yass
21/12/2004, 21:46
انتصر على المرض ورحل مظللاً بحروف القصائد ،،،،
فجعت الاوساط الثقافية والفنية العربية برحيل الكاتب السوري ممدوح عدوان، مساء اول من امس، في العاصمة السورية دمشق، عن عمر يناهز الثلاثة والستين عاما، اصدر خلالها زهاء (80) كتاباً في الشعر والرواية والترجمة والنقد الادبي والمسرح والدراما التلفزيونية.
ونعت وزارتا الاعلام والثقافة السوريتان عدوان المولود في قرية «قيرون» بمصياف العام 1941، والذي سيشيع جثمانه ظهر اليوم في مسقط رأسه الذي كرمه واحتفى به قبل ايام قليلة وكأنما كان يودعه.
حسن حميد*: اجمل ما يقال عن المبدع حيا
اعتقد ان اجمل ما يقال عن المبدع والشاعر ما يقال عنه وهو حي. وقد كان لي قبل ثلاثة ايام او اربعة، شرف المشاركة في تكريم ممدوح عدوان، في مسقط رأسه بلدة مصياف حيث كان عدد طالبي الكلام حول ممدوح شخصا وشاعرا ومسرحيا ومترجما وروائيا كثيرا جدا.
وقد كان عددهم يحتاج الى ايام عديدة لكي يقول كل منهم ما لديه من محبة حول ممدوح عدوان.
لأول مرة ارى ممدوح عدوان يبكي اثنتي عشرة مرة، اي بعدد الذين وقفوا على المنبر ليتحدثوا عنه. كان اشبه بزنبقة الماء وهو يتأرجح يمنة ويسرة، وقد عذبه الكلام الجميل. لكأن الشاعر فيه، استيقظ مساء ليقول: انني اختنق بهذا الكلام الجميل، ورأيي الذي قلته في ممدوح عدوان هو انه كائن بري، تفلت من كل الأطر والقيود. شاعر فتي كر على المدينة العاصمة (دمشق) وليس في جعبته نبال ولا رسائل للولاة، لم يكن في جعبته، سوى قصيدته، سوى موهبته، اللتين بهما صار شاعرا فلسطينيا لكثرة ما كتب عن فلسطين، وصار شاعر رأي لكثرة ما تمرد على الدوائر التي رسمت حوله، وصار شاعرا عالميا لكثرة اللغات العالمية التي ترجمت شعره وتجربته الادبية كان لا بد لهذا الكائن البري، ان يتفلت من المحدود، ويمضي الى اللامتناهي، مثل حصان احس بانه شقيق البراري، هكذا كان ممدوح عدوان، في القصيدة عدوان كاتب وشاعر له نكهة مميزة، وفي المجالين لم يقدم سوى الاعمال الجيدة، حيث عبرت كتاباته واشعاره عن موقف واضح وملتزم بالقضايا العربية والانسانية وقضية وطنه.
لقد ساهم عدوان مساهمة مشهودا لها في مجال الترجمة لاعمال ادبية اجنبية مهمة، واتاح للقارىء العربي ان يطلع عليها وهو متعدد الاهتمامات، وفيما يتعلق بانواع الكتابة فكتب المسلسلات والمسرحيات والرواية والمقال، كان مبدعا مخلصا لحرفته، اعطى الكتابة جل وقته وجهده، وترك وراءه آثارا ابداعية لها خصوصيتها واهميتها.
من المؤسف انه رحل وهو ما يزال في اوج عطائه.
* قاص اردني
الياس فركوح: رحيله خسارة للثقافة
رحيل ممدوح عدوان المبدع في شتى المجالات هو خسارة كبير ة للثقافة العربية فهو احد ابرز شعراء الستينيات والسبعينيات في سورية و الوطن العربي، اضافة الى كونه احد كتاب الدراما المميزين، ودون شك من افضل المترجمين العرب الذين نقلوا مجموعة روايات عالمية ذات اهمية هي بدورها، ومن ابرز ترجماته رواية «دميان» و«سدهارتا» للكاتب الالماني هيرمان هيسة، ومذكرات اليوناني نيكولاس كازنتاكيس المعروفة بـ «الطريق الى جريكو» كما انه صاحب مواقف مبدئية ثابتة في كل من الحقلين السياسي والثقافي، كما انه من مثقفي سورية الذين عاشوا وماتوا وهم يرفعون راية الحرية كمطلب عربي اسلامي.
منقول
فجعت الاوساط الثقافية والفنية العربية برحيل الكاتب السوري ممدوح عدوان، مساء اول من امس، في العاصمة السورية دمشق، عن عمر يناهز الثلاثة والستين عاما، اصدر خلالها زهاء (80) كتاباً في الشعر والرواية والترجمة والنقد الادبي والمسرح والدراما التلفزيونية.
ونعت وزارتا الاعلام والثقافة السوريتان عدوان المولود في قرية «قيرون» بمصياف العام 1941، والذي سيشيع جثمانه ظهر اليوم في مسقط رأسه الذي كرمه واحتفى به قبل ايام قليلة وكأنما كان يودعه.
حسن حميد*: اجمل ما يقال عن المبدع حيا
اعتقد ان اجمل ما يقال عن المبدع والشاعر ما يقال عنه وهو حي. وقد كان لي قبل ثلاثة ايام او اربعة، شرف المشاركة في تكريم ممدوح عدوان، في مسقط رأسه بلدة مصياف حيث كان عدد طالبي الكلام حول ممدوح شخصا وشاعرا ومسرحيا ومترجما وروائيا كثيرا جدا.
وقد كان عددهم يحتاج الى ايام عديدة لكي يقول كل منهم ما لديه من محبة حول ممدوح عدوان.
لأول مرة ارى ممدوح عدوان يبكي اثنتي عشرة مرة، اي بعدد الذين وقفوا على المنبر ليتحدثوا عنه. كان اشبه بزنبقة الماء وهو يتأرجح يمنة ويسرة، وقد عذبه الكلام الجميل. لكأن الشاعر فيه، استيقظ مساء ليقول: انني اختنق بهذا الكلام الجميل، ورأيي الذي قلته في ممدوح عدوان هو انه كائن بري، تفلت من كل الأطر والقيود. شاعر فتي كر على المدينة العاصمة (دمشق) وليس في جعبته نبال ولا رسائل للولاة، لم يكن في جعبته، سوى قصيدته، سوى موهبته، اللتين بهما صار شاعرا فلسطينيا لكثرة ما كتب عن فلسطين، وصار شاعر رأي لكثرة ما تمرد على الدوائر التي رسمت حوله، وصار شاعرا عالميا لكثرة اللغات العالمية التي ترجمت شعره وتجربته الادبية كان لا بد لهذا الكائن البري، ان يتفلت من المحدود، ويمضي الى اللامتناهي، مثل حصان احس بانه شقيق البراري، هكذا كان ممدوح عدوان، في القصيدة عدوان كاتب وشاعر له نكهة مميزة، وفي المجالين لم يقدم سوى الاعمال الجيدة، حيث عبرت كتاباته واشعاره عن موقف واضح وملتزم بالقضايا العربية والانسانية وقضية وطنه.
لقد ساهم عدوان مساهمة مشهودا لها في مجال الترجمة لاعمال ادبية اجنبية مهمة، واتاح للقارىء العربي ان يطلع عليها وهو متعدد الاهتمامات، وفيما يتعلق بانواع الكتابة فكتب المسلسلات والمسرحيات والرواية والمقال، كان مبدعا مخلصا لحرفته، اعطى الكتابة جل وقته وجهده، وترك وراءه آثارا ابداعية لها خصوصيتها واهميتها.
من المؤسف انه رحل وهو ما يزال في اوج عطائه.
* قاص اردني
الياس فركوح: رحيله خسارة للثقافة
رحيل ممدوح عدوان المبدع في شتى المجالات هو خسارة كبير ة للثقافة العربية فهو احد ابرز شعراء الستينيات والسبعينيات في سورية و الوطن العربي، اضافة الى كونه احد كتاب الدراما المميزين، ودون شك من افضل المترجمين العرب الذين نقلوا مجموعة روايات عالمية ذات اهمية هي بدورها، ومن ابرز ترجماته رواية «دميان» و«سدهارتا» للكاتب الالماني هيرمان هيسة، ومذكرات اليوناني نيكولاس كازنتاكيس المعروفة بـ «الطريق الى جريكو» كما انه صاحب مواقف مبدئية ثابتة في كل من الحقلين السياسي والثقافي، كما انه من مثقفي سورية الذين عاشوا وماتوا وهم يرفعون راية الحرية كمطلب عربي اسلامي.
منقول