-
عرض كامل الموضوع : الأزمة الشبابية العربية
هناك اجماع على أن العالم العربي في أزمة حقيقية و منذ زمن طويل, بل أن أغلبنا عاش كل حياته في ظل هذه الأزمة الشاملة, و أقول أنها شاملة لأنها لا تتوقف فقط في السياسة العربية بل أنها تشمل جميع المجالات, الثقافية و التعليمية و حتى الرياضية منها.
لو بحثنا عن سبب لهذه "الأزمة المزمنة" لوجدنا أن السبب الحقيقي هو ايديولوجي بالدرجة الأولى, و لا أعني بالأيديولوجية العقيدة أو الاتجاه السياسي, بل أعني أنه هناك خلل أو أزمة في الفكرة الأساسية التي يفترض أن تكون المنطلق لكل نشاط عربي.
هل لدينا فكرة واضحة عن هويتنا أو شخصيتنا كعرب؟ هل نعرف ما هو موقعنا في العالم؟ لماذا نعتقد في صميمنا أن غيرنا أفضل منا لمجرد الهوية, أي لماذا لدينا تأبيد في "عقدة الخواجة" ؟
في أي مجتمع من مجتمعات العالم يعتبر الشباب العمود الفقري لهيكلة هذه المجتمعات, و الشباب يفترض أنهم المحرك و عامل الدفع الأكبر في تطور الشعوب . لكننا في جميع البلدان العربية نرى أن الشباب شبه مغيب. لا نرى في أي دولة عربية أي تحرك شبابي من أي نوع أو بأي اتجاه, ماعدا تشجيع بعض فرق كرة القدم الأوربية و متابعة بعض المسابقات التلفزيونية الشهيرة.
لماذا يقبع الشباب العربي في صمت و خنوع؟ هل العلة في الشباب أم في المجتمع المحيط بهم؟ هل هناك فرق بين شباب الستينات و السبعينات و الشباب الحالي؟
أعتقد أن عوامل الركود الشبابي العربي مقتسمة منصفة بين الشباب نفسه و بين المجتمع المحيط بهم. نعيش في مجتمع ميت منذ ثلاثة عقود على الأقل. وهذا المجتمع الميت بآماله و تطلعاته و أحلامه يجر معه الشباب الى الموت أيضا. اذ أن القيود الاجتماعية القوية التي كانت قد بدأت تختفي أواسط القرن الماضي قد عادت و بقوة الآن, و لا أعني بذلك فقط النزعة الدينية المهيمنة بقوة على البلدان العربية بل أنه هناك حالة من الاستسلام للهزيمة بشكل مقزز, و ليس استسلاما فقط بل هو دفاع مستميت عن هذا الاستسلام, اذ أن المجتمع يرفض لاشعوريا أي محاولة للوقوف في وجه هذا الاستسلام. المجتمع العربي الحالي دائما يحاول اغراق أي محاولة ابتكارية أو ابداعية تحاول التغيير في بحر الـ"لاحراك". يمكننا أن نشبه المجتمع العربي الحالي بالرمال المتحركة لأنك لو وقعت فيها كلما حاولت التحرك أكثر كلما غصت فيها أكثر.
هذه العوامل خلقت في نفسية الشباب نزعات متضادة, بين رؤية التطور و التقدم في مجتمعات أخرى و ارادة الحذو بالمثل من جهة, و قيود المجتمع العربي الحالي الذي يعتبر أي ارادة للتطور انما هي محاولة للتشبه بالغرب (المستغل, المستعمر, الكافر...الخ) و بالتالي هي محاولة خيانة غير مقبولة.
هذا التضاد في الاتجاهات الفكرية اضافة الى الكبت المفروض و الشعور بالدونية أمام الشعوب الأخرى. هذه العوامل مجتمعة خلقت لدي الشباب العربي حالة نفسية سيئة جدا, لذلك يمكننا أن نقول أن أزمة الشباب العربي هي ايديولوجية بالدرجة الأولى و نفسية بالدرجة الثانية.
الفرق بين الشباب العربي في الستينات و السبعينات و الشباب العربي الحالي يكمن في أن الشباب العربي حينها كان أكثر اندفاعا للتغيير و أكثر أمانا لأنه كان يعيش في مجتمع و ظروف أكثر تقبلا لهذا الشيء. الشباب العربي حينها كان يبحث عن التغيير و الثورة, الشباب العربي الحالي يبحث عن "فيزا" للهجرة.
الحل لا يمكن ايجاده في يوم و ليلة. الحل يكمن في اصلاح بنيان المجتمع العربي عبر اصلاح حالته النفسية و زرع شعور ثقة بالنفس و الايمان بالقدرة على التطور. عندها فقط يمكننا أن نقول أننا جاهزون للعمل.
Yass
حكي سليم مية بالمية الله يعطيك العافية وما حدا بختلف معك عليه...
بس حضرتك حكيت عن المشكلة من دون من تحكي عن أسبابها, ولنحل أي مشكلي لازم نوقف على أسبابها ونحاول إزالة هده الأسباب...
والسؤال هون هل هده الأسباب قابلة للإزالة(في ظل هدا الواقع) لبناء جيل الشباب الواعي لواقعو والمؤمن بأنو هو قوة التغيير بأي مجتمع؟
لحظة من فضلكم
الموضوع كالعادة رائع جدا
بس يا ياس...
ما فيي عالج مشكلة الشباب التونسي متل ما بعالج مشكلة الشباب البحريني
لك حتى ما فيي عالج مشكلة الشباب السوري متل مشكلة الشباب اللبناني
اصلا كل واحد مختلف بمشاكلو و المدى بين المشاكل ازا تشابهت بالجوهر كبير كتير كتير
عنا مشاكل واضحة جدا، الجهل، الفقر، التخلف الحضاري
كل بلدان العالم بيوم من الايام عانت من هالمشاكل، و كانت الحلول دايما بثورات شاملة، ابتداءا من الثورة الفرنسية عام 1789 و ليس انتهاءا بمظاهرات و اضرابات العمال و الطلبة الشبه يومية ليومنا الحالي
ببلادنا قامت ثورات
بس دايما كان الشعب غير معني فيها
دايما في شي اسمو "الطليعة الثورية" هيي يللي بتستفيد من نتائج الثورات
شو الحل؟؟؟
يا بتنتحر
يا بتهاجر
يا بتفوت باللعبة
قاسم امين افنى حياتو و هوي عم يحاول يدرس تنمية مصر و ما طلع بايدو شي
[
بس القاسم المشترك الأكبر بكل الدول العربية هو أنو كل المجتمعات العربية متخلفة و فرحانة على تخلفها و متشبثة فيه, هاد قصدي.
للتخلف أسباب مختلفة و بالتالي أنواع مختلفة و بالتالي حلول مختلفة, أنا معك أنو ما فينا نعمم على كل الدول العربية نفس التشخيص و نفس العلاج . بس الأعراض متشابهة جدا و ان ظهرت بأشكال مختلفة
بس حضرتك حكيت عن المشكلة من دون من تحكي عن أسبابها, ولنحل أي مشكلي لازم نوقف على أسبابها ونحاول إزالة هده الأسباب...
حلو كتير, بس اذا أنا حكيت كل شي لوحدي راح نخسر هالدردشة الحلوة, ما هيك؟
أعتقد صعب نلاقي سبب واحد,مشترك و مباشر لعموم النسيج الاجتماعي العربي... بيجوز لو درسنا الواقع على مهل نبني شبكة من الكثير من الأسباب و من بعدها الحلول...هاد اللي بدي اياه, أنو نحكي و نقارن وجهات نظر...
مثلا لو بدينا بالبحث. شو رأيكون بالعامل الديني و علاقته بالواقع العربي؟
امرأة من ورق
28/04/2006, 07:01
مشكور ياس عالموضوع الظريف
مشان وضع مجتمعاتنا فعلا وضع مخجل والسبب اللي انت حطيتو يعني الدين هوي برأيي من اقوى الاسباب اللي وصلتنا لهون
هلأ مشان علاقة الدين ووضع المجتمعات العربية السيء صاير في متل ماتقول علاقة متبادلة بيناتون وكل واحد منون عم يقوي التاني
يعني الدين من الاول حرض العقل انو ياخد استراحة :sleeping: يعني الواحد بيصير يكفيه انو يصلي ويصوم ويتعبد والله بيرضى عليه وهيك بيكسب الجنة والدنيا التانية وبلا مجتمع وبلا تطور وبلا شي من هاد اصلا هي الدنيا اللي عايشينها هلأ دنيا فانية وماالها قيمة
وهالشي ساهم كتير بوضع المجتمعات الحالية ولما وصلنا لحالة الضعف والتخلف اللي نحنا فيها صار الدين هوي المهرب من الوضع يعني بدل الواحد مايبذل جهد مضاعف لحتى يحسن وضع المجتمع صار يتقرب من التدين اكتر
وهيك رح نضل دايرين بدائرة ومارح نعرف نطلع منها لانو الدين عم يقربنا من الاستسلام لواقع متخلف وهالواقع عم يقربنا من الدين اكتر
مشكور ياس عالموضوع الظريف
مشان وضع مجتمعاتنا فعلا وضع مخجل والسبب اللي انت حطيتو يعني الدين هوي برأيي من اقوى الاسباب اللي وصلتنا لهون
هلأ مشان علاقة الدين ووضع المجتمعات العربية السيء صاير في متل ماتقول علاقة متبادلة بيناتون وكل واحد منون عم يقوي التاني
يعني الدين من الاول حرض العقل انو ياخد استراحة :sleeping: يعني الواحد بيصير يكفيه انو يصلي ويصوم ويتعبد والله بيرضى عليه وهيك بيكسب الجنة والدنيا التانية وبلا مجتمع وبلا تطور وبلا شي من هاد اصلا هي الدنيا اللي عايشينها هلأ دنيا فانية وماالها قيمة
وهالشي ساهم كتير بوضع المجتمعات الحالية ولما وصلنا لحالة الضعف والتخلف اللي نحنا فيها صار الدين هوي المهرب من الوضع يعني بدل الواحد مايبذل جهد مضاعف لحتى يحسن وضع المجتمع صار يتقرب من التدين اكتر
وهيك رح نضل دايرين بدائرة ومارح نعرف نطلع منها لانو الدين عم يقربنا من الاستسلام لواقع متخلف وهالواقع عم يقربنا من الدين اكتر
كلام سليم جدا !!!
أنا أيضا أعتقد أن الدين قد تحول الى مهرب (شرعي أو مقبول اجتماعيا) من أزمة الانتماء التي يعاني منها العرب حاليا.
ببلادنا قامت ثورات
بس دايما كان الشعب غير معني فيها
دايما في شي اسمو "الطليعة الثورية" هيي يللي بتستفيد من نتائج الثورات
رائع !! ذكرتني بمقال قديم لي في المنبر و هذا رابطه:
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
قد لا يناسب هذا المقال موضوعنا بشكل كامل, لكنني أرى أنه ينفع ان غيرت كلمة "زعيم" بمصطلح "الطليعة الثورية"
كلام سليم جدا !!!
أنا أيضا أعتقد أن الدين قد تحول الى مهرب (شرعي أو مقبول اجتماعيا) من أزمة الانتماء التي يعاني منها العرب حاليا.
هلق على اعتبار انو الدين عم يكون المهرب أو المنفس للشباب وهدا شي سلبي (بحسب التاريخ)..... بس كمان مفروض يكون إلو بعض بعض النقاط الإيجابية على الصعيد الأخلاقي(طبعاً بقصد الأخلاق بمفهومها الإنساني مو الديني) بس للأسف ما عم ينتج عن هل المدراس الدينية غير التعصب والجهل والتفكير و..و.. والنتيجة عم تكون شباب متعصب لدينو ما بشوف العالم غير بلون واحد... وعلى الصعيد الأخلاقي ما في أي نتيجة يعني في مشكلي أخلاقية ناتجة عن ثقافة معينة أو سياسة معينة والدين ما عم يحلها بالوقت اللي لازم يكون هو الحل بالنسبة إلها...
واللي بدي وصل إلو من هل الحكي أنو في مشكلي قبل الدين وهي المشكلة نفسها وصلت للدين وخربتو متل ما خربت كل كتير أمور أساسية بحياة شبابنا...
وبرأيي هده المشكلة هي التسييس وتسخير الأمور لمصالح معينة... وهي المشكلة اللي ازا انحلت بتحل كتير مشاكل معها
بالحقيقة انا بشوف انو الشباب العربي مسير سياسيا وفكريا وابداعيا لأبعد حد
طبعا بسبب وجود جهة واحدة بتروج أفكارها ومو مسموح لجهة تانية
يعني الشباب عنا مبدعين بس الظروف المحيطة بتخليون مبدعين بأتجاه واحد او حتى بيكون مافي ابدا ع بيكون كبت
واذا حدا غير هاد الاتجاه يعتبر خارج السرب ويعتبر شاذ وخائن و و و و و من الصفات الي ممكن انو تلتصق في أمثلة
يعني نحنا بسوريا تفكيرنا بأتجاه واحد وطبعا عم احكي على الاغلبية واذا حدا فكر بأتجاه أخر أصبح خائن
شباب لبنان الي في فكرة سائدة عنهم انو عندهون ديمقراطية وحرية وما بعرف من هالحكي وهاد غط الشباب اللبنين عندو تعصب للطايفة تاعتوا وشو بدها الطايفة منو بيعمل
وين الحرية هون ....
بمصر اتجاه الشباب ديني لانو متل ما قال ياس اصبح الين متل مفر ومهرب وهلق بمصر عم يدفعوا تمن كبت الافكار الجديدة بظهور الدين بالمجتمع طبعا بقصد الدين السياسي
وشباب السعودية هدول لاسف الاغلبية افكار ما عندو شو التفكير بملذات الحياة
يعني حياتهم المرفهة عمتهوت عن كل شي ما عاد يفكروا الا بشهوات وملذات والي بيفكروا شوي بيفكرا فكر وهابي لا يقبل الاخر ونسبة ضئيلة بتفكر بفكر منفح ع كل الاتجاهات والاراء
ووووو يعني عنا كل الشباب العربي
واقع وليس عليه ذنب
انا برأي الحرية هي الحل
والحرية مسؤلية كما أسلفت بردود سابقة
ولازم نتعلم نكون حرين حتى نمارس حريتنا بالشكل الجيد والي ما بتخللوا اي شائبة
وشكرا
ياسو
:سوريا: :سوريا: :سوريا: :سوريا: :سوريا:
phoenixbird
13/12/2007, 17:36
UP
وتسجيل متابعة
عذرا للنكوشة
اول الشي الموضوع كتير كتير حلو
تاني الشي اذا شلنا العوامل يلي انتو عم تحكو عليا نحنا الشباب حاليا (الاغلبية تقريبا) ما عم نتمسك بفكرة الدين لانو بعتقد انو صرنا اوعى شوي من هل الموضوع وما رح نقلبو ديني
انتو عم تقولو انو عم يبحثو على فيزا ....طبعا بدنا نعمل هيك ..مو كرها ببلدنا ولا هروب بس الواقع يلي نحنا عايشين في ما عم يسمحلنا نتحرك
كل واحد مننا بيخلص دراسي وهوي كتير متحمس وبيطلع بوجو كومة بواب مسكرة بتكسرلو كل احلامو
التخلف ما زال موجود وما رح يروح لانو متائصل بالجذوز افكارنا متخلفي من الاصل ..هاد نحنا ... العرب هيك ...مشان هيك بدنا نسافر لانو ما عم يطلع بايدنا شي
واذا قلنا انو الواحد ببلش بحالو ليصير التغير يعني بغيير حالو وبعدين المجتمع فهاد بدو الجرئة يلي لسا ما كتير عنا ياها
phoenixbird
14/12/2007, 15:26
بس مش بس الدين هو من عوامل التخلف الشبابي
في عامل اه وهو الشباب نفسون
ظل جيفارا
15/12/2007, 15:40
تحياتي الحارة للكاتب الذي ما زال موجودا معنا وتحياتي الحارة لكريمبو وتحياتي لطارق على نكوشته ودايما تعودنا تنكوشلنا شغلات غريبة عجيبة انتا.....
تحياتي الحارة
انا برأيي إن الإرتباط الشديد للجيل السابق بفكرة القومية العربية من اهم اسباب الأزمة لأن القومية العربية ولدت اشخاصا بتعابير منتقاة جدا وثورية جدا ولكن الشباب العربي في السبعينيات من القرن الماضي كان متحمسا جدا للعمل ولأجل قضية اعتبرت قضية قومية " قضية فلسطين " وإن هزائم العرب القوميين مع اسرائيل ولدت نوعا من الإنكسار العام في الشعور والذي تحول بعد اجيال إلى انكسار عام في الفكر والثقافة العامة لدى الشعب وتوارثته الأجيال
لا ننسى أن القوميين العرب عندما وصلوا كان لهم مشروعيتهم في الشارع والمستمدة من قومية الشارع وعندما فشل هؤلاء القادة في إستعادة الأرض دخل الشباب في حينها في عاصفة الرأي وبدأت الشرعية تختفي رويدا رويدا نحو نوع من الأممية أو الليبرالية وأهم منهما نحو التطرف الإسلامي واكبر دليل على ما أقول تنامي الحركات الإسلامية في ما بعد فترة السبعينيات " حزب الله - الإخوان - القاعدة وطالبان حزب العمل الإسلامي حزب التحرير"
والكثير من الأحزاب الإسلامية التي كانت قواعدها في الأساس قواعد للأحزاب القومية والأحزاب التقدمية
عندما بدأت مشروعية القوميين تختفي بدأ معها أستخدام وسائل اخرى غير ذات مشروعية للبقاء في أمكانهم كقادة ولذا بدأت الفجوة بين الشارع العام والثقافة وتوارثتها الأجيل
أود أن أنوه هنا إنها ليست مشكلة العرب فقط مشكلة دول العالم الثالث بأكمله .....
تحياتي الحارة للكاتب وعذرا للإطالة ولكنه موضوع يستحق الوقوف عنده بشدة
ظل جيفارا
هناك اجماع على أن العالم العربي في أزمة حقيقية و منذ زمن طويل, بل أن أغلبنا عاش كل حياته في ظل هذه الأزمة الشاملة, و أقول أنها شاملة لأنها لا تتوقف فقط في السياسة العربية بل أنها تشمل جميع المجالات, الثقافية و التعليمية و حتى الرياضية منها.
لو بحثنا عن سبب لهذه "الأزمة المزمنة" لوجدنا أن السبب الحقيقي هو ايديولوجي بالدرجة الأولى, و لا أعني بالأيديولوجية العقيدة أو الاتجاه السياسي, بل أعني أنه هناك خلل أو أزمة في الفكرة الأساسية التي يفترض أن تكون المنطلق لكل نشاط عربي.
هل لدينا فكرة واضحة عن هويتنا أو شخصيتنا كعرب؟ هل نعرف ما هو موقعنا في العالم؟ لماذا نعتقد في صميمنا أن غيرنا أفضل منا لمجرد الهوية, أي لماذا لدينا تأبيد في "عقدة الخواجة" ؟
في أي مجتمع من مجتمعات العالم يعتبر الشباب العمود الفقري لهيكلة هذه المجتمعات, و الشباب يفترض أنهم المحرك و عامل الدفع الأكبر في تطور الشعوب . لكننا في جميع البلدان العربية نرى أن الشباب شبه مغيب. لا نرى في أي دولة عربية أي تحرك شبابي من أي نوع أو بأي اتجاه, ماعدا تشجيع بعض فرق كرة القدم الأوربية و متابعة بعض المسابقات التلفزيونية الشهيرة.
لماذا يقبع الشباب العربي في صمت و خنوع؟ هل العلة في الشباب أم في المجتمع المحيط بهم؟ هل هناك فرق بين شباب الستينات و السبعينات و الشباب الحالي؟
أعتقد أن عوامل الركود الشبابي العربي مقتسمة منصفة بين الشباب نفسه و بين المجتمع المحيط بهم. نعيش في مجتمع ميت منذ ثلاثة عقود على الأقل. وهذا المجتمع الميت بآماله و تطلعاته و أحلامه يجر معه الشباب الى الموت أيضا. اذ أن القيود الاجتماعية القوية التي كانت قد بدأت تختفي أواسط القرن الماضي قد عادت و بقوة الآن, و لا أعني بذلك فقط النزعة الدينية المهيمنة بقوة على البلدان العربية بل أنه هناك حالة من الاستسلام للهزيمة بشكل مقزز, و ليس استسلاما فقط بل هو دفاع مستميت عن هذا الاستسلام, اذ أن المجتمع يرفض لاشعوريا أي محاولة للوقوف في وجه هذا الاستسلام. المجتمع العربي الحالي دائما يحاول اغراق أي محاولة ابتكارية أو ابداعية تحاول التغيير في بحر الـ"لاحراك". يمكننا أن نشبه المجتمع العربي الحالي بالرمال المتحركة لأنك لو وقعت فيها كلما حاولت التحرك أكثر كلما غصت فيها أكثر.
هذه العوامل خلقت في نفسية الشباب نزعات متضادة, بين رؤية التطور و التقدم في مجتمعات أخرى و ارادة الحذو بالمثل من جهة, و قيود المجتمع العربي الحالي الذي يعتبر أي ارادة للتطور انما هي محاولة للتشبه بالغرب (المستغل, المستعمر, الكافر...الخ) و بالتالي هي محاولة خيانة غير مقبولة.
هذا التضاد في الاتجاهات الفكرية اضافة الى الكبت المفروض و الشعور بالدونية أمام الشعوب الأخرى. هذه العوامل مجتمعة خلقت لدي الشباب العربي حالة نفسية سيئة جدا, لذلك يمكننا أن نقول أن أزمة الشباب العربي هي ايديولوجية بالدرجة الأولى و نفسية بالدرجة الثانية.
الفرق بين الشباب العربي في الستينات و السبعينات و الشباب العربي الحالي يكمن في أن الشباب العربي حينها كان أكثر اندفاعا للتغيير و أكثر أمانا لأنه كان يعيش في مجتمع و ظروف أكثر تقبلا لهذا الشيء. الشباب العربي حينها كان يبحث عن التغيير و الثورة, الشباب العربي الحالي يبحث عن "فيزا" للهجرة.
الحل لا يمكن ايجاده في يوم و ليلة. الحل يكمن في اصلاح بنيان المجتمع العربي عبر اصلاح حالته النفسية و زرع شعور ثقة بالنفس و الايمان بالقدرة على التطور. عندها فقط يمكننا أن نقول أننا جاهزون للعمل.
Yass
ياس الموضوع كتير حلو
الفرق بينا وبيناتون يعني ال 60 حصرا
كان في عندون قضية جوهرية مامنين فيها وفي احداث دراميتيكية عم تصير بهداك الوقت و ثورة وهيك
بعكسنا تماما
شوف بين الشباب مين من بيناتون مامن بشي اسمو سوريا مو عروبة فلسطين مثلا
2:عم تحكي ليش منحسد اي جنسية تانية
بببساطة لانو مسمحلون يعملوا اي شي بدون يا وعايشين بحرية(على فكرة الحرية هي بالقلب وهي لحالا موضوع)
بس كمان متخلصين من كتير عقد بحياتون
مثلا مسيك قنينة بيرة وامشي بالطريق هاد مجرد مثال وشوف شو لح يصير من نظرات العالم وجر
او حتى مسيك ايد حبيبتك وامشي بالشارع وشوف
برة كمان في بساطة بتعاملون وهاد الحكي عن تجربة يعني انت رحت و قلت لبنت انك بتحبا مثلا
اذا هي مو موافقة بتصير افضل صديقة لالك بعكس 99% من بنات سوريا تحديدا اللي بياخدوا موقف منك
في رعاية للابداع
حاول تكتب قصيدة شعر
شوف كم واحد ممكن يتمسخر عليك وكم واحد بيجاملك وكم واحد بيناقشك بموضوعية
بس بالاخر بقلك كلمة كمان برة مو كتير الوضع ظريف يعني
و همسة بادن كل سوري
ســــــــــــــــــــــــ ـــوريا.....
منحبك
مايسترو
مسطول على طول
17/12/2007, 06:03
شو الحل؟؟؟
يا بتنتحر
يا بتهاجر
يا بتفوت باللعب
يا بتفوت السجن
ظل جيفارا
17/12/2007, 13:18
يا بتفوت السجن
والله الفكرة اكيد كتير موجودة ودايما مطروحة بغض النظر عن كلشي وأي شي دايما في احتمال يتجاوز ال 70% انك تفوت السجن
ع الهامش : إنتا وين غيبتك يا زلمة
تحياتي الحارة
ظل جيفارا
اية الرحمان
27/12/2007, 01:25
:cry:وين وين وين ........................وين الملايين الشعب العربي وين :cry:
نسيتو يالي بفوتو عالعصفورية :pos:
والمحششين رغما عن انوفهم :pos:
ياباطل ..........................الى اين تتجه العروبة :frown:الى الهاوية ان لم نتحرك والظاهر ماحدا راح يتحرك لانو تفرمت الجميع بلا بلا بلا بلا بلا ........................والفعل00000000000000 000000000000000000000000000000000000000000000
بقى مانلك ونعجن بالقضية والمسالة يالي فيه يتصرف يشتغل وهو ساكت ويالي مافيه يسكت هو التاني يعني سر ونم وانت ساكت والنتيجة بتقرر ادا بتستاهل انو تكون عربي قومي :larg:او عربي مسلوخ العروبة:sick:
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة