جروح المحبه
21/03/2006, 23:04
كاتبة بريطانية: إقامة دولة فيدرالية قد تكون الأمل الوحيد في العراق
* لندن - طلال الحربي:
أشارت الكاتبة البريطانية الشهيرة جاريث ستانسفيلد إلى عدة أحداث أسهمت في تأكيد وإبراز الهويات الدينية والعرقية والوطنية التي أفضت إلى الأزمة الحالية.. ومن بين هذه الأحداث هدم الدولة العراقية في الفترة الأولى من الاحتلال، وتشجيع جماعات سياسية محلية على الاستيلاء على السلطة في مناطقها وفي الوقت ذاته تم حل الجيش العراقي لتجد قوات الاحتلال نفسها في مواجهة أعداء مسلحين شديدي البأس، يتمتعون بمعرفة جيدة بالمكان وبتأييد السكان.. كما أنحت باللائمة على قوات التحالف في القهر الذي تعرضت له مدينة الفلوجة والصور التي نشرت عن انتهاكات في سجن أبو غريب، ومن بين العوامل أيضاً العقوبات التي فرضت على العراق لمدة عقد من الزمان قبل الغزو، التي أعقبت حربا مع إيران استمرت عقدا أيضاً كما أن من بينها الحكم المطلق للنظام العراقي المخلوع الذي كسر الروابط الاجتماعية ولعب على الاختلافات في المجتمع للحفاظ على استمراره، والتمرد الكردي المستمر على الدولة العراقية، وتنامي التيار السياسي الشيعي في التسعينات، وتقول ستانسفيلد: (ومهما كانت الأسباب، فما من شك في حرج الموقف الذي يقف فيه العراق الآن.
وبالرغم من الجدل الدائر بين السياسيين والأكاديميين بشأن ما إذا كانت هناك حرب أهلية تدور في العراق بالفعل، فإن الحقيقة هي أن العنف يظل موجودا ولا يزال هناك قدر كبير من الأمل بين عامة العراقيين وتستدرك الكاتبة في مقال لها في صحيفة الصنداي تيليجراف البريطانية بالقول إنه مع اكتشاف عشرات الجثث يوميا، وإذا لم تكن هناك حرب أهلية، فلن يمر وقت طويل قبل أن تقع حرب بالفعل.
وتضيف أن ما يتعين التعامل معه الآن هو ما يتعين فعله إذا استمر الوضع في العراق في التدهور وترى ستانسفيلد أنه يوجد في العراق بالفعل شكل من أشكال الانقسام، في ظل الحكم الذاتي الذي يتمتع به الأكراد في الشمال، كما أن البصرة خرجت بالفعل عن الفلك السياسي لبغداد وتقول: السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف سيتم التحكم في هذا التقسيم الإقليمي، وبالأخص فيما يتعلق بالنفوذ الإيراني غير المقتصر على جنوب البلاد، بل في كردستان أيضا، التي تنظر إليها تركيا باعتبارات المصلحة الوطنية أيضا. أما بالنسبة لقوات التحالف، فلا يوجد الكثير مما يتسنى لها فعله وتخلص الكاتبة إلى القول: قد يبدو أن إعادة رسم خريطة العراق، وتحديد هوية المجتمعات وفقا للدين أو العرق، مرتبطة بالاستعمار المعاصر.
وسيولد ذلك معارضة سياسية قوية، لكنها قد تجعل الموقف في العراق أقل فوضى وأضافت: أما من منظور الولايات المتحدة وبريطانيا، فإنه لا يمكن النظر إلى أي من الخيارات المتاحة على أنها حل جيد. لقد بلغنا نقطة أصبحت البلاد عندها على حافة الانهيار، والخيارات الوحيدة المتاحة تشوبها المشاكل. إن ما كان ينظر إليه قبل ثلاثة أعوام على أنه أمر مستبعد تماما - من جهة تقسيم العراق أو إقامة دولة فيدرالية - ربما أصبح الآن الأمل الوحيد.
خالص التحيه / منقول :jakoush:
* لندن - طلال الحربي:
أشارت الكاتبة البريطانية الشهيرة جاريث ستانسفيلد إلى عدة أحداث أسهمت في تأكيد وإبراز الهويات الدينية والعرقية والوطنية التي أفضت إلى الأزمة الحالية.. ومن بين هذه الأحداث هدم الدولة العراقية في الفترة الأولى من الاحتلال، وتشجيع جماعات سياسية محلية على الاستيلاء على السلطة في مناطقها وفي الوقت ذاته تم حل الجيش العراقي لتجد قوات الاحتلال نفسها في مواجهة أعداء مسلحين شديدي البأس، يتمتعون بمعرفة جيدة بالمكان وبتأييد السكان.. كما أنحت باللائمة على قوات التحالف في القهر الذي تعرضت له مدينة الفلوجة والصور التي نشرت عن انتهاكات في سجن أبو غريب، ومن بين العوامل أيضاً العقوبات التي فرضت على العراق لمدة عقد من الزمان قبل الغزو، التي أعقبت حربا مع إيران استمرت عقدا أيضاً كما أن من بينها الحكم المطلق للنظام العراقي المخلوع الذي كسر الروابط الاجتماعية ولعب على الاختلافات في المجتمع للحفاظ على استمراره، والتمرد الكردي المستمر على الدولة العراقية، وتنامي التيار السياسي الشيعي في التسعينات، وتقول ستانسفيلد: (ومهما كانت الأسباب، فما من شك في حرج الموقف الذي يقف فيه العراق الآن.
وبالرغم من الجدل الدائر بين السياسيين والأكاديميين بشأن ما إذا كانت هناك حرب أهلية تدور في العراق بالفعل، فإن الحقيقة هي أن العنف يظل موجودا ولا يزال هناك قدر كبير من الأمل بين عامة العراقيين وتستدرك الكاتبة في مقال لها في صحيفة الصنداي تيليجراف البريطانية بالقول إنه مع اكتشاف عشرات الجثث يوميا، وإذا لم تكن هناك حرب أهلية، فلن يمر وقت طويل قبل أن تقع حرب بالفعل.
وتضيف أن ما يتعين التعامل معه الآن هو ما يتعين فعله إذا استمر الوضع في العراق في التدهور وترى ستانسفيلد أنه يوجد في العراق بالفعل شكل من أشكال الانقسام، في ظل الحكم الذاتي الذي يتمتع به الأكراد في الشمال، كما أن البصرة خرجت بالفعل عن الفلك السياسي لبغداد وتقول: السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف سيتم التحكم في هذا التقسيم الإقليمي، وبالأخص فيما يتعلق بالنفوذ الإيراني غير المقتصر على جنوب البلاد، بل في كردستان أيضا، التي تنظر إليها تركيا باعتبارات المصلحة الوطنية أيضا. أما بالنسبة لقوات التحالف، فلا يوجد الكثير مما يتسنى لها فعله وتخلص الكاتبة إلى القول: قد يبدو أن إعادة رسم خريطة العراق، وتحديد هوية المجتمعات وفقا للدين أو العرق، مرتبطة بالاستعمار المعاصر.
وسيولد ذلك معارضة سياسية قوية، لكنها قد تجعل الموقف في العراق أقل فوضى وأضافت: أما من منظور الولايات المتحدة وبريطانيا، فإنه لا يمكن النظر إلى أي من الخيارات المتاحة على أنها حل جيد. لقد بلغنا نقطة أصبحت البلاد عندها على حافة الانهيار، والخيارات الوحيدة المتاحة تشوبها المشاكل. إن ما كان ينظر إليه قبل ثلاثة أعوام على أنه أمر مستبعد تماما - من جهة تقسيم العراق أو إقامة دولة فيدرالية - ربما أصبح الآن الأمل الوحيد.
خالص التحيه / منقول :jakoush: