أبو النسيم
08/12/2005, 19:37
كعادته، دعا منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي أصدقاءه ورواده لحضور أمسيته الدورية العلنية في تمام الساعة السابعة من مساء يوم السبت 3/12/2005، والتي حملت عنوان: (قراءة في الوضع السوري الراهن)، وذلك لإعادة تفعيل الحوار في ظل المناخ السوري المأزوم والدعوة إلى المشاركة في البحث عن مخارج آمنة لما صرنا إليه تحفظ للوطن عزته وكرامته واستقلاله.
وربما كان ثمة أمل، ربطاً مع الظروف العصيبة التي نمر بها، بأن لا تبادر السلطات الأمنية لعرقلة هذه الأمسية الحوارية، لكن على العكس بدأت سيارات الشرطة وحفظ النظام وعناصر الأمن السياسي بالتوافد إلى محيط بناء المنتدى بدءاً من الساعة الرابعة بعد الظهر، ومنعت القادمين من الوصول، لكن هذه المرة بمزيد من الزجر، مستخدمة عبارات نابية وسياسة التدقيق في الهويات والتفتيش ومصادرة الكتب والأوراق وتسجيل نمر لوحات السيارات التي تقف بجانب مقر المنتدى، وصلت هذه التصرفات الجديدة إلى حدّ اعتراض سكان البناء وضيوفهم، وكأن الحوار أصبح أشبه بإعلان حرب في نظر النظام الأمني أو عملاً إرهابياً بدليل هذه الطريقة التي مُنِع بها وهذا الحشد من عناصر الأمن.
ويدل الإصرار على منع الأنشطة الحوارية لمنتدى جمال الأتاسي وغيره من منظمات المجتمع المدني وتعطيل الحراك المجتمعي والدور السياسي للمواطنين السوريين واستبداله بنشاطات معلّبة وموجّهة من قِبَل السلطات الأمنية على طريقة "خيمات الوطن" والمسيرات بما ينسجم وسياسة النظام، كل ذلك يدلّ على أن النظام مستمر في اعتماد نهج الدولة الأمنية والتوغل في الأخطاء التي وضعت البلاد في حالة عزلة وحصار ومواجهة مع المجتمع الدولي، الأمر الذي يضع على عاتق الجميع مسؤولية مضاعفة في البحث عن فرص وأشكال أخرى لاستمرار الحوار والتواصل، الى جانب إصرارهم في الدفاع عن حرية المنتديات وحقها في الوجود.
وبهذه المناسبة، نذكّر بموقعنا الإلكتروني الذي أردنا له أن يكون منتدى موازٍ لمنتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي، وموقعاً تفاعلياً لتبادل وجهات النظر حول مواضيع تهمّنا جميعاً في هذه اللحظات الحساسة والمصيرية من عمر بلادنا. هذا المنتدى الموازي يغدو اليوم، أكثر من أي وقت مضى، ساحة ضرورية لاستمرار الحوار الصريح والمباشر بين الجميع، وهو إذ يفتح صفحاته حرة لتبادل وجهات النظر يتمنى على الجميع أن يغنوه بأفكارهم وآرائهم لعلنا نعوض جزئياً ما تسعى الأساليب الأمنية والمخابراتية إلى تعطيله.
مجلس إدارة منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي
دمشق 7/12/2005
وربما كان ثمة أمل، ربطاً مع الظروف العصيبة التي نمر بها، بأن لا تبادر السلطات الأمنية لعرقلة هذه الأمسية الحوارية، لكن على العكس بدأت سيارات الشرطة وحفظ النظام وعناصر الأمن السياسي بالتوافد إلى محيط بناء المنتدى بدءاً من الساعة الرابعة بعد الظهر، ومنعت القادمين من الوصول، لكن هذه المرة بمزيد من الزجر، مستخدمة عبارات نابية وسياسة التدقيق في الهويات والتفتيش ومصادرة الكتب والأوراق وتسجيل نمر لوحات السيارات التي تقف بجانب مقر المنتدى، وصلت هذه التصرفات الجديدة إلى حدّ اعتراض سكان البناء وضيوفهم، وكأن الحوار أصبح أشبه بإعلان حرب في نظر النظام الأمني أو عملاً إرهابياً بدليل هذه الطريقة التي مُنِع بها وهذا الحشد من عناصر الأمن.
ويدل الإصرار على منع الأنشطة الحوارية لمنتدى جمال الأتاسي وغيره من منظمات المجتمع المدني وتعطيل الحراك المجتمعي والدور السياسي للمواطنين السوريين واستبداله بنشاطات معلّبة وموجّهة من قِبَل السلطات الأمنية على طريقة "خيمات الوطن" والمسيرات بما ينسجم وسياسة النظام، كل ذلك يدلّ على أن النظام مستمر في اعتماد نهج الدولة الأمنية والتوغل في الأخطاء التي وضعت البلاد في حالة عزلة وحصار ومواجهة مع المجتمع الدولي، الأمر الذي يضع على عاتق الجميع مسؤولية مضاعفة في البحث عن فرص وأشكال أخرى لاستمرار الحوار والتواصل، الى جانب إصرارهم في الدفاع عن حرية المنتديات وحقها في الوجود.
وبهذه المناسبة، نذكّر بموقعنا الإلكتروني الذي أردنا له أن يكون منتدى موازٍ لمنتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي، وموقعاً تفاعلياً لتبادل وجهات النظر حول مواضيع تهمّنا جميعاً في هذه اللحظات الحساسة والمصيرية من عمر بلادنا. هذا المنتدى الموازي يغدو اليوم، أكثر من أي وقت مضى، ساحة ضرورية لاستمرار الحوار الصريح والمباشر بين الجميع، وهو إذ يفتح صفحاته حرة لتبادل وجهات النظر يتمنى على الجميع أن يغنوه بأفكارهم وآرائهم لعلنا نعوض جزئياً ما تسعى الأساليب الأمنية والمخابراتية إلى تعطيله.
مجلس إدارة منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي
دمشق 7/12/2005