krimbow
26/03/2006, 07:12
النعيق
(تحشيشية، فاشلة، تصدر غالبا بعد هزة بدن)
العدد 4
عدد خاص
القرميدة المكسورة، هيي واحدة من اروع روايات الاديب اللبناني (و لو انو لما كانوا يسألوه كان يقول انو هوي سوري متل ما جبران سوري) الراحل "سعيد تقي الدين"
سعيد تقي الدين درزي، لما كان صغير، كان ينزل كل يوم من ضيعتو على مدرستو يللي ببيروت.
ع الطريق كان في دير مسيحي قديم، و كان هالدير يغيظ سعيد لأنو كان قرميد سطحو مكسور و حالة الدير مزرية، و كان يستغرب ليش هيك المسيحيين هاملين هالدير بالذات.
ببلد متل لبنان، الطائفية فيه متل الخبز، كتير بيهتموا بدور العبادة لدرجة انو مستحيل تلاقوا معبد إلا و احلى من قصر يلدز
إلا هالدير، عتيق، مبهدل، لدرجة انو حتى قرميد سطحو مكسور
كبر سعيد و تخرج، و تعين سفير لبنان بالفليبين، بالاضافة انو كان صحفي يكتب بجرايد لبنان، و يهتم كتير بالسياسة.
بهالوقت، بزغ نجم علامة كبير اسمو انطون سعادة، اسس حزب علماني اسمو الحزب السوري القومي الاجتماعي، بيرفض الطائفية و الاقطاع و كل الاوبئة الاجتماعية يللي ما زلنا ليومنا هاد منعاني منها، و هيي السبب الاساسي بتخلفنا.
سعيد كره انطون سعادة اكتر من كرهو للدير المبهدل لمجرد انو انطون سعادة كان مسيحي، و كان ... طول فترة تواجدو بالفليبين يكتب مقالات يهاجم فيها سعادة، و كان دايما يختم كل مقالاتو بالعبارة التالية:
"عندما اعود إلى لبنان، سأعلق رأس هذا الولد (بيقصد انطون سعادة، كان دايما يلقبو بالولد لصغر سنو) على خشبة في رأس بيروت"
بتموز سنة 1949، تم اعدام انطون سعادة، عن طريق شنقو بمنطقة راس بيروت
و لما سعيد تقي الدين قرا الخبر صعق، لأنو تنبأ بأنو سعادة رح ينعدم شنقا براس بيروت تحديدا، و لمعلوماتكم، ما تم اي عملية اعدام وحدة بمنطقة راس بيروت إلا عملية اعدام انطون سعادة
بعد هالحدث، استقال سعيد و رجع ع لبنان، و صار يقرا فكر سعادة و مبادئ حزبو، ... و اقتنع فيها و انتمى للحزب السوري القومي الاجتماعي.
و بيوم من الايام و هوي و راجع على ضيعتو، و هوي ع الطريق شاف الدير القديم، بس هالمرة كان مرمم و مصلحين قرميدو و منظر الدير من احلى ما يكون، انبسط انو تصلح الدير، و فات عليه و سأل الخوري
سعيد: الله معك ابونا
الخوري: الله معك يا ابني
سعيد: و اخيرا رممتوا الدير، ايمت رممتوه ؟
الخوري: آخر مرة رمموه متل مو مكتوب بالسجلات كان سنة 1860
سعيد: 1860 ؟؟؟!!! مستحيل!!!!، ايام الدراسة من 10 سنين كنت كل يوم امرق من هالدير و كنت شوفو مبهدل
الخوري: يا ابني، صرلي عم اخدم بهالدير اكتر من 40 سنة، و من يوم ما فتت عليه لليوم، ما تغير حجر واحد فيه
حسب ما كتب سعيد تقي الدين، الدير فعلا ما تغير فيه شي، يللي تغير هوي افكار سعيد تقي الدين نفسو و نظرتو للامور
بالماضي، كان الحقد الطائفي الاعمى و كرهو للمسيحيين يخلوه يشوف الدير مبهدل، بس بعد ما لغى الطائفية من حياتو... صار يشوف الدير على حقيقتو
بتمنى لو يجي اليوم يللي اقدر الغي الطائفية من حياتي متل اديبنا العظيم سعيد تقي الدين، ساعتها، اكيد، رح اقدر شوف الامور على حقيقتها و بجمالها الطبيعي
فشل، و فاشلون:
بناءا على طلب مشرفنا الغالي yass رح نزل هالزاوية بهالمجلة المبهدلة
بس اليوم رح احكي عن سبب اختياري للفشل بمانشيت المجلة
حسب اكتر الاحصائيات تفاؤلا، عدد الناجحين بهالحياة لا يتجاوز الـ 10% من الناس، كل الجوائز الهم، كل المقالات بتحكي عنهم، كل الدنيا بتدور حواليهم
اما هالتسعين بالمية المساكين ... هدول ولاد البطة السودا
و بما اني من انصار "توم" ضد انتصارات "جيري" المتلاحقة،
و من انصار "المدمرون" ضد "جونغر"
و من انصار الفلسطينيين ضد الاسرائيليين
و من انصار المعارضة بسوريا ضد الموالاة و المخابرات
و من انصار "الضعفاء" اينما وجدوا ... لسبب بسيط اني واحد منهم
مشان هيك قررت انو تكون هالزاوية من اليوم و طالع، هيي تسليط ضوء على بعض الفاشلين، او على فشل بعض الناجحين
عقل بالكف: (زاوية مستقلة، لا تعبر بالضرورة عن رأي كاتبها)
خدام من باريس، يريد انقاذ السوريين من الجوع
البيانوني من ميونخ، يريد انقاذهم من الكفر
رفعت من ماربيا، يريد انقاذهم من الامبريالية
البعثيون من دمشق، يريدون انقاذهم من الذل و الهوان
الغادري من واشنطن، يريد انقاذهم من الديكتاتورية
اللبواني من السجن، يريد انقاذهم من السجون
انور البني، يريد انقاذهم من الظلم
اما السوريين انفسهم، يريدون من ينقذهم من جميع هؤلاء
في ناس من كتر ما حبوا وطنهم.................. قضوا عليه (اسامة الرحباني)
شاخصة مرورية: (القيادة فن و ذوق و اخلاق)
اخي السائق، افضلية العبور للقادم من جهة اليمين،............. و لأبن الوزير، و ابن المدير، و ابن الضابط، و ابن عضو مجلس الشعب، و ابن ....
باختصار... افضلية العبور للجميع ما عداك
و العقل زينة
(تحشيشية، فاشلة، تصدر غالبا بعد هزة بدن)
العدد 4
عدد خاص
القرميدة المكسورة، هيي واحدة من اروع روايات الاديب اللبناني (و لو انو لما كانوا يسألوه كان يقول انو هوي سوري متل ما جبران سوري) الراحل "سعيد تقي الدين"
سعيد تقي الدين درزي، لما كان صغير، كان ينزل كل يوم من ضيعتو على مدرستو يللي ببيروت.
ع الطريق كان في دير مسيحي قديم، و كان هالدير يغيظ سعيد لأنو كان قرميد سطحو مكسور و حالة الدير مزرية، و كان يستغرب ليش هيك المسيحيين هاملين هالدير بالذات.
ببلد متل لبنان، الطائفية فيه متل الخبز، كتير بيهتموا بدور العبادة لدرجة انو مستحيل تلاقوا معبد إلا و احلى من قصر يلدز
إلا هالدير، عتيق، مبهدل، لدرجة انو حتى قرميد سطحو مكسور
كبر سعيد و تخرج، و تعين سفير لبنان بالفليبين، بالاضافة انو كان صحفي يكتب بجرايد لبنان، و يهتم كتير بالسياسة.
بهالوقت، بزغ نجم علامة كبير اسمو انطون سعادة، اسس حزب علماني اسمو الحزب السوري القومي الاجتماعي، بيرفض الطائفية و الاقطاع و كل الاوبئة الاجتماعية يللي ما زلنا ليومنا هاد منعاني منها، و هيي السبب الاساسي بتخلفنا.
سعيد كره انطون سعادة اكتر من كرهو للدير المبهدل لمجرد انو انطون سعادة كان مسيحي، و كان ... طول فترة تواجدو بالفليبين يكتب مقالات يهاجم فيها سعادة، و كان دايما يختم كل مقالاتو بالعبارة التالية:
"عندما اعود إلى لبنان، سأعلق رأس هذا الولد (بيقصد انطون سعادة، كان دايما يلقبو بالولد لصغر سنو) على خشبة في رأس بيروت"
بتموز سنة 1949، تم اعدام انطون سعادة، عن طريق شنقو بمنطقة راس بيروت
و لما سعيد تقي الدين قرا الخبر صعق، لأنو تنبأ بأنو سعادة رح ينعدم شنقا براس بيروت تحديدا، و لمعلوماتكم، ما تم اي عملية اعدام وحدة بمنطقة راس بيروت إلا عملية اعدام انطون سعادة
بعد هالحدث، استقال سعيد و رجع ع لبنان، و صار يقرا فكر سعادة و مبادئ حزبو، ... و اقتنع فيها و انتمى للحزب السوري القومي الاجتماعي.
و بيوم من الايام و هوي و راجع على ضيعتو، و هوي ع الطريق شاف الدير القديم، بس هالمرة كان مرمم و مصلحين قرميدو و منظر الدير من احلى ما يكون، انبسط انو تصلح الدير، و فات عليه و سأل الخوري
سعيد: الله معك ابونا
الخوري: الله معك يا ابني
سعيد: و اخيرا رممتوا الدير، ايمت رممتوه ؟
الخوري: آخر مرة رمموه متل مو مكتوب بالسجلات كان سنة 1860
سعيد: 1860 ؟؟؟!!! مستحيل!!!!، ايام الدراسة من 10 سنين كنت كل يوم امرق من هالدير و كنت شوفو مبهدل
الخوري: يا ابني، صرلي عم اخدم بهالدير اكتر من 40 سنة، و من يوم ما فتت عليه لليوم، ما تغير حجر واحد فيه
حسب ما كتب سعيد تقي الدين، الدير فعلا ما تغير فيه شي، يللي تغير هوي افكار سعيد تقي الدين نفسو و نظرتو للامور
بالماضي، كان الحقد الطائفي الاعمى و كرهو للمسيحيين يخلوه يشوف الدير مبهدل، بس بعد ما لغى الطائفية من حياتو... صار يشوف الدير على حقيقتو
بتمنى لو يجي اليوم يللي اقدر الغي الطائفية من حياتي متل اديبنا العظيم سعيد تقي الدين، ساعتها، اكيد، رح اقدر شوف الامور على حقيقتها و بجمالها الطبيعي
فشل، و فاشلون:
بناءا على طلب مشرفنا الغالي yass رح نزل هالزاوية بهالمجلة المبهدلة
بس اليوم رح احكي عن سبب اختياري للفشل بمانشيت المجلة
حسب اكتر الاحصائيات تفاؤلا، عدد الناجحين بهالحياة لا يتجاوز الـ 10% من الناس، كل الجوائز الهم، كل المقالات بتحكي عنهم، كل الدنيا بتدور حواليهم
اما هالتسعين بالمية المساكين ... هدول ولاد البطة السودا
و بما اني من انصار "توم" ضد انتصارات "جيري" المتلاحقة،
و من انصار "المدمرون" ضد "جونغر"
و من انصار الفلسطينيين ضد الاسرائيليين
و من انصار المعارضة بسوريا ضد الموالاة و المخابرات
و من انصار "الضعفاء" اينما وجدوا ... لسبب بسيط اني واحد منهم
مشان هيك قررت انو تكون هالزاوية من اليوم و طالع، هيي تسليط ضوء على بعض الفاشلين، او على فشل بعض الناجحين
عقل بالكف: (زاوية مستقلة، لا تعبر بالضرورة عن رأي كاتبها)
خدام من باريس، يريد انقاذ السوريين من الجوع
البيانوني من ميونخ، يريد انقاذهم من الكفر
رفعت من ماربيا، يريد انقاذهم من الامبريالية
البعثيون من دمشق، يريدون انقاذهم من الذل و الهوان
الغادري من واشنطن، يريد انقاذهم من الديكتاتورية
اللبواني من السجن، يريد انقاذهم من السجون
انور البني، يريد انقاذهم من الظلم
اما السوريين انفسهم، يريدون من ينقذهم من جميع هؤلاء
في ناس من كتر ما حبوا وطنهم.................. قضوا عليه (اسامة الرحباني)
شاخصة مرورية: (القيادة فن و ذوق و اخلاق)
اخي السائق، افضلية العبور للقادم من جهة اليمين،............. و لأبن الوزير، و ابن المدير، و ابن الضابط، و ابن عضو مجلس الشعب، و ابن ....
باختصار... افضلية العبور للجميع ما عداك
و العقل زينة