Kakabouda
23/02/2005, 02:02
بالطبع أنا لا ألوم أي عربي على الوضع السئ الذي نعيشه اليوم ، فهناك الكثير من العوامل التي جعلت الإنسان العربي يفقد الشعور الإنساني ، ويبقى مقلدا لغيره حاملا عقد النقص على كتفيه ويجول بفكره المتدني أرجاء العالم بحثا عن شئ يرويه ويشبع عقد نقصه .
من أهم من قلده العرب من غيرهم هو (( الغناء )) وأنا بالطبع لا اقصد جميع أنواع الغناء ، بل أقصد النوع المنتشر حاليا منه ، كان الغناء العربي في السابق يحتاج لصوت مميز وقوي بالدرجة الكافية وكانت الألحان والكلمات فعلا تمتع مستمعيها كما دون في كتب التاريخ ، وإنتقل الغناء بعدها لمرحلة أخرى وهي مرحلة القرن السابق ، كانت تلك مرحلة تمهيدية لما نحن نعيشه اليوم من مهزلة غنائية ، فقد ظهر الكثير من الأسماء في العالم العربي وحظت بشهرة واسعة جعلت الكثريين يطمعون بالدخول في هذا المجال ، ولكن وبعد مرور هذه المرحلة وفي سبعينيات القرن الماضي لم تكن الفرصة مواتية للكثريين فقد كان هناك معايير وعينة ومحددة لمن يريد الظهور كــ(( مطرب )) ، ومن أهم هذه المعايير كانت الوساطة في هذا المجال ، ظهر بعض الشباب وهم لم يتعدوا 6 أول 7 وصاروا الرواد في هذا المجال وبدأوا بفتح باب تقليد الغرب في أغانيهم ، وكالعادة لكل شئ نهاية فقد بدأ نورهم بالهفتان مع دخول حقبة التسعينيات وظهور التكنلوجيا المتقدمة في الصوت ، دخل من له علاقة ومن ليس له علاقة بهذا المجال فصارت أصوات غير انسانية وتشبه أصرات الحيوانات تغني وترقص ، وأريد أن أشدد على كلمة ترقص ، تلاشى البعض من هذه الصوات في منتصف التسعينات وتألق من بقى وحظي بجمهور كبير بين الشباب العربي الذي كان في تلك الآونة يتعرض لهجمة غزو ثقافي شرسة للغاية ، وتحت اسم الفن والطرب استمرت المهزلة بالنمو والتفاقم حتى وصلنا إلى سنة 2000 وكانت بداية القرن الجديد إنفجار الوضع وظهور طبقات جديدة وأنواع جديدة أيضا من الغناء ، أبرز علامات هذا العصر هي إستخدام المرأة كسلعة غنائية بين أيدي المنتجين ، فصارت الأكثر جمالا هي الأكثر جمهورا ومشاهدة ، وظهرت أسماء كثيرة وأشكال عديدة ،وإنتشرت عمليات التجميل بين أوساط هؤلاء وصارت أشكالهم تتغير من حين لآخر ، لم تكن هذه هي المشكلة فكل شخص حر في منظره يغير كما يريد ، المشكلة كانت في ظهور العديد من هذه الطبقات المنحطة والتي تسمى الآن (( مطربين - فنانين - نجوم )) وأصبحوا يتكاثرون بشكل سريع ومخيف ، حتى أنني عندما تابعت اخباهم لاحظت أن كل يوم يولد مطربين جديدين تقريبا ، وأعتقد أن المسؤولية لا تقع بالدرجة الأولى على هؤلاء ، ولكنها تقع بالدرجة الأولى على الرقابة وعلى أصحاب القنوات التلفزيونية الخاصة ، فهؤلاء لهم الدور الكبير في المصيبة التي نعيشها اليوم ، فقد أتاحوا المجال للمقليد وذوي العقول الفارغة للظهور على شاشتهم .
الخلاصة : أرجو منكم مناقشة سبل حل هذه المشكلة ، ومحاربة هذه الظاهرة .
خلينا نشوفكم ,,,,,,
من أهم من قلده العرب من غيرهم هو (( الغناء )) وأنا بالطبع لا اقصد جميع أنواع الغناء ، بل أقصد النوع المنتشر حاليا منه ، كان الغناء العربي في السابق يحتاج لصوت مميز وقوي بالدرجة الكافية وكانت الألحان والكلمات فعلا تمتع مستمعيها كما دون في كتب التاريخ ، وإنتقل الغناء بعدها لمرحلة أخرى وهي مرحلة القرن السابق ، كانت تلك مرحلة تمهيدية لما نحن نعيشه اليوم من مهزلة غنائية ، فقد ظهر الكثير من الأسماء في العالم العربي وحظت بشهرة واسعة جعلت الكثريين يطمعون بالدخول في هذا المجال ، ولكن وبعد مرور هذه المرحلة وفي سبعينيات القرن الماضي لم تكن الفرصة مواتية للكثريين فقد كان هناك معايير وعينة ومحددة لمن يريد الظهور كــ(( مطرب )) ، ومن أهم هذه المعايير كانت الوساطة في هذا المجال ، ظهر بعض الشباب وهم لم يتعدوا 6 أول 7 وصاروا الرواد في هذا المجال وبدأوا بفتح باب تقليد الغرب في أغانيهم ، وكالعادة لكل شئ نهاية فقد بدأ نورهم بالهفتان مع دخول حقبة التسعينيات وظهور التكنلوجيا المتقدمة في الصوت ، دخل من له علاقة ومن ليس له علاقة بهذا المجال فصارت أصوات غير انسانية وتشبه أصرات الحيوانات تغني وترقص ، وأريد أن أشدد على كلمة ترقص ، تلاشى البعض من هذه الصوات في منتصف التسعينات وتألق من بقى وحظي بجمهور كبير بين الشباب العربي الذي كان في تلك الآونة يتعرض لهجمة غزو ثقافي شرسة للغاية ، وتحت اسم الفن والطرب استمرت المهزلة بالنمو والتفاقم حتى وصلنا إلى سنة 2000 وكانت بداية القرن الجديد إنفجار الوضع وظهور طبقات جديدة وأنواع جديدة أيضا من الغناء ، أبرز علامات هذا العصر هي إستخدام المرأة كسلعة غنائية بين أيدي المنتجين ، فصارت الأكثر جمالا هي الأكثر جمهورا ومشاهدة ، وظهرت أسماء كثيرة وأشكال عديدة ،وإنتشرت عمليات التجميل بين أوساط هؤلاء وصارت أشكالهم تتغير من حين لآخر ، لم تكن هذه هي المشكلة فكل شخص حر في منظره يغير كما يريد ، المشكلة كانت في ظهور العديد من هذه الطبقات المنحطة والتي تسمى الآن (( مطربين - فنانين - نجوم )) وأصبحوا يتكاثرون بشكل سريع ومخيف ، حتى أنني عندما تابعت اخباهم لاحظت أن كل يوم يولد مطربين جديدين تقريبا ، وأعتقد أن المسؤولية لا تقع بالدرجة الأولى على هؤلاء ، ولكنها تقع بالدرجة الأولى على الرقابة وعلى أصحاب القنوات التلفزيونية الخاصة ، فهؤلاء لهم الدور الكبير في المصيبة التي نعيشها اليوم ، فقد أتاحوا المجال للمقليد وذوي العقول الفارغة للظهور على شاشتهم .
الخلاصة : أرجو منكم مناقشة سبل حل هذه المشكلة ، ومحاربة هذه الظاهرة .
خلينا نشوفكم ,,,,,,