SIR RORO
13/12/2005, 04:42
من أجل عيني الوطن تزهر الورود وحتى يزهر ربيع دمشق ويطلق عبقه تحت سماء سوريا الحبيبة نتمنى على من يهمه الأمر أن يكون عونا لأمل سوريا و
أتمنى من القلب أن لا أحد يفسر غلط ما سوف أعرضه الآن لأننا جميعاً أبناء هذا الوطن الذي ترعرعنا في ظلاله وشربنا من فرات مائه وتفيأنا تحت سماء عزّه. حفظ الله هذا الوطن من كل من يتربّص به وبشعبه الأبي، لأنه خسئ واندحر كل من أراد به سوءاً كائناً من كان.
أما بعد، لطالما سلّطنا الأضواء على الإيجابيات والمنجزات في الوزارات والمحافظات والبلديات وكافة القطاعات الحكومية الأخرى، ولم نترك منها كبيرة أو صغيرة إلا أقمنا الدنيا ولم نقعدها من أجل إظهارها وتسليط الضوء عليها. ولم يكلفنا هذا الضوء سوى بضع المليارات السورية فقط. والحمد لله أن كل القطاعات آنفة الذكر كانت رابحة 100% ولم يكن هناك أي هدر أو أي اختلاس، اللهم إلا من بعض من وسوس لهم الشيطان وزين لهم بعضاً من سوء أعمالهم بالحنكة والذكاء والتي لم تتسبب إلا بخاسرات وأيضاً يا دوبك بعض المليارات التي لا تؤثر لا من قريب ولا من بعيد على اقتصاد الوطن.
ويمكن أن نعزو بعض أسباب تلك الانحرافات أن كون الذي ارتكبها كان راتبه لا يكفيه لسد رمق عياله في المطاعم الفخمة أو في الحفلات أو الرحلات الصيفية أو…………. والكل يعرف، بأن الموظف الآن أصبح أفضل حالا من ذي قبل ، ومن جميع النواحي، ولكن العادة عند كثير من موظفي الدوائر الحكومية ما زالت قائمة وبمعنى آخر ما زلنا عندما نراجع الدوائر الرسمية ترانا نقف أمام الموظفين، سواء في قطاعات الهاتف أو الكهرباء والمياه والأحوال الشخصية والبلدية، ترانا نقف وكأننا مواطنين من الدرجة العاشرة وأن أولئك الموظفين مواطنين من الدرجة السوبر ما يضطرنا إلى ملاطفة هؤلاء بكل ما نملك من لباقة ونلوح بدفع كلفة هذا الفرق في المواطنة وكأن كل هؤلاء أكثر وطنية منا ويحق لهم ما لا يحق لنا. وإذا سارت الأمور في المرة الأولي بشكل طبيعي ففي المرة التي تليها حتما سيتم تجاهلنا إلا إذا.........؟.
وفي نفس الوقت نرى كثيرين يراجعون هذه الدوائر يكتفون بشرب القهوة عند المدير أو يطلب لهم الموظف، المعني، القهوة حتى لا يشعر هذا المراجع بالملل للثواني أو الدقائق التي سيجلسها مدة إجراء المعاملة. مثل هؤلاء المراجعين إما أن يكونوا محسوبيات أو أنهم مقتدرين ماديا على فتح الخطوط وعلى كافة الجهات. صحيح أن مثل هذه التصرفات يمكن أن تترك أثر بالغبن عند معظم المواطنين لكن لن يكون أثرها كالأثر الذي سيتركه الظلم الذي يؤدي بمستقبل مواطنين إن لم تصن كراماتهم في وطنهم فأين يبحثون عن صونها. والمشكلة هي عندما تصل الأمور إلى أن هؤلاء المتنفذين يستطيعون ، من خلال مقدرتهم المادية، على تجاوز كل القوانين من أجل الشعور بنشوه تعويض النقص وتقاطع مصالحهم مع مصالح القائمين على الأمر، وهنا تكون المعضلة الكبرى فينقلب الظالم إلى مظلوم والبريء إلى متهم.
وأذكر تجربة ما زلت أعاني مرارتها والتي يمكن أن تحدث مع الكثيرين، حيث أنني عملت مدرسا للغة الإنكليزية في اليمن مده تناهز الخمس سنوات وعدت بعد الحرب اليمنية لأجد نفسي بدون عمل قرابة السنة وبعدها حصلت على عمل في إحدى شركات النقل وتأجير السيارات في حلب قرابة عامين، وليتني بقيت دون عمل على أن أعمل في تلك الشركة التي كرمى لعيون أصحابها عالق في القضاء منذ سبع سنوات وحتى تاريخه ولم تنتهي القضية بعد، وبفضل نفاذهم في أوساط قصر العدل بسلطتهم وتسلطهم المادي والسياراتي، انتهى الأمر بي لأن اخضع لعملية مجازات اكليلية لأربع شرايين في الأسبوع القادم.
الذي أريد أن أقوله هو مايلي:
1- أتمنى أن يكون كل أبناء هذا الوطن على مسافة واحدة من سمائه ومسؤوليه وكل الجهات المعنية مهما علا شأنهم وامتلأت خزائنهم، وأن يتعلموا من رئيس هذا الوطن، كيف أحببناه واحترمناه من ذاتنا قبل أن يصل إلى سدة الرئاسة وعشقناه وعشقنا سوريا من أجله ملايين الأضعاف بعد أن صار في الرئاسة. فليتعلموا منه كيف جعل الشعب يحبه من نفسه وأتحدى أن تكون شعبية أي رئيس جمهورية في العالم كما لبشار الأسد دون أن يكره أحد على هذا الحب أو هذا الإحترام. لذلك:
2- أتمنى أن تعلِّمونا كيف نحترم كل الأجهزة لا أن يصيبنا الرعب والهلع لمجرد ذكرها وندّعي احترامنا لها والحقيقة عكس ذلك. وأتمنى أن تنقرض الكلمة التي اعتدنا عليها وأصبحت تردد من قبل من له علاقة بالأجهزة من قريب أو بعيد ومن قبل المواطنين الأقرب لشمس سوريا من بقية المواطنين أصحاب المرتبة الـ...... ألا وهي (عريف مع مين عبتحكي)، وفي هذا السياق أيضا أتوجه إلى رجال الدين الأكارم الذين يرهبون العباد بالثعبان الأقرع وكافة أنواع الممارسات الارهابية في الآخرة عوضاً عن تعليمنا وأولادنا كيف نحب الله لأنه الله لا لأننا ترتعد فرائصنا من عذابه. و..وكأن لدى الله إدارة للمخابرات حتى في الآخرة.
3- علِّمونا (بكسر اللام ) كيف نثق بقضائنا وبعدالته ونزاهته وعلموا قضاتنا( مع جل احترامي لكل قاض يعمل بأمانة) كيف تكون مسافة القضاء واحدة من كل من يقاضونهم وأن يبنوا أحكامهم على دلائل وقرائن مادية لا على محسوبيات، ومهما تكن هذه المحسوبيات، (والكل يستطيع أن يلمس ويرى بعد تردده على قصر العدل بأن لكل قضية سعر، هذا بالنسبة للقضايا العادية ولم يسبق أن اختبرت تلك القضايا الغير عادي) لأننا إن لم نجد العدل في قصور العدل في هذه الدنيا، فلتكن في السماء ولتشطب هذه القصور التي تكلف الدولة ميزانية لا يستهان بها، والمواطنين العناء والذهاب والإياب والتأجيل لسنوات عديدة وبالآخر، آه وألف آه على الآخر تكون الموازين غيرت والعدالة قلبت وبذنب من قتلت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منقول
أتمنى من القلب أن لا أحد يفسر غلط ما سوف أعرضه الآن لأننا جميعاً أبناء هذا الوطن الذي ترعرعنا في ظلاله وشربنا من فرات مائه وتفيأنا تحت سماء عزّه. حفظ الله هذا الوطن من كل من يتربّص به وبشعبه الأبي، لأنه خسئ واندحر كل من أراد به سوءاً كائناً من كان.
أما بعد، لطالما سلّطنا الأضواء على الإيجابيات والمنجزات في الوزارات والمحافظات والبلديات وكافة القطاعات الحكومية الأخرى، ولم نترك منها كبيرة أو صغيرة إلا أقمنا الدنيا ولم نقعدها من أجل إظهارها وتسليط الضوء عليها. ولم يكلفنا هذا الضوء سوى بضع المليارات السورية فقط. والحمد لله أن كل القطاعات آنفة الذكر كانت رابحة 100% ولم يكن هناك أي هدر أو أي اختلاس، اللهم إلا من بعض من وسوس لهم الشيطان وزين لهم بعضاً من سوء أعمالهم بالحنكة والذكاء والتي لم تتسبب إلا بخاسرات وأيضاً يا دوبك بعض المليارات التي لا تؤثر لا من قريب ولا من بعيد على اقتصاد الوطن.
ويمكن أن نعزو بعض أسباب تلك الانحرافات أن كون الذي ارتكبها كان راتبه لا يكفيه لسد رمق عياله في المطاعم الفخمة أو في الحفلات أو الرحلات الصيفية أو…………. والكل يعرف، بأن الموظف الآن أصبح أفضل حالا من ذي قبل ، ومن جميع النواحي، ولكن العادة عند كثير من موظفي الدوائر الحكومية ما زالت قائمة وبمعنى آخر ما زلنا عندما نراجع الدوائر الرسمية ترانا نقف أمام الموظفين، سواء في قطاعات الهاتف أو الكهرباء والمياه والأحوال الشخصية والبلدية، ترانا نقف وكأننا مواطنين من الدرجة العاشرة وأن أولئك الموظفين مواطنين من الدرجة السوبر ما يضطرنا إلى ملاطفة هؤلاء بكل ما نملك من لباقة ونلوح بدفع كلفة هذا الفرق في المواطنة وكأن كل هؤلاء أكثر وطنية منا ويحق لهم ما لا يحق لنا. وإذا سارت الأمور في المرة الأولي بشكل طبيعي ففي المرة التي تليها حتما سيتم تجاهلنا إلا إذا.........؟.
وفي نفس الوقت نرى كثيرين يراجعون هذه الدوائر يكتفون بشرب القهوة عند المدير أو يطلب لهم الموظف، المعني، القهوة حتى لا يشعر هذا المراجع بالملل للثواني أو الدقائق التي سيجلسها مدة إجراء المعاملة. مثل هؤلاء المراجعين إما أن يكونوا محسوبيات أو أنهم مقتدرين ماديا على فتح الخطوط وعلى كافة الجهات. صحيح أن مثل هذه التصرفات يمكن أن تترك أثر بالغبن عند معظم المواطنين لكن لن يكون أثرها كالأثر الذي سيتركه الظلم الذي يؤدي بمستقبل مواطنين إن لم تصن كراماتهم في وطنهم فأين يبحثون عن صونها. والمشكلة هي عندما تصل الأمور إلى أن هؤلاء المتنفذين يستطيعون ، من خلال مقدرتهم المادية، على تجاوز كل القوانين من أجل الشعور بنشوه تعويض النقص وتقاطع مصالحهم مع مصالح القائمين على الأمر، وهنا تكون المعضلة الكبرى فينقلب الظالم إلى مظلوم والبريء إلى متهم.
وأذكر تجربة ما زلت أعاني مرارتها والتي يمكن أن تحدث مع الكثيرين، حيث أنني عملت مدرسا للغة الإنكليزية في اليمن مده تناهز الخمس سنوات وعدت بعد الحرب اليمنية لأجد نفسي بدون عمل قرابة السنة وبعدها حصلت على عمل في إحدى شركات النقل وتأجير السيارات في حلب قرابة عامين، وليتني بقيت دون عمل على أن أعمل في تلك الشركة التي كرمى لعيون أصحابها عالق في القضاء منذ سبع سنوات وحتى تاريخه ولم تنتهي القضية بعد، وبفضل نفاذهم في أوساط قصر العدل بسلطتهم وتسلطهم المادي والسياراتي، انتهى الأمر بي لأن اخضع لعملية مجازات اكليلية لأربع شرايين في الأسبوع القادم.
الذي أريد أن أقوله هو مايلي:
1- أتمنى أن يكون كل أبناء هذا الوطن على مسافة واحدة من سمائه ومسؤوليه وكل الجهات المعنية مهما علا شأنهم وامتلأت خزائنهم، وأن يتعلموا من رئيس هذا الوطن، كيف أحببناه واحترمناه من ذاتنا قبل أن يصل إلى سدة الرئاسة وعشقناه وعشقنا سوريا من أجله ملايين الأضعاف بعد أن صار في الرئاسة. فليتعلموا منه كيف جعل الشعب يحبه من نفسه وأتحدى أن تكون شعبية أي رئيس جمهورية في العالم كما لبشار الأسد دون أن يكره أحد على هذا الحب أو هذا الإحترام. لذلك:
2- أتمنى أن تعلِّمونا كيف نحترم كل الأجهزة لا أن يصيبنا الرعب والهلع لمجرد ذكرها وندّعي احترامنا لها والحقيقة عكس ذلك. وأتمنى أن تنقرض الكلمة التي اعتدنا عليها وأصبحت تردد من قبل من له علاقة بالأجهزة من قريب أو بعيد ومن قبل المواطنين الأقرب لشمس سوريا من بقية المواطنين أصحاب المرتبة الـ...... ألا وهي (عريف مع مين عبتحكي)، وفي هذا السياق أيضا أتوجه إلى رجال الدين الأكارم الذين يرهبون العباد بالثعبان الأقرع وكافة أنواع الممارسات الارهابية في الآخرة عوضاً عن تعليمنا وأولادنا كيف نحب الله لأنه الله لا لأننا ترتعد فرائصنا من عذابه. و..وكأن لدى الله إدارة للمخابرات حتى في الآخرة.
3- علِّمونا (بكسر اللام ) كيف نثق بقضائنا وبعدالته ونزاهته وعلموا قضاتنا( مع جل احترامي لكل قاض يعمل بأمانة) كيف تكون مسافة القضاء واحدة من كل من يقاضونهم وأن يبنوا أحكامهم على دلائل وقرائن مادية لا على محسوبيات، ومهما تكن هذه المحسوبيات، (والكل يستطيع أن يلمس ويرى بعد تردده على قصر العدل بأن لكل قضية سعر، هذا بالنسبة للقضايا العادية ولم يسبق أن اختبرت تلك القضايا الغير عادي) لأننا إن لم نجد العدل في قصور العدل في هذه الدنيا، فلتكن في السماء ولتشطب هذه القصور التي تكلف الدولة ميزانية لا يستهان بها، والمواطنين العناء والذهاب والإياب والتأجيل لسنوات عديدة وبالآخر، آه وألف آه على الآخر تكون الموازين غيرت والعدالة قلبت وبذنب من قتلت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
منقول