فينيقي سوري
27/04/2006, 12:49
يقول زكريا احمد الذي يعمل سائق سيارة أجرة بأنه لا يتذكر عدد المرات التي تلقى فيها ضربات من عناصر الاستخبارات السورية نتيجة رفضه توصيلهم إلى مكان ما مجاناً، ولكن اليوم وبعد عام على رحيل السوريين من لبنان، يتحسر زكريا على رحيليهم.
ويقول أحمد من شتورا " لقد كنت ضدهم وما زلت ضدهم لأنهم كانوا مستبدين، ولكني أفضل تحمل القليل من الاضطهاد والعيش الرغيد على أن أكون حراً وأعاني من الفقر".:cry: :cry: :cry:
ويضيف الشاب الذي يبلغ من العمر37 عاماً" اعتدت كثيراً على العمل مع التجار السوريين الذين يقطعون الحدود ذهاباً وإياباً لانجاز أعمال هنا. أما اليوم فهم نادراً ما يأتون، وتأثر عملي كثيراً".
بعد عام على رحيل السوريين، احتفل أهالي وادي البقاع بانتهاء الوجود السوري الذي دام 29 عاماً واستبدلت روايتهم حول التعذيب ومراكز الاعتقال السيئة بروايات التذمر من ظروف العيش القاسية.
عشرات المتاجر المنتشرة على الطريق المؤدية إلى نقطة المصنع الحدودية الرئيسية قد أغلقت بعد أن انخفض عدد الزبائن السوريين بشكل حاد في أعقاب حادثة اغتيال الحريري.
لقد اعتاد السوريون، مدنيون وعسكريون على التدافع إلى هذه المتاجر وشراء الألبسة المستوردة والالكترونيات الغير متوفرة في بلادهم.:gem: :gem:
الكثير من البنانيين يلقون باللوم على سوريا:shock: :shock: في اغتيال الحريري على الرغم من نفي دمشق المتكرر لعلاقتها بهذه الجريمة. :سوريا:
إن الانتخابات التي أجريت في أيار وحزيران بشّرت ببرلمان تسيطر عليه العناصر المعارضة لسوريا، وبدت مظاهر حقبة جديدة متحررة من الوصاية السورية تلوح في الأفق. ولكن صراع القادة المتنافسين أطفأ جذوة الأمل بقرب حدوث إصلاحات سياسة واقتصادية التي يبدو البلد في أمس الحاجة لها.
عبد الرحمن الذي يمتلك بقالية صغيرة في ضاحية مجدل عنجر قال " كنا جميعاً ضد الهيمنة السورية. واليوم رحلوا عنا ولكن الحكومة لم تقم بأي شيء لتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور".:p
وقال وهو يرتب رفوف بقاليته النصف فارغة إلا من البضائع السورية" إن السوريين هم جلب تلك العصابة السياسية المشغولة اليوم بالاقتتال بين بعضها البعض".
أما نضال خالد، 30 عاماً، فيقول بان الشقاق بين المؤيدين لسوريا والمعارضين لها قد سمح " للرواة اللذين يعملون مع الاستخبارات السورية للعودة ثانية إلى هنا وهم يقولون علانية بأنهم ذاهبون إلى دمشق للقاء الضباط".
يرى أحد قاطني قرية عنجر أنه على الأقل عندما كانت مراكز الاستخبارات السورية العسكرية في لبنان كانوا يصرفون نقودهم في المنطقة.
ويرى زوراب توسلاكيان، 57 عاماً، بان السوريون حسنوا المنطقة وقاموا بشق وتعبيد الطرقات".
وأضاف " نحن لم نكن نتدخل بالسياسة وهم لم يؤذوننا أبداً".
قبل الانسحاب السوري كانت منطقة عنجر تتمتع بقوة منقطعة النظير ولكن هذا أصبح مجرد تاريخ.
ولدى سؤال كرم عساف، الذي يملك متجر هدايا، عن ما يفتقده اليوم بعد عام من الانسحاب أجاب بابتسامة صغيرة "السياسيون اللبنانيون اللذين اعتادوا المجيء إلى هنا للقاء الضباط السوريون. كانوا يدرون أموالاً جيدة على المطاعم هنا".
بقلم علاء شاهين - رويترز
ترجمة هدى شبطا- بتصرف - سيريا نيوز
2006-04-26 16:46:34
ويقول أحمد من شتورا " لقد كنت ضدهم وما زلت ضدهم لأنهم كانوا مستبدين، ولكني أفضل تحمل القليل من الاضطهاد والعيش الرغيد على أن أكون حراً وأعاني من الفقر".:cry: :cry: :cry:
ويضيف الشاب الذي يبلغ من العمر37 عاماً" اعتدت كثيراً على العمل مع التجار السوريين الذين يقطعون الحدود ذهاباً وإياباً لانجاز أعمال هنا. أما اليوم فهم نادراً ما يأتون، وتأثر عملي كثيراً".
بعد عام على رحيل السوريين، احتفل أهالي وادي البقاع بانتهاء الوجود السوري الذي دام 29 عاماً واستبدلت روايتهم حول التعذيب ومراكز الاعتقال السيئة بروايات التذمر من ظروف العيش القاسية.
عشرات المتاجر المنتشرة على الطريق المؤدية إلى نقطة المصنع الحدودية الرئيسية قد أغلقت بعد أن انخفض عدد الزبائن السوريين بشكل حاد في أعقاب حادثة اغتيال الحريري.
لقد اعتاد السوريون، مدنيون وعسكريون على التدافع إلى هذه المتاجر وشراء الألبسة المستوردة والالكترونيات الغير متوفرة في بلادهم.:gem: :gem:
الكثير من البنانيين يلقون باللوم على سوريا:shock: :shock: في اغتيال الحريري على الرغم من نفي دمشق المتكرر لعلاقتها بهذه الجريمة. :سوريا:
إن الانتخابات التي أجريت في أيار وحزيران بشّرت ببرلمان تسيطر عليه العناصر المعارضة لسوريا، وبدت مظاهر حقبة جديدة متحررة من الوصاية السورية تلوح في الأفق. ولكن صراع القادة المتنافسين أطفأ جذوة الأمل بقرب حدوث إصلاحات سياسة واقتصادية التي يبدو البلد في أمس الحاجة لها.
عبد الرحمن الذي يمتلك بقالية صغيرة في ضاحية مجدل عنجر قال " كنا جميعاً ضد الهيمنة السورية. واليوم رحلوا عنا ولكن الحكومة لم تقم بأي شيء لتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور".:p
وقال وهو يرتب رفوف بقاليته النصف فارغة إلا من البضائع السورية" إن السوريين هم جلب تلك العصابة السياسية المشغولة اليوم بالاقتتال بين بعضها البعض".
أما نضال خالد، 30 عاماً، فيقول بان الشقاق بين المؤيدين لسوريا والمعارضين لها قد سمح " للرواة اللذين يعملون مع الاستخبارات السورية للعودة ثانية إلى هنا وهم يقولون علانية بأنهم ذاهبون إلى دمشق للقاء الضباط".
يرى أحد قاطني قرية عنجر أنه على الأقل عندما كانت مراكز الاستخبارات السورية العسكرية في لبنان كانوا يصرفون نقودهم في المنطقة.
ويرى زوراب توسلاكيان، 57 عاماً، بان السوريون حسنوا المنطقة وقاموا بشق وتعبيد الطرقات".
وأضاف " نحن لم نكن نتدخل بالسياسة وهم لم يؤذوننا أبداً".
قبل الانسحاب السوري كانت منطقة عنجر تتمتع بقوة منقطعة النظير ولكن هذا أصبح مجرد تاريخ.
ولدى سؤال كرم عساف، الذي يملك متجر هدايا، عن ما يفتقده اليوم بعد عام من الانسحاب أجاب بابتسامة صغيرة "السياسيون اللبنانيون اللذين اعتادوا المجيء إلى هنا للقاء الضباط السوريون. كانوا يدرون أموالاً جيدة على المطاعم هنا".
بقلم علاء شاهين - رويترز
ترجمة هدى شبطا- بتصرف - سيريا نيوز
2006-04-26 16:46:34