-
دخول

عرض كامل الموضوع : لماذا تتفاوض "إسرائيل" مع سورية؟


yass
10/12/2004, 15:44
بقلم: أمير أوغلو *

تنتشر في الأيام الأخيرة مجموعة كبيرة من الإشاعات، منها ذات أساس وبعضها عديم الأساس، حول مفاوضات سورية إسرائيلية، مع الكثير من التصريحات الصادقة والكاذبة وبالونات الاختبار من الطرفين لمعرفة جدية كل طرف. من هذه التصريحات، إعلان سورية موافقتها على المفاوضات دون شروط مسبقة وتخليها عن وديعة رابين. ومن الطرف المقابل، تسريبات حول رغبة الأسد في زيارة القدس ومحادثات مع ماهر الأسد قبل حرب العراق، يلي ذلك تأكيدات وتصريحات مضادة ونفي للأخبار، إلى آخر السلسلة من الألاعيب الإعلامية والسياسية التي تدور في الظاهر، والتي لا تعكس فعلاً شيئاً عما يدور في الداخل إلا بقدر ما يحتاجه الناس لتمرير مواقف جديدة فيما بعد.

أهم ما يتسرب من معلومات يشير إلى تهافت سورية على التفاوض مع "إسرائيل" والتعنت الإسرائيلي مقابل هذا التهافت. والحقيقة أن هذا شيء منطقي جداً، فما الذي ستحصل عليه "إسرائيل" من السلام أو حتى استئناف المفاوضات مع سورية؟ ما هي الضغوط والأوراق التي تملكها سورية لتدخل بها المفاوضات؟

ورقة المقاومة سقطت بعد التخلي عن القيادات الفلسطينية وترحيلها من دمشق، كما أن قدوم أبي مازن إلى الحكم أكثر فائدة لـ "إسرائيل" آلاف المرات من الإعلام المقاوم الساكن في دمشق. وهل سترضى "إسرائيل" مجرد ترحيل القيادات وإغلاق المكاتب مقابل الجولان والسلام والمياه وكل ما تسيطر عليه حاليا؟

ورقة حزب الله أمكن تحييدها عن طريق الضغوط على إيران في قضية المفاعلات النووية وامتلاك إيران للطاقة النووية، كما أن تحويل ورقة حزب الله إلى حرب أهلية في لبنان مرة أخرى وارد جداً في أي لحظة يفكر فيها الحزب في تضخيم دوره (..)، عدا عن الأقوال التي تشكك في إمكانية سيطرة سورية على الحزب، والتي تؤكد أن الحزب قد شب عن الطوق وصارت له حساباته السياسية الخاصة التي قد لا تناسب سورية ولا تستطيع سورية السيطرة عليها. والشيء الوحيد الذي يمكن أن تفاوض عليه سورية هو نزع سلاح حزب الله فهل ستستطيع ذلك فعلاً؟

محاربة "الإرهاب" ورقة لعبتها سورية منذ سنوات، وسلمت كل ما لديها من ملفات ومعلومات لأمريكا، ولم يعد لديها المزيد. إعطاء حقوق التنقيب عن البترول في سورية لشركتين أمريكيتين لم يدم مفعوله طويلاً، والإغلاق الشكلي لمكاتب بعض الجماعات الفلسطينية انتهى مفعوله منذ زمن طويل، والسكوت على القصف الإسرائيلي لمواقع داخل سورية والسكوت على اغتيال مسؤول حماس في دمشق، أيضاً لم يفد شيئاً. إعادة انتشار القوات السورية في لبنان وسحب جزء منها أيضاً ذهب مفعوله أدراج الرياح، وستنسحب سورية من لبنان عاجلاً أم آجلاً، شاءت أم أبت، وتأخرها حتى الآن هو فقط بسبب اختلاف الرأي في "إسرائيل" حول فائدة بقاء الجيش السوري وبسبب وجود مؤيدين ضمن الحكومة الإسرائيلية لهذا التواجد. الانفتاح الاقتصادي المزعوم ومحاولة إدخال شركات وأموال أمريكية إلى سورية اصطدم بواقع الفساد والمحسوبيات والقمع وعدم وجود قوانين تحكم البلد وانتشار الرشاوى، وقبل كل شيء اصطدم بعدم وجود ضمانات لأي شيء في سورية.

في المقابل، هناك الضغوط الأمريكية والأوروبية على سورية للخروج من لبنان، وهناك الحدود مع العراق، وهناك الحدود الآمنة تماماً مع الأراضي المحتلة منذ أربعين سنة، وهي أوراق كلها بيد "إسرائيل".

فما هي التنازلات الباقية التي تستطيع سورية أن تقدمها لإغراء شارون الذي يقبع في ذروة مجده الآن لدخول حوار حول الجولان والسلام لن يستفيد منه أي شيء؟ سؤال يبقى بانتظار التكتيكات السورية السياسية المعروفة والتي أتقتنت فن البقاء في الحكم مقابل كل شيء يمكن التنازل عنه.

__________

* كاتب سوري - الدانمارك

أخبار الشرق - ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////

عاشق من فلسطين
10/12/2004, 16:55
بالبداية مقال جميل جدا" وتسلم أيديك وأيدين اللي كتبو
وأنا حابب قول أنو اللي عم يصير على الساحة السياسية هوي عبارة عن غوغاء لا تقدم ولا تؤخر من موقف الشعب
الشعب ناقم على المسؤولين لكنه محب للأرض
الشعب ناقم على الوضع في بلده وينتظر أقرب فرصة للسفر خارجا" لكنه مستعد لنزف كل مايملك من دماء تجاه أرضه في حال حصل في سوريا كما حصل في العراق...
الشعب في سورية وفي كل البلدان العربية هو الجندي المجهول ...والحكومات تقوم بقمعه واسدال الستار عليه وتنسيقه لقرون عدة ...
وتصرح بقراراتها وبمشاريعها وبأهدافها بأسم الشعب ...
ومع الأيام تنسى بأن هناك شعبا" ..ويصبح مفهوم الدولة عند القيادات العربية هي هم وأتباعهم وحسب ويتناسوا وجود بشر مثلهم يسمون بالشعب ويحملون نفس جنسيتهم ويعيشون معهم على نفس الأرض ...ينسون كل ذلك..
ولكنهم يتذكرون الشعب عندما يجد الجد ..وتقوم الحرب ...
فيتوجهون للشعب بالخطابات والشعارات الحماسية ليشحذوا همته للقتال والدفاع عن الوطن الذي لا يعرف الشعب عنه الا الزوايا المظلمة والسراديب العفنة ...لكن الشعب يهب هبة رجل واحد للدفاع عن الوطن لأهم يحبونه لأنهم يعبدون ترابه...لا من أجلكم يا قياداتنا الرجعية..
خلاصة الطلام أنا لم يعد يهمني سلام أو كلام أة مفاوضات فقد سئمت مراقبتها..
كل ما أعرفه أن فلسطين للعرب والعراق للعرب ....وسورية ان حدث وحصل معها أي مأزق سياس سادافع عنها بدمائي...لأنها مهما حصل فهي لنا ...للعرب...
شرح المفردات : العرب : المقصود بها هنا من لا زال يؤمن بالعروبة ويناضل من أجل تحرير الأراضي المحتلة سواء بالقلم أو بالبندقية ولكن ليس بالصمت...