Tarek007
26/11/2005, 09:09
العلويون يطالبون بشار بالسلاح وبتسليم الخائن آصف
في هذه الأجواء الضاغطة, وبعد ان تحولت سورية الى ساحة مكشوفة لكل أنواع الاستحقاقات المحلية والعربية والدولية بحيث أصبح النظام السوري فاقدا لادواره الإقليمية, وعرضة للاستغناء..
في هذه الأجواء العصيبة أفادت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية ان وجهاء الطائفة العلوية من مختلف الاجيال والأعمار, بمن فيهم المسنون على كراسيهم المتحركة, قابلوا أمس بشار الأسد, وتباحثوا معه في الوضع الصعب الراهن وكيفية الخروج منه بلا خسائر. وفي تفاصيل ما جرى في الاجتماع ان الوجهاء العلويين, في البداية, اشاروا الى أنفسهم, وإلى كبار السن فيهم وقالوا للأسد: نحن كلنا في رقبتك, وأنت المسؤول عنا. وبعد ذلك بدأوا يتلون عليه الحلول التي يرونها مناسبة للخروج من الأزمة, والمطالب التي يشعرون انهم محرومون منها.
بدأ الوجهاء بأزمة تسليم الضباط الستة للجنة التحقيق الدولية المستقلة في جريمة اغتيال الحريري. وتطرقوا في هذا الجانب الى اˆصف شوكت, رئيس الاستخبارات العسكرية, وزوج بشرى أخت الأسد. وكان من رأيهم أن يسلمه مع سائر المطلوبين, لأنه »خان أباك قبل ان يخونك«. وقالوا ان بداية صعود اˆصف شوكت كانت يوم كلفه الأسد الأب بحراسة اولاده, باسل وبشار وبشرى, اثناء مشاركتهم في فعاليات »مهرجان المحبة« الذي يقام سنويا في مدينة اللاذقية, وبدل ان يقوم بمهماته أخذ يشاغل ابنة الرئيس بشرى, حتى أوقعها في حبائله العاطفية, وتزوج منها فيما بعد. وبعد ذلك تشددوا كثيرا في ضرورة تسليمه »فهو ليس من عائلة الأسد, ولا يمت اليها بصلة, وذلك حتى تَسلم أنت, ويَسلم النظام وتَسلم الطائفة«.
وبعد ذلك انطلق وجهاء الطائفة العلوية الى مطالبة الأسد بإنهاء علاقته بخاله محمد مخلوف وابنه رامي, وبوقف أي تعامل تجاري معهما, لأن هذه العلاقة, الباعثة على القيل والقال, اثرت على سمعته داخليا وخارجيا, وخصوصا بعد ان قام رامي بتحويل امواله الى الخارج, وشراء مجمعات وعقارات في دبي ولندن وباريس, مدعيا انها ليست له بل هي لكم.
إلى هذا أيضا طالبوه باسترجاع كل المشاريع, والاراضي التي سطا عليها من املاك الدولة, وتأميم شركة الهواتف النقالة »سيرياتيل« التي سجن بسببها النائبان مأمون الحمصي ورياض سيف بعد ان سألا في مجلس الشعب لماذا اعطي امتياز الشركة لرامي بينما هناك عرض لشركة يقل عنها ب¯ 280 مليون دولار. وذكروه انه بمجرد طرح النائبين لسؤالهما رفعت عنهما الحصانة, وتم توليف وفبركة التهم لهما, ومنها محاولة تغيير الدستور بالقوة وإثارة الفتنة الطائفية. واضافة لذلك طالب الوجهاء العلويون الاسد بتخصيص شركات رامي مخلوف وتوزيع اسهمها على الشعب, ومنها شركة الاتصالات, والمناطق الحرة في المطار والمنافذ الحدودية البرية التي يسيطر عليها, والامتيازات العائدة للمدارس الأميركية, التي يحتكرها في كل البلاد, واسترجاع العقارات والاراضي التي سطا عليها من الدولة, وتكسير اقيامها الى أسهم توزع على الشعب لارضائه وكسب ولائه.
وفي هذا المجال قال الوجهاء للأسد ان الطائفة العلوية لم تستفد شيئا من المكاسب, والذي استفاد هم ابناء عائلة مخلوف واقرباؤها, وبما ان استشعارهم بالخطر كبير طالبوه بتسليح أبناء الطائفة, للدفاع عن أنفسهم في حال انكفأوا واعتصموا في جبال العلويين شمال غرب البلاد, وتسليمهم المراكز الحساسة في الدولة كأجهزة الاستخبارات والأمن, ووزارة الكهرباء والماء, والمطارات, والمنافذ البرية.
وتقول المصادر ان الأسد, بعد تلقيه هذا الكم الكبير من ضغوطات الطائفة بدأ يميل الى تسليم الضباط الستة, بمن فيهم صهره اˆصف شوكت, وان عملية التسليم قد تتم يومي الاثنين او الثلاثاء المقبلين. لكن المشكلة ان الاسد يتلقى اعتراضا شديدا على القرار من أخته بشرى, التي تدافع بشراسة عن زوجها اˆصف, ومن والدته أنيسة التي تساند ابنتها في هذا الموقف.
وتقول المصادر المقربة وشديدة الخصوصية ان اجتماع وجهاء الطائفة بالاسد, وما انتهى اليه من اخبار غير سارة, قد تناهت المعلومات عنه الى اˆصف شوكت الذي سمع امس يهدد بأنه »إذا سلموني فإني سأعترف عن كل شيء, واول من سأعترف عليه هو ماهر الأسد«.
وتؤكد المصادر أن معارضة والدة الأسد أنيسة, وأخته بشرى لتسليم اˆصف , وضعته في احراجات شديدة, وبالذات امام الرئيس المصري حسني مبارك, الذي وعده بالتسليم, واخلف وتذرع بعدم قدرته على مخالفة رغبات أمه, وأخته, وهي رغبات لا تقبل المناقشة, حتى لو ادى عدم تسليم اˆصف الى خراب سورية وسقوط النظام.
في جانب اˆخر ذي صلة ذكرت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية, ان اجراءات تعبئة هزيلة وركيكة ورثة, حسب وصف المصادر, قد بدأ النظام السوري بتطبيقها على الارض. من هذه الاجراءات إقامة خيم للجنود في الساحات العامة المنتشرة في انحاء دمشق وخيمة في مواجهة مبنى السفارة الاميركية, تم تجهيزها بمكبرات للصوت تذيع الاناشيد, ومقاطع عن خطاب الاسد التعبوي, الى جانب الهتافات التي تم تركيبها وتأليفها لخدمة اغراض هذه التعبئة. ومن هذه الهتافات »بوش وينك وينك بشار راح يقلع عينك«. وفي السياق ذاته بدأت حملة للتقليل من مكانة ميليس, وبدأ يسمع في الشارع السوري كلام مثل »ميليس صار الحاكم العرفي لسورية« و »ما من ظالم إلا وسيأتيه ميليس« و »ما عادت الناس تشتكي لأحد بل الى بوش وميليس«... وهكذا.
على صعيد اˆخر ذي صلة يواصل سعر الليرة هبوطه مقابل الدولار الاميركي (60 ليرة سورية مقابل دولار واحد حتى الاˆن). وقد ادى هذا الهبوط الى تهافت الناس على البنوك ومحال الصرافة لتحويل مدخراتهم الى العملة الاميركية. ونقلت المصادر ان موظفا في احد البنوك هالة الازدحام الذي ملأ جنبات البنك, فصرخ في وجه المواطنين »ولاه ... كل هالقد مخوفكم بوش?«. وفي وقت لاحق صدرت اوامر من اˆصف شوكت باعتقال 48 صرافا يملكون محال صرافة في اسواق الحميدية, البزورية, مدحت باشا, والحريقة. الى جانب اوامر اخرى باعتقال اي مواطن سوري يذهب الى بيروت ويشاهد يقرأ الفاتحة امام ضريح الحريري, ومعلوم انه يتم اعتقال هؤلاء المواطنين عن طريق اخباريات يتقدم بها عملاء في حزبي البعث اللبناني, والحزب السوري القومي الاجتماعي.
وفي هذا الوقت نقلت المصادر ان زوجات وابناء المعتقلين في السجون السورية, وبعد ان سمعوا بمطالبة بوش للاسد بالافراج عن المعارض السوري اللبواني وسائر المعتقلين السياسيين, رفعوا مذكرة الى الأمم المتحدة ارفقوها بكتاب الى الرئيس الاميركي يطالبونه فيه بان يأمر الاسد بالافراج عن ذويهم. وقد ضمن اهالي الضحايا مذكرتهم باسماء ذويهم المعتقلين, وتاريخ ولادتهم, وتاريخ اعتقالهم.
اما التظاهرات التي خرجت الى الشوارع اخيرا في دمشق تأييدا للنظام السوري ولرئيسه, فقالت المصادر انها تمت بأوامر مخابراتية الى من يعنيهم الامر مرفوقة بتهديدات بان من لا يستجيب لدعوة التظاهر يفصل من جامعته ومدرسته اذا كان طالبا او يفصل من عمله اذا كان موظفا, ويحبس وراء القضبان اذا كان جنديا في الجيش او الشرطة.
اما اهالي المفقودين اللبنانيين في السجون السورية فقد تقدموا بشكوى الى ميليس طالبوه فيها بالتحقيق في ظروف اختطاف ابنائهم وتعذيبهم اثناء عهد رستم غزالي. وقد اجتمع عدد من اعضاء لجنة التحقيق ببعض هؤلاء الاهالي الذين ابلغوهم ان غزالي كان يتقاضى 20 ألف دولار مقابل السماح لهم بزيارة ابنائهم المعتقلين.
من ناحية اخرى قالت المصادر المقربة ان الجنود الملحقين بالخدمة الشخصية والمنزلية, اقدموا اخيرا على حرق 60 سيارة لرامي مخلوف ومدير اعماله نادر قلعي, انتقاما لكرامتهم العسكرية المهدورة, وذلك اثناء وجود المذكورين في دبي وتمضيتهما لاجازة عيد الفطر.
كما أفادت المصادر ان رئيس النظام السوري اهدى عمه, والد زوجته, الدكتور فواز الاخرس, ارضا في اليعفور, غرب دمشق, بمساحة عشرة اˆلاف متر ليبني قصرا عليها. وقد باشر الاخرس ببناء القصر بعد ان زوده صهره الرئيس, مجانا, بالحديد والاسمنت والطابوق, وسائر مواد البناء. كما اهداه سيارة مرسيدس فاخرة يستخدمها لاغراضه الشخصية حيث يطيل الاقامة في دمشق هذه الايام للاشراف الطبي عليه خصوصا انه يعاني من الارق, وعدم التمكن من النوم قبل الساعة السابعة صباحا. وقد تسببت هذه الحالة بشحوب وجه الاسد الذي اشار اليه في مطلع خطابه التعبوي الاخير.
وتقول المصادر ان 36 رجلا وامرأة قد تم اعتقالهم في الاˆونة الاخيرة بتهمة زيارة ضريح الحريري في بيروت وقراءة الفاتحة عن روحه.
في هذه الأجواء الضاغطة, وبعد ان تحولت سورية الى ساحة مكشوفة لكل أنواع الاستحقاقات المحلية والعربية والدولية بحيث أصبح النظام السوري فاقدا لادواره الإقليمية, وعرضة للاستغناء..
في هذه الأجواء العصيبة أفادت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية ان وجهاء الطائفة العلوية من مختلف الاجيال والأعمار, بمن فيهم المسنون على كراسيهم المتحركة, قابلوا أمس بشار الأسد, وتباحثوا معه في الوضع الصعب الراهن وكيفية الخروج منه بلا خسائر. وفي تفاصيل ما جرى في الاجتماع ان الوجهاء العلويين, في البداية, اشاروا الى أنفسهم, وإلى كبار السن فيهم وقالوا للأسد: نحن كلنا في رقبتك, وأنت المسؤول عنا. وبعد ذلك بدأوا يتلون عليه الحلول التي يرونها مناسبة للخروج من الأزمة, والمطالب التي يشعرون انهم محرومون منها.
بدأ الوجهاء بأزمة تسليم الضباط الستة للجنة التحقيق الدولية المستقلة في جريمة اغتيال الحريري. وتطرقوا في هذا الجانب الى اˆصف شوكت, رئيس الاستخبارات العسكرية, وزوج بشرى أخت الأسد. وكان من رأيهم أن يسلمه مع سائر المطلوبين, لأنه »خان أباك قبل ان يخونك«. وقالوا ان بداية صعود اˆصف شوكت كانت يوم كلفه الأسد الأب بحراسة اولاده, باسل وبشار وبشرى, اثناء مشاركتهم في فعاليات »مهرجان المحبة« الذي يقام سنويا في مدينة اللاذقية, وبدل ان يقوم بمهماته أخذ يشاغل ابنة الرئيس بشرى, حتى أوقعها في حبائله العاطفية, وتزوج منها فيما بعد. وبعد ذلك تشددوا كثيرا في ضرورة تسليمه »فهو ليس من عائلة الأسد, ولا يمت اليها بصلة, وذلك حتى تَسلم أنت, ويَسلم النظام وتَسلم الطائفة«.
وبعد ذلك انطلق وجهاء الطائفة العلوية الى مطالبة الأسد بإنهاء علاقته بخاله محمد مخلوف وابنه رامي, وبوقف أي تعامل تجاري معهما, لأن هذه العلاقة, الباعثة على القيل والقال, اثرت على سمعته داخليا وخارجيا, وخصوصا بعد ان قام رامي بتحويل امواله الى الخارج, وشراء مجمعات وعقارات في دبي ولندن وباريس, مدعيا انها ليست له بل هي لكم.
إلى هذا أيضا طالبوه باسترجاع كل المشاريع, والاراضي التي سطا عليها من املاك الدولة, وتأميم شركة الهواتف النقالة »سيرياتيل« التي سجن بسببها النائبان مأمون الحمصي ورياض سيف بعد ان سألا في مجلس الشعب لماذا اعطي امتياز الشركة لرامي بينما هناك عرض لشركة يقل عنها ب¯ 280 مليون دولار. وذكروه انه بمجرد طرح النائبين لسؤالهما رفعت عنهما الحصانة, وتم توليف وفبركة التهم لهما, ومنها محاولة تغيير الدستور بالقوة وإثارة الفتنة الطائفية. واضافة لذلك طالب الوجهاء العلويون الاسد بتخصيص شركات رامي مخلوف وتوزيع اسهمها على الشعب, ومنها شركة الاتصالات, والمناطق الحرة في المطار والمنافذ الحدودية البرية التي يسيطر عليها, والامتيازات العائدة للمدارس الأميركية, التي يحتكرها في كل البلاد, واسترجاع العقارات والاراضي التي سطا عليها من الدولة, وتكسير اقيامها الى أسهم توزع على الشعب لارضائه وكسب ولائه.
وفي هذا المجال قال الوجهاء للأسد ان الطائفة العلوية لم تستفد شيئا من المكاسب, والذي استفاد هم ابناء عائلة مخلوف واقرباؤها, وبما ان استشعارهم بالخطر كبير طالبوه بتسليح أبناء الطائفة, للدفاع عن أنفسهم في حال انكفأوا واعتصموا في جبال العلويين شمال غرب البلاد, وتسليمهم المراكز الحساسة في الدولة كأجهزة الاستخبارات والأمن, ووزارة الكهرباء والماء, والمطارات, والمنافذ البرية.
وتقول المصادر ان الأسد, بعد تلقيه هذا الكم الكبير من ضغوطات الطائفة بدأ يميل الى تسليم الضباط الستة, بمن فيهم صهره اˆصف شوكت, وان عملية التسليم قد تتم يومي الاثنين او الثلاثاء المقبلين. لكن المشكلة ان الاسد يتلقى اعتراضا شديدا على القرار من أخته بشرى, التي تدافع بشراسة عن زوجها اˆصف, ومن والدته أنيسة التي تساند ابنتها في هذا الموقف.
وتقول المصادر المقربة وشديدة الخصوصية ان اجتماع وجهاء الطائفة بالاسد, وما انتهى اليه من اخبار غير سارة, قد تناهت المعلومات عنه الى اˆصف شوكت الذي سمع امس يهدد بأنه »إذا سلموني فإني سأعترف عن كل شيء, واول من سأعترف عليه هو ماهر الأسد«.
وتؤكد المصادر أن معارضة والدة الأسد أنيسة, وأخته بشرى لتسليم اˆصف , وضعته في احراجات شديدة, وبالذات امام الرئيس المصري حسني مبارك, الذي وعده بالتسليم, واخلف وتذرع بعدم قدرته على مخالفة رغبات أمه, وأخته, وهي رغبات لا تقبل المناقشة, حتى لو ادى عدم تسليم اˆصف الى خراب سورية وسقوط النظام.
في جانب اˆخر ذي صلة ذكرت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية, ان اجراءات تعبئة هزيلة وركيكة ورثة, حسب وصف المصادر, قد بدأ النظام السوري بتطبيقها على الارض. من هذه الاجراءات إقامة خيم للجنود في الساحات العامة المنتشرة في انحاء دمشق وخيمة في مواجهة مبنى السفارة الاميركية, تم تجهيزها بمكبرات للصوت تذيع الاناشيد, ومقاطع عن خطاب الاسد التعبوي, الى جانب الهتافات التي تم تركيبها وتأليفها لخدمة اغراض هذه التعبئة. ومن هذه الهتافات »بوش وينك وينك بشار راح يقلع عينك«. وفي السياق ذاته بدأت حملة للتقليل من مكانة ميليس, وبدأ يسمع في الشارع السوري كلام مثل »ميليس صار الحاكم العرفي لسورية« و »ما من ظالم إلا وسيأتيه ميليس« و »ما عادت الناس تشتكي لأحد بل الى بوش وميليس«... وهكذا.
على صعيد اˆخر ذي صلة يواصل سعر الليرة هبوطه مقابل الدولار الاميركي (60 ليرة سورية مقابل دولار واحد حتى الاˆن). وقد ادى هذا الهبوط الى تهافت الناس على البنوك ومحال الصرافة لتحويل مدخراتهم الى العملة الاميركية. ونقلت المصادر ان موظفا في احد البنوك هالة الازدحام الذي ملأ جنبات البنك, فصرخ في وجه المواطنين »ولاه ... كل هالقد مخوفكم بوش?«. وفي وقت لاحق صدرت اوامر من اˆصف شوكت باعتقال 48 صرافا يملكون محال صرافة في اسواق الحميدية, البزورية, مدحت باشا, والحريقة. الى جانب اوامر اخرى باعتقال اي مواطن سوري يذهب الى بيروت ويشاهد يقرأ الفاتحة امام ضريح الحريري, ومعلوم انه يتم اعتقال هؤلاء المواطنين عن طريق اخباريات يتقدم بها عملاء في حزبي البعث اللبناني, والحزب السوري القومي الاجتماعي.
وفي هذا الوقت نقلت المصادر ان زوجات وابناء المعتقلين في السجون السورية, وبعد ان سمعوا بمطالبة بوش للاسد بالافراج عن المعارض السوري اللبواني وسائر المعتقلين السياسيين, رفعوا مذكرة الى الأمم المتحدة ارفقوها بكتاب الى الرئيس الاميركي يطالبونه فيه بان يأمر الاسد بالافراج عن ذويهم. وقد ضمن اهالي الضحايا مذكرتهم باسماء ذويهم المعتقلين, وتاريخ ولادتهم, وتاريخ اعتقالهم.
اما التظاهرات التي خرجت الى الشوارع اخيرا في دمشق تأييدا للنظام السوري ولرئيسه, فقالت المصادر انها تمت بأوامر مخابراتية الى من يعنيهم الامر مرفوقة بتهديدات بان من لا يستجيب لدعوة التظاهر يفصل من جامعته ومدرسته اذا كان طالبا او يفصل من عمله اذا كان موظفا, ويحبس وراء القضبان اذا كان جنديا في الجيش او الشرطة.
اما اهالي المفقودين اللبنانيين في السجون السورية فقد تقدموا بشكوى الى ميليس طالبوه فيها بالتحقيق في ظروف اختطاف ابنائهم وتعذيبهم اثناء عهد رستم غزالي. وقد اجتمع عدد من اعضاء لجنة التحقيق ببعض هؤلاء الاهالي الذين ابلغوهم ان غزالي كان يتقاضى 20 ألف دولار مقابل السماح لهم بزيارة ابنائهم المعتقلين.
من ناحية اخرى قالت المصادر المقربة ان الجنود الملحقين بالخدمة الشخصية والمنزلية, اقدموا اخيرا على حرق 60 سيارة لرامي مخلوف ومدير اعماله نادر قلعي, انتقاما لكرامتهم العسكرية المهدورة, وذلك اثناء وجود المذكورين في دبي وتمضيتهما لاجازة عيد الفطر.
كما أفادت المصادر ان رئيس النظام السوري اهدى عمه, والد زوجته, الدكتور فواز الاخرس, ارضا في اليعفور, غرب دمشق, بمساحة عشرة اˆلاف متر ليبني قصرا عليها. وقد باشر الاخرس ببناء القصر بعد ان زوده صهره الرئيس, مجانا, بالحديد والاسمنت والطابوق, وسائر مواد البناء. كما اهداه سيارة مرسيدس فاخرة يستخدمها لاغراضه الشخصية حيث يطيل الاقامة في دمشق هذه الايام للاشراف الطبي عليه خصوصا انه يعاني من الارق, وعدم التمكن من النوم قبل الساعة السابعة صباحا. وقد تسببت هذه الحالة بشحوب وجه الاسد الذي اشار اليه في مطلع خطابه التعبوي الاخير.
وتقول المصادر ان 36 رجلا وامرأة قد تم اعتقالهم في الاˆونة الاخيرة بتهمة زيارة ضريح الحريري في بيروت وقراءة الفاتحة عن روحه.