Mado0o0
03/01/2006, 10:40
تأنيب من الموساد لمعاريف وهآرتس لكشفهما اللقاءات مع خدام
كتب شارل أيوب(رئيس تحرير جريدة الديار اللبنانية)
ذكر موقع صحيفة معاريف الاسرائيلية الالكتروني أن الموساد قام بتأنيب رئيس تحرير صحيفة معاريف زئيف شاتوس، ورئيس تحرير صحيفة هآرتز وهو عاموس غوشيم، حيث وجه اللوم لهما لكشفهما أسرار اجتماع مسؤولين اسرائيليين مع السيد عبد الحليم خدام في باريس.وقد أجاب رئيسا التحرير بأن المعلومات لديهما منذ أشهر، ولكن طالما أن القيادة السورية طردت خدام فاعتبرا نشر الخبر لا يؤثر على مصدر الموساد في دمشق وهو عبد الحليم خدام حيث لم يعد موجوداً في دمشق.لكن المسؤول في الموساد وفق الموقع الالكتروني لمعاريف، قال أننا لم ننته بعد من تحليل المعلومات التي كنا نتلقاها طوال الأشهر الماضية من عبد الحليم خدام عن الوضع في سوريا وتركيبة النظام السياسي، وكان لا بد من انتظار النتائج.«الديار» التي نشرت خبر اجتماع عبد الحليم خدام مع سيلفان شالوم وزير خارجية اسرائيل حققت سبقاً صحافياً فريداً، حيث وصل الأمر بالسيد خدام لأن يقول ان مصدر خبر «الديار» ومصدر معاريف وهآرتز هو واحد وهو اسرائيل وهذا ما صدر في بيانه في البند الثالث.«الديار« التي استندت الى مصادر فرنسية تفاجأت كلياً بأن الموساد الاسرائيلي سرب الخبر الى معاريف وهآرتز عن اجتماع خدام ومسؤولين اسرائيليين، وما حصل هو مجرد مصادفة كلية، ذلك أنه لا يمكن أن يكون هناك صلة بين «الديار» والموساد.إثر ذلك، حصل توتر بين خدام وأوري لوبراني، حيث عاتب خدام أوري لوبراني على أنه تحدث أمام جهة لبنانية أوصلت الخبر الى «الديار» ولكن حقيقة الامور ان مصدر «الديار» هو مصدر في العاصمة الفرنسية، ولا يمكن أن يكون هناك إتصال لـ«الديار» مع أي جهة اسرائيلية لا اليوم ولا غداً.بيان خدام الذي أكد فيه بطريقة غير مباشرة اجتماعه مع الإسرائيليين وركز على الهجوم على «الديار» وعلى الناحية التقنية في كيفية تسرب الخبر دون ان ينفي الخبر الذي هو الأساس وضعه في المأزق.فالسيد عبد الحليم خدام بات أمام ثلاثة خيارات خاصة بعد سحب جواز سفره السوري منه:1ـ أن يطلب اللجوء السياسي الى فرنسا ويضطر للخضوع للمخابرات الفرنسية وقطع علاقاته بالمخابرات الإسرائيلية.2ـ استعماله جواز سفر سعودي وعندها لا يمكن للمملكة العربية السعودية ان تسمح بأن يكون خدام في موقع الأذى لسوريا في ظل التعاون القائم بين البلدين وفي ظل تخوف السعودية من لجوء المعارضة السعودية الى دمشق.3ـ أمر مستبعد أن يلجأ خدام الى جواز سفر اسرائيلي او تأمين جواز سفر بواسطة اسرائيل من إحدى دول اميركا الجنوبية، وعلى الأرجح أن تكون باناما، حيث كان للموساد فعالية كبيرة منذ زمن نورييغا.على كل حال طلب عبد الحليم خدام الذهاب الى السعودية لتأدية مناسك العمرة، وقد تحفظت المملكة العربية السعودية على زيارته خوفاً من حدوث أشياء تؤثر على وضع الحجاج، خصوصاً ان من بين الحجاج سوريين يؤدون مناسك العمرة قد يصادفون خدام ويقومون بضربه وشتمه، ولهذا السبب فقد تحفظت المملكة العربية السعودية على زيارة خدام، ومن المحتمل إلغاء الزيارة بالكامل.وكان السيد خدام قد اتصل بالنائب سعد الحريري كي يوافيه الى باريس للإجتماع به هناك، ولكن مصادر قريبة من تيار المستقبل رجحت ابتعاد سعد الحريري تدريجياً عن عبد الحليم خدام نظراً لحساسية الشارع السني في لبنان تجاه اسرائيل والشعور العربي القوي لديه، وتخوف تيار المستقبل من خسارة قواعده في بيروت وصيدا وطرابلس وعكار والضنية.ولذلك، فقد ذكرت مصادر مراقبة ان عبد الحليم خدام سيتم استخدامه في لجنة التحقيق الدولية لمرحلة شهرين او ثلاثة أشهر، ومن ثم ينتهي انتحاره السياسي بهذه الطريقة.(تفاصيل المانشيت)إدارة التحريرانكشف سيناريو دخول نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام على خط سلسلة الشهود الذين استخدموا «لتغذية» التقريرين السابقين للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فجاء الكلام الذي اطلقه خدام من قصره الباريسي في سياق السيناريو المرسوم لممارسة المزيد من الضغط والاستهداف لسوريا قيادة وشعبا.فبعد ثلاثة ايام من «إطلالة» خدام التلفزيونية من فرنسا والكلام الذي اطلقه بحق سوريا وقيادتها سارعت لجنة التحقيق، التي لم يتسلم رئيسها الجديد مهامه بعد، الى طلب مقابلة الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع، معلنة رغبتها ايضا في لقاء خدام، الامر الذي يكشف بوضوح هذا السيناريو الذي جرى ترتيبه من اجل استخدام كلام خدام كمادة وحجة من اجل توسيع رقعة استهداف سوريا وقيادتها، والانتقال الى مرحلة جديدة من هذا الضغط والاستهداف السياسي المكشوف.وتطرح خطوة لجنة التحقيق الجديدة قبل اسبوع من تسلم رئيسها الجديد البلجيكي سيرج برامرتز في العاشر من الشهر الجاري علامات استفهام حول تطورات المرحلة المقبلة من التحقيق والمحاولات المستمرة لتسييس هذا التحقيق وحرفه عن اهدافه.لجنة التحقيقوكانت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الدولية نصرت حسن اعلنت «ان اللجنة طلبت ان تقابل الرئيس الاسد والوزير الشرع وسوريين آخرين، وننتظر رد السلطات السورية».واضافت ان اللجنة «ترغب ايضا في لقاء خدام في اسرع وقت ممكن».وقالت المتحدثة ان اللجنة بعثت بالفعل طلبا بمقابلة الرئيس الاسد والوزير الشرع وآخرين. واضافت ان ما قاله خدام «يدعم معلومات حصلت عليها لجنة التحقيق وذكرتها في تقريرين».وردا على سؤال حول الوضع القانوني للاسد والشرع في التحقيق قال مصدر ديبلوماسي في الامم المتحدة «في هذه المرحلة هناك ببساطة طلب لاجراء مقابلة».
كتب شارل أيوب(رئيس تحرير جريدة الديار اللبنانية)
ذكر موقع صحيفة معاريف الاسرائيلية الالكتروني أن الموساد قام بتأنيب رئيس تحرير صحيفة معاريف زئيف شاتوس، ورئيس تحرير صحيفة هآرتز وهو عاموس غوشيم، حيث وجه اللوم لهما لكشفهما أسرار اجتماع مسؤولين اسرائيليين مع السيد عبد الحليم خدام في باريس.وقد أجاب رئيسا التحرير بأن المعلومات لديهما منذ أشهر، ولكن طالما أن القيادة السورية طردت خدام فاعتبرا نشر الخبر لا يؤثر على مصدر الموساد في دمشق وهو عبد الحليم خدام حيث لم يعد موجوداً في دمشق.لكن المسؤول في الموساد وفق الموقع الالكتروني لمعاريف، قال أننا لم ننته بعد من تحليل المعلومات التي كنا نتلقاها طوال الأشهر الماضية من عبد الحليم خدام عن الوضع في سوريا وتركيبة النظام السياسي، وكان لا بد من انتظار النتائج.«الديار» التي نشرت خبر اجتماع عبد الحليم خدام مع سيلفان شالوم وزير خارجية اسرائيل حققت سبقاً صحافياً فريداً، حيث وصل الأمر بالسيد خدام لأن يقول ان مصدر خبر «الديار» ومصدر معاريف وهآرتز هو واحد وهو اسرائيل وهذا ما صدر في بيانه في البند الثالث.«الديار« التي استندت الى مصادر فرنسية تفاجأت كلياً بأن الموساد الاسرائيلي سرب الخبر الى معاريف وهآرتز عن اجتماع خدام ومسؤولين اسرائيليين، وما حصل هو مجرد مصادفة كلية، ذلك أنه لا يمكن أن يكون هناك صلة بين «الديار» والموساد.إثر ذلك، حصل توتر بين خدام وأوري لوبراني، حيث عاتب خدام أوري لوبراني على أنه تحدث أمام جهة لبنانية أوصلت الخبر الى «الديار» ولكن حقيقة الامور ان مصدر «الديار» هو مصدر في العاصمة الفرنسية، ولا يمكن أن يكون هناك إتصال لـ«الديار» مع أي جهة اسرائيلية لا اليوم ولا غداً.بيان خدام الذي أكد فيه بطريقة غير مباشرة اجتماعه مع الإسرائيليين وركز على الهجوم على «الديار» وعلى الناحية التقنية في كيفية تسرب الخبر دون ان ينفي الخبر الذي هو الأساس وضعه في المأزق.فالسيد عبد الحليم خدام بات أمام ثلاثة خيارات خاصة بعد سحب جواز سفره السوري منه:1ـ أن يطلب اللجوء السياسي الى فرنسا ويضطر للخضوع للمخابرات الفرنسية وقطع علاقاته بالمخابرات الإسرائيلية.2ـ استعماله جواز سفر سعودي وعندها لا يمكن للمملكة العربية السعودية ان تسمح بأن يكون خدام في موقع الأذى لسوريا في ظل التعاون القائم بين البلدين وفي ظل تخوف السعودية من لجوء المعارضة السعودية الى دمشق.3ـ أمر مستبعد أن يلجأ خدام الى جواز سفر اسرائيلي او تأمين جواز سفر بواسطة اسرائيل من إحدى دول اميركا الجنوبية، وعلى الأرجح أن تكون باناما، حيث كان للموساد فعالية كبيرة منذ زمن نورييغا.على كل حال طلب عبد الحليم خدام الذهاب الى السعودية لتأدية مناسك العمرة، وقد تحفظت المملكة العربية السعودية على زيارته خوفاً من حدوث أشياء تؤثر على وضع الحجاج، خصوصاً ان من بين الحجاج سوريين يؤدون مناسك العمرة قد يصادفون خدام ويقومون بضربه وشتمه، ولهذا السبب فقد تحفظت المملكة العربية السعودية على زيارة خدام، ومن المحتمل إلغاء الزيارة بالكامل.وكان السيد خدام قد اتصل بالنائب سعد الحريري كي يوافيه الى باريس للإجتماع به هناك، ولكن مصادر قريبة من تيار المستقبل رجحت ابتعاد سعد الحريري تدريجياً عن عبد الحليم خدام نظراً لحساسية الشارع السني في لبنان تجاه اسرائيل والشعور العربي القوي لديه، وتخوف تيار المستقبل من خسارة قواعده في بيروت وصيدا وطرابلس وعكار والضنية.ولذلك، فقد ذكرت مصادر مراقبة ان عبد الحليم خدام سيتم استخدامه في لجنة التحقيق الدولية لمرحلة شهرين او ثلاثة أشهر، ومن ثم ينتهي انتحاره السياسي بهذه الطريقة.(تفاصيل المانشيت)إدارة التحريرانكشف سيناريو دخول نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام على خط سلسلة الشهود الذين استخدموا «لتغذية» التقريرين السابقين للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فجاء الكلام الذي اطلقه خدام من قصره الباريسي في سياق السيناريو المرسوم لممارسة المزيد من الضغط والاستهداف لسوريا قيادة وشعبا.فبعد ثلاثة ايام من «إطلالة» خدام التلفزيونية من فرنسا والكلام الذي اطلقه بحق سوريا وقيادتها سارعت لجنة التحقيق، التي لم يتسلم رئيسها الجديد مهامه بعد، الى طلب مقابلة الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع، معلنة رغبتها ايضا في لقاء خدام، الامر الذي يكشف بوضوح هذا السيناريو الذي جرى ترتيبه من اجل استخدام كلام خدام كمادة وحجة من اجل توسيع رقعة استهداف سوريا وقيادتها، والانتقال الى مرحلة جديدة من هذا الضغط والاستهداف السياسي المكشوف.وتطرح خطوة لجنة التحقيق الجديدة قبل اسبوع من تسلم رئيسها الجديد البلجيكي سيرج برامرتز في العاشر من الشهر الجاري علامات استفهام حول تطورات المرحلة المقبلة من التحقيق والمحاولات المستمرة لتسييس هذا التحقيق وحرفه عن اهدافه.لجنة التحقيقوكانت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الدولية نصرت حسن اعلنت «ان اللجنة طلبت ان تقابل الرئيس الاسد والوزير الشرع وسوريين آخرين، وننتظر رد السلطات السورية».واضافت ان اللجنة «ترغب ايضا في لقاء خدام في اسرع وقت ممكن».وقالت المتحدثة ان اللجنة بعثت بالفعل طلبا بمقابلة الرئيس الاسد والوزير الشرع وآخرين. واضافت ان ما قاله خدام «يدعم معلومات حصلت عليها لجنة التحقيق وذكرتها في تقريرين».وردا على سؤال حول الوضع القانوني للاسد والشرع في التحقيق قال مصدر ديبلوماسي في الامم المتحدة «في هذه المرحلة هناك ببساطة طلب لاجراء مقابلة».