Fares
31/12/2004, 16:10
هذا هو الجزء الأول من مجموعة متسللة حول بعض الشخصيات من الإنجيل...
كل جزء سنتحدث به عن شخص من شهصيات الإنجيل، أولا من خلال كتاب (يسوع ابن الإنسان) لجبران خليل جبران، وثانياً من خلال جمع كل الآيات التي ذكرت عن هذه الشخصية في العهد الجديد...
شخصيتنا الأولى هي : (مريم المجدلية) ...
جبران:
مريم المجدلية (اجتماعها بيسوع لأول مرة)
رأيته لأول مرة في شهر حزيران. كان يمشي بين الزروع عندما مررت مع جواريّ، وكان وحيداً..
وكان انتظام وقع خطواته على الأرض مختلفاً عن جميع الرجال، وحركة جسمه لم أر مثلها قط في حياتي..
إن الرجال لا يمشون على الأرض كما مشى هو. وإلى هذه الساعة لا أدري إذا كان يسير بسرعة أو ببطء..
وكانت جواري يشرن إليه بأصابعهنّ ويتهامسن فيما بينهن والحياء يخيم فوقهنّ. أما أنا فوقفت لحظة ورفعت يدي لأحييه. ولكنه لم يلتفت، ولم ينطر إليّ. فأبغضته جداً، وشعرت أن الدم يجمد في عروقي من شدة الغيظ، وفارقتني حرارة جسدي حتى صرت باردة كأنما أنا في عاصفة من الثلج هوجاء، وكنت ألاتجف بكليتي..
وفي تلك الليلة رأيته في منامي، وقد أخبروني فيما بعد أنني كنت أصرخ صراخاً شديداً في نومي، ولم أعرق طعم الراحة في فراشي تلك الليلة...
ثم رأيته ثانية في شهر آب، وكان ذلك من خلال نافذتي. قكان جالساً في ظل سروة أمام بستاني، وكان هادئاً كأنه تمثال منحوت من الحجارة، كالانصاب التي رأيتها قبلاً في أنطاكيا وغيرها من مدن الشمال..
في تلك الدقيقة جاءت خادمتي المصرية وقالت لي: إن ذلك الرجل هو هنا ثانية، وهو جالس هنالك أمام بستانك..
فحدقت إليه طويلاً، فارتعشت نفسي في أعماقي لأنه كان جميلاً.
كان جسمه قريداً، وقد تناسبت أعضاؤه، حتى خيل إلي أن كلاً منها مسحور بحب رفيقه..
وفي الحال لبست أقخر أثوابي الدمشقية، وتركت بيتي وسرت إليه.
هل دفعتني وحدتي أم طيب شذاه حملني إليه؟ وهل مجاعة عيني الراغبة في الجمال، أم جماله الذي كان يفتش عن النور في عيني؟؟
إنني حتى الساعة لا أعلم..
مشيت إليه بأثوابي المعطرة وحذائي الذهبي، الذي أعطانيه القائد الروماني، نعم ذلك الخذاء بعينه! وعندما وصلت إليه قلت له: أنعم صباحاً...
فقال: نعمت صباحاً يا ميريام..
ثم نظر إليّ، قرأيت في عينيه السوداوين ما لم يره رجل قبله، فشعرت فجأة كأنني عارية وخجلت في ذلتي..
بيد أنه لم يقل سوى: نعمت صباحاً.
حينئذ قلت له: أفلا تريد أن تدخل إلى بيتي؟؟
فقال: أما أنا الآن في بيتك؟؟
إنني لم أعلم ما عناه آنئذ، ولكنني أعلم الآن.
فقلت له: أفلا تريد أن تشرب الخمر وتكسر الخبز معي؟
فأجاب: نعم يا مريام، ولكن ليس الآن..
ليس الآن، ليس الآن، هكذا قال لي، وكان صوت البحر في هاتين الكلمتين، وصوت الريح والأشجار. وعندما قالهما لي تكلمت الحياة مع الموت..
فاذكر يا صاح ولا تنسى أنني كنت ميتة. فقد كنت امرأة طاقت نفسها. وكنت أعيش بعيدة عن هذه الذات التي تراها الآن. فقد اختصصت بجميع الرجال، ولم أختص بأحد، فكانوا يدعوني عاهرة، وامرأة فيها سبعة شياطين. كنت ملعونة من الجميع ومحسودة من الجميع.
ولكن عندما نظر فجر عينيه إلى عيني غابت جميع كواكب ليلي وصرت ميريام، ميريام فقط، امرأة ضاعت عن الأرض التي عرفتها ووجدت نفسها في أماكن جديدة.
ثم قلت له ثانية: هلم إلى بيتي وشاركني بخمرتي وخبزي..
فقال: لماذا تلحين على أن أكون ضيفك؟
فقلت: أتوسل إليك أن تدخل إلى بيتي. وكان كل ما بي من الأرض وكل ما بي من السماء يتاجيع ويدعوه ويطلبه.
حينئذ نظر إلي، فأشرقت ظهيرة عينيه على روحي. وقال: إن لك كثيرين من المحبين، بيد أنني أنا وحدي أحبك، فإن بقية الرجال يحبون أنقسهم في قربك، أما أنا فأحبك في نفسك. إن بقية الرجال ينظرون فيك إلى جمال يذوي قبل انتهاء سنيهم، أما الجمال الذي أراه أنا فيك فإنه لن يزول، وفي خريف أيامك لن يخاف ذلك الجمال أن ينظر إلى ذاته في مرآة، ولن يقدر أحد أن يعيبه.
أنا وحدي أحب ما لا يرى فيك..
ثم قال بصوت واطئ: امضي في طريقك الآن. وإذا كانت هذه السروة لك ولا تريدين أن أجلس في ظلها، فأنا أيضاً أسير في طريقي.
فتوسلت إليه بدموع قائلة: يا معلم، ادخل إلى بيتي. إن لدي بخوراً أحرقه أمامك، وطستاً من القضة لغسل قدميك. أنت غريب ولكنك لست بالغريب، لذلك أتضرع إليك أن تدخل إلى بيتي.
في تلك اللحظة وقف ونظر إلي كما تنظر الفصول إلى الحقل وتبسم وقال ثانية: إن جميع الرجال يحبونك لأجل ذواتهم أما أنا فأحبك لأجل ذاتك..
قال هذا وسار في طريقه...
ولكن ما من رجل مشى مشيته قط. هل ولدت في بستاني نسمة علوية ثم سارت إلى الشرق. أم هي غاصفة جاءت تنزع كل شيء لترده إلى أسسه الأصلية؟
إنني لم أعلم. ولكن غي ذلك اليوم ذبح غروب عينيه الوحش الذي كان فيّ، قصرت امرأة، صرت ميريام، مريم المجدلية...........
مريم المجدلية في الإنجيل:
-متى(27: 55- 56 ) : (عند الصليب) "وكان هناك كثير من النساء ينظرن عن بعد، وهن اللواتي تبعن يسوع من الجليل ليخدمنه، منهنّ مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسف، وأم ابني زبدى."
-متى(27 :60- 61 ) : "ووضعه في قبر له جديد كان قد حفره في الصخر، ثم دحرج حجراً كبيراً على باب القبر وانصرف. وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر"
-متى(28 :1-2 -8 ) : "ولما انقضى السبت وطلع فجر يوم الأحد، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى تنظران القبر. فإذا زلزال شديد قد حدث. ذلك بأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء إلى الحجر فدحرجه وجلس عليه................. فتركتا القبر مسرعتينوهما في خوف وفرح عظيم،وبادرتا إلى التلاميذ تحملان البشرى.".
-مرقس(15: 40-41) : (عند الصليب) "وكان هناك أيضاً بعض النساء ينظرن عن بعد، منهن مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب الصغير ويوسى، وسالومة. وهن اللواتي تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل، وغيرهن كثيرات صعدن معه إلى أورشليم.".
-مرقس(15: 47) : (عند القبر) "وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسى تنظران إلى أين وضع.".
-مرقس(16: 1) : "ولما انقضى يوم السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يغقوب وسالومة طيباً ليأتيم فيطيبنه".
-مرقس(16: 9) : "قام يسوع فجر الأحد، فتراءى أولاً لمريم المجدلية، تلك التي أخرج منها سبعة شياطين".
-لوقا(8: 1-2) : "وسار بعد ذلك في كل مدينة وقرية، ينادي ويبشر بملكوت الله، ومعه الاثنا عشر، ونسوة أبرئن من أرواح خبيثة وأمراض، وهم مريم المعروفة بالمجدلية، وكان قد خرج منها سبعة شياطين،و...."
-لوقا(24: 9-10) : (عند القبر صباح الأحد بعد القيامة) "ورجعن من القبر، فأخبرن الأحد عشر والآخرين جميعاً بهذه الأمور كلها، وهن مريم المجدلية وحنة ومريم أم يعقوب، وسائر النسوة اللزلتي معهن أخبرن الرسل بتلك الأمور"
-يوحنا(19: 25) : "هناك عند صليب يسوع، وقفت أمه، وأخت أمه مريم امرأة قلوبا، ومريم المجدلية"
-يوحنا(20: 1-2) : "وفي يوم الأحد جاءت مريم المجدلية إلى القبر عند الفجر، والظلام لم يزل مخيماً، فرأت الحجر قد أزيل عن القبر. فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس والتلميذ الآخر الذي أحبه يسوع، وقالت لهما: أخذوا الرب من القبر ولا نعلم أين وضعوه".
-يوحنا(20: 11-18 ): (بعد القبر الفارغ) أما مريم، فكانت واقفة عند مدخل القبر تبكي. فانحنت نحو القبر وهي تبكي، فرأت ملاكين في ثياب بيض جالسين حيث وضع جثمان يسوع، أحدهما عند الرأس، والآخر عند القدمين. فقالا لها: لماذا تبكين أبتها المرأة؟ فأجابتهما: أخذوا ربي، ولا أدري أين وضعوه. قالت هذا ثم التفتت إلى الوراء، فرأت يسوع واقفاً ولم تعلم أنه يسوع. فقال لها يسوع: لماذا تبكين أيتها المرأة وعمّن تبحثين؟ فظنت أنه البستاني فقالت له: سيدي، إذا كنت أنت قد ذهبت به، فقل لي أين وضعته، وأنا آخذه. فقال لها يسوع: مريم... فالتفتت وقالت له بالعبرية: رابوني! أي يا معلم. فقال لها يسوع: لا تمسكيني، إني لم أصعد بعد إلى أبي، بل اذهبي إلى أخوتي فقولي لهم أني صاعد إلى أبي وأبيكم، إلهي وإلهكم.. فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ بأن (قد رأيت الرب) وبأنه قال لها ذلك الكلام.
كل جزء سنتحدث به عن شخص من شهصيات الإنجيل، أولا من خلال كتاب (يسوع ابن الإنسان) لجبران خليل جبران، وثانياً من خلال جمع كل الآيات التي ذكرت عن هذه الشخصية في العهد الجديد...
شخصيتنا الأولى هي : (مريم المجدلية) ...
جبران:
مريم المجدلية (اجتماعها بيسوع لأول مرة)
رأيته لأول مرة في شهر حزيران. كان يمشي بين الزروع عندما مررت مع جواريّ، وكان وحيداً..
وكان انتظام وقع خطواته على الأرض مختلفاً عن جميع الرجال، وحركة جسمه لم أر مثلها قط في حياتي..
إن الرجال لا يمشون على الأرض كما مشى هو. وإلى هذه الساعة لا أدري إذا كان يسير بسرعة أو ببطء..
وكانت جواري يشرن إليه بأصابعهنّ ويتهامسن فيما بينهن والحياء يخيم فوقهنّ. أما أنا فوقفت لحظة ورفعت يدي لأحييه. ولكنه لم يلتفت، ولم ينطر إليّ. فأبغضته جداً، وشعرت أن الدم يجمد في عروقي من شدة الغيظ، وفارقتني حرارة جسدي حتى صرت باردة كأنما أنا في عاصفة من الثلج هوجاء، وكنت ألاتجف بكليتي..
وفي تلك الليلة رأيته في منامي، وقد أخبروني فيما بعد أنني كنت أصرخ صراخاً شديداً في نومي، ولم أعرق طعم الراحة في فراشي تلك الليلة...
ثم رأيته ثانية في شهر آب، وكان ذلك من خلال نافذتي. قكان جالساً في ظل سروة أمام بستاني، وكان هادئاً كأنه تمثال منحوت من الحجارة، كالانصاب التي رأيتها قبلاً في أنطاكيا وغيرها من مدن الشمال..
في تلك الدقيقة جاءت خادمتي المصرية وقالت لي: إن ذلك الرجل هو هنا ثانية، وهو جالس هنالك أمام بستانك..
فحدقت إليه طويلاً، فارتعشت نفسي في أعماقي لأنه كان جميلاً.
كان جسمه قريداً، وقد تناسبت أعضاؤه، حتى خيل إلي أن كلاً منها مسحور بحب رفيقه..
وفي الحال لبست أقخر أثوابي الدمشقية، وتركت بيتي وسرت إليه.
هل دفعتني وحدتي أم طيب شذاه حملني إليه؟ وهل مجاعة عيني الراغبة في الجمال، أم جماله الذي كان يفتش عن النور في عيني؟؟
إنني حتى الساعة لا أعلم..
مشيت إليه بأثوابي المعطرة وحذائي الذهبي، الذي أعطانيه القائد الروماني، نعم ذلك الخذاء بعينه! وعندما وصلت إليه قلت له: أنعم صباحاً...
فقال: نعمت صباحاً يا ميريام..
ثم نظر إليّ، قرأيت في عينيه السوداوين ما لم يره رجل قبله، فشعرت فجأة كأنني عارية وخجلت في ذلتي..
بيد أنه لم يقل سوى: نعمت صباحاً.
حينئذ قلت له: أفلا تريد أن تدخل إلى بيتي؟؟
فقال: أما أنا الآن في بيتك؟؟
إنني لم أعلم ما عناه آنئذ، ولكنني أعلم الآن.
فقلت له: أفلا تريد أن تشرب الخمر وتكسر الخبز معي؟
فأجاب: نعم يا مريام، ولكن ليس الآن..
ليس الآن، ليس الآن، هكذا قال لي، وكان صوت البحر في هاتين الكلمتين، وصوت الريح والأشجار. وعندما قالهما لي تكلمت الحياة مع الموت..
فاذكر يا صاح ولا تنسى أنني كنت ميتة. فقد كنت امرأة طاقت نفسها. وكنت أعيش بعيدة عن هذه الذات التي تراها الآن. فقد اختصصت بجميع الرجال، ولم أختص بأحد، فكانوا يدعوني عاهرة، وامرأة فيها سبعة شياطين. كنت ملعونة من الجميع ومحسودة من الجميع.
ولكن عندما نظر فجر عينيه إلى عيني غابت جميع كواكب ليلي وصرت ميريام، ميريام فقط، امرأة ضاعت عن الأرض التي عرفتها ووجدت نفسها في أماكن جديدة.
ثم قلت له ثانية: هلم إلى بيتي وشاركني بخمرتي وخبزي..
فقال: لماذا تلحين على أن أكون ضيفك؟
فقلت: أتوسل إليك أن تدخل إلى بيتي. وكان كل ما بي من الأرض وكل ما بي من السماء يتاجيع ويدعوه ويطلبه.
حينئذ نظر إلي، فأشرقت ظهيرة عينيه على روحي. وقال: إن لك كثيرين من المحبين، بيد أنني أنا وحدي أحبك، فإن بقية الرجال يحبون أنقسهم في قربك، أما أنا فأحبك في نفسك. إن بقية الرجال ينظرون فيك إلى جمال يذوي قبل انتهاء سنيهم، أما الجمال الذي أراه أنا فيك فإنه لن يزول، وفي خريف أيامك لن يخاف ذلك الجمال أن ينظر إلى ذاته في مرآة، ولن يقدر أحد أن يعيبه.
أنا وحدي أحب ما لا يرى فيك..
ثم قال بصوت واطئ: امضي في طريقك الآن. وإذا كانت هذه السروة لك ولا تريدين أن أجلس في ظلها، فأنا أيضاً أسير في طريقي.
فتوسلت إليه بدموع قائلة: يا معلم، ادخل إلى بيتي. إن لدي بخوراً أحرقه أمامك، وطستاً من القضة لغسل قدميك. أنت غريب ولكنك لست بالغريب، لذلك أتضرع إليك أن تدخل إلى بيتي.
في تلك اللحظة وقف ونظر إلي كما تنظر الفصول إلى الحقل وتبسم وقال ثانية: إن جميع الرجال يحبونك لأجل ذواتهم أما أنا فأحبك لأجل ذاتك..
قال هذا وسار في طريقه...
ولكن ما من رجل مشى مشيته قط. هل ولدت في بستاني نسمة علوية ثم سارت إلى الشرق. أم هي غاصفة جاءت تنزع كل شيء لترده إلى أسسه الأصلية؟
إنني لم أعلم. ولكن غي ذلك اليوم ذبح غروب عينيه الوحش الذي كان فيّ، قصرت امرأة، صرت ميريام، مريم المجدلية...........
مريم المجدلية في الإنجيل:
-متى(27: 55- 56 ) : (عند الصليب) "وكان هناك كثير من النساء ينظرن عن بعد، وهن اللواتي تبعن يسوع من الجليل ليخدمنه، منهنّ مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسف، وأم ابني زبدى."
-متى(27 :60- 61 ) : "ووضعه في قبر له جديد كان قد حفره في الصخر، ثم دحرج حجراً كبيراً على باب القبر وانصرف. وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر"
-متى(28 :1-2 -8 ) : "ولما انقضى السبت وطلع فجر يوم الأحد، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى تنظران القبر. فإذا زلزال شديد قد حدث. ذلك بأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء إلى الحجر فدحرجه وجلس عليه................. فتركتا القبر مسرعتينوهما في خوف وفرح عظيم،وبادرتا إلى التلاميذ تحملان البشرى.".
-مرقس(15: 40-41) : (عند الصليب) "وكان هناك أيضاً بعض النساء ينظرن عن بعد، منهن مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب الصغير ويوسى، وسالومة. وهن اللواتي تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل، وغيرهن كثيرات صعدن معه إلى أورشليم.".
-مرقس(15: 47) : (عند القبر) "وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسى تنظران إلى أين وضع.".
-مرقس(16: 1) : "ولما انقضى يوم السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يغقوب وسالومة طيباً ليأتيم فيطيبنه".
-مرقس(16: 9) : "قام يسوع فجر الأحد، فتراءى أولاً لمريم المجدلية، تلك التي أخرج منها سبعة شياطين".
-لوقا(8: 1-2) : "وسار بعد ذلك في كل مدينة وقرية، ينادي ويبشر بملكوت الله، ومعه الاثنا عشر، ونسوة أبرئن من أرواح خبيثة وأمراض، وهم مريم المعروفة بالمجدلية، وكان قد خرج منها سبعة شياطين،و...."
-لوقا(24: 9-10) : (عند القبر صباح الأحد بعد القيامة) "ورجعن من القبر، فأخبرن الأحد عشر والآخرين جميعاً بهذه الأمور كلها، وهن مريم المجدلية وحنة ومريم أم يعقوب، وسائر النسوة اللزلتي معهن أخبرن الرسل بتلك الأمور"
-يوحنا(19: 25) : "هناك عند صليب يسوع، وقفت أمه، وأخت أمه مريم امرأة قلوبا، ومريم المجدلية"
-يوحنا(20: 1-2) : "وفي يوم الأحد جاءت مريم المجدلية إلى القبر عند الفجر، والظلام لم يزل مخيماً، فرأت الحجر قد أزيل عن القبر. فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس والتلميذ الآخر الذي أحبه يسوع، وقالت لهما: أخذوا الرب من القبر ولا نعلم أين وضعوه".
-يوحنا(20: 11-18 ): (بعد القبر الفارغ) أما مريم، فكانت واقفة عند مدخل القبر تبكي. فانحنت نحو القبر وهي تبكي، فرأت ملاكين في ثياب بيض جالسين حيث وضع جثمان يسوع، أحدهما عند الرأس، والآخر عند القدمين. فقالا لها: لماذا تبكين أبتها المرأة؟ فأجابتهما: أخذوا ربي، ولا أدري أين وضعوه. قالت هذا ثم التفتت إلى الوراء، فرأت يسوع واقفاً ولم تعلم أنه يسوع. فقال لها يسوع: لماذا تبكين أيتها المرأة وعمّن تبحثين؟ فظنت أنه البستاني فقالت له: سيدي، إذا كنت أنت قد ذهبت به، فقل لي أين وضعته، وأنا آخذه. فقال لها يسوع: مريم... فالتفتت وقالت له بالعبرية: رابوني! أي يا معلم. فقال لها يسوع: لا تمسكيني، إني لم أصعد بعد إلى أبي، بل اذهبي إلى أخوتي فقولي لهم أني صاعد إلى أبي وأبيكم، إلهي وإلهكم.. فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ بأن (قد رأيت الرب) وبأنه قال لها ذلك الكلام.