Anmar
20/10/2004, 03:11
د.الياس حلياني، 16 أكتوبر 2004
حرية الإنسان الفرد، هي إحدى قضايا عصرنا الكبرى. انها قضية تطرح اكثر التساؤلات خطورة، وتثير أشرس الجدالات، لأنها في ملتقى جميع الإشكاليات فما من مجال يتفادى تساؤلاتها.
كانت الحرية محتواة ومكبوتة طوال الاف السنين، وفجأة، انطلقت كانطلاقة الرعد في ثلاث انتفاضات: النهضة والاصلاح والثورة، وانفجرت في عالم مستقر، وفي مجتمع اعتاد الخضوع وطأطأة الرأس.
ففي قرننا الحادي والعشرين، غمرت هذه الحرية العقول، ونسفت الحواجز، ودخلت جميع الاوساط الاجتماعية، فلم تعد وفقا على فئة خاصة من الناس او سن معين او جنس من الجنسين، ففي جميع انحاء العالم، يستولي التعطش الى الحرية على المسحوقين والعمال والنساء والأطفال والشعوب المحررة من الاستعمار، وعلى جميع الأصعدة، وفي جميع المجالات، ينادي الإنسان بحقه في آن يكون سيد مصيره واختياراته.
الأمن السوري له رأي آخر في الحرية!!! عجلة الزمن توقفت في عدرا وصيدنايا، وداخل الأفرع الأمنية، أو المنتجعات السياحية السورية، لا حرية إلا للأمن في اعتقال من يشاء، وفي أي وقت يشاء، حرية للأمن في وضع المعتقل بالفرع الذي يريدونه، حريتهم في وضعه بالزنزانة المناسبة، حريتهم في اعتقاله المدة التي تريحهم، وتشفي غليلهم، من كل من يملك فكرا يخالف فيه أفكارهم الفظيعة.
هل يمكن أن ننسى نبيل؟
نبيل فياض كاتب وباحث سوري، امضى حياته في الدفاع عن العلمانية، ومناهضة الاصولية المقيتة، وتحالفت الأصولية مع الأمن السوري، في إلصاق تهمة مضحكة مبكية.
التمويل الخارجي، التمويل لنبيل، الذي يقطن في سطح بناء غير مكتمل، عشرون درجة من الحديد المقرقع، باب من الصفيح الاخضر، شادر قماشي يستر منزله عن اعين المتطفلين، في هذا البيت المتواضع، يعيش نبيل فياض البرجوازي الكبير، والعميل الخطير، والتمويل من اين؟ من السعودية خاصة، تصوروا السعودية تمول كاتب "أم المؤمنين تأكل أولادها" و"مراثي اللات والعزى" الخ.. السعودية تمول هذا الليبرالي العتيق.
أين ذهب الجميع، ألم تستمتعوا يوما بكتاباته؟ ألم نكن نقتبس جميعا من أفكاره الليبرالية والعلمانية، ألم يكن واجهة لنا ضد الأصولية المقيتة، يتلقى سهامها، ويستبسل في الدفاع عن حرية الفرد، حرية الانسان، في عبادة خالقه كيفما شاء.
خوفنا كبير على نبيل، ليس لأنه مجرم إمبريالي، ولكن لأنّ من يعتقله يستطيع أن يلفق له أي تهمة، ويحاكمه، ويحكم عليه، ـ ولا مين شاف ولا مين درى ـ
مسؤول كبير أمني، يملك فيما يملك صديق مقرب إليه، مسؤول أمنى آخر ألقى القبض على الصديق، وبقي أهله اكثر من شهرين لا يعرفون مكانه، مع العلم أن ابن عمه مسؤول كبير ايضا في الدولة، وسأل وسأل وما من مجيب، وبطريقة ما عرف إن التهمة الموجهة إلى ابن عمه من قبل المدير العام للمنتجعات السياحية السورية هي التجسس لصالح إسرائيل، وطار صوابه، وسأل زوجته، إذا كان الأمن قد حضر وفتش المنزل، فأجابت بالنفي، واستغرب الأمر، رجل متهم بالتجسس لصالح إسرائيل، ولا يتم تفتيش منزله، أحداث كثيرة حصلت لا أريد أن اسردها لكم، ويأتي يوم ويجتمع ابن عم المعتقل برئيس الدولة، ويطرح معه قصة ابن عمه، ويطلب رئيس الدولة، ملف المعتقل، من المدير العام للمنتجعات السياحية في سورية، ويفاجأ، بوجود طلب انتساب من المعتقل إلى حزب الكتائب اللبناني، وبصور جديدة على طلب بتارخ قديم، ويرفع السماعة ويطلب المدير العام للمنتجعات السياحية في سورية، ويطلب منه الاتصال بابن عم المعتقل والاعتذار منه وتحرير المعتقل فورا.
هذه واقعة حقيقية اوردتها مدللا عما يمكن ان يحدث لنبيل فياض، من تلفيق لتهمة، ومحكمة صورية، وزجه في غياهب المنتجعات السياحية.
اطلب وأرجو من الجميع أن لا ينسوا نبيل فياض، ومن موقع الناقد أنادى بحملة توقيع نرفعها إلى من يهمه الأمر، للإفراج الفوري عن انسانٍ نبيلٍ اسمه نبيل فياض.
نقلاً عن موقع الناقد
حرية الإنسان الفرد، هي إحدى قضايا عصرنا الكبرى. انها قضية تطرح اكثر التساؤلات خطورة، وتثير أشرس الجدالات، لأنها في ملتقى جميع الإشكاليات فما من مجال يتفادى تساؤلاتها.
كانت الحرية محتواة ومكبوتة طوال الاف السنين، وفجأة، انطلقت كانطلاقة الرعد في ثلاث انتفاضات: النهضة والاصلاح والثورة، وانفجرت في عالم مستقر، وفي مجتمع اعتاد الخضوع وطأطأة الرأس.
ففي قرننا الحادي والعشرين، غمرت هذه الحرية العقول، ونسفت الحواجز، ودخلت جميع الاوساط الاجتماعية، فلم تعد وفقا على فئة خاصة من الناس او سن معين او جنس من الجنسين، ففي جميع انحاء العالم، يستولي التعطش الى الحرية على المسحوقين والعمال والنساء والأطفال والشعوب المحررة من الاستعمار، وعلى جميع الأصعدة، وفي جميع المجالات، ينادي الإنسان بحقه في آن يكون سيد مصيره واختياراته.
الأمن السوري له رأي آخر في الحرية!!! عجلة الزمن توقفت في عدرا وصيدنايا، وداخل الأفرع الأمنية، أو المنتجعات السياحية السورية، لا حرية إلا للأمن في اعتقال من يشاء، وفي أي وقت يشاء، حرية للأمن في وضع المعتقل بالفرع الذي يريدونه، حريتهم في وضعه بالزنزانة المناسبة، حريتهم في اعتقاله المدة التي تريحهم، وتشفي غليلهم، من كل من يملك فكرا يخالف فيه أفكارهم الفظيعة.
هل يمكن أن ننسى نبيل؟
نبيل فياض كاتب وباحث سوري، امضى حياته في الدفاع عن العلمانية، ومناهضة الاصولية المقيتة، وتحالفت الأصولية مع الأمن السوري، في إلصاق تهمة مضحكة مبكية.
التمويل الخارجي، التمويل لنبيل، الذي يقطن في سطح بناء غير مكتمل، عشرون درجة من الحديد المقرقع، باب من الصفيح الاخضر، شادر قماشي يستر منزله عن اعين المتطفلين، في هذا البيت المتواضع، يعيش نبيل فياض البرجوازي الكبير، والعميل الخطير، والتمويل من اين؟ من السعودية خاصة، تصوروا السعودية تمول كاتب "أم المؤمنين تأكل أولادها" و"مراثي اللات والعزى" الخ.. السعودية تمول هذا الليبرالي العتيق.
أين ذهب الجميع، ألم تستمتعوا يوما بكتاباته؟ ألم نكن نقتبس جميعا من أفكاره الليبرالية والعلمانية، ألم يكن واجهة لنا ضد الأصولية المقيتة، يتلقى سهامها، ويستبسل في الدفاع عن حرية الفرد، حرية الانسان، في عبادة خالقه كيفما شاء.
خوفنا كبير على نبيل، ليس لأنه مجرم إمبريالي، ولكن لأنّ من يعتقله يستطيع أن يلفق له أي تهمة، ويحاكمه، ويحكم عليه، ـ ولا مين شاف ولا مين درى ـ
مسؤول كبير أمني، يملك فيما يملك صديق مقرب إليه، مسؤول أمنى آخر ألقى القبض على الصديق، وبقي أهله اكثر من شهرين لا يعرفون مكانه، مع العلم أن ابن عمه مسؤول كبير ايضا في الدولة، وسأل وسأل وما من مجيب، وبطريقة ما عرف إن التهمة الموجهة إلى ابن عمه من قبل المدير العام للمنتجعات السياحية السورية هي التجسس لصالح إسرائيل، وطار صوابه، وسأل زوجته، إذا كان الأمن قد حضر وفتش المنزل، فأجابت بالنفي، واستغرب الأمر، رجل متهم بالتجسس لصالح إسرائيل، ولا يتم تفتيش منزله، أحداث كثيرة حصلت لا أريد أن اسردها لكم، ويأتي يوم ويجتمع ابن عم المعتقل برئيس الدولة، ويطرح معه قصة ابن عمه، ويطلب رئيس الدولة، ملف المعتقل، من المدير العام للمنتجعات السياحية في سورية، ويفاجأ، بوجود طلب انتساب من المعتقل إلى حزب الكتائب اللبناني، وبصور جديدة على طلب بتارخ قديم، ويرفع السماعة ويطلب المدير العام للمنتجعات السياحية في سورية، ويطلب منه الاتصال بابن عم المعتقل والاعتذار منه وتحرير المعتقل فورا.
هذه واقعة حقيقية اوردتها مدللا عما يمكن ان يحدث لنبيل فياض، من تلفيق لتهمة، ومحكمة صورية، وزجه في غياهب المنتجعات السياحية.
اطلب وأرجو من الجميع أن لا ينسوا نبيل فياض، ومن موقع الناقد أنادى بحملة توقيع نرفعها إلى من يهمه الأمر، للإفراج الفوري عن انسانٍ نبيلٍ اسمه نبيل فياض.
نقلاً عن موقع الناقد