واحد_سوري
27/04/2006, 01:09
منذ زمن بعيد جداً ، فإن المعارف السرية ، والتي سأذكرها باختصار في السطور اللاحقة ، تم حجبها عن أغلبية الناس في جميع أنحاء العالم . و هذه العلوم السرية كانت من بقايا معارف الحضارات المتطوّرة جداً و المندثرة منذ زمن سحيق ، مثل حضارتي أطلنتس و راما الاسطوريتين . و قد تلاشت هذه المعارف المتطوّرة تدريجيا و ضَعُفَت نتيجة لكوارث كبيرة حلّت بالأرض و ما عليها ( كالطوفان العظيم ) ( اقرا كتاب التاريخ المحرّم ) . و لكن مع مرور الوقت و عبر العصور المتعقبة عادت هذه المعلومات المفقودة للبروز في الوعي الجماعي للبشر من خلال الأنبياء والأشخاص الموحى لهم . فأتباع مدارس الأسرار الكبرى (Great Mystery Schools) ، كنظام إسين (Essene) ، قاموا بعزل أنفسهم عن باقي البشر كي يحافظوا على هذه المعارف و تناقلوه عبر الزمن بواسطة تابعين مختارين بعناية . هؤلاء التابعون كانوا حكماء ومتصوفين كما كانوا أيضاً فقهاء ، و أطباء يعملون في شفاء الناس ، و فلاسفة ، كفيثاغورس الذي كان كما يقال متأثراً جداً بحضارة درويد ( درويد تطلق على الكهنة لدى قدامى الإنكليز ) (Druid culture ) .
تم المحافظة على السرية من قبل هذه الجمعيات الخفية لتجنب الاضطهاد ولكي لا تقع المعارف القوية جداً في أيدي من قد يستخدمها لغايات غير مستقيمة . تشوّهت هذه المعارف و أختلطت بشوائب من الأساطير والخرافات حيث غالباً ما تناقلتها الأجيال المتتالية شفهياً ، كما كانت الحال مع الكهنة السيلتييين ( بلاد السيلت هي منطقة في أوروبا ) (the Celtic Druids ) حيث تم تشفير جميع الوثائق المكتوبة فتحوّلت إلى رموز ، ولم يكن يعرف كيفية فك الشيفرة سوى الأتباع المنتقين بعناية . وقد حصلت اللقاءات بين هؤلاء الكهنة في جميع أنحاء العالم وتم المحافظة على السرية من خلال الرموز و الشيفرات السرية التي تشير إلى أماكن التقائهم . ويتم تطبيق هذه الطريقة حتى اليوم بين المجموعات السحرية و المحافل الماسونية المختلفة .
في النهاية فإن عددا كبيرا من المجموعات ، والتي كانت أولاً عبارة عن أقسام فرعية من النظام الأساسي ، بدأت تفقد بصيرتها الحقيقية ، و راحت تتخلى عن معتقداتها الروحانية الأصيلة . وساهم التحريف التدريجي للشيفرات و الرموز التي مثّلت تعاليمهم و كذالك الخرافات و الأساطير بالإضافة إلى ظهور الرغبات الأنانية في تباين الأهداف و المقاصد بين هذه المجموعات . وبعضها تطوّرت لتصبح منظمات سحرية أو حتى أدياناً كبرى أيضاً . لكن هذا لم يجعلها محصّنة ضد الوعي الشيطاني ( مصدر النوايا الشريرة ) الذي أدى إلى أن تصبح معظم الديانات العقائدية تقوم على سوء فهم للحقائق الأساسية الكبرى حيث ابتعدت عنها تماماً .
تم تضخيم الاختلافات بين المعتقدات مما زاد الشرخ أكثر و أكثر ، حيث برز الاهتمام بالاختلافات العقائدية و العرقية حيث أصبحت أولويات مهمة في الوقت الذي قللوا فيه من أهمية الأواصر المشتركة بين أتباع هذه المعتقدات – كل ذلك بسبب تحريف المفاهيم و المعارف التي هي أساساً من مصدر واحد ، أصل واحد ، فلسفة واحدة .. جميع أديان العالم تشترك بأصولها الوثنية ولكنها قامت تدريجياً بإبعاد بصيرتها رويداً رويداً بحثاً عن الحقيقة ، إلى أن ابتعدوا عن الحقيقة تماماً .
رغم هذا كله ، بقي هناك بعض المدارس السرّية النقية التي صمدت عبر العصور . كالسحرة المصريين القدماء ، الفلاسفة الإغريق القدماء ، كهنة الدرويد السلتيين ، الشامانيين عند هنود أمريكا ، الشامانيين بين شعوب استراليا الأصليين ، الكهنة الشرقيين ( التبت ) ، و غيرهم .. جميعهم حازوا على معرفة سرّية تكشف عن الحقائق الكونية الكبرى . و المختارين من بين هؤلاء ، كان يتم الاعتناء بهم ( حيث اعتبروا رجال مقدسين ) من قبل عامة الناس ، و كانوا معزولين عن الحياة اليومية التي تدنّس طهارة تفكيرهم حيث أن عملهم هو هام جداً يمثّل المحافظة على توازن الحياة الماورائية لمجتمعهم الدنيوي .
لكن رغم ذلك ، فقد تفشّى الوعي الشيطاني بين معظم هذه المجتمعات السرّية ، حيث استطاع أخيراً من الإمساك بزمام الأمور ، و حكم عقول هؤلاء ، و كانت النتيجة هي حدوث أبشع الكوارث المفجعة التي يمكن للإنسان أن يواجهها على الإطلاق .
إن التاريخ البشري لمدة آلاف الأعوام هو عبارة عن قصة الصراع على القوة و السلطة و النفوذ ، سواء بين الإنسان والإنسان أو بين الإنسان والطبيعة .
و تم فهم عملية البقاء على أنها دائماً للأفضل و الأقوى و الأكثر ثراءً . وهذا كرَّس الخلل و عدم التوازن ، و أدى إلى النتائج المريرة المتمثّلة بالحروب و الاستعباد و الاستبداد و الاضطهاد .
و السيادة المطلقة التي أتت من خلال النزاعات و القوة و المجازر ، بدلاً من اللطف والوداعة ، أدت إلى مرور عهود طويلة من الإقطاعية و الطبقية الاجتماعية الظالمة التي تجلّت بأسوأ مظاهرها و أشكالها .
و للمحافظة بشكل مطلق و أبدي على ادعائهم القائل بأنهم يستحقون السمو فوق العامة ، استخدم الحكام و الملوك في الماضي أساليباً لا تحصى مكنتهم من تحقيق أهدافهم ، سواء عن طريق المكر والخديعة أو عن طريق العنف و القسوة . و قد وجدت الطبقات الأرستقراطية الحاكمة في كل أنحاء العالم أن إحدى أكثر هذه الطرق فعاليةً منذ ما قبل التاريخ وحتى عصرنا الراهن تتمثل في السيطرة على الحكومات و الأعمال التجارية و السلالات الملكية . و يكون ذلك من خلال إبقاء الناس في غفلة عن معرفة إمكانياتهم و قوتهم الحقيقية ، كي يظلوا في مستوى ثقافي متدنٍ ، و إبعادهم منذ ولادتهم عن إدراك ما هي حقيقتهم من خلال إلهائهم بشؤون دنيوية ثانوية ، و التلاعب بهم بواسطة برنامج تعليمي منظم يشمل جميع مجالات وجودهم ، و إلى توجيههم نحو تسليم السلطة و القوة دائماً و أبداً إلى حكامهم . و قد نجحوا بطريقة ما بجعل الناس يعتقدون أن هذا الوضع هو الطريقة الوحيدة للحياة و ليس لديهم أي ملاذ آخر ، و قد أصبح من المستبعد جداً أن يحاولوا تغيير الحالة الراهنة .
لقد تم تصميم النظام الحالي عبر العصور من قبل المجامع السرية الغير مستقيمة وذلك كي يُخَلِّدَ هذا النظام نفوذهم وثروتهم. و بما أنهم الذين أسسوا هذا النظام ، فبالتالي هم فقط اللذين يعلمون بكل حلقة في سلسلته المتشعّبة ، و هذا ما أبقانا في نير الاستعباد لمدة آلاف السنين ..
واليوم لدينا شبكة عالمية للمجامع السرية ، تعتبر نفسها أنها تمثّل العلوم السرية ( Mysteries ) ، و دافعهم الوحيد هو خدمة الشيطان باساليبهم الشريرة و الملتوية . كم مرة سمعنا العبارة التي تقول بأن "رجال المال هم الذين يحكمون العالم بشكل فعلي" ، ولكن كم عدد أولئك الذين يدركون مدى دقة هذه الحقيقة وأبعادها الكاملة ؟.
إن شبكة المجامع السرية المدمرة و المسلحة بأموال طائلة جداً ، بالإضافة إلى المعرفة السرية ، قد برزت و ازدهرت على أساس أنها الطبقة الارستقراطية في العالم .. طبقة النخبة التي هي فوق الجميع . وقد اكتسبت السلطة والثروة و المعلومات واحتفظت بها عن طريق الحرب و الاستغلال ، وخاصة في القرن الماضي ، حيث سيطرت على الأنظمة الاقتصادية العالمية . و بشكل عام ، فإن هذه المنظمات السرّية ، التي تقودها النخبة العالمية (Elite) التي نصبت نفسها بنفسها ، أصبحت تعرف باسم "الأخوان" ( Brotherhood ) .
في هذه الأيام ، فإن الانضمام إلى المجامع السرية المتعددة والتي تشكل مجموعة الإخوان هو أمر سهل نسبياً. إن التابعين الطموحين يتم انتقاءهم بعناية وتتم دعوتهم للانضمام إلى نوادي خاصة كالمحافل الماسونية ، و اتحادات تجارية احتكارية تشكل واجهة لجماعة الإخوان .
تم المحافظة على السرية من قبل هذه الجمعيات الخفية لتجنب الاضطهاد ولكي لا تقع المعارف القوية جداً في أيدي من قد يستخدمها لغايات غير مستقيمة . تشوّهت هذه المعارف و أختلطت بشوائب من الأساطير والخرافات حيث غالباً ما تناقلتها الأجيال المتتالية شفهياً ، كما كانت الحال مع الكهنة السيلتييين ( بلاد السيلت هي منطقة في أوروبا ) (the Celtic Druids ) حيث تم تشفير جميع الوثائق المكتوبة فتحوّلت إلى رموز ، ولم يكن يعرف كيفية فك الشيفرة سوى الأتباع المنتقين بعناية . وقد حصلت اللقاءات بين هؤلاء الكهنة في جميع أنحاء العالم وتم المحافظة على السرية من خلال الرموز و الشيفرات السرية التي تشير إلى أماكن التقائهم . ويتم تطبيق هذه الطريقة حتى اليوم بين المجموعات السحرية و المحافل الماسونية المختلفة .
في النهاية فإن عددا كبيرا من المجموعات ، والتي كانت أولاً عبارة عن أقسام فرعية من النظام الأساسي ، بدأت تفقد بصيرتها الحقيقية ، و راحت تتخلى عن معتقداتها الروحانية الأصيلة . وساهم التحريف التدريجي للشيفرات و الرموز التي مثّلت تعاليمهم و كذالك الخرافات و الأساطير بالإضافة إلى ظهور الرغبات الأنانية في تباين الأهداف و المقاصد بين هذه المجموعات . وبعضها تطوّرت لتصبح منظمات سحرية أو حتى أدياناً كبرى أيضاً . لكن هذا لم يجعلها محصّنة ضد الوعي الشيطاني ( مصدر النوايا الشريرة ) الذي أدى إلى أن تصبح معظم الديانات العقائدية تقوم على سوء فهم للحقائق الأساسية الكبرى حيث ابتعدت عنها تماماً .
تم تضخيم الاختلافات بين المعتقدات مما زاد الشرخ أكثر و أكثر ، حيث برز الاهتمام بالاختلافات العقائدية و العرقية حيث أصبحت أولويات مهمة في الوقت الذي قللوا فيه من أهمية الأواصر المشتركة بين أتباع هذه المعتقدات – كل ذلك بسبب تحريف المفاهيم و المعارف التي هي أساساً من مصدر واحد ، أصل واحد ، فلسفة واحدة .. جميع أديان العالم تشترك بأصولها الوثنية ولكنها قامت تدريجياً بإبعاد بصيرتها رويداً رويداً بحثاً عن الحقيقة ، إلى أن ابتعدوا عن الحقيقة تماماً .
رغم هذا كله ، بقي هناك بعض المدارس السرّية النقية التي صمدت عبر العصور . كالسحرة المصريين القدماء ، الفلاسفة الإغريق القدماء ، كهنة الدرويد السلتيين ، الشامانيين عند هنود أمريكا ، الشامانيين بين شعوب استراليا الأصليين ، الكهنة الشرقيين ( التبت ) ، و غيرهم .. جميعهم حازوا على معرفة سرّية تكشف عن الحقائق الكونية الكبرى . و المختارين من بين هؤلاء ، كان يتم الاعتناء بهم ( حيث اعتبروا رجال مقدسين ) من قبل عامة الناس ، و كانوا معزولين عن الحياة اليومية التي تدنّس طهارة تفكيرهم حيث أن عملهم هو هام جداً يمثّل المحافظة على توازن الحياة الماورائية لمجتمعهم الدنيوي .
لكن رغم ذلك ، فقد تفشّى الوعي الشيطاني بين معظم هذه المجتمعات السرّية ، حيث استطاع أخيراً من الإمساك بزمام الأمور ، و حكم عقول هؤلاء ، و كانت النتيجة هي حدوث أبشع الكوارث المفجعة التي يمكن للإنسان أن يواجهها على الإطلاق .
إن التاريخ البشري لمدة آلاف الأعوام هو عبارة عن قصة الصراع على القوة و السلطة و النفوذ ، سواء بين الإنسان والإنسان أو بين الإنسان والطبيعة .
و تم فهم عملية البقاء على أنها دائماً للأفضل و الأقوى و الأكثر ثراءً . وهذا كرَّس الخلل و عدم التوازن ، و أدى إلى النتائج المريرة المتمثّلة بالحروب و الاستعباد و الاستبداد و الاضطهاد .
و السيادة المطلقة التي أتت من خلال النزاعات و القوة و المجازر ، بدلاً من اللطف والوداعة ، أدت إلى مرور عهود طويلة من الإقطاعية و الطبقية الاجتماعية الظالمة التي تجلّت بأسوأ مظاهرها و أشكالها .
و للمحافظة بشكل مطلق و أبدي على ادعائهم القائل بأنهم يستحقون السمو فوق العامة ، استخدم الحكام و الملوك في الماضي أساليباً لا تحصى مكنتهم من تحقيق أهدافهم ، سواء عن طريق المكر والخديعة أو عن طريق العنف و القسوة . و قد وجدت الطبقات الأرستقراطية الحاكمة في كل أنحاء العالم أن إحدى أكثر هذه الطرق فعاليةً منذ ما قبل التاريخ وحتى عصرنا الراهن تتمثل في السيطرة على الحكومات و الأعمال التجارية و السلالات الملكية . و يكون ذلك من خلال إبقاء الناس في غفلة عن معرفة إمكانياتهم و قوتهم الحقيقية ، كي يظلوا في مستوى ثقافي متدنٍ ، و إبعادهم منذ ولادتهم عن إدراك ما هي حقيقتهم من خلال إلهائهم بشؤون دنيوية ثانوية ، و التلاعب بهم بواسطة برنامج تعليمي منظم يشمل جميع مجالات وجودهم ، و إلى توجيههم نحو تسليم السلطة و القوة دائماً و أبداً إلى حكامهم . و قد نجحوا بطريقة ما بجعل الناس يعتقدون أن هذا الوضع هو الطريقة الوحيدة للحياة و ليس لديهم أي ملاذ آخر ، و قد أصبح من المستبعد جداً أن يحاولوا تغيير الحالة الراهنة .
لقد تم تصميم النظام الحالي عبر العصور من قبل المجامع السرية الغير مستقيمة وذلك كي يُخَلِّدَ هذا النظام نفوذهم وثروتهم. و بما أنهم الذين أسسوا هذا النظام ، فبالتالي هم فقط اللذين يعلمون بكل حلقة في سلسلته المتشعّبة ، و هذا ما أبقانا في نير الاستعباد لمدة آلاف السنين ..
واليوم لدينا شبكة عالمية للمجامع السرية ، تعتبر نفسها أنها تمثّل العلوم السرية ( Mysteries ) ، و دافعهم الوحيد هو خدمة الشيطان باساليبهم الشريرة و الملتوية . كم مرة سمعنا العبارة التي تقول بأن "رجال المال هم الذين يحكمون العالم بشكل فعلي" ، ولكن كم عدد أولئك الذين يدركون مدى دقة هذه الحقيقة وأبعادها الكاملة ؟.
إن شبكة المجامع السرية المدمرة و المسلحة بأموال طائلة جداً ، بالإضافة إلى المعرفة السرية ، قد برزت و ازدهرت على أساس أنها الطبقة الارستقراطية في العالم .. طبقة النخبة التي هي فوق الجميع . وقد اكتسبت السلطة والثروة و المعلومات واحتفظت بها عن طريق الحرب و الاستغلال ، وخاصة في القرن الماضي ، حيث سيطرت على الأنظمة الاقتصادية العالمية . و بشكل عام ، فإن هذه المنظمات السرّية ، التي تقودها النخبة العالمية (Elite) التي نصبت نفسها بنفسها ، أصبحت تعرف باسم "الأخوان" ( Brotherhood ) .
في هذه الأيام ، فإن الانضمام إلى المجامع السرية المتعددة والتي تشكل مجموعة الإخوان هو أمر سهل نسبياً. إن التابعين الطموحين يتم انتقاءهم بعناية وتتم دعوتهم للانضمام إلى نوادي خاصة كالمحافل الماسونية ، و اتحادات تجارية احتكارية تشكل واجهة لجماعة الإخوان .