yass
02/03/2005, 22:26
تعليقاً على أوضاع حقوق الإنسان في سورية، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن البلاد تعيش في حالة استثنائية "منذ 60 سنة"، وإنه لا يمكن "السماح بقوانين عادية" في سورية، مشدداً على أنه لا يمكن التساهل مع "المنشقين". ومن جهة أخرى؛ كرر الأسد الموقف السوري شأن الانسحاب من لبنان، مؤكداً أن ذلك يسبقه التوصل إلى السلام.
وكان الأسد يتحدث في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية الاثنين، في وقت تتصاعد الضغوط الأمريكية على سورية، حيث لم يستبعد الأسد هجوماً أمريكياً وإن توقع أن لا يكون وشيكاً.
وأقر الرئيس السوري بأن وضع حقوق الإنسان في بلاده ليس مثالياً، كما أنه ليس لدى دمشق قوانين صارمة في هذا المجال. وقال: "نحن نعيش في وضع من الخطر الدائم منذ 60 عاماً. لا يمكننا، على الأقل في الوقت الراهن، السماح لأنفسنا بقوانين عادية. إنني رجل منفتح حيال المنشقين، لكن لا يمكنني السماح بأن يخلقوا مشاكل". وأضاف: "إذا انتقد احد ما ملكة إنكلترا في هايد بارك في لندن، لا يحصل شيء. لكن إذا انتقد احد ما هنا المسيحيين، فيمكن ان نشهد في اليوم التالي حرباً اهلية"، حسب تعبير الأسد.
وفي شأن وجود القوات السورية في لبنان، أكد الاسد ان ذلك "ليس في مصلحة دمشق". وأضاف: "ينطوي على ذلك ثمن مرتفع في المجالات الاقتصادية والسياسية على حد سواء. لكن ما هو على المحك امر مهم جداً: استقرار لبنان وحدودنا". وبينما رأى الأسد أنه "تقنياً، يمكننا سحب قواتنا قبل نهاية السنة"، فإنه "استراتيجياً، ذلك يمكن ان يحصل فقط اذا حصلنا على ضمانات جدية. وبتعابير أخرى السلام".
ونفى الرئيس السوري بشدة ان تكون سورية ضالعة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، معتبراً أنه "لو كنا قتلنا الحريري فعلاً، لكان ذلك بالنسبة إلينا انتحاراً سياسياً. وبعيداً عن المبادئ الأخلاقية والإنسانية، فإن السؤال هو: من تفيد الجريمة؟ بالتأكيد ليس سورية".
وتطرق الأسد إلى الضغوط الأمريكية على سورية، و قال: "فرضت واشنطن عقوبات علينا وعزلتنا في الماضي، ولكن في كل مرة لم تُحكم الدائرة حولنا".
ولم يستبعد الأسد عملاً عسكرياً أمريكياً ضد سورية، وقال: "أتوقعه منذ نهاية الحرب في العراق. تصاعدت التوترات منذ ذلك الحين"، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن عملاً من هذا النوع ليس وشيكاً، مضيفاً: "لا اعتقد ذلك. انها مجرد مناوشات في الوقت الحالي. إذا نظرنا حقاً للهجة البيت الأبيض بالتفصيل ستقودنا الى توقع حملة مماثلة لتلك التي قادت الى الهجوم على العراق".
ورداً على سؤال حول مساهمة بلاده في مكافحة "الإرهاب"، قال الرئيس السوري: "لقد عرضت مساعدتنا على واشنطن. وسيدركون عاجلاً ام آجلاً اننا مفتاح الحل". كما أكد أن سورية "أساسية بالنسبة لعملية السلام والعراق. سترون، قد يأتي الأمريكيون يوماً ما لطرق أبوابنا".
وتتهم الولايات المتحدة سورية بدعم مجموعات تنشط في العراق و"إسرائيل". لكن الأسد رفض هذه الاتهامات، ومنها الاتهامات الإسرائيلية لسورية بعلاقتها بعملية تل أبيب التفجيرية، ووصف هذا الاتهام بأنه "اتهام عدائي بلا مغزى. ليس لسورية علاقة" بهذه العملية التي وقعت الجمعة قرب ملهى ليلي في تل أبيب، وأدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة آخرين.
وانتقد الأسد الطريقة الأمريكية في محاربة ما يسميه الأمريكيون "الإرهاب"، وقال ان رد الفعل الأمريكي على هجمات 11 ايلول / سبتمبر 2001 لم يقض على الأسباب الجذرية للعنف. وأضاف: "بالطبع البعض تفاقم وفي مقدمته قضية الاستقرار. من دمشق الى القدس وصولاً الى اسلام اباد وكابول هناك جبهة تجنيد عريضة للإرهاب". وعبر الأسد عن خشيته من "فكرة وجود أمريكا المسلحة هذه التي تتصرف اليوم كقوة عظمى بلا رؤية".
ومن جهة أخرى؛ أكد الأسد ان بلاده هي ضحية حدودها مع العراق القابلة للاختراق، في حين ان الولايات المتحدة تتهمها باستخدامها لمواجهة المجموعة الدولية في العراق. وقال الأسد ان "هذه الحدود التي يسهل اختراقها تشكل خطراً بالنسبة إلينا أيضاً. وإمكاناتنا، لا تسمح لنا بمراقبة 500 كلم من الحدود الصحراوية التي لا تصل إليها الطرقات. لقد استقبلت موفداً من البنتاغون، وبحثت هذا الامر مع وزارة الخارجية الأمريكية. لقد طلبت (من الولايات المتحدة) أجهزة للرؤية الليلية وأنظمة رادار، تشبه الى حد ما تلك التي يستخدمونها عند الحدود مع المكسيك".
وأعلن الرئيس السوري أنه اقترح تشرين الأول / اكتوبر تشكيل دوريات مشتركة سورية وأمريكية لمراقبة الحدود السورية العراقية، "ولا أزال أنتظر الرد".
وقال الرئيس السوري ان الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء جسيمة في التعامل مع العراق عقب سقوط بغداد، وإنها تحاول تحميل دمشق مسؤولية أخطائها.
--------------------------------------------------------------------------------------
أخبار الشرق - ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
وكان الأسد يتحدث في مقابلة نشرتها صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية الاثنين، في وقت تتصاعد الضغوط الأمريكية على سورية، حيث لم يستبعد الأسد هجوماً أمريكياً وإن توقع أن لا يكون وشيكاً.
وأقر الرئيس السوري بأن وضع حقوق الإنسان في بلاده ليس مثالياً، كما أنه ليس لدى دمشق قوانين صارمة في هذا المجال. وقال: "نحن نعيش في وضع من الخطر الدائم منذ 60 عاماً. لا يمكننا، على الأقل في الوقت الراهن، السماح لأنفسنا بقوانين عادية. إنني رجل منفتح حيال المنشقين، لكن لا يمكنني السماح بأن يخلقوا مشاكل". وأضاف: "إذا انتقد احد ما ملكة إنكلترا في هايد بارك في لندن، لا يحصل شيء. لكن إذا انتقد احد ما هنا المسيحيين، فيمكن ان نشهد في اليوم التالي حرباً اهلية"، حسب تعبير الأسد.
وفي شأن وجود القوات السورية في لبنان، أكد الاسد ان ذلك "ليس في مصلحة دمشق". وأضاف: "ينطوي على ذلك ثمن مرتفع في المجالات الاقتصادية والسياسية على حد سواء. لكن ما هو على المحك امر مهم جداً: استقرار لبنان وحدودنا". وبينما رأى الأسد أنه "تقنياً، يمكننا سحب قواتنا قبل نهاية السنة"، فإنه "استراتيجياً، ذلك يمكن ان يحصل فقط اذا حصلنا على ضمانات جدية. وبتعابير أخرى السلام".
ونفى الرئيس السوري بشدة ان تكون سورية ضالعة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، معتبراً أنه "لو كنا قتلنا الحريري فعلاً، لكان ذلك بالنسبة إلينا انتحاراً سياسياً. وبعيداً عن المبادئ الأخلاقية والإنسانية، فإن السؤال هو: من تفيد الجريمة؟ بالتأكيد ليس سورية".
وتطرق الأسد إلى الضغوط الأمريكية على سورية، و قال: "فرضت واشنطن عقوبات علينا وعزلتنا في الماضي، ولكن في كل مرة لم تُحكم الدائرة حولنا".
ولم يستبعد الأسد عملاً عسكرياً أمريكياً ضد سورية، وقال: "أتوقعه منذ نهاية الحرب في العراق. تصاعدت التوترات منذ ذلك الحين"، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن عملاً من هذا النوع ليس وشيكاً، مضيفاً: "لا اعتقد ذلك. انها مجرد مناوشات في الوقت الحالي. إذا نظرنا حقاً للهجة البيت الأبيض بالتفصيل ستقودنا الى توقع حملة مماثلة لتلك التي قادت الى الهجوم على العراق".
ورداً على سؤال حول مساهمة بلاده في مكافحة "الإرهاب"، قال الرئيس السوري: "لقد عرضت مساعدتنا على واشنطن. وسيدركون عاجلاً ام آجلاً اننا مفتاح الحل". كما أكد أن سورية "أساسية بالنسبة لعملية السلام والعراق. سترون، قد يأتي الأمريكيون يوماً ما لطرق أبوابنا".
وتتهم الولايات المتحدة سورية بدعم مجموعات تنشط في العراق و"إسرائيل". لكن الأسد رفض هذه الاتهامات، ومنها الاتهامات الإسرائيلية لسورية بعلاقتها بعملية تل أبيب التفجيرية، ووصف هذا الاتهام بأنه "اتهام عدائي بلا مغزى. ليس لسورية علاقة" بهذه العملية التي وقعت الجمعة قرب ملهى ليلي في تل أبيب، وأدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة آخرين.
وانتقد الأسد الطريقة الأمريكية في محاربة ما يسميه الأمريكيون "الإرهاب"، وقال ان رد الفعل الأمريكي على هجمات 11 ايلول / سبتمبر 2001 لم يقض على الأسباب الجذرية للعنف. وأضاف: "بالطبع البعض تفاقم وفي مقدمته قضية الاستقرار. من دمشق الى القدس وصولاً الى اسلام اباد وكابول هناك جبهة تجنيد عريضة للإرهاب". وعبر الأسد عن خشيته من "فكرة وجود أمريكا المسلحة هذه التي تتصرف اليوم كقوة عظمى بلا رؤية".
ومن جهة أخرى؛ أكد الأسد ان بلاده هي ضحية حدودها مع العراق القابلة للاختراق، في حين ان الولايات المتحدة تتهمها باستخدامها لمواجهة المجموعة الدولية في العراق. وقال الأسد ان "هذه الحدود التي يسهل اختراقها تشكل خطراً بالنسبة إلينا أيضاً. وإمكاناتنا، لا تسمح لنا بمراقبة 500 كلم من الحدود الصحراوية التي لا تصل إليها الطرقات. لقد استقبلت موفداً من البنتاغون، وبحثت هذا الامر مع وزارة الخارجية الأمريكية. لقد طلبت (من الولايات المتحدة) أجهزة للرؤية الليلية وأنظمة رادار، تشبه الى حد ما تلك التي يستخدمونها عند الحدود مع المكسيك".
وأعلن الرئيس السوري أنه اقترح تشرين الأول / اكتوبر تشكيل دوريات مشتركة سورية وأمريكية لمراقبة الحدود السورية العراقية، "ولا أزال أنتظر الرد".
وقال الرئيس السوري ان الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء جسيمة في التعامل مع العراق عقب سقوط بغداد، وإنها تحاول تحميل دمشق مسؤولية أخطائها.
--------------------------------------------------------------------------------------
أخبار الشرق - ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////