صياد الطيور
21/04/2006, 12:36
مصدرها واشنطن ونيويورك وباريس والقاهرة والرياض
عاصفة ضغط دولي تهب مجدداً على دمشق
عادت سورية تتعرض لحملة دولية ضاغطة عليها في لبنان بعد توقف دام ثلاثة أشهر، خُيل إلى بعضهم خلالها أن الموقف الدولي من النظام الحاكم في دمشق يميل إلى مهادنة وتساهل او ربما الى حوار وصفقة على حساب لبنان على غرار مشروع الحوار الاميركي الإيراني حول العراق. ولكن تبيّن في الأيام الأخيرة ان الموقف الدولي من سورية لا يزال على حاله، لا بل إنه استعاد ما كان فقده أخيرا من تشدد. كانت دمشق نجحت إلى حد ما في وقوع خصوم هيمنتها في لبنان في الحيرة، إذ كانوا يعجزون عن تفسير خلفيات الهجوم السياسي السوري المضاد عليهم، والذي ارتسمت ملامحه تباعا وفي أشكال متعددة ، بدءاً بالدخول الاعتراضي على خط الحوار الوطني اللبناني ورفض نتائجه المتصلة بسورية : ترسيم الحدود ولا سيما في مزارع شبعا، إقامة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين لبنان، إنهاء ملف سلاح التنظيمات الفلسطينية التابعة لها مثل "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" ، إلى السلوك السوري "السلبي والمتواطىء" في قمة الخرطوم العربية والذي تسبب في اندلاع المشادة بين الرئيسين إميل لحود وفؤاد السنيورة وعدم تسهيل زيارة السنيورة الى دمشق، وصولاً إلى تشجيع حلفاء سورية التقليديين و"الجدد" في لبنان على التنسيق في ما بينهم حداً أدنى ، وإعادة تنظيم صفوفهم في اطار جبهوي، كالتي يسعى إليها الرئيس عمر كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية وآخرون، حداً أقصى.
واشنطن ونيويورك
وبرزت معاودة الحملة الدولية الضاغطة على سورية في لبنان من خلال محطات متزامنة ، أولاها زيارة الرئيس السنيورة الى واشنطن التي تشكل في أحد أوجهها ردا على تعثر زيارته أو إرجائها أو إلغائها إلى سورية التي قال عنها الرئيس الأميركي جورج بوش في لقائه ورئيس الحكومة اللبنانية انها أصبحت "ألعوبة وورقة في يد ايران" مبديا تشاؤمه حيال سياسة دمشق وخيبته من تعاونها. وثانيها تقريرالموفد الدولي تيري رود- لارسن الى مجلس الأمن في نطاق مهمته متابعة تنفيذ القرار ١٥٥٩ ، وهذا التقرير جاء على درجة من التشدد حيال سورية فاقت التوقعات وفاجأت السوريين الذين وصفوه بأنه "غير موضوعي وخرج فيه رود-لارسن على نص القرار ١٥٥٩ والمهمة المنوطة به". ويعود استياء سورية إلى أن التقرير تضمن اشارات عدة انتقادية وصريحة ضدها ورسائل متلاحقة موجهة إليها، فهو دعا دمشق الى: اتخاذ اجراءات ملموسة على صعيد ترسيم الحدود مع لبنان، اقامة تمثيل دبلوماسي متبادل، ضبط حدودها مع جارها ومنع عمليات تهريب السلاح إليه من خلالها، تجريد الميليشيات الفلسطينية الموالية لها من السلاح.
وأقام رود- لارسن في تقريره معادلة جديدة مفادها ان انجاز التقدم نحو تطبيق القرار ١٥٥٩ بات يتوقف على نتائج الحوار الوطني اللبناني وتطبيق مقرراته، وان عملية الحوار، استمرارها وترجمتها، يتوقف نجاحها او أخفاقها على سورية ومدى تعاونها ، وكذلك على ايران بحكم نفوذها على "حزب الله".
القاهرة وباريس
أما ثالثة محطات الضغط الدولي المتجدد على سورية فكانت القاهرة التي زارها الرئيس الفرنسي جاك شيراك ، وكان الملف اللبناني- السوري في طليعة ملفات اقليمية ذات اهتمام مشترك بحثها مع الرئيس حسني مبارك. وظهر تطابق في مواقف الطرفين من الملف الايراني النووي، ترجماه تعبيراً عن القلق ودعوة ايران إلى احترام التزاماتها والتوقف عن تخصيب اليورانيوم، كما ظهر تقارب في الملف الفلسطيني تمثل في دعم حكومة "حماس" في مقابل تعديل مواقفها، وفي ملف العراق الذي شدد الرئيسان على وحدته واستقراره ودعم العملية السياسية فيه.
أما في الملف اللبناني- السوري فلم يصل الأمر الى درجة التشابه في مواقف الرئيسين الفرنسي والمصري ، بل ظلت التباينات في وجهات نظرهما على حالها، ويعود السبب إلى ان الأولوية عند مصر هي لاستمرار النظام السوري واستقراره من جهة، وعدم ارتمائه أكثر في حضن ايران من جهة، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة تخفيف الضغوط الدولية على ذلك النظام... في حين لا يزال الموقف الفرنسي متشددا ويعتبر ان هناك ضرورة لاستمرار سيف الضغوط مصلتاً فوق رأس النظام السوري الى ان يظهر التعاون المطلوب في لبنان، ليس على مستوى التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري فحسب، انما ايضا على مستوى تطبيق القرارالدولي رقم ١٥٥٩ ، واقامة علاقات طبيعة ومتساوية مع لبنان لجهة ترسيم الحدود والتبادل الدبلوماسي.
كما ترى فرنسا ان للدول العربية، ولا سيما مصر والسعودية، دورا مهما في تحقيق المصالحة بين لبنان وسورية وتطبيع العلاقات وتحسينها بينهما. ومن هذا المنطلق تشجع فرنسا المبادرات العربية وتتفهم الليونة والمرونة تجاه سورية ، لكنها تخشى ان تفسر قيادتها ذلك على نحو خاطىء وتتعامل معه باعتباره ضوءاً أخضر للعودة السياسية والأمنية الى لبنان والى الوضع السابق، ولكن من دون وجود عسكري واستخباراتي مباشر.
( لا بأس هنا، على سبيل الفكاهة من إيراد جواب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، عندما سئل قبل أيام في مقابلة على قناة "الجزيرة" عن مواقف الرئيس شيراك المتعلقة بلبنان، إذ قال: "الله يهديه". وأضاف أن مشكلة سورية مع فرنسا أن شيراك "شخصن" المسألة!).
القاهرة والرياض
وفي السياق تذكر معلومات دبلوماسية في بيروت ان ثمة تبدلا في الموقف العربي من سورية وأن أي مبادرة عربية جديدة سوف تنطلق من نتائج الحوار الوطني لممارسة ضغوط على القيادة في دمشق واقناعها بالتجاوب والتعاون معها، وذلك بعدما كانت المبادرة الأولى انطلقت قبل ثلاثة أشهر من ممارسة ضغوط على الجانب اللبناني الذي تلقى مطالبات بخطوات في اتجاه سورية في مقابل تعهد منها بالتعاون والتعامل بإيجابية لتسهيل شؤون لبنان المعقدة. وفعلاً حمل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع هذا التعهد الى القاهرة والرياض. وعلى هذا الأساس ذهب السنيورة الى قمة الخرطوم ووافق رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري على فك الارتباط بين مسار التحقيق في اغتيال والده الراحل ومسار العلاقات مع سورية ، كما وافق حليفه رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط على تخفيف حملته على النظام السوري ، بينما تابع حملته على ايران وحليفها في لبنان "حزب الله" ، لكن ما حصل ان القيادة السورية لم تنفذ ما تعهدت به والتزمته، مما حوّل الضغط العربي في اتجاه جديد هو اقناع دمشق بالتعاون أقله في تحقيق التفاهمات والاتفاقات التي توصل إليها أركان الحوار اللبناني حول طاولتهم المستديرة.
ولعل الأجواء عن زيارة جنبلاط الى المملكة العربية السعودية تعكس بعضاً من النظرة السعودية إلى الوضع اللبناني، فقد قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لجنبلاط لدى استقباله في الرياض: "أنت فارس أصيل، ولكن عليك لجم فرسك الى حين المنازلة الكبرى". وأضاف: "أنت كالصاروخ" فأجابه جنبلاط: "لكنني لست نووياً" . فهز الملك برأسه وتنهد.
في أي حال ، لا يغيب عن البال أن غداً تلتقي لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري الرئيس السوري بشار الأسد وكبار معاونيه لتطرح عليهم عدداً من الأسئلة، والنظام السوري مستعد أن يتخلى عن أي اهتمام له بلبنان بشرط أن يفك عنه المجتمع الدولي وطأة هذا التحقيق وذيوله وكل ما يتعلق به. أما أن يطلب منه التخلي عما اعتاد تسميتها "الورقة اللبنانية" مع تركه معرضاً لاحتمالات الملاحقة القضائية الدولية كما هي حاله اليوم، فهذا كثير!
عاصفة ضغط دولي تهب مجدداً على دمشق
عادت سورية تتعرض لحملة دولية ضاغطة عليها في لبنان بعد توقف دام ثلاثة أشهر، خُيل إلى بعضهم خلالها أن الموقف الدولي من النظام الحاكم في دمشق يميل إلى مهادنة وتساهل او ربما الى حوار وصفقة على حساب لبنان على غرار مشروع الحوار الاميركي الإيراني حول العراق. ولكن تبيّن في الأيام الأخيرة ان الموقف الدولي من سورية لا يزال على حاله، لا بل إنه استعاد ما كان فقده أخيرا من تشدد. كانت دمشق نجحت إلى حد ما في وقوع خصوم هيمنتها في لبنان في الحيرة، إذ كانوا يعجزون عن تفسير خلفيات الهجوم السياسي السوري المضاد عليهم، والذي ارتسمت ملامحه تباعا وفي أشكال متعددة ، بدءاً بالدخول الاعتراضي على خط الحوار الوطني اللبناني ورفض نتائجه المتصلة بسورية : ترسيم الحدود ولا سيما في مزارع شبعا، إقامة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين لبنان، إنهاء ملف سلاح التنظيمات الفلسطينية التابعة لها مثل "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" ، إلى السلوك السوري "السلبي والمتواطىء" في قمة الخرطوم العربية والذي تسبب في اندلاع المشادة بين الرئيسين إميل لحود وفؤاد السنيورة وعدم تسهيل زيارة السنيورة الى دمشق، وصولاً إلى تشجيع حلفاء سورية التقليديين و"الجدد" في لبنان على التنسيق في ما بينهم حداً أدنى ، وإعادة تنظيم صفوفهم في اطار جبهوي، كالتي يسعى إليها الرئيس عمر كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية وآخرون، حداً أقصى.
واشنطن ونيويورك
وبرزت معاودة الحملة الدولية الضاغطة على سورية في لبنان من خلال محطات متزامنة ، أولاها زيارة الرئيس السنيورة الى واشنطن التي تشكل في أحد أوجهها ردا على تعثر زيارته أو إرجائها أو إلغائها إلى سورية التي قال عنها الرئيس الأميركي جورج بوش في لقائه ورئيس الحكومة اللبنانية انها أصبحت "ألعوبة وورقة في يد ايران" مبديا تشاؤمه حيال سياسة دمشق وخيبته من تعاونها. وثانيها تقريرالموفد الدولي تيري رود- لارسن الى مجلس الأمن في نطاق مهمته متابعة تنفيذ القرار ١٥٥٩ ، وهذا التقرير جاء على درجة من التشدد حيال سورية فاقت التوقعات وفاجأت السوريين الذين وصفوه بأنه "غير موضوعي وخرج فيه رود-لارسن على نص القرار ١٥٥٩ والمهمة المنوطة به". ويعود استياء سورية إلى أن التقرير تضمن اشارات عدة انتقادية وصريحة ضدها ورسائل متلاحقة موجهة إليها، فهو دعا دمشق الى: اتخاذ اجراءات ملموسة على صعيد ترسيم الحدود مع لبنان، اقامة تمثيل دبلوماسي متبادل، ضبط حدودها مع جارها ومنع عمليات تهريب السلاح إليه من خلالها، تجريد الميليشيات الفلسطينية الموالية لها من السلاح.
وأقام رود- لارسن في تقريره معادلة جديدة مفادها ان انجاز التقدم نحو تطبيق القرار ١٥٥٩ بات يتوقف على نتائج الحوار الوطني اللبناني وتطبيق مقرراته، وان عملية الحوار، استمرارها وترجمتها، يتوقف نجاحها او أخفاقها على سورية ومدى تعاونها ، وكذلك على ايران بحكم نفوذها على "حزب الله".
القاهرة وباريس
أما ثالثة محطات الضغط الدولي المتجدد على سورية فكانت القاهرة التي زارها الرئيس الفرنسي جاك شيراك ، وكان الملف اللبناني- السوري في طليعة ملفات اقليمية ذات اهتمام مشترك بحثها مع الرئيس حسني مبارك. وظهر تطابق في مواقف الطرفين من الملف الايراني النووي، ترجماه تعبيراً عن القلق ودعوة ايران إلى احترام التزاماتها والتوقف عن تخصيب اليورانيوم، كما ظهر تقارب في الملف الفلسطيني تمثل في دعم حكومة "حماس" في مقابل تعديل مواقفها، وفي ملف العراق الذي شدد الرئيسان على وحدته واستقراره ودعم العملية السياسية فيه.
أما في الملف اللبناني- السوري فلم يصل الأمر الى درجة التشابه في مواقف الرئيسين الفرنسي والمصري ، بل ظلت التباينات في وجهات نظرهما على حالها، ويعود السبب إلى ان الأولوية عند مصر هي لاستمرار النظام السوري واستقراره من جهة، وعدم ارتمائه أكثر في حضن ايران من جهة، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة تخفيف الضغوط الدولية على ذلك النظام... في حين لا يزال الموقف الفرنسي متشددا ويعتبر ان هناك ضرورة لاستمرار سيف الضغوط مصلتاً فوق رأس النظام السوري الى ان يظهر التعاون المطلوب في لبنان، ليس على مستوى التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس رفيق الحريري فحسب، انما ايضا على مستوى تطبيق القرارالدولي رقم ١٥٥٩ ، واقامة علاقات طبيعة ومتساوية مع لبنان لجهة ترسيم الحدود والتبادل الدبلوماسي.
كما ترى فرنسا ان للدول العربية، ولا سيما مصر والسعودية، دورا مهما في تحقيق المصالحة بين لبنان وسورية وتطبيع العلاقات وتحسينها بينهما. ومن هذا المنطلق تشجع فرنسا المبادرات العربية وتتفهم الليونة والمرونة تجاه سورية ، لكنها تخشى ان تفسر قيادتها ذلك على نحو خاطىء وتتعامل معه باعتباره ضوءاً أخضر للعودة السياسية والأمنية الى لبنان والى الوضع السابق، ولكن من دون وجود عسكري واستخباراتي مباشر.
( لا بأس هنا، على سبيل الفكاهة من إيراد جواب وزير الخارجية السوري وليد المعلم، عندما سئل قبل أيام في مقابلة على قناة "الجزيرة" عن مواقف الرئيس شيراك المتعلقة بلبنان، إذ قال: "الله يهديه". وأضاف أن مشكلة سورية مع فرنسا أن شيراك "شخصن" المسألة!).
القاهرة والرياض
وفي السياق تذكر معلومات دبلوماسية في بيروت ان ثمة تبدلا في الموقف العربي من سورية وأن أي مبادرة عربية جديدة سوف تنطلق من نتائج الحوار الوطني لممارسة ضغوط على القيادة في دمشق واقناعها بالتجاوب والتعاون معها، وذلك بعدما كانت المبادرة الأولى انطلقت قبل ثلاثة أشهر من ممارسة ضغوط على الجانب اللبناني الذي تلقى مطالبات بخطوات في اتجاه سورية في مقابل تعهد منها بالتعاون والتعامل بإيجابية لتسهيل شؤون لبنان المعقدة. وفعلاً حمل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع هذا التعهد الى القاهرة والرياض. وعلى هذا الأساس ذهب السنيورة الى قمة الخرطوم ووافق رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري على فك الارتباط بين مسار التحقيق في اغتيال والده الراحل ومسار العلاقات مع سورية ، كما وافق حليفه رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط على تخفيف حملته على النظام السوري ، بينما تابع حملته على ايران وحليفها في لبنان "حزب الله" ، لكن ما حصل ان القيادة السورية لم تنفذ ما تعهدت به والتزمته، مما حوّل الضغط العربي في اتجاه جديد هو اقناع دمشق بالتعاون أقله في تحقيق التفاهمات والاتفاقات التي توصل إليها أركان الحوار اللبناني حول طاولتهم المستديرة.
ولعل الأجواء عن زيارة جنبلاط الى المملكة العربية السعودية تعكس بعضاً من النظرة السعودية إلى الوضع اللبناني، فقد قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لجنبلاط لدى استقباله في الرياض: "أنت فارس أصيل، ولكن عليك لجم فرسك الى حين المنازلة الكبرى". وأضاف: "أنت كالصاروخ" فأجابه جنبلاط: "لكنني لست نووياً" . فهز الملك برأسه وتنهد.
في أي حال ، لا يغيب عن البال أن غداً تلتقي لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري الرئيس السوري بشار الأسد وكبار معاونيه لتطرح عليهم عدداً من الأسئلة، والنظام السوري مستعد أن يتخلى عن أي اهتمام له بلبنان بشرط أن يفك عنه المجتمع الدولي وطأة هذا التحقيق وذيوله وكل ما يتعلق به. أما أن يطلب منه التخلي عما اعتاد تسميتها "الورقة اللبنانية" مع تركه معرضاً لاحتمالات الملاحقة القضائية الدولية كما هي حاله اليوم، فهذا كثير!