RAMI 1up
24/02/2006, 02:52
الجميع في عصرنا الحاضر متذمر ، الجميع يشكو من صعوبة الحياة و كثرة المشاكل ..
نحن نقول لهم : نعم كلها مشاكل ، و هذه حقيقة كبرى من حقائق الحياة ، و هي حقيقة عظيمة لو استوعبناها، لأننا متى ما آمنا بأن الحياة ليست دار قرار و أنها فعلا دار اختبار تقبلنا هذه الحقيقة ، و من ثم فلن تصبح الحياة في نظرنا صعبة ..
الكثيرون لا يتدبرون هذه المعادلة في الحياة ، و بدلا من أن يتقبلوا حياتهم بحلوها و مرها على أنها قضاء و قدر مدبر من الله محتوم و مكتوب إذا بهم يتذمرون و يتباكون و يشكون باستمرار من الحياة، و كأن الأصل في الحياة هو السعادة و الاستثناء هو الشقاء ..
إذاً ما دمنا متفقين على أن الحياة كلها مشاكل و مصاعب فهل نواجهها و نعمل على حلها و نعلم أبنائنا حلها أم ننعي حظنا و نلطم الخدود؟ ؟
هناك شيء اسمه الانضباط و التحمل و تأديب النفس ، هذا الانضباط هو الأداة الأساسية التي نحتاجها للتغلب على مشاكل الحياة و صعوباتها و من غيره لا يمكننا أن نحل شيئا مما يواجهنا في حياتنا ، ما يجعل حياة بعض الناس صعبة و يجعل منهم أناس متذمرين ظنا منهم أن التذمر و الشكوى أسهل بكثير من مواجهة المشاكل و حلها ..
يقول بعض علماء النفس :
إن المشاكل و مواجهتها و محاولة حلها تعطي معنى للحياة ، و هذه المشاكل هي الحد الفاصل بين الفشل و النجاح ، لأن هذه المشاكل تستخرج ما فينا من قوى كامنة ، و تظهر ما نتمتع به من حكمة ، و بسبب المشاكل التي تعترض حياتنا ننمو روحيا و عقليا ، و يزداد إيماننا أو يقل ، نرضى أو نسخط ..
معظمنا تنقصه الحكمة و الأناة و الإيمان العميق ، وخوفا من الآلام التي من الممكن أن تصيبنا من جراء مشاكل الحياة نحاول أن نتحاشاها ، و نماطل أنفسنا في حلها أملا في أن تحلها الأيام !!
ناهيك عن أن بعض ضعيفي الإيمان و الشخصية يلجئون إلى المهدئات و المسكرات للهرب من مشاكلهم..
من أجل ذلك يجب أن نغرس في نفوسنا و في نفوس أبنائنا معنى الإيمان و الأمن الروحي و العاطفي ، أي أن نعلم أنفسنا و نعلم أبنائنا أن الألم ضرورة من ضرورات الحياة ، و أن المشاكل جزء من هذه الحياة ...
و بالتالي علينا مواجهتها مباشرة متحملين آلامها ، فمن خلال المشاكل نرتقي فوق الألم و نتجاوزه و نتعلم منه دروساً تنفعنا في مستقبل أيامنا ..
عندما تعلم التحمل و الانضباط نتعلم حينها كيف نعاني بأدب و حكمة ، و كيف ننمو و نتقدم في هذه الحياة بحكمة أيضا ..
:سوريا:
نحن نقول لهم : نعم كلها مشاكل ، و هذه حقيقة كبرى من حقائق الحياة ، و هي حقيقة عظيمة لو استوعبناها، لأننا متى ما آمنا بأن الحياة ليست دار قرار و أنها فعلا دار اختبار تقبلنا هذه الحقيقة ، و من ثم فلن تصبح الحياة في نظرنا صعبة ..
الكثيرون لا يتدبرون هذه المعادلة في الحياة ، و بدلا من أن يتقبلوا حياتهم بحلوها و مرها على أنها قضاء و قدر مدبر من الله محتوم و مكتوب إذا بهم يتذمرون و يتباكون و يشكون باستمرار من الحياة، و كأن الأصل في الحياة هو السعادة و الاستثناء هو الشقاء ..
إذاً ما دمنا متفقين على أن الحياة كلها مشاكل و مصاعب فهل نواجهها و نعمل على حلها و نعلم أبنائنا حلها أم ننعي حظنا و نلطم الخدود؟ ؟
هناك شيء اسمه الانضباط و التحمل و تأديب النفس ، هذا الانضباط هو الأداة الأساسية التي نحتاجها للتغلب على مشاكل الحياة و صعوباتها و من غيره لا يمكننا أن نحل شيئا مما يواجهنا في حياتنا ، ما يجعل حياة بعض الناس صعبة و يجعل منهم أناس متذمرين ظنا منهم أن التذمر و الشكوى أسهل بكثير من مواجهة المشاكل و حلها ..
يقول بعض علماء النفس :
إن المشاكل و مواجهتها و محاولة حلها تعطي معنى للحياة ، و هذه المشاكل هي الحد الفاصل بين الفشل و النجاح ، لأن هذه المشاكل تستخرج ما فينا من قوى كامنة ، و تظهر ما نتمتع به من حكمة ، و بسبب المشاكل التي تعترض حياتنا ننمو روحيا و عقليا ، و يزداد إيماننا أو يقل ، نرضى أو نسخط ..
معظمنا تنقصه الحكمة و الأناة و الإيمان العميق ، وخوفا من الآلام التي من الممكن أن تصيبنا من جراء مشاكل الحياة نحاول أن نتحاشاها ، و نماطل أنفسنا في حلها أملا في أن تحلها الأيام !!
ناهيك عن أن بعض ضعيفي الإيمان و الشخصية يلجئون إلى المهدئات و المسكرات للهرب من مشاكلهم..
من أجل ذلك يجب أن نغرس في نفوسنا و في نفوس أبنائنا معنى الإيمان و الأمن الروحي و العاطفي ، أي أن نعلم أنفسنا و نعلم أبنائنا أن الألم ضرورة من ضرورات الحياة ، و أن المشاكل جزء من هذه الحياة ...
و بالتالي علينا مواجهتها مباشرة متحملين آلامها ، فمن خلال المشاكل نرتقي فوق الألم و نتجاوزه و نتعلم منه دروساً تنفعنا في مستقبل أيامنا ..
عندما تعلم التحمل و الانضباط نتعلم حينها كيف نعاني بأدب و حكمة ، و كيف ننمو و نتقدم في هذه الحياة بحكمة أيضا ..
:سوريا: