keko
11/10/2004, 12:01
نبيل فياض، 30 سبتمبر 2004
"الديمقراطية لا تعني ابدا ًاستبداد الغالبية"
يبدو ان ثقافة بعض البعثيين السوريين، على اعلى المستويات، خصوصا في التاريخ الحديث، لم تغادر السفح قط؛ بل يبدو ان هذا البعض، كما تقول بعض المعطيات في الايام الاخيرة، يعيش، كجماعة القاعدة، في طورا بورا معرفية تعزلهم حتى عن وسائل الاعلام التي تنتشر سلطة اولى في كل حي ومقهى ومنزل: ربما انهم منشغلون بنوع معين من الاعلام ونوع معين من الفضائيات، تحديدا اولئك الذين يمتلكون تاريخا بعينه، عرفت احدى حلقاته وزارة الاعلام السورية!!!
ايام الرفيق الاحمر التوتاليتاري بريجينيف، ومن بعده الرفيق الوردي هلامي الملامح غورباتشيف، كان الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي السابق حزب الغالبية الساحقة: بل الحزب الاوحد! وجاء بعدهما الرفيق السابق المليء بكل الالوان، بوريس يلتسين، ليحول حزب الغالبية الساحقة الى قلة منبوذة، بل محظورة، ليصبح من ثم حزبا لكمشة من المتقاعدين لا صوت لهم خارج بعض المناسبات اللينينية حيث يرفع بعض عجائز، لا يشعر بوجودهم احد، اعلاما حمراء عليها شعارات بروليتارية! وما يصح على روسيا، يصح على غيرها من دول المنظومة الاشتراكية والاتحاد السوفياتي السابق!
في التاريخ العربي المعاصر، لدينا تجربتان تزعجان الاعين بالوانهما الفاقعة: الاخ جمال عبد الناصر، والرفيق صدام حسين. الاول، لفق حزبا اسماه الاتحاد الاشتراكي (كافية لاستبعاد كل من هو غير اشتراكي) العربي (كافية لاستبعاد كل من هو غير عربي كالاقباط)، وكان افضل انجاز له انه اطلق على رأسه رصاصة الرحمة بعد موت المؤسس، حبيب الملايين، فلم يعد ثمة ما يذكرنا بتلك الظاهرة الصوتية اللاطربية غير وجه مصطفى بكري، احمد سعيد نسخة 2004، غير المعدلة، الذي يصدمنا به بين الحين والاخر بعض المحطات التي تفوح منها رائحة الاخوان! الثاني، بالمقابل، استولى على حزب اسمه حزب البعث العربي (استثنى ثلث الشعب العراقي) الاشتراكي (استثنى الثلث الثاني)، وكان الاوحد عالميا على الارجح الذي يفوز في الانتخابات بنسبة مئة في المئة على الاقل، بمعنى انه لا يحق لاحد ان يموت او ينجب او يصاب في حادث مروري يوم انتخاب القائد الملهم، كما كان الاوحد في المجرة الشمسية الذي عدد المنتمين الى حزبه اكبر من عدد البالغين في شعبه! وكما يعرف الجميع، فقد تبخرت ملايين البعثيين العراقيين، الغالبية الاكثر سحقا مما يتحمل السحق، مع اقتراب اول دبابة اميركية من حدود بغداد الجنوبية، وثبت بما لا يترك مجالا للشك ان الاصولية وحدها كانت غالبية الساحقين، حتى في ازهى العصور الصدامية!
هذا القول نورده بمناسبة الحديث الذي ادلى به رئيس مجلس الشعب السوري، الاستاذ محمود الابرش (قبل قراءتي للتصريح، كنت اعتقد ان رئيس هذا المجلس ما يزال الاستاذ عبد القادر قدورة)، الذي حاولت ان اعرف عنه بعض امور قبل الرد، فلم اجد غير ما لا يسرني شخصيا: ضمن فهمي الخاص للانتماء الوطني ومعنى المواطنية الحقة، خصوصا ما يُشاع عن بعض امور اثناء اقامة الاستاذ الابرش الباريسية، واسبابها!
للاسف الشديد، وبسبب غياب الشفافية الكامل في اصول التعاملات الرسمي في سورية، نجد ان الشائعات المغرضة تنهش كثيرين، على اعلى المستويات: من ناحية بعض التصرفات ذات الطابع الشخصي او العام، الانتماء الوطني وصحته، واشياء اخرى كثيرة مشابهة!
نحن نعتبر اي مواطن مقيم في سورية منذ زمن بعينه مواطنا سورية كامل الحقوق، مسلما كان ام بوذيا، شيشانيا كان ام انغوشيا، شريطة ان يكون انتماؤه لسورية هو الاول والاخير، لا ان يكون عربيا سوريا بعثيا قوميا في دمشق، وشيشانيا غروزنيا مسخادوفيا اصوليا (على سبيل المثال لا الحصر) في هذه العاصمة الاوروبية او تلك ـ وشريطة ان يقدم، بكل شفافية، شهادة حسن سلوك اخلاقية مادية.. الخ!
اذن، ودون حاجة لبرهان اوضح، حزب البعث ليس حزب الغالبية الساحقة؛ وهنالك فرق لا يدركه غير اصحاب البصيرة بين الحقيقة ووهم الحقيقة! وحتى ان كان حزب البعث، كما يصدمنا وهم الحقيقة، حزب الغالبية الساحقة: فهل يبرر له هذا قمع الحريات على مدى اربعين عاما تقريبا؟ ان تلميذا في صف الديمقراطية الاول الابتدائي يعرف حتما ان الديمقراطية لا تعني سحق حقوق الاقليات؛ وان حرية الرأي لا تعني تغييب الرأي المخالف. ـ فماذا قدم حزب الغالبية الساحقة هذا للناس في سورية؟
اقتصاديا: كما اشرنا باستمرار، يكفينا فخرا انه بسبب الانجازات البعثية فائقة النظير على الصعيد الاقتصادي، فان اكثر من مليون سوري يعملون في لبنان، الدولة الصغيرة الخارجة لتوها من حرب اكلت الاخضر واليابس، والتي لا نفط فيها ولا فوسفات ولا انهر ولا سهول حوران الزراعية.. الخ! بالمناسبة، اتمنى على رئيس مجلس شعبنا الموقر زيارة مكتب العمل في دمشق ليعرف النجاح الاقتصادي الهائل الذي حققه البعثيون الافاضل!
حضاريا: تكفي زيارة دمشق، التي تفتقد النشاط الثقافي الفعلي او الفني (توجد فيها دار سينما ـ بالمعنى العصري ـ وحيدة فقط) الفعلي، او العمراني الفعلي، ومن ثم التوجه غربا نحو بيروت، الخارجة من حروب الاخوة الاعداء، لاكتشاف شيخوخة عاصمة الامويين والبعث، وصبا عروس شرق المتوسط!
ديمقراطيا: لا حاجة بنا للتذكير بالحجر على العقول الذي يمارسه البعثيون في سورية وقمع الحريات ذي الطابع المؤسساتي؛ لا حاجة بنا للتذكير بانعدام الصحافة الحرة ـ أفضّل: انعدام الصحافة ـ والتلفزيونات الحرة والاذاعات الحرة، لا حاجة بنا للتذكير بجبهة دمشق الوطنية التقدمية التي يمكن وضع احد احزابها (حزب صفوان القدسي الذي لا اعرف اسمه) في سيارة فولكسفاغن قديمة واحدة، وانشقاق الاخر موسميا، مع اوكازيونات نهاية الصيف، بسبب الصراع على المرسيدس وعضوية "البرلمان"؛ مقابل الحرية اللامحدودة التي يعيشها اللبنانيون من برلمان حر الى صحافة حرة الى احزاب حرة.. الخ!
ملاحظة بسيطة: بسبب الحرية يستطيع لبنان تشغيل نحو من مليون سوري!!..
بحمد الله، لم يحكم البعثيون غير قطرين عربيين؛ وكانت النتيجة صراعات دموية بين الجناحين، بغض النظر عن اسطوانات التخوين التي يشتركون بها مع الناصريين! حكم البعثيون، بحمد الله، قطرين عربيين فقط، وبدل ان يتعاون الطرفان في سبيل رفع سوية الشعبين السوري والعراقي، هدر الطرف الشرقي اموال الشعب العراقي ـ وما اكثرها ـ في تخزين ترسانة اسلحة، قام هو ذاته بتدميرها: وكأنها ارث خاص به! وكان يمكن لهذه الاموال الجبارة التي اهرقها في ترسانة اسلحة عبثية وحروب عبثية ـ هل يسمح لنا الرفيق عبد الباري عطوان بالاشارة السريعة الى قصور الصدام وفقر العراقيين؟ ـ ان تغير وجه المنطقة والخليج لو حولت الى استثمار مياه شط العرب لارواء منطقة يقتلها العطش! بغض النظر عن مشاريع مشابهة لا حصر لها، كان بامكانها نقل شعوب المنطقة، حضاريا، الى المستوى اللائق بهم!
حضرة رئيس مجلس شعبنا!
قبل سنوات دخل مجلس شعبنا الموقر فنان اسمه محمود جبر: فهل تعرف لماذا؟ لقد انتخبه الدمشقيون، وهو الغريب عن دمشق، فقط لانه اشيع انه قال للاستاذ قدورة ان ميزانية كلبه اكبر من ميزانية اية عائلة عمالية سورية! هل يمكن ان ندرك من هذا الحدث غير العادي "عمق" حب الناس لكم؟
"الديمقراطية لا تعني ابدا ًاستبداد الغالبية"
يبدو ان ثقافة بعض البعثيين السوريين، على اعلى المستويات، خصوصا في التاريخ الحديث، لم تغادر السفح قط؛ بل يبدو ان هذا البعض، كما تقول بعض المعطيات في الايام الاخيرة، يعيش، كجماعة القاعدة، في طورا بورا معرفية تعزلهم حتى عن وسائل الاعلام التي تنتشر سلطة اولى في كل حي ومقهى ومنزل: ربما انهم منشغلون بنوع معين من الاعلام ونوع معين من الفضائيات، تحديدا اولئك الذين يمتلكون تاريخا بعينه، عرفت احدى حلقاته وزارة الاعلام السورية!!!
ايام الرفيق الاحمر التوتاليتاري بريجينيف، ومن بعده الرفيق الوردي هلامي الملامح غورباتشيف، كان الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي السابق حزب الغالبية الساحقة: بل الحزب الاوحد! وجاء بعدهما الرفيق السابق المليء بكل الالوان، بوريس يلتسين، ليحول حزب الغالبية الساحقة الى قلة منبوذة، بل محظورة، ليصبح من ثم حزبا لكمشة من المتقاعدين لا صوت لهم خارج بعض المناسبات اللينينية حيث يرفع بعض عجائز، لا يشعر بوجودهم احد، اعلاما حمراء عليها شعارات بروليتارية! وما يصح على روسيا، يصح على غيرها من دول المنظومة الاشتراكية والاتحاد السوفياتي السابق!
في التاريخ العربي المعاصر، لدينا تجربتان تزعجان الاعين بالوانهما الفاقعة: الاخ جمال عبد الناصر، والرفيق صدام حسين. الاول، لفق حزبا اسماه الاتحاد الاشتراكي (كافية لاستبعاد كل من هو غير اشتراكي) العربي (كافية لاستبعاد كل من هو غير عربي كالاقباط)، وكان افضل انجاز له انه اطلق على رأسه رصاصة الرحمة بعد موت المؤسس، حبيب الملايين، فلم يعد ثمة ما يذكرنا بتلك الظاهرة الصوتية اللاطربية غير وجه مصطفى بكري، احمد سعيد نسخة 2004، غير المعدلة، الذي يصدمنا به بين الحين والاخر بعض المحطات التي تفوح منها رائحة الاخوان! الثاني، بالمقابل، استولى على حزب اسمه حزب البعث العربي (استثنى ثلث الشعب العراقي) الاشتراكي (استثنى الثلث الثاني)، وكان الاوحد عالميا على الارجح الذي يفوز في الانتخابات بنسبة مئة في المئة على الاقل، بمعنى انه لا يحق لاحد ان يموت او ينجب او يصاب في حادث مروري يوم انتخاب القائد الملهم، كما كان الاوحد في المجرة الشمسية الذي عدد المنتمين الى حزبه اكبر من عدد البالغين في شعبه! وكما يعرف الجميع، فقد تبخرت ملايين البعثيين العراقيين، الغالبية الاكثر سحقا مما يتحمل السحق، مع اقتراب اول دبابة اميركية من حدود بغداد الجنوبية، وثبت بما لا يترك مجالا للشك ان الاصولية وحدها كانت غالبية الساحقين، حتى في ازهى العصور الصدامية!
هذا القول نورده بمناسبة الحديث الذي ادلى به رئيس مجلس الشعب السوري، الاستاذ محمود الابرش (قبل قراءتي للتصريح، كنت اعتقد ان رئيس هذا المجلس ما يزال الاستاذ عبد القادر قدورة)، الذي حاولت ان اعرف عنه بعض امور قبل الرد، فلم اجد غير ما لا يسرني شخصيا: ضمن فهمي الخاص للانتماء الوطني ومعنى المواطنية الحقة، خصوصا ما يُشاع عن بعض امور اثناء اقامة الاستاذ الابرش الباريسية، واسبابها!
للاسف الشديد، وبسبب غياب الشفافية الكامل في اصول التعاملات الرسمي في سورية، نجد ان الشائعات المغرضة تنهش كثيرين، على اعلى المستويات: من ناحية بعض التصرفات ذات الطابع الشخصي او العام، الانتماء الوطني وصحته، واشياء اخرى كثيرة مشابهة!
نحن نعتبر اي مواطن مقيم في سورية منذ زمن بعينه مواطنا سورية كامل الحقوق، مسلما كان ام بوذيا، شيشانيا كان ام انغوشيا، شريطة ان يكون انتماؤه لسورية هو الاول والاخير، لا ان يكون عربيا سوريا بعثيا قوميا في دمشق، وشيشانيا غروزنيا مسخادوفيا اصوليا (على سبيل المثال لا الحصر) في هذه العاصمة الاوروبية او تلك ـ وشريطة ان يقدم، بكل شفافية، شهادة حسن سلوك اخلاقية مادية.. الخ!
اذن، ودون حاجة لبرهان اوضح، حزب البعث ليس حزب الغالبية الساحقة؛ وهنالك فرق لا يدركه غير اصحاب البصيرة بين الحقيقة ووهم الحقيقة! وحتى ان كان حزب البعث، كما يصدمنا وهم الحقيقة، حزب الغالبية الساحقة: فهل يبرر له هذا قمع الحريات على مدى اربعين عاما تقريبا؟ ان تلميذا في صف الديمقراطية الاول الابتدائي يعرف حتما ان الديمقراطية لا تعني سحق حقوق الاقليات؛ وان حرية الرأي لا تعني تغييب الرأي المخالف. ـ فماذا قدم حزب الغالبية الساحقة هذا للناس في سورية؟
اقتصاديا: كما اشرنا باستمرار، يكفينا فخرا انه بسبب الانجازات البعثية فائقة النظير على الصعيد الاقتصادي، فان اكثر من مليون سوري يعملون في لبنان، الدولة الصغيرة الخارجة لتوها من حرب اكلت الاخضر واليابس، والتي لا نفط فيها ولا فوسفات ولا انهر ولا سهول حوران الزراعية.. الخ! بالمناسبة، اتمنى على رئيس مجلس شعبنا الموقر زيارة مكتب العمل في دمشق ليعرف النجاح الاقتصادي الهائل الذي حققه البعثيون الافاضل!
حضاريا: تكفي زيارة دمشق، التي تفتقد النشاط الثقافي الفعلي او الفني (توجد فيها دار سينما ـ بالمعنى العصري ـ وحيدة فقط) الفعلي، او العمراني الفعلي، ومن ثم التوجه غربا نحو بيروت، الخارجة من حروب الاخوة الاعداء، لاكتشاف شيخوخة عاصمة الامويين والبعث، وصبا عروس شرق المتوسط!
ديمقراطيا: لا حاجة بنا للتذكير بالحجر على العقول الذي يمارسه البعثيون في سورية وقمع الحريات ذي الطابع المؤسساتي؛ لا حاجة بنا للتذكير بانعدام الصحافة الحرة ـ أفضّل: انعدام الصحافة ـ والتلفزيونات الحرة والاذاعات الحرة، لا حاجة بنا للتذكير بجبهة دمشق الوطنية التقدمية التي يمكن وضع احد احزابها (حزب صفوان القدسي الذي لا اعرف اسمه) في سيارة فولكسفاغن قديمة واحدة، وانشقاق الاخر موسميا، مع اوكازيونات نهاية الصيف، بسبب الصراع على المرسيدس وعضوية "البرلمان"؛ مقابل الحرية اللامحدودة التي يعيشها اللبنانيون من برلمان حر الى صحافة حرة الى احزاب حرة.. الخ!
ملاحظة بسيطة: بسبب الحرية يستطيع لبنان تشغيل نحو من مليون سوري!!..
بحمد الله، لم يحكم البعثيون غير قطرين عربيين؛ وكانت النتيجة صراعات دموية بين الجناحين، بغض النظر عن اسطوانات التخوين التي يشتركون بها مع الناصريين! حكم البعثيون، بحمد الله، قطرين عربيين فقط، وبدل ان يتعاون الطرفان في سبيل رفع سوية الشعبين السوري والعراقي، هدر الطرف الشرقي اموال الشعب العراقي ـ وما اكثرها ـ في تخزين ترسانة اسلحة، قام هو ذاته بتدميرها: وكأنها ارث خاص به! وكان يمكن لهذه الاموال الجبارة التي اهرقها في ترسانة اسلحة عبثية وحروب عبثية ـ هل يسمح لنا الرفيق عبد الباري عطوان بالاشارة السريعة الى قصور الصدام وفقر العراقيين؟ ـ ان تغير وجه المنطقة والخليج لو حولت الى استثمار مياه شط العرب لارواء منطقة يقتلها العطش! بغض النظر عن مشاريع مشابهة لا حصر لها، كان بامكانها نقل شعوب المنطقة، حضاريا، الى المستوى اللائق بهم!
حضرة رئيس مجلس شعبنا!
قبل سنوات دخل مجلس شعبنا الموقر فنان اسمه محمود جبر: فهل تعرف لماذا؟ لقد انتخبه الدمشقيون، وهو الغريب عن دمشق، فقط لانه اشيع انه قال للاستاذ قدورة ان ميزانية كلبه اكبر من ميزانية اية عائلة عمالية سورية! هل يمكن ان ندرك من هذا الحدث غير العادي "عمق" حب الناس لكم؟