-
دخول

عرض كامل الموضوع : رسالة الموت (1)


keko
02/11/2004, 20:22
قبل الحادي عشر من أيلول.

اجتماع سري للغاية وعلى مستوى رفيع جداً تعقده حكومة الولايات المتحدة الأميركية. يشترك في الاجتماع الرئيس جورج دبليو بوش ونخبة من مساعديه، وممثلون عن إدارة المخابرات المركزية الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي، إضافة إلى ممثلين عن الصهيونية العالمية. غاية هذا الاجتماع هي ما يلي:


التخطيط لاختطاف أربع طائرات مدنية أميركية.


اختراع 19 اسم عربي إسلامي.


تشكيل لجنة من الخبراء بتعاليم القرآن ودقائق الأحاديث والسيرة النبوية لتأليف رسالة تُنسَب إلى الخاطفين.


التخطيط للهجوم بثلاث طائرات على برجي التجارة في نيويورك وعلى مبنى البنتاغون.


التخطيط لسقوط الطائرة الرابعة في بنسلفانيا والادّعاء بأنها كانت متوجهة لضرب البيت الأبيض.

أما الغاية من هذه المؤامرة فهي التالي:


شن حرب عالمية تبدو لأول وهلة كحرب ضد الإرهابيين في أفغانستان فقط لتتوسع بعد ذلك فتشمل ضرب دول إسلامية أخرى بحجة أنها تشجع على الإرهاب.


التوسع في الحرب للسيطرة على الدول المنتجة للبترول.


تحويل الحرب إلى حملة صليبية شاملة للقضاء على الإسلام.


وفي الحادي عشر من أيلول، بدأ تنفيذ العملية تماماً كما كان مخططاً لها، وبعدها ادّعى المحققون الأميركيون فوراً أنهم وجدوا نسخاً عن رسالة حملها الإرهابيون معهم تثبت كونهم مسلمين. (وعلى الأغلب أن هذه النسخ كانت في جيوب المحققين) ومن ثمّ بدأت الحكومة الأميركية بتعبئة الرأي العام الأميركي ضد الإسلام والمسلمين وتوجيه الاتهام إلى إنسان طيب مسكين وديع هرب من ظلم العائلة السعودية إلى أفغانستان ليتفرّغ لعبادة خالقه في الجبال بعيداً عن هذا العالم الفاسق.



فيما ذكرناه بعض السخرية؟.. ربما!.. ولكن هذا هو السيناريو الذي تحاول الدعاية الموالية للإرهاب أن تدفع الناس على تصوّره. إذ ما أن سمحت السلطات الأميركية بنشر نسخة من الرسالة حتى هرع "العلماء" الدينيون المسلمون و"المفكرون" العرب إلى دراستها وتحليل ما جاء فيها وكان ردهم سريعاً كما هو متوقّع إذ أعلنوا فوراً أن الرسالة ملفقة. وعلى أثر ذلك، بدأ الطابور الخامس في الولايات المتحدة بمنظماته وصحفه و "خبرائه" بترديد قصة التلفيق والمؤامرة.



في ما يلي دراسة للرسالة نشرتها جريدة الشعب التي يصدرها حزب العمل المصري نعيد نشرها بالكامل كما وردت دون أي تعديل.



الرسالة مفبركة

مفردات (وصايا الليلة الأخيرة).. كنسية لايستخدمها مسلم

شكك المفكرون الإسلاميون في مصداقية الرسالة التي قالت سلطات التحقيق الامريكية انها وثيقة وصايا الليلة الاخيرة ونسبتها الى المشتبه به محمد عطا فمجرد قراءة الرسالة المزعومة تظهر ان كاتب الرسالة لايملك ادنى معرفة بالاسلام.. وبأدعيته المأثورة الشهيرة.. ذلك ان الحس المسيحي يتسرب من كل سطر منها.. مما يعطي انطباعا قويا ان كاتبها مستشرق.. او عالم دين مسيحي. ويتجلى ذلك في التركيز على تجربة (المحنة) أو (الابتلاء) باعتبارها محطة لابد ان يمر بها الانسان حتى يصل الى (الخلاص) و(السعادة الابدية).. فهذا التصور الديني لا اساس له في الاسلام بل هو تصور مسيحي شهير. ومن جهته وصف المفكر الاسلامي الكبير محمد عمارة هذه الرسالة بأنها عمل مختلق ومزيف ولا علاقة لها بالاسلام وفند ذلك في عدة ملاحظات حيث قال: اذا كانت هذه الرسالة تعبر عن ثقافة خاطفي الطائرات فما الداعي لحملها معهم في المطارات واصطحابها داخل الطائرات.كما لاحظت وجود كلمة (القربان) وهذا المصطلح غير مألوف في الاسلام بل أصوله مسيحية ويهودية.وذكر كلام منسوب كذبا الى الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي به كاتب الرسالة الخاطفين ويدعو للسلب والذبح. ويتساءل الدكتور محمد عمارة اذا كان الذين يقومون بهذه المهمة هدفهم الانتحار والتفجير فلماذا يفكرون في السلب والغنائم.. وماذا سوف يستفيدون من ذلك ومآلهم الموت؟.

ومن ناحية أخري فقد نفي المحامي المصري "محمد عطا" والد "محمد محمد عطا" الذي تتهمه الولايات المتحدة بالاشتراك في تفجيرات الثلاثاء 11-9-2001، أن تكون الرسالة التي بثتها المباحث الأمريكية مكتوبة بخط ابنه، وأكد أن الرسالة مفبركة تمامًا، وليس لابنه علاقة بها على الإطلاق، وأنه كمحام يعمل بالقانون لما يقرب من خمسين عاما يرى أن زعم المباحث الفيدرالية الأمريكية أن هذه الرسالة هي أخطر ما تم العثور عليه إلى الآن ـ هو دليل على تخبط الأجهزة الأمريكية وفبركتها التي يستطيع أي محام صغير أن يثبتها، مستخدما هذه الرسالة نفسها؛ لما فيها من تناقضات، وأسلوب ركيك، وتعارض في المنطق، وهي غير موقعة من أي شخص، وغير محددة لأي وجهة تتحدث أو عن أي حادث تتكلم.

وفى برنامج تليفزيزنى على قناة الجزيرة قال الداعية الدكتور يوسف القرضاوي: "إن ما ورد بالرسالة المزعومة واعتبارها أدلة إدانة هو "كلام فارغ"، لا يستحق حتى التعليق عليه؛ لفرط سذاجته ووضوح تلفيقه"، مشيرا إلى تاريخ طويل لخيبة المباحث الفيدرالية الأمريكية، وتلفيقها الدائم لأدلة الاتهام، وإخفاء أدلة أخرى حقيقية؛ حيث ما زال الفاعل في حادثة قتل الرئيس الأمريكي الأسبق جون كيندي غير معلن عنه، وسبق لوزارة العدل الأمريكية أن أصدرت تقريرا طويلا عقب حادث "أوكلاهوما" سيتي الذي أدين فيه "تيموثي ماكفاي" اليميني المتطرف، وأدانت فيه المباحث الفيدرالية (إف. بي. آي) لتلفيقها لأدلة الاتهام ومحاولة توريط المسلمين، وهو ما ثبت كذبه بعد ذلك.

و أضاف القرضاوي أن من يقرأ الرسالة المزعومة سيكتشف أن كاتبها لا يعرف شيئا عن الإسلام أصلا، فما علاقة "ليحد شفرته ويرح ذبيحته" بالموضوع، وتارة أخرى كلام عن "سبايا وغنائم وأسرى"، ثم تجد فقرة لا علاقة لها بشيء "البس شرابا وتمسك بحذائك"، هذا كله تخريف، وكاتبه لا يعرف ماذا يكتب ولا عن ماذا يكتب أصلا.

كما أكد الدكتور محمد سليم العوا الخبير القانوني الدولي أن الرسالة المزعومة هذه محض تهريج، وليس لها قيمة قانونية تُذكر، وأن العبارات التي جاءت فيها لا تصدر عن شخص يخطط للقيام بعمل كالذي شاهده العالم كله، وتابع الملايين دقته ومهارته، وإثبات تلفيق هذه الرسالة أمر يسير لو هناك أي محكمة تنظر في الأمر، وليس المباحث الأمريكية وحدها.

كانت وسائل الإعلام الأمريكية قد نشرت خطابا من 4 صفحات زعمت فيه أن المحققين الأمريكان عثروا عليه، كما نشرت ترجمة بالإنجليزية له، وقالوا بأنه يحتوي على التعليمات النهائية لمختطفي الطائرات الأمريكية، والذين قاموا بارتكاب حوادث 11 سبتمبر، وأنهم استطاعوا استخلاص ثلاث نسخ من هذا الخطاب: واحدة عثر عليها في موقع تحطم طائرة بنسيلفانيا التي كانت تقصد البيت الأبيض ( لاحظ احتراق الطائرة وتلف صندوقيها الأسودين)، والثانية في حقيبة لأحد المشتبه فيهم، والثالثة في سيارة استخدمها أحد المشتبه فيهم.

وقد وافق وزير العدل الأمريكي جون أشكروفت على نشر هذه النسخ في إطار الكشف عن بعض أدلة الإدانة لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه المنشق السعودي أسامة بن لادن، باعتبارهم متورطين في أحداث سبتمبر الدامية، وقال أشكروفت: إنه "دليل واضح"، ووصف الخطاب بأنه يزود المختطفين "بالتعليمات التي يجب اتباعها قبل وأثناء تنفيذ المهام".

واحتوت الصفحة الأولى للخطاب المنشور على تعليمات "ليلة تنفيذ العملية"، وهي تعليمات روحية في مجملها، والتي تسود في سائر الصفحات الأربع، وجاءت في شكل آيات قرآنية، وأحاديث، جعلها في شكل وصايا أقرب منها لتعليمات، وقد جاء في الوصية الثانية عشرة منها الأمر بالنفث ـ البصق اللطيف ـ (على النفس- والشنطة – والملابس – والسكين – أدواتك – بطاقتك – (؟) – جوازك – أوراقك كلها)!، بينما جاء في الوصية التي تليها (13) أمر بتفقد السلاح مع الاستشهاد بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "وليحد أحدكم شفرته ويرح ذبيحته"، ولم تخلُ الوصية من التشديد على صلاة الصبح في جماعة والوضوء "في شقتك"! وانتهت الوصية التي تليها بـ "تمسك في الحذاء ولا تخرج منه"؟

وامتدت الوصايا الروحية في تعليمات المرحلة الثانية، والتي تبدأ من ركوب التاكسي، وحتى الوصول إلى المطار، ومعظمها يوصي بالاحتفاظ برباطة الجأش وعدم لفت الانتباه، وعدم الخوف… إلخ.

وفيما يخص المرحلة الثالثة فهي تبدأ من ركوب الطائرة، وتُعد امتدادا للمرحلتين السابقتين من حيث الوصايا الروحية، بالإضافة إلى الوصية عند الالتحام! "فاضرب ضرب الأبطال الذين لا يريدون الرجوع إلى الدنيا"!، وتحتوي الصفحة على وصية غريبة وغير مفهومة "وإذا منَّ الله على أحدكم بالذبح فلْيَنْوِها عن أبيه وأمه فإن لهم حقا عليك"، وأوصت بعدم الاختلاف وبالسمع والطاعة، وذكرت مرة أخرى بما هو أغرب وأعجب: "وإذا ذبحتم فاسلبوا من "تقتلوه"، لما في ذلك من سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم" غير أنها بغرابة استدركت: "لكن بشرط ألا يشتغل بالسلب – مكتوبة بالصلب في النسخة الأصلية – ويترك ما هو أعظم"، والأخطاء الإملائية متكررة فيها؛ حيث جاء قبل ذلك في نفس الصفحة التذكير بدعاء السفر، وكتبت هي الأخرى بالصاد "الصفر"!

ولم تخلُ الصفحة الأخيرة من علامات الاستفهام التي انتشرت على مدار الصفحات الثلاث السابقة، فقد جاء ضمن وصاياها: "ثم طبقوا سنن الأسر، وأْسِرُوا منهم واقتلوهم.. وإذا تم كل شيء على ما يرام.. فكل واحد منكم يضرب على كتف أخيه".