سنفورة
30/03/2006, 03:38
السادة الحمويون المبجلون في الوطن و الغربة , السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أحيطكم علما و استكمالاً للموسوعة الحموية أن القاموس الحموي
: النور الوضاح في مفردات أمة أرواح
قد بدأت أجزاؤه بالظهور تباعاً و آمل أن أستطيع تزويدكم بجزء منه أسبوعيا , نتقبل النقد البناء و التصويبات اللغوية و الإضافات اللسانية .
حرف الباء .
باب النهر , باب الهوى , باب البلد : من مناطق حماه المعروفة .
بارودي , برازي , بني , من عائلات حماه وقد يشتق منها اسم حي بكامله مثل البارودية ( حي شهير في الحاضر ) البرازية ( حي معروف في السوق ) و لكن لا يوجد حارة اسمها البنية .
البياض : من أحياء حماه , و لا علاقة له ببياض البيض .
مطعم البابا : و هو من أقدم مطاعم حماه يا وال كان يقع في حي الدباغة في مدخل حارة الشيخ خالد , وقد حوت لوحته المشهورة المكتوبة على الجدار المجاور له العبارة التالية :
مطعم البابا
فول , حمص , متبل , فلافل , فواكه , عصير , قشطة , بيريت .
أهمية هذا المطعم التاريخية تنبع من وجود بيت كاتب الموسوعة بقربه , وقد توفي صاحبه حسن البابا من حوالي عشر سنوات . يحكى قديما أن أحد عمال المطعم قذف صحن الحمص المطحون ( المسبحة بالشامي ) إلى الأعلى متحدياً و لما لامس الصحن السقف التصق به بسبب جودته الفائقة من حيث تجانسه و قوامه الكريمي و ارتفاع نسبة الطحينة فيه .
البالونة : دراجة تختلف عن ( البسكليت ) العادية بأن عجلاتها مكتنزة سمينة , لذا تكون أكثر استقراراً عند نزول شارع العلمين أو نزلة العاصي أو الشريعة , و البالونة مبعث فخر لمن يقتنيها و غالبا ما يقوم صاحبها بتزويدها بكل الإضافات الترفيهية ,( Full Option ) من مرايا وجرس عادي و زمور كهربائي و دينامو و منصب و زينة إلـــخ …
بتاع : سابقة تعني صاحب عادة ما , و غالبا ما تكون عادة سيئة أو طبعا شريراً أو واحدة من الموبقات , مثل : بتاع حكي , يتاع كاس … و المخفي أعظم . أو تستعمل بتاع لنفي طبع أو شيء جيد عن إنسان ما فيقال : هدا صاحبك مو بتاع شغل , مو بتاع سفر .
البرناوي : تل مرتفع في حماه يشرف على باب النهر و بساتينه و تلفظ الكلمة بشكل أصلي : بـرنـيــوي بتفخيم الباء والراء و مط اليائـيـن , وقد كانت محطا للنزهات .
الباشورة : و هي حارة ( طلعة أو تل ) في الدباغة مقابل حارة بيت لشيخ خالد يعتبر الصعود إلى أحد البيوت فيها أو إلى مسجد ( الآن ) القائم فيها اختبار حهد قلبي حقيقي و يقع فيها نادي الفارابي للموسيقى و التمثيل و تكتسب أهمية خاصة من وجود بيت كاتب الموسوعة مقابلها .
البريموس و تقال لبابور الكاز ( بالشامية ببور ) و البريموس : Primus أشهر ماركة لبوابير الكاز كانت تصنعه السويد خصيصا لنا .
باريس مربط خيلنا و السويد تصنع بوابيرنا
ومن أنواع البوابير الأطرش و هو ذو صوت عال مزعج و الأخرس و تخرج ناره الزرقاء الهادئة من ثقوب صغيرة .
من البوابير صغيرها و هو ناعم يستعمل لغلي الشاي و القهوة حتى في المضافة بعيدا عن المطبخ و يملأ آنذاك بالبنزين عوضا عن الكاز أما الحجم العادي فيستعمل للطبخ العادي
و يقال عندها : علـــّـئِــت ( علـّـقِـت ) أم عبدو على المغمومة أي وضعتها على البابور لطهيها و لا يقال علـــّـئِــت إذا كان الطبخ على الغاز
أما المغمومة فهي طبخة تضم البرغل مع السلق على ما أذكر و ليس فيها لحم , و هناك البوابير العملاقة و استعمالها الأساسي في سلق عرانيس الذرة ثم بيعها في ساحة العاصي و يستعملها الشوام أيضا في سلق الفول النابت و البليلة ( البليلة أكلة شامية كانت تباع على أبواب المدارس و ساحات العيد قوامها الحمص المسلوق قبل أن يصبح صالحا للطحن بشكل مسبحة )
و قد تستعير أم رحمو بابورا عملاقا عند طبخ السختورة أوحديثا لسلق الحنطة و صنع البرغل بعد أن صغرت الحارات و ضاقت و أوصدت أبواب الجيران و لم تعد تجرؤ على سلق الحنطة بالدست في الحارة على نار الحطب ( للاستزادة راجع مقالتنا القديمة : أرواح نمون ) .
من أجزاء البابور الهامة : الفالة و هي قطعة حديدية يخرج من ثقبها المركزي تيار الكاز و أشهر و أهم ما في دنيا البوابير هو نكاشة البابور و لأهميتها الشديدة أضيفت إلى قاموس الأقارب فيقال للقريب ذو القرابة غير المتينة : ابن خالة نكاشة بابورنا .
تنكسر أحيانا إحدى قوائم البابور , و من أسوأ الحالات الاسعافية البابورية الملحة عندما تنقصف النكاشة في ثقب الفالة و تسده , و يسمى مصلح البوابير بوابيري وقد ذهبت كنية لعائلة في دمشق : آل البوابيري ( على وزن آل كابوني )
أخيرا في نزهة إجبارية لي ( لأني كما سبق في الموسوعة الحموية جزء أرواح نتنزه لا أحب أن أتسرى و لا أنام بره كما يقال بالحموية أي بالشامية : زلمة بيتوتي أفضل كثيرا الاستلقاء بعد الغداء يوم الجمعة للتفرج على مباراة الكرامة مع الاتحاد و أنا أحتسي الشاي على أي خروج من البيت لا إلى فيافي الربوة الجافة المزدحمة حيث عليك أن تدخن قسرا نرجيلة من يجلس وراءك و تسمع كل تفاصيل تغزله السخيف بخطيبته و لا إلى مطاعم طريق المطار الاصطناعية المصطنعة المتصنعة حيث يأتي أ ناس متأنقون آخر ما يفكرون فيه هو التنزه )
في نزهة إجبارية لي في أحد المطاعم الحديثة في ريف دمشق فوجئت ببريموس ضخم قد عرض كتحفة نادرة على جدار المطعم , نظرت إليه بشفقة و أنا أتصور كم مر عليه من عز في شبابه ( البابور ) و كم أدخل بناره من سعادة على جياع ينتظرون الطبخ , و سرور على خرمانين يحنـون إلى إبريق شاي .
البشمينة : حلوى حمصية الأصل تتسلل أحيانا لحماه يا وال خاصة في نصف شعبان لتباع مع حلاوة المحيا و الغريـّبة و السمسمية , تصنع من الطحين و السكر و يكمن الفن في صنعها بشكل طبقات متراكبة تشبه الصخور الترسبية و صفائح الميكا الغرانيتية , يترافق أكلها مع عطش مباشر و غصة و كثيرا ما يشرق ( يتشردق ) آكلها بسبب تناثر الطحين في بلعومه و حنجرته .
البـيـلون : و هو طين مجفف بشكل كرات معطرة قليلا يستعمل في غسل الشعر و تنعيمه و تسبيطه , و عادة ما تصطحب النساء الذاهبات للاستحمام في حمام الطوافرة معهن عدة الحمام الكاملة , صابون , بيلون , كيس حمام و ليفة و ليست سيفة و مجدرة و حامض ( مخلل بالشامية ) اللفت . و تشبـّه عملية الاستحمام بالطبخ فهناك فترة النقع ثم السلق بالماء الساخن ثم التقمير قرب بيت النار . عند خروج أفواج النظيفين من الحمام نلاحظ أطفالاً مصابين بصدمة الحمام (SHOWER SHOCK ) أعراضها نعاس و وهن و تعب عام و احمرار اللحف ( أي الجلد و ليس اللحف جمع لحاف ) .
البيريت : و هو قشة الحليب النيء بينما القشطة ( القشة بالحموي ) هي قشة الحليب المغلي , و البيريت يجمع مجدين سوية فهو يرفع الكولسترول بكل أنواعه الكويس و السيء , و يمكن أن يسبب المالطية . تعريف : الحموي الأصلي هو من كان الكولسترول عنده > 270 .
البرغل : و يسميه الحمويون مسامير الركب , ( راجع أرواح نمون للاستزادة ) يؤكل بأشكال عديدة : برغل مع الكوسا ( أبو شلهوب بالشامية ) برغل بالبندورة , برغل مع السلق ( مغمومة ) و استعماله الشهير الواسع في الكبب المتنوعة بشحمها و لحمها و حتى الكبة الحيلة Pseudo-Kubbe حيث تلقى كرات البرغل الطري في سواغ Excipient يتكون من حمض الليمون مع الزيت و الثوم أو اللبن الممدد ( بالحموية المشنون أو شنـيـنـة )
انتهى حرف الباء , حقوق نشر القاموس محفوظة بشدة
أحيطكم علما و استكمالاً للموسوعة الحموية أن القاموس الحموي
: النور الوضاح في مفردات أمة أرواح
قد بدأت أجزاؤه بالظهور تباعاً و آمل أن أستطيع تزويدكم بجزء منه أسبوعيا , نتقبل النقد البناء و التصويبات اللغوية و الإضافات اللسانية .
حرف الباء .
باب النهر , باب الهوى , باب البلد : من مناطق حماه المعروفة .
بارودي , برازي , بني , من عائلات حماه وقد يشتق منها اسم حي بكامله مثل البارودية ( حي شهير في الحاضر ) البرازية ( حي معروف في السوق ) و لكن لا يوجد حارة اسمها البنية .
البياض : من أحياء حماه , و لا علاقة له ببياض البيض .
مطعم البابا : و هو من أقدم مطاعم حماه يا وال كان يقع في حي الدباغة في مدخل حارة الشيخ خالد , وقد حوت لوحته المشهورة المكتوبة على الجدار المجاور له العبارة التالية :
مطعم البابا
فول , حمص , متبل , فلافل , فواكه , عصير , قشطة , بيريت .
أهمية هذا المطعم التاريخية تنبع من وجود بيت كاتب الموسوعة بقربه , وقد توفي صاحبه حسن البابا من حوالي عشر سنوات . يحكى قديما أن أحد عمال المطعم قذف صحن الحمص المطحون ( المسبحة بالشامي ) إلى الأعلى متحدياً و لما لامس الصحن السقف التصق به بسبب جودته الفائقة من حيث تجانسه و قوامه الكريمي و ارتفاع نسبة الطحينة فيه .
البالونة : دراجة تختلف عن ( البسكليت ) العادية بأن عجلاتها مكتنزة سمينة , لذا تكون أكثر استقراراً عند نزول شارع العلمين أو نزلة العاصي أو الشريعة , و البالونة مبعث فخر لمن يقتنيها و غالبا ما يقوم صاحبها بتزويدها بكل الإضافات الترفيهية ,( Full Option ) من مرايا وجرس عادي و زمور كهربائي و دينامو و منصب و زينة إلـــخ …
بتاع : سابقة تعني صاحب عادة ما , و غالبا ما تكون عادة سيئة أو طبعا شريراً أو واحدة من الموبقات , مثل : بتاع حكي , يتاع كاس … و المخفي أعظم . أو تستعمل بتاع لنفي طبع أو شيء جيد عن إنسان ما فيقال : هدا صاحبك مو بتاع شغل , مو بتاع سفر .
البرناوي : تل مرتفع في حماه يشرف على باب النهر و بساتينه و تلفظ الكلمة بشكل أصلي : بـرنـيــوي بتفخيم الباء والراء و مط اليائـيـن , وقد كانت محطا للنزهات .
الباشورة : و هي حارة ( طلعة أو تل ) في الدباغة مقابل حارة بيت لشيخ خالد يعتبر الصعود إلى أحد البيوت فيها أو إلى مسجد ( الآن ) القائم فيها اختبار حهد قلبي حقيقي و يقع فيها نادي الفارابي للموسيقى و التمثيل و تكتسب أهمية خاصة من وجود بيت كاتب الموسوعة مقابلها .
البريموس و تقال لبابور الكاز ( بالشامية ببور ) و البريموس : Primus أشهر ماركة لبوابير الكاز كانت تصنعه السويد خصيصا لنا .
باريس مربط خيلنا و السويد تصنع بوابيرنا
ومن أنواع البوابير الأطرش و هو ذو صوت عال مزعج و الأخرس و تخرج ناره الزرقاء الهادئة من ثقوب صغيرة .
من البوابير صغيرها و هو ناعم يستعمل لغلي الشاي و القهوة حتى في المضافة بعيدا عن المطبخ و يملأ آنذاك بالبنزين عوضا عن الكاز أما الحجم العادي فيستعمل للطبخ العادي
و يقال عندها : علـــّـئِــت ( علـّـقِـت ) أم عبدو على المغمومة أي وضعتها على البابور لطهيها و لا يقال علـــّـئِــت إذا كان الطبخ على الغاز
أما المغمومة فهي طبخة تضم البرغل مع السلق على ما أذكر و ليس فيها لحم , و هناك البوابير العملاقة و استعمالها الأساسي في سلق عرانيس الذرة ثم بيعها في ساحة العاصي و يستعملها الشوام أيضا في سلق الفول النابت و البليلة ( البليلة أكلة شامية كانت تباع على أبواب المدارس و ساحات العيد قوامها الحمص المسلوق قبل أن يصبح صالحا للطحن بشكل مسبحة )
و قد تستعير أم رحمو بابورا عملاقا عند طبخ السختورة أوحديثا لسلق الحنطة و صنع البرغل بعد أن صغرت الحارات و ضاقت و أوصدت أبواب الجيران و لم تعد تجرؤ على سلق الحنطة بالدست في الحارة على نار الحطب ( للاستزادة راجع مقالتنا القديمة : أرواح نمون ) .
من أجزاء البابور الهامة : الفالة و هي قطعة حديدية يخرج من ثقبها المركزي تيار الكاز و أشهر و أهم ما في دنيا البوابير هو نكاشة البابور و لأهميتها الشديدة أضيفت إلى قاموس الأقارب فيقال للقريب ذو القرابة غير المتينة : ابن خالة نكاشة بابورنا .
تنكسر أحيانا إحدى قوائم البابور , و من أسوأ الحالات الاسعافية البابورية الملحة عندما تنقصف النكاشة في ثقب الفالة و تسده , و يسمى مصلح البوابير بوابيري وقد ذهبت كنية لعائلة في دمشق : آل البوابيري ( على وزن آل كابوني )
أخيرا في نزهة إجبارية لي ( لأني كما سبق في الموسوعة الحموية جزء أرواح نتنزه لا أحب أن أتسرى و لا أنام بره كما يقال بالحموية أي بالشامية : زلمة بيتوتي أفضل كثيرا الاستلقاء بعد الغداء يوم الجمعة للتفرج على مباراة الكرامة مع الاتحاد و أنا أحتسي الشاي على أي خروج من البيت لا إلى فيافي الربوة الجافة المزدحمة حيث عليك أن تدخن قسرا نرجيلة من يجلس وراءك و تسمع كل تفاصيل تغزله السخيف بخطيبته و لا إلى مطاعم طريق المطار الاصطناعية المصطنعة المتصنعة حيث يأتي أ ناس متأنقون آخر ما يفكرون فيه هو التنزه )
في نزهة إجبارية لي في أحد المطاعم الحديثة في ريف دمشق فوجئت ببريموس ضخم قد عرض كتحفة نادرة على جدار المطعم , نظرت إليه بشفقة و أنا أتصور كم مر عليه من عز في شبابه ( البابور ) و كم أدخل بناره من سعادة على جياع ينتظرون الطبخ , و سرور على خرمانين يحنـون إلى إبريق شاي .
البشمينة : حلوى حمصية الأصل تتسلل أحيانا لحماه يا وال خاصة في نصف شعبان لتباع مع حلاوة المحيا و الغريـّبة و السمسمية , تصنع من الطحين و السكر و يكمن الفن في صنعها بشكل طبقات متراكبة تشبه الصخور الترسبية و صفائح الميكا الغرانيتية , يترافق أكلها مع عطش مباشر و غصة و كثيرا ما يشرق ( يتشردق ) آكلها بسبب تناثر الطحين في بلعومه و حنجرته .
البـيـلون : و هو طين مجفف بشكل كرات معطرة قليلا يستعمل في غسل الشعر و تنعيمه و تسبيطه , و عادة ما تصطحب النساء الذاهبات للاستحمام في حمام الطوافرة معهن عدة الحمام الكاملة , صابون , بيلون , كيس حمام و ليفة و ليست سيفة و مجدرة و حامض ( مخلل بالشامية ) اللفت . و تشبـّه عملية الاستحمام بالطبخ فهناك فترة النقع ثم السلق بالماء الساخن ثم التقمير قرب بيت النار . عند خروج أفواج النظيفين من الحمام نلاحظ أطفالاً مصابين بصدمة الحمام (SHOWER SHOCK ) أعراضها نعاس و وهن و تعب عام و احمرار اللحف ( أي الجلد و ليس اللحف جمع لحاف ) .
البيريت : و هو قشة الحليب النيء بينما القشطة ( القشة بالحموي ) هي قشة الحليب المغلي , و البيريت يجمع مجدين سوية فهو يرفع الكولسترول بكل أنواعه الكويس و السيء , و يمكن أن يسبب المالطية . تعريف : الحموي الأصلي هو من كان الكولسترول عنده > 270 .
البرغل : و يسميه الحمويون مسامير الركب , ( راجع أرواح نمون للاستزادة ) يؤكل بأشكال عديدة : برغل مع الكوسا ( أبو شلهوب بالشامية ) برغل بالبندورة , برغل مع السلق ( مغمومة ) و استعماله الشهير الواسع في الكبب المتنوعة بشحمها و لحمها و حتى الكبة الحيلة Pseudo-Kubbe حيث تلقى كرات البرغل الطري في سواغ Excipient يتكون من حمض الليمون مع الزيت و الثوم أو اللبن الممدد ( بالحموية المشنون أو شنـيـنـة )
انتهى حرف الباء , حقوق نشر القاموس محفوظة بشدة