Fouad
24/02/2005, 17:44
وصلتني تللك المقالة اليوم و احببت ان تقرأ من قبلكم
و من الحب ما قتل ...
لا تبحثوا عن قميص الحريري .... لقد احترق معه !!!!
المحامي
مأمون الطباع
- دمشق -
التاريخ: 22/2/2005.
***************************
قبل كل شيء ... أعرف عن الحريري أكثر مما يعرفون , و أعلم عن مواقفه القومية و الوطنية و الإنسانية أكثر مما يعلمون , و أعرف عن حبه لسوريا العربية و شعبها , و رفضه للحدود الكثير ... الكثير ... أعرف أنه بكى فرحاً بالوحدة ... و بكى ألماً من الإنفصال...
لكنهم (( هؤلاء )) الذين أحبوه فجأة , و أصرّوا على كره مبادئه و قيمه , (( هؤلاء )) الذين شتموا الشعب السوري , و قذفوا السيارات السورية بالحجارة , و اعتدوا على السوريين في طرقات بيروت , و أهانوا الكادحين السوريين الذين قبلوا العمل في مجالات يترفع أبناؤهم عن العمل بها ..... (( هؤلاء )) الذين أحبوا الحريري فجأة بدون مبادئه, ماذا يريدون ؟؟
(( هؤلاء)) الذين يبحثون عن قميص الحريري ليجعلوا منه قميص عثمان .. هل يريدون فتنة كالتي كانت بين القيسية و اليمانية ؟ .. هل يريدون معركة جمل و معركة صفين جديدتين ؟؟
**********
و الله لو نهض الشهيد الحريري من قبره لصفعهم على وجوههم , و ضرب أقفيتهم ... لأن الحريري مع العروبة و مع تدعيم العلاقات بين الشعوب العربية حتى حين يختلف الحكام .. لأن الشعوب هي التي تصنع التاريخ و ليس الحكام و السياسيون من موالين و معارضين.
هل يعلم هؤلاء الذين يخلطون بين تصرفات الحكام و مواقف الشعوب , أن كره الحكام و السياسيين لبعضهم البعض يزول بتبويس الشوارب , بينما كره الشعوب لبعضها – بسبب سفلةٍ لا بد من وجودهم في كل العصور – يحتاج إلى سنوات و سنوات لتزول آثاره ؟ و لا يستطيع الحكام و السياسيون المتباوسون يوماً و المتصارعون يوماً آخر اختصار هذه السنوات مهما بذلوا من جهد..
*********
لقد واجهت العلاقات بين حكومات مصر و حكومات سوريا المتعاقبة أزماتٍ حادة منذ توقيع اتفاقية الجلاء عن مصر عام 1954 مروراً بالإنفصال عام 1961 , و فشل إعادة الوحدة عام 1963 , و مفاوضات وقف إطلاق النار إثر حرب تشرين , و تباين المواقف بشأن الحرب الأهلية في لبنان وصولاً إلى اتفاقية السلام التي وقعتها مصر مع اسرائيل .... بلغ الردح الإعلامي أثناءها إلى أقصى الحدود , و قُطعت خطوط الإتصال و المواصلات و العلاقات الإقتصادية مراراً ... لكن ( و لأنني عاصرت كل هذه الأحداث , و سافرت أثناءها إلى مصر عدة مرات و استقبلتُ في دمشق العديد من الأصدقاء و الأقارب المصريين ) لم أسمع بحادثة أهين فيها سوري أو مصري في فنادق و مطاعم البلدين , أو شوارعهما , حتى أن رجال الأمن في المطارات كانوا مهذبين أكثر من عادتهم مع الزائر السوري أو المصري .
كما زرت بيروت الشرقية المسيحية مرات عديدة أثناء فترات التوتر , و لم يتعرض لي أحد, أنا السوري المسلم بل كنت ألقى معاملة لائقة أينما ذهبت.
لذلك أيتها القلة التي ما كانت في يوم من الأيام مع مبادىء الحريري , لاتذرفوا دموع التماسيح, و لا تستغلوا العواطف لتسمّموا العلاقة بين الشعبين , لأنكم بذلك تخدمون من يريدون ( تقسيم المُقسم و تجزئة المُجزأ ). و دعوا فرقاء المعارضة و الموالاة يتصارعون كما يشاؤون , و يفسرون اتفاقية الطائف , و إعادة الانتشار و الإنسحاب كما يرغبون , فلدى كل فريق جهابذة في القانون و التاريخ يساندونهم في دعم تفسيراتهم و تأويلاتهم .... و أعلموا أن إهانة كادحٍ سوري في لبنان لأنه سوري , هو نسفٌ للطائف و دعمٌ لأنصار الطائفية.
أخيراً:
لقد أحببتم الحريري الشهيد على طريقة .... و من الحب ما قتل ...
و قاومتم الحريري الوطني القومي الإنسان لأنه يحب الشعب السوري و الأمة العربية
لذلك لا تبحثوا عن قميص الحريري لتلوحوا به ...
لقد احترق معه !!!!!
و من الحب ما قتل ...
لا تبحثوا عن قميص الحريري .... لقد احترق معه !!!!
المحامي
مأمون الطباع
- دمشق -
التاريخ: 22/2/2005.
***************************
قبل كل شيء ... أعرف عن الحريري أكثر مما يعرفون , و أعلم عن مواقفه القومية و الوطنية و الإنسانية أكثر مما يعلمون , و أعرف عن حبه لسوريا العربية و شعبها , و رفضه للحدود الكثير ... الكثير ... أعرف أنه بكى فرحاً بالوحدة ... و بكى ألماً من الإنفصال...
لكنهم (( هؤلاء )) الذين أحبوه فجأة , و أصرّوا على كره مبادئه و قيمه , (( هؤلاء )) الذين شتموا الشعب السوري , و قذفوا السيارات السورية بالحجارة , و اعتدوا على السوريين في طرقات بيروت , و أهانوا الكادحين السوريين الذين قبلوا العمل في مجالات يترفع أبناؤهم عن العمل بها ..... (( هؤلاء )) الذين أحبوا الحريري فجأة بدون مبادئه, ماذا يريدون ؟؟
(( هؤلاء)) الذين يبحثون عن قميص الحريري ليجعلوا منه قميص عثمان .. هل يريدون فتنة كالتي كانت بين القيسية و اليمانية ؟ .. هل يريدون معركة جمل و معركة صفين جديدتين ؟؟
**********
و الله لو نهض الشهيد الحريري من قبره لصفعهم على وجوههم , و ضرب أقفيتهم ... لأن الحريري مع العروبة و مع تدعيم العلاقات بين الشعوب العربية حتى حين يختلف الحكام .. لأن الشعوب هي التي تصنع التاريخ و ليس الحكام و السياسيون من موالين و معارضين.
هل يعلم هؤلاء الذين يخلطون بين تصرفات الحكام و مواقف الشعوب , أن كره الحكام و السياسيين لبعضهم البعض يزول بتبويس الشوارب , بينما كره الشعوب لبعضها – بسبب سفلةٍ لا بد من وجودهم في كل العصور – يحتاج إلى سنوات و سنوات لتزول آثاره ؟ و لا يستطيع الحكام و السياسيون المتباوسون يوماً و المتصارعون يوماً آخر اختصار هذه السنوات مهما بذلوا من جهد..
*********
لقد واجهت العلاقات بين حكومات مصر و حكومات سوريا المتعاقبة أزماتٍ حادة منذ توقيع اتفاقية الجلاء عن مصر عام 1954 مروراً بالإنفصال عام 1961 , و فشل إعادة الوحدة عام 1963 , و مفاوضات وقف إطلاق النار إثر حرب تشرين , و تباين المواقف بشأن الحرب الأهلية في لبنان وصولاً إلى اتفاقية السلام التي وقعتها مصر مع اسرائيل .... بلغ الردح الإعلامي أثناءها إلى أقصى الحدود , و قُطعت خطوط الإتصال و المواصلات و العلاقات الإقتصادية مراراً ... لكن ( و لأنني عاصرت كل هذه الأحداث , و سافرت أثناءها إلى مصر عدة مرات و استقبلتُ في دمشق العديد من الأصدقاء و الأقارب المصريين ) لم أسمع بحادثة أهين فيها سوري أو مصري في فنادق و مطاعم البلدين , أو شوارعهما , حتى أن رجال الأمن في المطارات كانوا مهذبين أكثر من عادتهم مع الزائر السوري أو المصري .
كما زرت بيروت الشرقية المسيحية مرات عديدة أثناء فترات التوتر , و لم يتعرض لي أحد, أنا السوري المسلم بل كنت ألقى معاملة لائقة أينما ذهبت.
لذلك أيتها القلة التي ما كانت في يوم من الأيام مع مبادىء الحريري , لاتذرفوا دموع التماسيح, و لا تستغلوا العواطف لتسمّموا العلاقة بين الشعبين , لأنكم بذلك تخدمون من يريدون ( تقسيم المُقسم و تجزئة المُجزأ ). و دعوا فرقاء المعارضة و الموالاة يتصارعون كما يشاؤون , و يفسرون اتفاقية الطائف , و إعادة الانتشار و الإنسحاب كما يرغبون , فلدى كل فريق جهابذة في القانون و التاريخ يساندونهم في دعم تفسيراتهم و تأويلاتهم .... و أعلموا أن إهانة كادحٍ سوري في لبنان لأنه سوري , هو نسفٌ للطائف و دعمٌ لأنصار الطائفية.
أخيراً:
لقد أحببتم الحريري الشهيد على طريقة .... و من الحب ما قتل ...
و قاومتم الحريري الوطني القومي الإنسان لأنه يحب الشعب السوري و الأمة العربية
لذلك لا تبحثوا عن قميص الحريري لتلوحوا به ...
لقد احترق معه !!!!!