوس أخرى بين العرب أنفسهم.
أما على صعيد الخارج، فيري حورية أن الأمر يبدو محسوماً لصالح المفاوضات، في وقت ستحاول "إسرائيل" أن تنفذ مخططاتها في المنطقة خلال عامين قادمين.
من جهته، يرى أسامة ببيلي (59 عاماً) وهو مقيم في الخليج، أنه في الظرف الراهن حيث يسود الانقسام بين الدول العربية لا مجال أبداً لطرح فكرة الحرب، ويعتبر أن الحل الأمثل هو الحل السلمي، لأن الحرب لم تشكل يوماً هدفاً لبلاده، وإنما وسيلة لتحرير الأرض العربية في ضوء تعنت "إسرائيل".
ويعتبر ببيلي أن دخول الولايات المتحدة علي الخط المباشر للمنطقة يفترض أن يكون داعماً للحل السلمي وللتفاوض، إلا أن الواقع لا يوحي بذلك.
وكان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد قد أعلن منذ دخول بلاده في مفاوضات السلام مع الدولة العبرية عام 1991، أن السلام خيار استراتيجي لسورية استناداً إلى مبدأ الأرض مقابل السلام والقرارات الدولــية ذات الصلة.
ويعتبر قاسم صورصي من شركة الطيران العربية السورية، أن سورية دولة مواجهة، إلا أنها لا تسعي إلى الحرب التي تحاول "إسرائيل" أن تفرضها عليها، مضيفاً أن الولايات المتحدة تحاول استغلال نقاط الضعف لدي الشعوب العربية لفرض حلول استسلامية عليها.
ويؤكد التاجر نادر الأمعري (41 عاماً) أن وجود الولايات المتحدة في المنطقة يعقد الأمر، إذ إنها تحاول أن تفرض حلولاً استسلامية على العرب، إلا أنه يؤمن بحكمة القيادة السورية وبالله، إذ إن الإيمان يصنع المعجزات حسب قناعته.
ويقول محمد (16 عاماً) إنه قد يقوم العرب بشن هجوم على "إسرائيل" في ضوء الهجمات الأخيرة التي نفذتها في حي المزة بدمشق واغتيالها أحد ناشطي حماس في دمشق. بدوره، يعتبر السائق أسد حوزاني أن القيادة السورية علمت الشعب خيار السلام، وهو مع هذا الخيار.
ولكن في ظل الضغوطات المستمرة من الولايات المتحدة، وبالرغم من تعاون سورية الأمني لجهة ضبط الحدود مع العراق، وإعادة نشر قواتها في لبنان، لم يعلن أي من الأطراف الدولية المعنية عن ضمانات لإعادة انطلاق مسار المفاوضات بين سورية و"إسرائيل"، والتي توقفت في كانون الثاني عام 2000.