-
دخول

عرض كامل الموضوع : الشعور بالسعادة


Maher 4x4
11/02/2006, 00:55
قصّة قريتا مرّة حبّيت تسمعوها ...

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال. ‏أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر.
ولحسن حظه فقد ‏كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً ‏على ظهره طوال الوقت.

كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما ‏كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف.
تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن ‏حياتهما، وعن كل شيء...

*******
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب،
وينظر في ‏النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي.
وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها ‏الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ‏
ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط.
والأولاد صنعوا زوارق من مواد ‏مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.
وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس ‏يبحرون بها في البحيرة.
والجميع ‏يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات ‏الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين...

وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق ‏الرائع.
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج ‏المستشفى.

وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً.
ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية ‏إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.

*******
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.
وفي أحد الأيام جاءت الممرضة ‏صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.
‏ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة ‏لإخراجه من الغرفة.
فحزن على صاحبه أشد الحزن.

*******
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة.
ولما ‏لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.
ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق ‏الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده.
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في ‏هذه الساعة.
وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه،
‏ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي.
‏وهنا كانت المفاجأة!!

لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت ‏النافذة على ساحة داخلية!!!!

نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها،
‏فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة.
ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص ‏عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.

*******

كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له:
ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا ‏الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى ‏الموت!!!


منقول :سوريا:

فيروزة
11/02/2006, 01:07
قصة حزينة كتير

آية اللطف
11/02/2006, 01:57
ألف شكر على الموضوع
بالفعل السعادة من الداخل حيث يتأقلم المرء مع واقعه وينظر إلى الأشياء بنظرة إيجابية دائما ولا يطلب من أحد التأقلم معه لأنه لن يستطيع تغيير أحد إلا نفسه

sweetbaby
11/02/2006, 04:09
مابعرف شوبدي رد
بس الموضوع كتير مؤثر وبيجنن

مشكور يا احلى ماهر بالكون:سوريا::سوريا::سوريا:

طنش تعش
11/02/2006, 06:57
لعمى يأستني اخر هاليل .........................بس يعطيك العافية....

hanny dagher
11/02/2006, 09:05
اسا ما لحقت انبسط برجعتي على الاخوية رح تبكيني يا زلمي
قصة حلوة كتير ومؤثرة

مشكور ابو المهر :سوريا:

Maher 4x4
11/02/2006, 13:39
مشكورين ع الردود الحلوة :سوريا:

ألف شكر على الموضوع
بالفعل السعادة من الداخل حيث يتأقلم المرء مع واقعه وينظر إلى الأشياء بنظرة إيجابية دائما ولا يطلب من أحد التأقلم معه لأنه لن يستطيع تغيير أحد إلا نفسه

بالفعل هاد المقصود من القصّة مشكورة :سوريا:

Syrian__Angel
11/02/2006, 13:42
كتير حلوة القصة ابو المهر .. شكراااا :سوريا:

Maher 4x4
11/02/2006, 13:46
كتير حلوة القصة ابو المهر .. شكراااا :سوريا:

يا أهلا وسهلا:سوريا:

zen
11/02/2006, 13:50
يا أهلا وسهلا:سوريا:
الله لا يعطيك عافية
بكتيني على هالصبح
:cry: :cry: :cry: :cry:
حلة كتير
الله يعطيك العافية
:سوريا: :سوريا:

Maher 4x4
11/02/2006, 13:56
الله لا يعطيك عافية
بكتيني على هالصبح
:cry: :cry: :cry: :cry:
حلة كتير
الله يعطيك العافية
:سوريا: :سوريا:

شو بسوّيلك أنت دايماً بكيان بكيان :cry:

أهلين زينوووووووووو:سوريا: :سوريا: :سوريا:

Kakabouda
11/02/2006, 16:09
القصة تلمس المشاعر من الداخر و على فكرة طبعتها مشان اقراها عدة مرّات لأنو بالفعل حلوة و مسرودة بطريقة تشدك للقرائة :سوريا: