أبو النسيم
26/01/2006, 16:54
أنفلونزا النفاق في المؤسسات العربية الرسمية على مستوى الجامعة العربية أخطر كثيراً من أنفلونزا الطيور التي كثر الحديث عنها مؤخرا، لأن أنفلونزا النفاق الذي شاهدنا صورة منه في المؤتمر الثاني والعشرين للمحامين العرب في دمشق من شأنها أن تقتل شعبا كاملا وتدمر دولة بكل مؤسساتها، أما أنفلونزا الطيور فإن ضحاياها هم أفراد معدودون من هذه الدولة أوتلك، ومن أجلهم تمت الوقاية والانتقام من ملايين الطيور التي دفنت حية في الخنادق، وكم نتمنى نحن الشعوب العربية أن نرى سامح عاشور وجوقته في أكياس سوداء قد أعدت لدفنها في مزابل التاريخ وقاية من خطر أنفلونزا النفاق.
السيد عاشور ومن هم على شاكلته جاؤوا جميعا إلى دمشق ليصفقوا للطاغية الصغير، وكأن الطاغية في سورية لايجد من يصفق له، وجاؤوا حاملين الشعارات الجوفاء التي باتت بالية في آذان الشعب السوري، وأصبحت مدعاة للسخرية والأسى لأنها نبتت من كذب وغذيت من كذب فكتب صاحبها كذابا في ضمير الشعب السوري إلى يوم يبعثون.
جاء السيد عاشور وصحبه إلى دمشق في جوقة من المطبلين والمزمرين ليأكلوا من لحم الضأن، وينعموا في ضيافة الظالم القاتل السارق المارق لأيام معدودة، ويعودوا بالهدايا من عرق ضمائرهم بعد التسوق في سوق الحميدية من دون أن يخطر ببالهم ولو لحظة شيء عن بني أمية، أو عن صدام الذي كانوا بالأمس القريب في ضيافته مصفقين مطبلين مزمرين بالشعارات ذاتها.
الحاكم السوري أيها السادة المحامون عن الباطل لايحتاج إلى التصفيق أو إلى مايؤدي به إلى مزيد من الغرور والصلف والشعور بالتألق كحاكم متميز متفرد بالصفات إلى درجة التأليه، لأن ذلك يسير به إلى مواقف وأقوال شاذة متعنتة يراها صوابا وشجاعة ( السيادة الوطنية أعلى من قرارات مجلس الأمن )، وتسجيله لهذا الموقف المعلن قد يكون من الصعب عليه أن يتراجع عنه حتى لو أدى ذلك إلى نهاية مأساوية له ولشعبه ووطنه، كما حدث لحاكم العراق، وهنا تتجسد خطورة ما أسميته بأنفلونزا المحامين العرب في التسبب بقتل شعب بكامله.
قال المتنبي يوما: الخيل والليل والبيداء تعرفني * والسيف والرمح والقرطاس والقلم، وعندما اعترضت له مجموعة من اللصوص وهمَ بالهرب منهم، قال له أحدهم أما أنت القائل:
الخيل والليل والبيداء تعرفني..... فعاد المتنبي وقاتلهم حتى قتل.
الحاكم السوري أيها السادة المحامون عن الباطل يحتاج إلى النصح والقول له بما يذكره بأخطائه مع شعبه في الداخل السوري ومع أشقائه في لبنان ألم يتغيب زملاء لكم من لبنان الشقيق عن اجتماعكم، هل وقفتم عند غيابهم وسألتموهم لماذا؟ (وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما..... وإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) من الذي بغى أيها السادة، هل قتل وليد جنبلاط
والد بشار الأسد؟ أم أن سعد الحريري هو الذي قتل والد الأسد، هل غير لبنان الدستور السوري وعمل على إقرار وراثة الأسد لأبيه؟1، مالكم كيف تحكمون؟.
كان الأجدر بالمحامين العرب أن يسألوا الحاكم في دمشق عن سورية العربية في ظل تحالفاته الطائفية المفضوحة علنا مع إيران وأمل وحزب الله ( ألم يصرح كبار المسؤولين الإيرانيين بأن لولا إيران لما سقطت كابل وبغداد، في عتاب مفضوح مع الأمريكان؟)( ألم يلهث الحاكم في دمشق وراء الصهاينة والأمريكان لعقد الصفقات معهم على حساب قضايا الأمة من دون جدوى حتى الآن؟)، ويسألوا النظام السوري الذي صفقوا له وحرصوا على استقراره عن نتائج رهن استقرار المنطقة كلها بطموحات الثلاثي الأحمق (نجاد، بشار، حسن )، وعن تاريخه الأسود في مجال حقوق الإنسان، وعن حرمة الدستور السوري والدستور اللبناني التي انتهكها من أجل التوريث في سورية والتمديد في لبنان، وعن وعن وعن.......
كان على المحامين العرب أن يدركوا أن دعم الكذاب سراب، والسراب يقرب لهم البعيد، ويبعدهم عن القريب، فالشعب السوري هو الأقرب لكم أيها السادة، والبعيد عنكم هو النظام الطائفي الدكتاتوري في دمشق، وعن قريب سترون رموزه وراء القضبان، ويبقى الشعب بذاكرته
السيد عاشور ومن هم على شاكلته جاؤوا جميعا إلى دمشق ليصفقوا للطاغية الصغير، وكأن الطاغية في سورية لايجد من يصفق له، وجاؤوا حاملين الشعارات الجوفاء التي باتت بالية في آذان الشعب السوري، وأصبحت مدعاة للسخرية والأسى لأنها نبتت من كذب وغذيت من كذب فكتب صاحبها كذابا في ضمير الشعب السوري إلى يوم يبعثون.
جاء السيد عاشور وصحبه إلى دمشق في جوقة من المطبلين والمزمرين ليأكلوا من لحم الضأن، وينعموا في ضيافة الظالم القاتل السارق المارق لأيام معدودة، ويعودوا بالهدايا من عرق ضمائرهم بعد التسوق في سوق الحميدية من دون أن يخطر ببالهم ولو لحظة شيء عن بني أمية، أو عن صدام الذي كانوا بالأمس القريب في ضيافته مصفقين مطبلين مزمرين بالشعارات ذاتها.
الحاكم السوري أيها السادة المحامون عن الباطل لايحتاج إلى التصفيق أو إلى مايؤدي به إلى مزيد من الغرور والصلف والشعور بالتألق كحاكم متميز متفرد بالصفات إلى درجة التأليه، لأن ذلك يسير به إلى مواقف وأقوال شاذة متعنتة يراها صوابا وشجاعة ( السيادة الوطنية أعلى من قرارات مجلس الأمن )، وتسجيله لهذا الموقف المعلن قد يكون من الصعب عليه أن يتراجع عنه حتى لو أدى ذلك إلى نهاية مأساوية له ولشعبه ووطنه، كما حدث لحاكم العراق، وهنا تتجسد خطورة ما أسميته بأنفلونزا المحامين العرب في التسبب بقتل شعب بكامله.
قال المتنبي يوما: الخيل والليل والبيداء تعرفني * والسيف والرمح والقرطاس والقلم، وعندما اعترضت له مجموعة من اللصوص وهمَ بالهرب منهم، قال له أحدهم أما أنت القائل:
الخيل والليل والبيداء تعرفني..... فعاد المتنبي وقاتلهم حتى قتل.
الحاكم السوري أيها السادة المحامون عن الباطل يحتاج إلى النصح والقول له بما يذكره بأخطائه مع شعبه في الداخل السوري ومع أشقائه في لبنان ألم يتغيب زملاء لكم من لبنان الشقيق عن اجتماعكم، هل وقفتم عند غيابهم وسألتموهم لماذا؟ (وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما..... وإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) من الذي بغى أيها السادة، هل قتل وليد جنبلاط
والد بشار الأسد؟ أم أن سعد الحريري هو الذي قتل والد الأسد، هل غير لبنان الدستور السوري وعمل على إقرار وراثة الأسد لأبيه؟1، مالكم كيف تحكمون؟.
كان الأجدر بالمحامين العرب أن يسألوا الحاكم في دمشق عن سورية العربية في ظل تحالفاته الطائفية المفضوحة علنا مع إيران وأمل وحزب الله ( ألم يصرح كبار المسؤولين الإيرانيين بأن لولا إيران لما سقطت كابل وبغداد، في عتاب مفضوح مع الأمريكان؟)( ألم يلهث الحاكم في دمشق وراء الصهاينة والأمريكان لعقد الصفقات معهم على حساب قضايا الأمة من دون جدوى حتى الآن؟)، ويسألوا النظام السوري الذي صفقوا له وحرصوا على استقراره عن نتائج رهن استقرار المنطقة كلها بطموحات الثلاثي الأحمق (نجاد، بشار، حسن )، وعن تاريخه الأسود في مجال حقوق الإنسان، وعن حرمة الدستور السوري والدستور اللبناني التي انتهكها من أجل التوريث في سورية والتمديد في لبنان، وعن وعن وعن.......
كان على المحامين العرب أن يدركوا أن دعم الكذاب سراب، والسراب يقرب لهم البعيد، ويبعدهم عن القريب، فالشعب السوري هو الأقرب لكم أيها السادة، والبعيد عنكم هو النظام الطائفي الدكتاتوري في دمشق، وعن قريب سترون رموزه وراء القضبان، ويبقى الشعب بذاكرته