المباراة التي ينتظرها عشاق البرتقالي بفارغ صبرهم كل عام
ويعدون لها العدة الخاصة ويقيمون لها الحسابات الخارجة عن حسابات البطولة
ولأنهم يؤمنون بهذه البطولة وبالنصر بها
فأنهم يحضرون لها مهما كانت الظروف ومهما سائت النتائج وكيفما كانت التوقعات
متفائلة .. او متشائمة ..
كل هذا لأنها مباراة خاصة والفوز بها حالة خاصة
وفرح النصر بها يعادل فرح النصر بالبطولة الأكبر
لأنها باختصار
مباراة الفوز الغريم الأكبر
لأنها باختصار شديد
مباراة الفوز على العسكر


مواجهة يعادل النصر بها بطولة الدوري
كيف إذا كان النصر بها طريقنا إلى الدوري


الملعب : العباسيين
الجمهور : 15 ألف مشجع برتقالي

الشوط الاول :



لدقائق قليلة كانت المباراة شبه هادئة وهو ما يعرف بفترة جس النبض
يبدأ بعدها البرتقالي مسلسل السيطرة المطلقة والفرص الضائعة .......
أولى التحركات البرتقالية المنظمة كانت عبر الهجمة
التي قادها الزبداني وتوغل بين ثلاثة من مدافعي الجيش
قبل أن يتعرض لعرقلة يتسبب بها بضربة حرة
على مشارف الجزاء ينفذها الشريف يشتتها
مدافعو الجيش تعود للزبداني يسددها قوية ترتطم بالمدافعين وتخرج لركنية
على التنفيذ المتخصص وليد الشريف يرسلها بالمقاس على رأس السيد المندفع
وتذهب رأسيته فوق المرمى
نكون بعدها على موعد مع أولى الفرص البرتقالية التي أوقفت القلوب
عندما يرفع باسل العلي كرته مقشرة إلى داخل المنطقة وبالإنتظار السيد وتراوري
يدخل عليها أولا ً
القادم من الخلف ماهر السيد ويلعبها عرضية عالأرض
تصل لتراوري ينكزها بكعب قدمه تذهب سهلة بين يدي رضوان الأزهر
مرة أخرى يتسبب الزبداني بضربة حرة مباشرة على شاكلة الأولى
يتوغل ويراوغ ويتعرض للعرقلة
ينفذ وليد الحرة المباشرة يبعدها الدفاع إلى ركنية .........
يعلن بعدها الجيش عن تواجده الوحيد من خلال الظهور الأول والأخير له
في هذا الشوط عبر تسديدة بعيدة من نهاد الحاج تأخذ طريقها بأمان إلى أحضان الأزور
لتهدأ وتيرة المباراة حتى الدقيقة الأربعين
قبل أن يقود الزبداني هجمة سريعة يلعب كرته لوليد الذي يتقدم بها
ويسددها أرضية قوية على يسار مرمى الأزهر ...
وينتهي الشوط بانفرادة جيشاوية للزينو
استثمرها بتسدية تائهة عن خشبات المرمى الثلاث
وينتهي معها شوط المباراة الأول

الشوط الثاني

يبدأ الشوط مع تسديدة قوية لنهاد الحاج وهي واحدة من ثلاث فرص جيشاوية طوال الشوط
قبل أن يعود البرتقالي مع فاصل جديد من الفرص الضائعة
يبدأها ترواري بتسديدة قوية أبعدها الأزهر بصعوبة ويلعب علي خليل كرة لولبية رائعة
كادت تكون هدفا ً جميلا ً لو أن الخليل زاد من قوتها
للمرة الثالثة في المباراة يراوغ الزبداني قرب المنطقة ويتعرض
هذه المرة لخشونة متعمدة من الكردي ويتسبب بضربة حرة جديدة للبرتقالي
ينفذها السيد أرضية سهلة بين يدي الأزهر
يضيع السيد نفسه بعدها ثاني الفرص البرتقالية التي لا تصدق
عندما هيأ له التراوري كرة مقشرة يسددها في العلالي
وكان تراوري قبلها قد بادل ماهر مهمة اضاعة الفرص
عندما هيأ له السيد عرضية جميلة وصلته على المرتاح
لعبها برعونة ودون تركيز وسهلي بيدي الأزهر
أما تواجد الجيش فقد اقتصر على تسديدتين
من ضربتنين حرتين ذهبتا خراج القوائم الثلاث
..................................................

الهدف الحلم
الدقيقة 93

* المئات من مشجعي البرتقالي غادرو المدرجات
* أكثر من خمسة ألاف مشجع يهيئون نفسهم لمغادرة الملعب
* وعشرة ألاف ينتظرون صافرة الحكم لمجرد سماع الصافرة ليس أكثر

ـ على أرض الملعب
ضربة حرة للجيش تلعب لداخل المنطقة يقطعها اياد عبد الكريم
تصل للقيشاني يلعبها مباشرة ً للسيد وينطلق بالمرتدة يرسل السيد
كرته للشريف
الذي يتقدم بها ويلعبها أمامية طويلة ترتطم بالعزام وتحول مسارها
فيدخل عليها تراوري وينحرف بها داخل المنطقة
بزاوية ضيقة ويسددها بحرفنته الأفريقية من قلب محروق
لتتجاوز ثلاثة أشياء
أقدام الزيدان .......... ويدي الأزهر ......... وخط المرمى ..........
وإلى هنا .............................
................................................
ويعجز الكلام عن وصف الحالة الهستيرية
التي أصابتنا مع خمسة عشر ألف مشجع برتقالي
على المدرجات ومئات الألوف من أبناء دمشق في المنازل والمحلات
على أصوات المذياع وراء شاشات التلفاز
تنتهي المباراة بفرحة برتقالية رؤيتها أبلغ بكثير من وصفها



لقطات

* استمرت الفرحة البرتقالية منذ لحظة تسجيل الهدف لأكثر من ربع ساعة على المدرجات
* اقتحم الألاف المداخل المؤدية إلى غرفة الفريق وأخرجوا اللاعبين حملا ً على الأكتاف
* رغم الإحتفالات الهستيرية التي عمت أرض الملعب وساحة العباسيين
إلا أن أحد مشجعي البرتقالي لم يخرج من حالة الشك وكان يكرر هذه العباراة
( ياجماعة أكيد الهدف ما التغى )
* كالعادة تستغل باقي أندية دمشق المجد والجيش مباراة الوحدة وتباع البطاقة بتسعيرة (100 ل.س)
* رائد كردي لاعب البرتقالي السابق لعب بخشونة واضحة دون مبرر
مما استفز لاعبنا المتألق وليد الشريف
** قدم السيدين خالد حبوباتي وصفوان نظام الدين مكافئات الفوز الغالي للاعبي الفريق
** بين شوطي المباراة :همس المدير الفني حسام السيد بإذن تراوري
قائلا ً له : في هذا الشوط ستسجل هدف الفوز للبرتقالي يا موسى
وعند نهاية المباراة ذهب موسى للسيد وقال له
شو شايفني بمنامك يا رجل



مثلوا البرتقالي :


بدر الدين الأزور ـ
غسان معتوق( ماهر مصطفى ) ـ
اياد عبد الكريم ـ
محمد اسطنبلي ـ
باسل العلي ـ
وليد الشريف ـ
وائل زبداني ( حسين قيشاني ) ـ
علي خليل ـ
جمال معو ( محمد جعفر ) ـ
ماهر السيد ـ
موسى تراوري ـ


مثلو الجيش

رضوان الأزهر ـ
مصطفى زيدان ـ
باسل الشعار ـ
لورانس الشمالي ـ
رغدان شحادة( رائد كردي ) ـ
اياد الحلو ـ
نهاد الحاج مصطفى ـ
أحمد عزام ( عادل عبدالله ) ـ
فراس تيت ( ماجد الحاج ) ـ
زياد شعبو ـ
محمد زينو ـ