yass
21/01/2005, 19:03
بقلم : نضال كرم
كما يقول السوريون ( الظرفاء منهم ) يا أخي احليق عنا وريّحنا .. أقول : لكـلِّ متشبّثٍ بمقعدٍ ( حتى لو كان مقعداً في حديقة عامة ) لأنه ما امتلكه يوماً ولن يمتلكه .. فمن أبسط أسباب التخلي أنه ليس ملكاً له ولا لغيره من الحالمين .. إلا أن الواهمين ( وهم كثر ) يخلطون بين ما يملكونه وما هو ملك لغيرهم أو للشعب.
لكـلِّ سيد فرض نفسه ظلاً ثقيلاً لا يفارق مجالس الرجال ولا يتوانى عن تقديم نصحٍ أو مشورة لمن حوله ، ولا يطرب إلا عندما يسمع الآخرين ينادونه بالسيد ، فتضجّ روحه التوّاقة لتغريدهم وهم ينشدون له " يا سيدي " ليس احتراماً وتبجيلاً لشخصه وإنما لمعرفتهم وإدراكهم بما يفتك بروحه المريضة.
لكـلِّ امرئ يرى في نفسه الكمال ( والكمال كما هو معروف لله وحده ) إلا أن الخلط الهستيري جعله يخلُّ بموازين قوى الطبيعة فيعتبره ( في نظره ) مسخّراً له وحده دون البشر أجمعين .. لينادي بما نادى به المؤمنون الأتقياء ، والمرسلون والأنبياء ، فيقيم الدنيا ولا يقعدها لدى سماعه خطيئةً ارُتكبتْ هنا وذنباً اقُترفَ هناك .. وتراه في آخر الليل يسكن إلى جواريه العصرية والكاس بيده والأركيلة يعمّرها بشبق والآلاف يرميها تحت سيقان الراقصات كرمىً لعيونهن.
لكـلِّ كشّاف لعيوب غيره ولعيبه غافل أو متغافل .. فيضع دريئة على صدره وقناع واقٍ على وجهه .. ليصوِّب نحو البشر سهامه المسمومة كلمة أو نظرة أو موقفاً أو تصريح.
لكـلِّ مدّعٍ لخبرة ينفرد وحده دون غيره بامتلاكها ( الادعاء في الانفراد ) .. يحارب الكبير والصغير على مقولة : " انتهت صلاحيته ... قلّعوه " ويأبى إلا أن يستمر ويستمر ويستمر .. دون أن يقنع بجدوى تنحيته الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية وبأن أوان تقاعده قد حان .. وهو ما يزال متمسكاً بمسندي كرسيه وهو يقول : " لا .. أنا بلاش " وصفير قوي يئزُّ أزيزاً صارخاً في رأسه : " خبيرٌ أنـا والله .. ولن أكون مُتَقاعداً يوماً وكأني بكم تقولون لي : مُتْ قاعداً ... " .
لكـلِّ مُصاب بجنون العَظَمة .. راكض وراء عظْمة .. وهو يرى كل من حوله فردة جزمة ..
لكـلِّ من يتلبّس بلبوس الظباء أو الحملان الوديعة .. وهو في حقيقة الأمر يخفي داخله ضبع أو مصاص دماء ...
لكـلِّ من يقول : " أنا ومن بعدي الطوفان " فيبيح لنفسه الاستعارة من أموال الدولة كناية عن الشعب فيتعلم السجع والبلع ، ويدبّج الأعذار والتبريرات ، ويحلّل لنفسه ما يحرّم على غيره تحت ذريعة أنه من عليّة القوم والآخرون ..... خلفة لفّايـات .
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
كما يقول السوريون ( الظرفاء منهم ) يا أخي احليق عنا وريّحنا .. أقول : لكـلِّ متشبّثٍ بمقعدٍ ( حتى لو كان مقعداً في حديقة عامة ) لأنه ما امتلكه يوماً ولن يمتلكه .. فمن أبسط أسباب التخلي أنه ليس ملكاً له ولا لغيره من الحالمين .. إلا أن الواهمين ( وهم كثر ) يخلطون بين ما يملكونه وما هو ملك لغيرهم أو للشعب.
لكـلِّ سيد فرض نفسه ظلاً ثقيلاً لا يفارق مجالس الرجال ولا يتوانى عن تقديم نصحٍ أو مشورة لمن حوله ، ولا يطرب إلا عندما يسمع الآخرين ينادونه بالسيد ، فتضجّ روحه التوّاقة لتغريدهم وهم ينشدون له " يا سيدي " ليس احتراماً وتبجيلاً لشخصه وإنما لمعرفتهم وإدراكهم بما يفتك بروحه المريضة.
لكـلِّ امرئ يرى في نفسه الكمال ( والكمال كما هو معروف لله وحده ) إلا أن الخلط الهستيري جعله يخلُّ بموازين قوى الطبيعة فيعتبره ( في نظره ) مسخّراً له وحده دون البشر أجمعين .. لينادي بما نادى به المؤمنون الأتقياء ، والمرسلون والأنبياء ، فيقيم الدنيا ولا يقعدها لدى سماعه خطيئةً ارُتكبتْ هنا وذنباً اقُترفَ هناك .. وتراه في آخر الليل يسكن إلى جواريه العصرية والكاس بيده والأركيلة يعمّرها بشبق والآلاف يرميها تحت سيقان الراقصات كرمىً لعيونهن.
لكـلِّ كشّاف لعيوب غيره ولعيبه غافل أو متغافل .. فيضع دريئة على صدره وقناع واقٍ على وجهه .. ليصوِّب نحو البشر سهامه المسمومة كلمة أو نظرة أو موقفاً أو تصريح.
لكـلِّ مدّعٍ لخبرة ينفرد وحده دون غيره بامتلاكها ( الادعاء في الانفراد ) .. يحارب الكبير والصغير على مقولة : " انتهت صلاحيته ... قلّعوه " ويأبى إلا أن يستمر ويستمر ويستمر .. دون أن يقنع بجدوى تنحيته الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية وبأن أوان تقاعده قد حان .. وهو ما يزال متمسكاً بمسندي كرسيه وهو يقول : " لا .. أنا بلاش " وصفير قوي يئزُّ أزيزاً صارخاً في رأسه : " خبيرٌ أنـا والله .. ولن أكون مُتَقاعداً يوماً وكأني بكم تقولون لي : مُتْ قاعداً ... " .
لكـلِّ مُصاب بجنون العَظَمة .. راكض وراء عظْمة .. وهو يرى كل من حوله فردة جزمة ..
لكـلِّ من يتلبّس بلبوس الظباء أو الحملان الوديعة .. وهو في حقيقة الأمر يخفي داخله ضبع أو مصاص دماء ...
لكـلِّ من يقول : " أنا ومن بعدي الطوفان " فيبيح لنفسه الاستعارة من أموال الدولة كناية عن الشعب فيتعلم السجع والبلع ، ويدبّج الأعذار والتبريرات ، ويحلّل لنفسه ما يحرّم على غيره تحت ذريعة أنه من عليّة القوم والآخرون ..... خلفة لفّايـات .
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////